تفسير سورة القلم

المصحف المفسّر
تفسير سورة سورة القلم من كتاب المصحف المفسّر .
لمؤلفه فريد وجدي . المتوفي سنة 1373 هـ
سورة القلم مكية وآياتها ثنتان وخمسون.

تفسير الألفاظ :
﴿ ن ﴾ الأحرف التي تبدأ بها بعض السور قيل إنها أسماء لله، وقيل أقسام له تعالى، وقيل أسرار محجوبة، وقيل إشارة إلى ابتداء كلام وانتهاء كلام، وقيل أسماء لتلك السور. ﴿ يسطرون ﴾ أي يسطرون.
تفسير الألفاظ :
﴿ ما أنت بنعمة ربك بمجنون ﴾ أي ما أنت –منعما عليك بالنبوة وحصافة الرأي – بمجنون.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ غير ممنون ﴾ أي غير مقطوع، من منه أي قطعه. أو غير ممنون به عليك، من المن.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ بأيكم المفتون ﴾ أي أيكم الذي فتن بالجنون، والباء زائدة، وقيل بأيكم المفتون أي الجنون، لأن المفتون مصدر من مصادر فتن كالمفتون سواء بسواء.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ لو تدهن ﴾ أي لو تداهن وتلاين. يقال دهن فلانا يدهنه وأدهنه وداهنه نافقه.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ مهين ﴾ حقير، من المهانة.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ هماز ﴾ أي كثير الهمز وهو الطعن. يقال همزه يهمزه عابه وطعن عليه. ﴿ مشاء بنميم ﴾ أي كثير المشي بالنميمة.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ عتلّ ﴾ أي جاف غليظ. ﴿ زنيم ﴾ دعي منسوب لغير قومه.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ أساطير ﴾ أي ما سطروه من خرافاتهم، جمع إسطارة وأسطورة.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ سنسمه على الخرطوم ﴾ أي سنعلم أنفه. يقال وسمه يسمه أي جعل له علامة، والخرطوم الأنف.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة ﴾ أي إنا اختبرناهم وامتحناهم كما امتحنا أصحاب الجنة، يريد بستانا كان قرب صنعاء، وكان لرجل ينادي الفقراء وقت الصرام، أي وقت قطع البلح، ويترك لهم ما أخطأه المنجل، أو ألقته الريح فيجتمع لهم شيء كثير. فلما مات لم يرد أبناؤه أن يقتدوا به، فحلفوا ليصرمنها أي ليقطعنها " أي ثمرات النخل ". ﴿ مصبحين ﴾ أي وهم داخلون في الصباح.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ ولا يستثنون ﴾ أي ولا يقولون : إن شاء الله.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ طائف ﴾ أي بلاء طائف. والمعنى : فطاف عليها بلاء طائف وأهلك ثمرها وجعلها كالنخل المنزوع ثمره عقابا لهم.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ كالصريم ﴾ أي كالبستان الذي صرمت ثماره أي قطعت.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ فتنادوا مصبحين ﴾ أي فنادى بعضهم بعضا وهم داخلون في الصبح.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ أن اغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين ﴾ أي أن اخرجوا وقت الغداة أي أول ساعات النهار إلى زرعكم إن كنتم صارمين، أي قاطعين ثمر نخلكم. يقال صرم النخل يصرمه.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ وهم يتخافتون ﴾ أي وهم يخفضون أصواتهم حتى لا يعلم بها أحد. يقال خفت الصوت يخفت أي انخفض، وأخفته أي خفضه.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ وغدوا على حرد قادرين ﴾ أي وانطلقوا الغداة قادرين على منع لا غير. والحرد من حاردت السنة إذا انعدم مطرها، وحرد عليه يحرد حردا غضب عليه.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ فلما رأوها ﴾ أي جنتهم. ﴿ قالوا إنا لضالون ﴾ أي تائهون عن طريقها.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ بل نحن محرومون ﴾ أي بل حُرمنا خيرها بجنايتنا.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ قال أوسطهم ﴾ رأيا أو سنا. ﴿ ألم أقل لكم لولا تسبحون ﴾ أي ألم أقل لكم حين عزمتم على حرمان الفقراء : هلا تسبحون الله أي تذكرونه وتتوبون إليه.