تفسير سورة سورة ق من كتاب التيسير في أحاديث التفسير
.
لمؤلفه
المكي الناصري
.
المتوفي سنة 1415 هـ
والآن فلنقبل على تفسير سورة ( ق ) المكية، مستعينين بالله جلت قدرته وأول شيء يستلفت النظر في هذا المقام هو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ هذه السورة الكريمة يوم الجمعة على المنبر إذا خطب الناس، كما روى ذلك مسلم في صحيحه، وأبو داود والنسائي وابن ماجة في السنن، وقد تلقاها من لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظها عدد من الصحابة عن هذا الطريق، قال ابن كثير : " والقصد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بهذه السورة في المجامع الكبار كالعيد والجمع، لاشتمالها على ابتداء الخلق، والبعث والنشور، والمعاد والقيام، والحساب، والجنة والنار، والثواب والعقاب، والترغيب والترهيب ".
ﰡ
الربع الثالث من الحزب الثاني والخمسين
في المصحف الكريم
وأول ما تتحدث عنه آيات هذه السورة الكريمة، كتاب الله المجيد، الملتف في حلل المجد والعظمة، وها هنا نجد الحق سبحانه يقسم به، دلالة على عظيم منزلته عنده، وإرشادا إلى المنزلة العظمى التي يجب أن يحتلها في قلوب الناس وفي حياتهم اليومية.
وحرف ( ق ) الذي هو أول حرف في كلمة " قرآن " وأول حرف ورد في هذه السورة حتى سميت باسمه، إشارة إلى أن كتاب الله المعجز للبشر يتألف لفظه من نفس الحروف التي ننطق بها، غير أنه لا يقدر على تأليفه المعجز أحد سوى الله، ﴿ وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ﴾، ( الشورى : ٥٢ )، كما أن المادة التي يتكون منها الأحياء ملقاة على قارعة الطريق، بحيث يراها الناس ويعيشون معها، ولكنهم لا يستطيعون أن يؤلفوا منها ولو كائنا حيا واحدا في أبسط صوره وأشكاله، لأن ذلك من صنع الله وحده.
ويشير كتاب الله إلى تعجب المشركين واستغرابهم من إرسال رسول إليهم من بينهم، أي من البشر لا من الملائكة، ومن العرب، لا من بني إسرائيل، بعد أن ظلت النبوة والرسالة مستمرة في بني إسرائيل زمنا طويلا، وذلك قوله تعالى :﴿ بسم الله الرحمان الرحيم ق والقرآن المجيد١ بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم فقال الكافرون هذا شيء عجيب٢ ﴾.
وعرج كتاب الله على عقيدة " البعث " التي هي عقيدة أساسية في دين الله الذي لا يتبدل، والتي دعا إلى الإيمان بها كافة الأنبياء والرسل، وتحدث عن الشبه السخيفة والحجج الواهية، التي يلوكها بألسنتهم من لا يؤمنون بهذه العقيدة الثابتة، ومرد شبههم كلها إلى استبعاد الحياة من بعد الموت، نظرا لما يلحق جثث الأموات من تحلل وفناء، ناسين أو متناسين أن الله الذي أنشأ الحياة قبل الموت هو الذي تكفل بأن ينشئ الحياة بعد الموت، فنشأة الحياة بالنسبة إلى قدرته سبحانه وتعالى عملية سابقة أولا، ومكررة ثانيا، وليس فيها ما يستغرب ممن هو على كل شيء قدير، وهو بكل شيء عليم، وذلك قوله تعالى حكاية عنهم :﴿ أإذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد٣ ﴾، أي : بعيد الوقوع
ثم يتولى الحق سبحانه وتعالى الرد عليهم قائلا :﴿ قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ٤ ﴾، وهذا هو الجواب عن القسم الذي جاء في مطلع سورة " ق " حسبما حكاه ابن جرير الطبري عن بعض النحاة، كما رد الحق سبحانه على منكري البعث ردا مفحما إذ قال :﴿ أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد١٥ ﴾.
