ﰡ
فسّر " هلوعا " بقوله :﴿ إذا مسّه الشر جزوعا وإذا مسّه الخير منوعا ﴾ [ المعارج : ٢٠، ٢١ ].
فإن قلتَ : الإنسان في حال خلقه، لم يكن موصوفا بذلك ؟
قلتُ : " هلوعا " حال مقدّرة أي مقدّر في خلقه الهلع، كما في قوله تعالى :﴿ محلّقين رؤوسكم ﴾ [ الفتح : ٢٧ ] أي لتدخلنّ المسجد الحرام مقدّرين حلق رؤوسكم.
ختمه هنا بقوله " دائمون " وبعدُ بقوله : " يحافظون " لأن المراد بدوامهم عليها، ألا يتركوها في وقت من أوقاتها، وبمحافظتهم عليها، أن يأتوا بها على أكمل أحوالها( ١ )، من الإتيان بها بجميع واجباتها وسُننها، ومنها الاجتهاد في تفريغ القلب عن الوسوسة، والرياء، والسُّمعة.