مدنية، وقيل : مكية، وقيل : نصفها مدني ونصفها مكي. وهي ست وثلاثون آية.
ومناسبتها قوله :﴿ والأمر يومئذ لله ﴾ [ الانفطار : ١٩ ] فويل لمن عصاه، وخصص التطفيف لسوء قبحه مع قلة نفعه، فقال :
بسم الله الرحمان الرحيم :
﴿ وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ ﴾*﴿ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ﴾*﴿ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ﴾*﴿ أَلا يَظُنُّ أُوْلَئِكَ أَنَّهُمْ مَّبْعُوثُونَ ﴾*﴿ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾*﴿ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾*﴿ كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ ﴾*﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ ﴾*﴿ كِتَابٌ مَّرْقُومٌ ﴾*﴿ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ ﴾*﴿ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ﴾*﴿ وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ﴾*﴿ إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ ﴾*﴿ كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ﴾*﴿ كَلاَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ﴾*﴿ ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُواْ الْجَحِيمِ ﴾*﴿ ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ﴾.
ﰡ
﴿ كلاَّ ﴾ ليرتدع المقصّر عن تقصيره ؛ لئلا ينخرط في سلك الفجار، ﴿ إن كتاب الفجّار لفي سجين ﴾ المراد بالكتاب هنا : كتاب الأزل، وهو ما كتب لهم من الشقاوة قبل كونهم، قال صلى الله عليه وسلم :" السعيد مَن سعد في بطن أمه، والشقي مَن شقي في بطن أمه " ١ و﴿ وما أدراك ما سجين ﴾ فيه ﴿ كتاب مرقوم ﴾ لأهل الشقاء شقاوتهم. ﴿ ويل يومئذ للمُكَذِّبين ﴾ بالحق وبالدالين عليه، ﴿ الذين يُكَذِّبون بيوم الدين ﴾ وهم أهل النفوس المقبلين على الدنيا بكليتهم، ﴿ وما يُكَذِّب به إلاّ كل معتد أثيم ﴾ ؛ متجاوز عن الذوق والوجدان، محروم من الكشف والعيان، ﴿ إذا تُتلى عليه آياتنا ﴾ الدالة علينا ﴿ قال أساطير الأولين ﴾ أي : إذا سمع الوعظ والتذكير من الدالين على الله قال : خرافات الأولين. وسبب ذلك : الرانُ الذي ينسج على قلبه، كما قال تعالى :﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ﴾ لمّا رانت قلوبهم، وتراكمت عليها الحظوظ والهوى، حُجبوا عن شهود الحق في الدنيا، ودام حجابهم في العقبى إلاَّ في أوقات قليلة، قال الحسن بن الفضل : كما حجبهم في الدنيا عن توحيده حجبهم في الآخرة عن رؤيته. هـ. قال الواسطي : الكُفار في حجابٍ لا يرونه البتة، والمؤمنون في حجاب يرونه في وقتٍ دون وقت. هـ. أي : والعارفون يرونه كل وقت، ثم قال : ولا حجاب له غيره، وليس يسعه سواه، ما اتصلت بشريةٌ بربوبيته قط، ولا فارقت عنه. هـ.
وقال في الإحياء : النزوع إلى الدنيا يَحجب عن لقاء الله تعالى، وعند الحجاب تتسلط عليهم نار جهنم، إذ النار غير متسلطة إلاّ على محجوب، قال تعالى :﴿ كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ثم إنهم لصالو الجحيم ﴾ فرتَّب العذاب بالنار على ألم الحجاب، وألم الحجاب كافٍ من غير عِلاوة النار، فكيف إذا أضيفت العلاوة إليه ! هـ. وقد رتَّب الحجاب على الران والصدأ المانع من كشف الحقيقة، فكل من طهّر قلبه من ران الهوى، وغسله بأنوار الذكر والفكر لاحت له أنوار المشاهدة وأسرار الحضرة، حتى يشاهد الحق في الدنيا والآخرة، ويكون من المقربين أهل عليين، وكل مَن بقي مع حظوظ هواه حتى غلب على قلبه رانُ الشهوات بقي محجوباً في الدارين من عامة اليمين. وأنواع الران التي تحجب عن الشهود ست : ران الكفر، وران العصيان، وران الغفلة، وران حلاوة الطاعات، وران حس الكائنات، فإذا تصفّى من هذه كلها أفضى إلى مقام العيان، ولا طريق لرفع الران بالكلية إلاَّ بصُحبة المشايخ العارفين. وبالله التوفيق.