وأجمل كتاب الله في إحدى آيات هذا الربع ما يكون عليه المكذبون بالحق في كل عصر وجيل، أفرادا وأمما، من اضطراب في الفكر، وتناقض في الرأي، وقلق في النفس، وحيرة في الاتجاه، بسبب أنهم لم يعتصموا بالحق، فتقاذفتهم الأهواء المختلفة من كل جانب، وتجاذبتهم التيارات المتعارضة من كل فج، وذلك قوله تعالى :﴿ بل كذبوا بالحق لما جاءهم فهم في أمر مريج ﴾، قال ابن كثير : " والمريج المختلف المضطرب الملتبس، كقوله تعالى في سورة " الذاريات " التالية :﴿ إنكم لفي قول مختلف يوفك عنه من أفك ﴾. وهذا حال كل من خرج عن جادة الحق، وارتمى في أحضان الباطل، مهما قال أو فعل بعد ذلك فهو باطل، لأنه دخل في تيه الحيرة والغواية، الذي لا تعرف له بداية ولا نهاية.
ويعرض كتاب الله بعض آيات الله البارزة في الآفاق، مما يدل على قدرته وعلمه وحكمته، ويصف بالخصوص كيف يحيي الله الأرض بعد موتها، مبينا أن حياة الإنسان بعد موته شبيهة بها كل الشبه :﴿ ونزلنا من السماء ماء مباركا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد والنخل باسقات لها طلع نضيد ١٠رزقا للعباد وأحيينا به بلدة ميتا كذلك الخروج١١ ﴾، فخروج الإنسان من تحت الأرض بعد موته، وبعثه في الوقت المعلوم، عملية لا تختلف في جوهرها كثيرا عما يراه الناس في كل وقت دون أن ينتبهوا إليه، إذ تكون الأرض هامدة قاتمة ميتة من أثر القحط والجدب، فينزل عليها المطر من عند الله، وإذا بها تصبح مضرب الأمثال في الخصب والنماء والإنتاج، ﴿ كذلك الخروج ﴾.
وأشارت الآيات الكريمة إلى مصير المكذبين بالرسالة، وفي طليعتهم :﴿ قوم نوح وأصحاب الرس وثمود ١٢وعاد وفرعون وإخوان لوط ١٣وأصحاب الأيكة وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد١٤ ﴾، والمراد " بالرس " هنا البئر المطوية، غير المبنية والمراد " بالأيكة " الشجر الملتف الكثيف، وسبق ذكر " أصحاب الأيكة " في الآية الثامنة والسبعين من سورة " الحجر " وفي الآية السادسة والسبعين بعد المائة من سورة " الشورى "، وفي الآية الثالثة عشرة من سورة " ص ".
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٢:وأشارت الآيات الكريمة إلى مصير المكذبين بالرسالة، وفي طليعتهم :﴿ قوم نوح وأصحاب الرس وثمود ١٢وعاد وفرعون وإخوان لوط ١٣وأصحاب الأيكة وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد١٤ ﴾، والمراد " بالرس " هنا البئر المطوية، غير المبنية والمراد " بالأيكة " الشجر الملتف الكثيف، وسبق ذكر " أصحاب الأيكة " في الآية الثامنة والسبعين من سورة " الحجر " وفي الآية السادسة والسبعين بعد المائة من سورة " الشورى "، وفي الآية الثالثة عشرة من سورة " ص ".
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٢:وأشارت الآيات الكريمة إلى مصير المكذبين بالرسالة، وفي طليعتهم :﴿ قوم نوح وأصحاب الرس وثمود ١٢وعاد وفرعون وإخوان لوط ١٣وأصحاب الأيكة وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد١٤ ﴾، والمراد " بالرس " هنا البئر المطوية، غير المبنية والمراد " بالأيكة " الشجر الملتف الكثيف، وسبق ذكر " أصحاب الأيكة " في الآية الثامنة والسبعين من سورة " الحجر " وفي الآية السادسة والسبعين بعد المائة من سورة " الشورى "، وفي الآية الثالثة عشرة من سورة " ص ".
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٢:وأشارت الآيات الكريمة إلى مصير المكذبين بالرسالة، وفي طليعتهم :﴿ قوم نوح وأصحاب الرس وثمود ١٢وعاد وفرعون وإخوان لوط ١٣وأصحاب الأيكة وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد١٤ ﴾، والمراد " بالرس " هنا البئر المطوية، غير المبنية والمراد " بالأيكة " الشجر الملتف الكثيف، وسبق ذكر " أصحاب الأيكة " في الآية الثامنة والسبعين من سورة " الحجر " وفي الآية السادسة والسبعين بعد المائة من سورة " الشورى "، وفي الآية الثالثة عشرة من سورة " ص ".