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ قالوا سبحان ربنا إنا كنا ظالمين ﴾ لأنفسنا بإيثار الشح على الإنفاق.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون ﴾ أي يلوم بعضهم بعضا.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ طاغين ﴾ أي متجاوزين الحدود في الظلم. فعله طغا يطغو طغوا، أي تجاوز الحد.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ جنات النعيم ﴾ أي جنات ليس فيها إلا النعيم.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ أفنجعل المسلمين كالمجرمين ﴾ هذا إنكار لقول الكفرة إذ كانوا يقولون : إن صح أننا نبعث كما يقول محمد، فنحن سنكون أحسن حالا من المؤمنين كما نحن عليه الآن في الدنيا. وهو غرور عظيم، فإن الله لا يسوي بين المسلمين والمجرمين.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ ما لكم كيف تحكمون ﴾ كيف تحكمون هذا الحكم الجائر المخالف لبداهة العقل ؟
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ أم لكم كتاب فيه تدرسون ﴾ هل لكم كتاب تقرءون فيه مثل هذه الأحكام ؟
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ إن لكم فيه لما تخيرون ﴾ أي إن لكم في ذلك الكتاب ما تختارونه من الأباطيل.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ أم لكم إيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة ﴾ أي عهود مؤكدة بالأيمان، وبالغة أي متناهية في التأكيد نحن مرتبطون بها إلى يوم القيامة. ﴿ إن لكم لما تحكمون ﴾ هو جواب القسم. والتقدير : ألكم علينا أيمان بالغة بأن لكم لما تحكمون به لأنفسكم ؟
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ سلهم أيهم بذلك زعيم ﴾ أي أيهم زعيم بذلك الحكم أي مطالب به.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ أم لهم شركاء ﴾ يشاركونهم في هذا القول. { فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ يوم يكشف عن ساق ﴾ أي يوم يشتد الأمر وهو يوم القيامة، وكشف الساق كناية عن اشتداد الحال. ﴿ ويدعون إلى السجود ﴾ توبيخا لهم. ﴿ فلا يستطيعون ﴾ لزوال القدرة عليه.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة ﴾ أي تلحقهم ذلة. يقال رهقه يرهقه رهقا أي غشيه ولحقه. ﴿ وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون ﴾ فيستهزئون.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ فذرني ومن يكذب بهذا الحديث ﴾ هذا قول الله، أي فدعني ومن يكذب بهذا القرآن، كِلْ أمره إلي وأنا أكفيكه. ﴿ سنستدرجهم من حيث لا يعلمون ﴾ أي سنقربهم من العذاب قليلا قليلا من حيث لا يشعرون. يقال استدرجه إلى كذا قربه إليه، أو أنعم عليه نعمة كلما جدد خطيئته وأنساه الاستغفار.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ وأملى لهم ﴾ أي وأمهلوا. ﴿ إن كيدي متين ﴾ لا يدفع.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ أم تسألهم أجرا فهم من مغرم مثقلون ﴾ أي أم تطلب إليهم أجرا على إبلاغك الرسالة إليهم فهم من مغرم مبهظون ؟
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ أم عندهم الغيب فهم يكتبون ﴾ أي فهم يكتبون منه ما يحكمون به.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ كصاحب الحوت ﴾ يونس. ﴿ مكظوم ﴾ أي مملوء غيظا.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم ﴾ أي لرمى بأرض عارية من النبات وهو مذموم.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ فاجتباه ربه ﴾ أي فاختاره. ﴿ فجعله من الصالحين ﴾ أي المستأهلين لحمل أعباء النبوة والرسالة.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون ﴾ وإن مخففة من إن. يكاد أي يقرب. ليزلقونك أي ليجعلونك تزلق. والمعنى : إنهم لينظرون إليك شزرا بحيث يكادون يزلون قدمك.
تفسير الألفاظ والمعاني :
﴿ وما هو إلا ذكر للعالمين ﴾ وما هذا القرآن إلا موعظة للناس أجمعين.
Icon