٢ أخرجه ابن ماجه في الفتن حديث ٤٠١٩..
﴿ كلاَّ ﴾ ليرتدع المقصّر عن تقصيره ؛ لئلا ينخرط في سلك الفجار، ﴿ إن كتاب الفجّار لفي سجين ﴾ المراد بالكتاب هنا : كتاب الأزل، وهو ما كتب لهم من الشقاوة قبل كونهم، قال صلى الله عليه وسلم :" السعيد مَن سعد في بطن أمه، والشقي مَن شقي في بطن أمه " ١ و﴿ وما أدراك ما سجين ﴾ فيه ﴿ كتاب مرقوم ﴾ لأهل الشقاء شقاوتهم. ﴿ ويل يومئذ للمُكَذِّبين ﴾ بالحق وبالدالين عليه، ﴿ الذين يُكَذِّبون بيوم الدين ﴾ وهم أهل النفوس المقبلين على الدنيا بكليتهم، ﴿ وما يُكَذِّب به إلاّ كل معتد أثيم ﴾ ؛ متجاوز عن الذوق والوجدان، محروم من الكشف والعيان، ﴿ إذا تُتلى عليه آياتنا ﴾ الدالة علينا ﴿ قال أساطير الأولين ﴾ أي : إذا سمع الوعظ والتذكير من الدالين على الله قال : خرافات الأولين. وسبب ذلك : الرانُ الذي ينسج على قلبه، كما قال تعالى :﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ﴾ لمّا رانت قلوبهم، وتراكمت عليها الحظوظ والهوى، حُجبوا عن شهود الحق في الدنيا، ودام حجابهم في العقبى إلاَّ في أوقات قليلة، قال الحسن بن الفضل : كما حجبهم في الدنيا عن توحيده حجبهم في الآخرة عن رؤيته. هـ. قال الواسطي : الكُفار في حجابٍ لا يرونه البتة، والمؤمنون في حجاب يرونه في وقتٍ دون وقت. هـ. أي : والعارفون يرونه كل وقت، ثم قال : ولا حجاب له غيره، وليس يسعه سواه، ما اتصلت بشريةٌ بربوبيته قط، ولا فارقت عنه. هـ.
وقال في الإحياء : النزوع إلى الدنيا يَحجب عن لقاء الله تعالى، وعند الحجاب تتسلط عليهم نار جهنم، إذ النار غير متسلطة إلاّ على محجوب، قال تعالى :﴿ كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ثم إنهم لصالو الجحيم ﴾ فرتَّب العذاب بالنار على ألم الحجاب، وألم الحجاب كافٍ من غير عِلاوة النار، فكيف إذا أضيفت العلاوة إليه ! هـ. وقد رتَّب الحجاب على الران والصدأ المانع من كشف الحقيقة، فكل من طهّر قلبه من ران الهوى، وغسله بأنوار الذكر والفكر لاحت له أنوار المشاهدة وأسرار الحضرة، حتى يشاهد الحق في الدنيا والآخرة، ويكون من المقربين أهل عليين، وكل مَن بقي مع حظوظ هواه حتى غلب على قلبه رانُ الشهوات بقي محجوباً في الدارين من عامة اليمين. وأنواع الران التي تحجب عن الشهود ست : ران الكفر، وران العصيان، وران الغفلة، وران حلاوة الطاعات، وران حس الكائنات، فإذا تصفّى من هذه كلها أفضى إلى مقام العيان، ولا طريق لرفع الران بالكلية إلاَّ بصُحبة المشايخ العارفين. وبالله التوفيق.