واستعرض كتاب الله حالة الإنسان المتمرد على طاعة الله، كيف يكون أثناء حياته، وعند موته، وحين بعثه، ووقت حسابه :﴿ ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد١٦ ﴾، أي : أقرب إليه من العرق الذي يجري فيه دمه، وتتم بواسطته دورته الدموية، ﴿ وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد١٩ ﴾، ﴿ لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد٢٢ ﴾، ﴿ ألقيا في جهنم كل كفار عنيد٢٤ ﴾، ﴿ فألقياه في العذاب الشديد٢٦ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٦:واستعرض كتاب الله حالة الإنسان المتمرد على طاعة الله، كيف يكون أثناء حياته، وعند موته، وحين بعثه، ووقت حسابه :﴿ ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد١٦ ﴾، أي : أقرب إليه من العرق الذي يجري فيه دمه، وتتم بواسطته دورته الدموية، ﴿ وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد١٩ ﴾، ﴿ لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد٢٢ ﴾، ﴿ ألقيا في جهنم كل كفار عنيد٢٤ ﴾، ﴿ فألقياه في العذاب الشديد٢٦ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٦:واستعرض كتاب الله حالة الإنسان المتمرد على طاعة الله، كيف يكون أثناء حياته، وعند موته، وحين بعثه، ووقت حسابه :﴿ ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد١٦ ﴾، أي : أقرب إليه من العرق الذي يجري فيه دمه، وتتم بواسطته دورته الدموية، ﴿ وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد١٩ ﴾، ﴿ لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد٢٢ ﴾، ﴿ ألقيا في جهنم كل كفار عنيد٢٤ ﴾، ﴿ فألقياه في العذاب الشديد٢٦ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٦:واستعرض كتاب الله حالة الإنسان المتمرد على طاعة الله، كيف يكون أثناء حياته، وعند موته، وحين بعثه، ووقت حسابه :﴿ ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد١٦ ﴾، أي : أقرب إليه من العرق الذي يجري فيه دمه، وتتم بواسطته دورته الدموية، ﴿ وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد١٩ ﴾، ﴿ لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد٢٢ ﴾، ﴿ ألقيا في جهنم كل كفار عنيد٢٤ ﴾، ﴿ فألقياه في العذاب الشديد٢٦ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٦:واستعرض كتاب الله حالة الإنسان المتمرد على طاعة الله، كيف يكون أثناء حياته، وعند موته، وحين بعثه، ووقت حسابه :﴿ ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد١٦ ﴾، أي : أقرب إليه من العرق الذي يجري فيه دمه، وتتم بواسطته دورته الدموية، ﴿ وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد١٩ ﴾، ﴿ لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد٢٢ ﴾، ﴿ ألقيا في جهنم كل كفار عنيد٢٤ ﴾، ﴿ فألقياه في العذاب الشديد٢٦ ﴾.
الربع الأخير من الحزب الثاني والخمسين
في المصحف الكريم
في نهاية الربع الماضي تحدث كتاب الله عن الملك الموكل بتسجيل عمل ابن آدم، وأنه سيشهد على ابن آدم يوم القيامة، بكل ما فعل، إذ يكون السجل الذي أعده عن حياته مهيئا حاضرا من غير إبطال ولا انتظار، ودون زيادة ولا نقصان ﴿ وقال قرينه هذا ما لدي عنيد ﴾، فيصدر حكم العلي الأعلى في حقه بما هو أهل له من ثواب أو عقاب.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٦:واستعرض كتاب الله حالة الإنسان المتمرد على طاعة الله، كيف يكون أثناء حياته، وعند موته، وحين بعثه، ووقت حسابه :﴿ ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد١٦ ﴾، أي : أقرب إليه من العرق الذي يجري فيه دمه، وتتم بواسطته دورته الدموية، ﴿ وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد١٩ ﴾، ﴿ لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد٢٢ ﴾، ﴿ ألقيا في جهنم كل كفار عنيد٢٤ ﴾، ﴿ فألقياه في العذاب الشديد٢٦ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٦:واستعرض كتاب الله حالة الإنسان المتمرد على طاعة الله، كيف يكون أثناء حياته، وعند موته، وحين بعثه، ووقت حسابه :﴿ ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد١٦ ﴾، أي : أقرب إليه من العرق الذي يجري فيه دمه، وتتم بواسطته دورته الدموية، ﴿ وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد١٩ ﴾، ﴿ لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد٢٢ ﴾، ﴿ ألقيا في جهنم كل كفار عنيد٢٤ ﴾، ﴿ فألقياه في العذاب الشديد٢٦ ﴾.
