ﰡ
فإن قلتَ : هلا قال : اكتالوا واتّزنوا، كما قال في مقابله ﴿ وإذا كالوهم أو وّزنوهم ﴾ ؟ ! [ المطففين : ٣ ].
قلتُ : لأن المطففين كانت عادتهم، ألا يأخذوا ما يُكال وما يُوزن، إلا بالمكيال، لأن استيفاء الزيادة بالمكيال أمكن لهم، وأهون عليهم منه بالميزان، وإذا أعطوا كالوا ووزنوا، لتمكنهم من البخس فيهما( ١ ).
إن قلتَ : كيف فسّر " سجّينا " و " علّيينّ بكتاب مرقوم، مع أن سِجِّينا اسم للأرض السابعة( ١ )، و " عِلِّيين " اسم لأعلى الجنة، أو لأعلى الأمكنة، أو للسماء السابعة، أو لسدرة المنتهى ؟ !
قلتُ :﴿ كتاب مرقوم ﴾ وصف معنويّ لكتاب الفُجّار، ولكتاب الأبرار، لا تفسير لسجّين ولعليين، والتقدير : وهو كتاب مرقوم.