﴿ كلاَّ ﴾ ليرتدع المقصّر عن تقصيره ؛ لئلا ينخرط في سلك الفجار، ﴿ إن كتاب الفجّار لفي سجين ﴾ المراد بالكتاب هنا : كتاب الأزل، وهو ما كتب لهم من الشقاوة قبل كونهم، قال صلى الله عليه وسلم :" السعيد مَن سعد في بطن أمه، والشقي مَن شقي في بطن أمه " ١ و﴿ وما أدراك ما سجين ﴾ فيه ﴿ كتاب مرقوم ﴾ لأهل الشقاء شقاوتهم. ﴿ ويل يومئذ للمُكَذِّبين ﴾ بالحق وبالدالين عليه، ﴿ الذين يُكَذِّبون بيوم الدين ﴾ وهم أهل النفوس المقبلين على الدنيا بكليتهم، ﴿ وما يُكَذِّب به إلاّ كل معتد أثيم ﴾ ؛ متجاوز عن الذوق والوجدان، محروم من الكشف والعيان، ﴿ إذا تُتلى عليه آياتنا ﴾ الدالة علينا ﴿ قال أساطير الأولين ﴾ أي : إذا سمع الوعظ والتذكير من الدالين على الله قال : خرافات الأولين. وسبب ذلك : الرانُ الذي ينسج على قلبه، كما قال تعالى :﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ﴾ لمّا رانت قلوبهم، وتراكمت عليها الحظوظ والهوى، حُجبوا عن شهود الحق في الدنيا، ودام حجابهم في العقبى إلاَّ في أوقات قليلة، قال الحسن بن الفضل : كما حجبهم في الدنيا عن توحيده حجبهم في الآخرة عن رؤيته. هـ. قال الواسطي : الكُفار في حجابٍ لا يرونه البتة، والمؤمنون في حجاب يرونه في وقتٍ دون وقت. هـ. أي : والعارفون يرونه كل وقت، ثم قال : ولا حجاب له غيره، وليس يسعه سواه، ما اتصلت بشريةٌ بربوبيته قط، ولا فارقت عنه. هـ.
وقال في الإحياء : النزوع إلى الدنيا يَحجب عن لقاء الله تعالى، وعند الحجاب تتسلط عليهم نار جهنم، إذ النار غير متسلطة إلاّ على محجوب، قال تعالى :﴿ كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ثم إنهم لصالو الجحيم ﴾ فرتَّب العذاب بالنار على ألم الحجاب، وألم الحجاب كافٍ من غير عِلاوة النار، فكيف إذا أضيفت العلاوة إليه ! هـ. وقد رتَّب الحجاب على الران والصدأ المانع من كشف الحقيقة، فكل من طهّر قلبه من ران الهوى، وغسله بأنوار الذكر والفكر لاحت له أنوار المشاهدة وأسرار الحضرة، حتى يشاهد الحق في الدنيا والآخرة، ويكون من المقربين أهل عليين، وكل مَن بقي مع حظوظ هواه حتى غلب على قلبه رانُ الشهوات بقي محجوباً في الدارين من عامة اليمين. وأنواع الران التي تحجب عن الشهود ست : ران الكفر، وران العصيان، وران الغفلة، وران حلاوة الطاعات، وران حس الكائنات، فإذا تصفّى من هذه كلها أفضى إلى مقام العيان، ولا طريق لرفع الران بالكلية إلاَّ بصُحبة المشايخ العارفين. وبالله التوفيق.
﴿ كلاَّ ﴾ ليرتدع المقصّر عن تقصيره ؛ لئلا ينخرط في سلك الفجار، ﴿ إن كتاب الفجّار لفي سجين ﴾ المراد بالكتاب هنا : كتاب الأزل، وهو ما كتب لهم من الشقاوة قبل كونهم، قال صلى الله عليه وسلم :" السعيد مَن سعد في بطن أمه، والشقي مَن شقي في بطن أمه " ١ و﴿ وما أدراك ما سجين ﴾ فيه ﴿ كتاب مرقوم ﴾ لأهل الشقاء شقاوتهم. ﴿ ويل يومئذ للمُكَذِّبين ﴾ بالحق وبالدالين عليه، ﴿ الذين يُكَذِّبون بيوم الدين ﴾ وهم أهل النفوس المقبلين على الدنيا بكليتهم، ﴿ وما يُكَذِّب به إلاّ كل معتد أثيم ﴾ ؛ متجاوز عن الذوق والوجدان، محروم من الكشف والعيان، ﴿ إذا تُتلى عليه آياتنا ﴾ الدالة علينا ﴿ قال أساطير الأولين ﴾ أي : إذا سمع الوعظ والتذكير من الدالين على الله قال : خرافات الأولين. وسبب ذلك : الرانُ الذي ينسج على قلبه، كما قال تعالى :﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ﴾ لمّا رانت قلوبهم، وتراكمت عليها الحظوظ والهوى، حُجبوا عن شهود الحق في الدنيا، ودام حجابهم في العقبى إلاَّ في أوقات قليلة، قال الحسن بن الفضل : كما حجبهم في الدنيا عن توحيده حجبهم في الآخرة عن رؤيته. هـ. قال الواسطي : الكُفار في حجابٍ لا يرونه البتة، والمؤمنون في حجاب يرونه في وقتٍ دون وقت. هـ. أي : والعارفون يرونه كل وقت، ثم قال : ولا حجاب له غيره، وليس يسعه سواه، ما اتصلت بشريةٌ بربوبيته قط، ولا فارقت عنه. هـ.