وفي بداية هذا الربع تحدث كتاب الله عن قرين للإنسان من نوع آخر، ألا وهو " قرين السوء " الذي يزين له الشر، ويوقعه في شباك الخبال والضلال، وقرين السوء الأكبر هو الشيطان الرجيم، ثم أولياؤه ومساعدوه الأقربون، المجندون تحت لوائه لإغواء الخلق، من الدعاة المفسدين، فهذا القرين الذي يكون من بين قرناء السوء مستشارا للإنسان، ومحلا لثقته طيلة حياته، هو نفسه الذي يتبرأ من ابن آدم يوم القيامة أمام الله، ملقيا على عاتقه وحده تبعة أعماله وتصرفاته، متهما إياه بأنه هو الذي اختار لنفسه بمحض إرادته الضلال على الهدى، والشر على الخير :﴿ قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد٢٧ ﴾، وقد جاء ما يشبه هذا المعنى في قوله تعالى :﴿ وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن وعدتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ﴾ ( إبراهيم : ٢٢ ).
ثم أشارت الآيات الكريمة إلى ما ينتظر أن يقوم يوم القيامة بين الشيطان وضحاياه، من تلاؤم وتخاصم أمام الله، فيأمر الحق سبحانه بوضع حد للخصام والملام، إذ لا محل لهما في ذلك المقام :﴿ قال لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد ٢٨ ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد٢٩ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٢٨:ثم أشارت الآيات الكريمة إلى ما ينتظر أن يقوم يوم القيامة بين الشيطان وضحاياه، من تلاؤم وتخاصم أمام الله، فيأمر الحق سبحانه بوضع حد للخصام والملام، إذ لا محل لهما في ذلك المقام :﴿ قال لا تختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد ٢٨ ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد٢٩ ﴾.
ويصف كتاب الله الحالة التي تكون عليها جهنم، وهي تستقبل أفواج المشركين والكافرين، والمصرين على الذنب والعصيان من العصاة المذنبين، ﴿ يوم يقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد٣٠ ﴾.
وينتقل كتاب الله إلى وصف الجنة التي أعدت للمتقين، وما يلقونه فيها لدى ملائكة الرحمن من الثناء العاطر وحسن الاستقبال، جزاء ما قاموا به وما مارسوه في حياتهم من صالح الأعمال، ﴿ وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد٣١ ﴾، إذ كل ما هو آت قريب، وفي خلال هذا الوصف نوهت الآيات الكريمة بالأوصاف التي رشحت أهل الجنة للجنة، وذلك قوله تعالى :﴿ هذا ما توعدون لكل أوّاب حفيظ٣٢ ﴾، و " الأواب " هو الذي إذا أذنب بادر إلى الإقلاع عن ذنبه وتاب منه توبة نصوحا، و " الحفيظ " هو الذي إذا عاهد الله حفظ العهد، وحافظ عليه من المهد إلى الحد، ﴿ من خشي الرحمان بالغيب ﴾، أي : من راقب الله وإن كان غائبا عن أعين الرقباء، وهذه الآية شبيهة بقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف : " ورجل ذكر الله تعالى خاليا ففاضت عيناه "، من بين السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله. ﴿ وجاء بقلب منيب٣٣ ﴾، أي لقي الله بقلب سليم يملؤه الخشوع والخضوع.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣١:وينتقل كتاب الله إلى وصف الجنة التي أعدت للمتقين، وما يلقونه فيها لدى ملائكة الرحمن من الثناء العاطر وحسن الاستقبال، جزاء ما قاموا به وما مارسوه في حياتهم من صالح الأعمال، ﴿ وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد٣١ ﴾، إذ كل ما هو آت قريب، وفي خلال هذا الوصف نوهت الآيات الكريمة بالأوصاف التي رشحت أهل الجنة للجنة، وذلك قوله تعالى :﴿ هذا ما توعدون لكل أوّاب حفيظ٣٢ ﴾، و " الأواب " هو الذي إذا أذنب بادر إلى الإقلاع عن ذنبه وتاب منه توبة نصوحا، و " الحفيظ " هو الذي إذا عاهد الله حفظ العهد، وحافظ عليه من المهد إلى الحد، ﴿ من خشي الرحمان بالغيب ﴾، أي : من راقب الله وإن كان غائبا عن أعين الرقباء، وهذه الآية شبيهة بقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف :" ورجل ذكر الله تعالى خاليا ففاضت عيناه "، من بين السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله. ﴿ وجاء بقلب منيب٣٣ ﴾، أي لقي الله بقلب سليم يملؤه الخشوع والخضوع.