وقال في الإحياء : النزوع إلى الدنيا يَحجب عن لقاء الله تعالى، وعند الحجاب تتسلط عليهم نار جهنم، إذ النار غير متسلطة إلاّ على محجوب، قال تعالى :﴿ كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ثم إنهم لصالو الجحيم ﴾ فرتَّب العذاب بالنار على ألم الحجاب، وألم الحجاب كافٍ من غير عِلاوة النار، فكيف إذا أضيفت العلاوة إليه ! هـ. وقد رتَّب الحجاب على الران والصدأ المانع من كشف الحقيقة، فكل من طهّر قلبه من ران الهوى، وغسله بأنوار الذكر والفكر لاحت له أنوار المشاهدة وأسرار الحضرة، حتى يشاهد الحق في الدنيا والآخرة، ويكون من المقربين أهل عليين، وكل مَن بقي مع حظوظ هواه حتى غلب على قلبه رانُ الشهوات بقي محجوباً في الدارين من عامة اليمين. وأنواع الران التي تحجب عن الشهود ست : ران الكفر، وران العصيان، وران الغفلة، وران حلاوة الطاعات، وران حس الكائنات، فإذا تصفّى من هذه كلها أفضى إلى مقام العيان، ولا طريق لرفع الران بالكلية إلاَّ بصُحبة المشايخ العارفين. وبالله التوفيق.
﴿ كلاَّ ﴾ ليرتدع المقصّر عن تقصيره ؛ لئلا ينخرط في سلك الفجار، ﴿ إن كتاب الفجّار لفي سجين ﴾ المراد بالكتاب هنا : كتاب الأزل، وهو ما كتب لهم من الشقاوة قبل كونهم، قال صلى الله عليه وسلم :" السعيد مَن سعد في بطن أمه، والشقي مَن شقي في بطن أمه " ١ و﴿ وما أدراك ما سجين ﴾ فيه ﴿ كتاب مرقوم ﴾ لأهل الشقاء شقاوتهم. ﴿ ويل يومئذ للمُكَذِّبين ﴾ بالحق وبالدالين عليه، ﴿ الذين يُكَذِّبون بيوم الدين ﴾ وهم أهل النفوس المقبلين على الدنيا بكليتهم، ﴿ وما يُكَذِّب به إلاّ كل معتد أثيم ﴾ ؛ متجاوز عن الذوق والوجدان، محروم من الكشف والعيان، ﴿ إذا تُتلى عليه آياتنا ﴾ الدالة علينا ﴿ قال أساطير الأولين ﴾ أي : إذا سمع الوعظ والتذكير من الدالين على الله قال : خرافات الأولين. وسبب ذلك : الرانُ الذي ينسج على قلبه، كما قال تعالى :﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ﴾ لمّا رانت قلوبهم، وتراكمت عليها الحظوظ والهوى، حُجبوا عن شهود الحق في الدنيا، ودام حجابهم في العقبى إلاَّ في أوقات قليلة، قال الحسن بن الفضل : كما حجبهم في الدنيا عن توحيده حجبهم في الآخرة عن رؤيته. هـ. قال الواسطي : الكُفار في حجابٍ لا يرونه البتة، والمؤمنون في حجاب يرونه في وقتٍ دون وقت. هـ. أي : والعارفون يرونه كل وقت، ثم قال : ولا حجاب له غيره، وليس يسعه سواه، ما اتصلت بشريةٌ بربوبيته قط، ولا فارقت عنه. هـ.