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣١:وينتقل كتاب الله إلى وصف الجنة التي أعدت للمتقين، وما يلقونه فيها لدى ملائكة الرحمن من الثناء العاطر وحسن الاستقبال، جزاء ما قاموا به وما مارسوه في حياتهم من صالح الأعمال، ﴿ وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد٣١ ﴾، إذ كل ما هو آت قريب، وفي خلال هذا الوصف نوهت الآيات الكريمة بالأوصاف التي رشحت أهل الجنة للجنة، وذلك قوله تعالى :﴿ هذا ما توعدون لكل أوّاب حفيظ٣٢ ﴾، و " الأواب " هو الذي إذا أذنب بادر إلى الإقلاع عن ذنبه وتاب منه توبة نصوحا، و " الحفيظ " هو الذي إذا عاهد الله حفظ العهد، وحافظ عليه من المهد إلى الحد، ﴿ من خشي الرحمان بالغيب ﴾، أي : من راقب الله وإن كان غائبا عن أعين الرقباء، وهذه الآية شبيهة بقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف :" ورجل ذكر الله تعالى خاليا ففاضت عيناه "، من بين السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله. ﴿ وجاء بقلب منيب٣٣ ﴾، أي لقي الله بقلب سليم يملؤه الخشوع والخضوع.
وقوله تعالى :﴿ ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود٣٤ ﴾ إشارة إلى التحية التي يتلقى بها ملائكة الرحمن ضيوفهم من أهل الجنة، عندما يأذنون لهم بالدخول إلى دار الخلود، التي لا يفارقونها ولا يبغون عنها حولا :﴿ لهم ما يشاءون فيها ﴾، أي : مهما اختاروا وجدوا، ومهما طلبوا أحضر لهم، وقوله تعالى هنا :﴿ ولدينا مزيد٣٥ ﴾ كقوله تعالى في سورة يونس ( ٢٦ ) :﴿ للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ﴾ وقوله جل علاه في سورة التوبة ( ٧٢ ) :{ ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٤:وقوله تعالى :﴿ ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود٣٤ ﴾ إشارة إلى التحية التي يتلقى بها ملائكة الرحمن ضيوفهم من أهل الجنة، عندما يأذنون لهم بالدخول إلى دار الخلود، التي لا يفارقونها ولا يبغون عنها حولا :﴿ لهم ما يشاءون فيها ﴾، أي : مهما اختاروا وجدوا، ومهما طلبوا أحضر لهم، وقوله تعالى هنا :﴿ ولدينا مزيد٣٥ ﴾ كقوله تعالى في سورة يونس ( ٢٦ ) :﴿ للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ﴾ وقوله جل علاه في سورة التوبة ( ٧٢ ) :{ ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم.
وعادت الآيات الكريمة مرة أخرى إلى تذكير المشركين بمصارع الأمم الغابرة التي أصرت قبلهم على الضلال، فأصبحت مضرب الأمثال بين بقية الأجيال، ﴿ وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أشد منهم بطشا فنقبوا في البلاد ﴾، على غرار قوله تعالى في آية أخرى سابقة :﴿ كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثارا في الأرض فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون ﴾ ( غافر : ٨٢ )، قال قتادة : " نقبوا في البلاد "، أي : ساروا فيها يبتغون الأرزاق والمكاسب والمتاجر أكثر مما طفتم، يقال لمن طوف في البلاد " نقب فيها ". وقوله تعالى :﴿ هل من محيص٣٦ ﴾، أي : لا مفر لهم ولا لكم من عذاب الله، وكما أن قوتهم، وثروتهم لم تحولا دون قضاء الله وقدره، فلن تفلتوا أيها المشركون من قبضة الله القاهر فوق عباده.
ثم عقب كتاب الله على ما استعرضه من أحوال أهل الجنة وأحوال أهل النار، وعلى ما وصفه من مصارع الغابرين، ومواقف المكذبين بالرسالة من السابقين واللاحقين، بما يفيد أن الحكمة في هذا الاستعراض إنما هي تنبيه من له قلب حي وذهن متيقظ، إلى استخلاص العبرة والانتفاع بالذكرى :﴿ إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد٣٧ ﴾.
وانتقلت الآيات الكريمة إلى التذكير بقدرة الله، بديع السماوات والأرض، والتذكير بكونه سبحانه منزها عن أن يلحقه أي تعب أو إعياء، لا بالنسبة لإيجاد المخلوقات، ولا بالنسبة لإمدادها، لا بالنسبة للنشأة الأولى، ولا بالنسبة للنشأة الآخرة، ويدخل في ذلك دخولا أوليا عملية البعث والنشور، وذلك قوله تعالى :﴿ ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب٣٨ ﴾، أي ما مسنا تعب ولا نصب، وإلى نفس هذا المعنى يشير قوله تعالى في سورة ( الأحقاف : ٣٣ ) :﴿ أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهم بقادر على أن يحيي الموتى بلى إنه على كل شيء قدير ﴾، وقوله تعالى في سورة ( النازعات : ٢٧ ) ﴿ أأنتم أشد خلقا أم السماء ﴾، وقوله تعالى في سورة ( غافر : ٥٧ ) :﴿ لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ﴾.
وقد نبهنا في حديث سابق إلى أن " الأيام الستة " التي خلق الله فيها السماوات والأرض وما بينهما ليست من جنس أيامنا التي نقضيها فوق هذا الكوكب الأرضي، وإنما هي من الأيام التي أشار إليها قوله تعالى :﴿ وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون ﴾ ( الحج : ٤٧ )، وقوله تعالى :﴿ تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ﴾ ( المعارج : ٤ ).
واتجه الخطاب الإلهي إلى الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام داعيا إياه إلى المزيد من الصبر على أذى المشركين، وإلى الإلتجاء إلى الله بالعبادة والتسبيح والدعاء :﴿ فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب٣٩ ومن الليل فسبحه وأدبار السجود٤٠ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٩:واتجه الخطاب الإلهي إلى الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام داعيا إياه إلى المزيد من الصبر على أذى المشركين، وإلى الإلتجاء إلى الله بالعبادة والتسبيح والدعاء :﴿ فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب٣٩ ومن الليل فسبحه وأدبار السجود٤٠ ﴾.
وختمت سورة ( ق ) بنفس الموضوع الذي كان فاتحة لها، وهو موضوع البعث والحياة بعد الموت :﴿ واستمع يوم يناد المنادي من مكان قريب٤١ يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج ٤٢ إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير ٤٣ يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير٤٤ نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد٤٥ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤١:وختمت سورة ( ق ) بنفس الموضوع الذي كان فاتحة لها، وهو موضوع البعث والحياة بعد الموت :﴿ واستمع يوم يناد المنادي من مكان قريب٤١ يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج ٤٢ إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير ٤٣ يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير٤٤ نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد٤٥ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤١:وختمت سورة ( ق ) بنفس الموضوع الذي كان فاتحة لها، وهو موضوع البعث والحياة بعد الموت :﴿ واستمع يوم يناد المنادي من مكان قريب٤١ يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج ٤٢ إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير ٤٣ يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير٤٤ نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد٤٥ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤١:وختمت سورة ( ق ) بنفس الموضوع الذي كان فاتحة لها، وهو موضوع البعث والحياة بعد الموت :﴿ واستمع يوم يناد المنادي من مكان قريب٤١ يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج ٤٢ إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير ٤٣ يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير٤٤ نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد٤٥ ﴾.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤١:وختمت سورة ( ق ) بنفس الموضوع الذي كان فاتحة لها، وهو موضوع البعث والحياة بعد الموت :﴿ واستمع يوم يناد المنادي من مكان قريب٤١ يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج ٤٢ إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير ٤٣ يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير٤٤ نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد٤٥ ﴾.