وقال في الإحياء : النزوع إلى الدنيا يَحجب عن لقاء الله تعالى، وعند الحجاب تتسلط عليهم نار جهنم، إذ النار غير متسلطة إلاّ على محجوب، قال تعالى :﴿ كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ثم إنهم لصالو الجحيم ﴾ فرتَّب العذاب بالنار على ألم الحجاب، وألم الحجاب كافٍ من غير عِلاوة النار، فكيف إذا أضيفت العلاوة إليه ! هـ. وقد رتَّب الحجاب على الران والصدأ المانع من كشف الحقيقة، فكل من طهّر قلبه من ران الهوى، وغسله بأنوار الذكر والفكر لاحت له أنوار المشاهدة وأسرار الحضرة، حتى يشاهد الحق في الدنيا والآخرة، ويكون من المقربين أهل عليين، وكل مَن بقي مع حظوظ هواه حتى غلب على قلبه رانُ الشهوات بقي محجوباً في الدارين من عامة اليمين. وأنواع الران التي تحجب عن الشهود ست : ران الكفر، وران العصيان، وران الغفلة، وران حلاوة الطاعات، وران حس الكائنات، فإذا تصفّى من هذه كلها أفضى إلى مقام العيان، ولا طريق لرفع الران بالكلية إلاَّ بصُحبة المشايخ العارفين. وبالله التوفيق.
﴿ كلاَّ ﴾ ليرتدع المقصّر عن تقصيره ؛ لئلا ينخرط في سلك الفجار، ﴿ إن كتاب الفجّار لفي سجين ﴾ المراد بالكتاب هنا : كتاب الأزل، وهو ما كتب لهم من الشقاوة قبل كونهم، قال صلى الله عليه وسلم :" السعيد مَن سعد في بطن أمه، والشقي مَن شقي في بطن أمه " ١ و﴿ وما أدراك ما سجين ﴾ فيه ﴿ كتاب مرقوم ﴾ لأهل الشقاء شقاوتهم. ﴿ ويل يومئذ للمُكَذِّبين ﴾ بالحق وبالدالين عليه، ﴿ الذين يُكَذِّبون بيوم الدين ﴾ وهم أهل النفوس المقبلين على الدنيا بكليتهم، ﴿ وما يُكَذِّب به إلاّ كل معتد أثيم ﴾ ؛ متجاوز عن الذوق والوجدان، محروم من الكشف والعيان، ﴿ إذا تُتلى عليه آياتنا ﴾ الدالة علينا ﴿ قال أساطير الأولين ﴾ أي : إذا سمع الوعظ والتذكير من الدالين على الله قال : خرافات الأولين. وسبب ذلك : الرانُ الذي ينسج على قلبه، كما قال تعالى :﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ﴾ لمّا رانت قلوبهم، وتراكمت عليها الحظوظ والهوى، حُجبوا عن شهود الحق في الدنيا، ودام حجابهم في العقبى إلاَّ في أوقات قليلة، قال الحسن بن الفضل : كما حجبهم في الدنيا عن توحيده حجبهم في الآخرة عن رؤيته. هـ. قال الواسطي : الكُفار في حجابٍ لا يرونه البتة، والمؤمنون في حجاب يرونه في وقتٍ دون وقت. هـ. أي : والعارفون يرونه كل وقت، ثم قال : ولا حجاب له غيره، وليس يسعه سواه، ما اتصلت بشريةٌ بربوبيته قط، ولا فارقت عنه. هـ.
وقال في الإحياء : النزوع إلى الدنيا يَحجب عن لقاء الله تعالى، وعند الحجاب تتسلط عليهم نار جهنم، إذ النار غير متسلطة إلاّ على محجوب، قال تعالى :﴿ كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ثم إنهم لصالو الجحيم ﴾ فرتَّب العذاب بالنار على ألم الحجاب، وألم الحجاب كافٍ من غير عِلاوة النار، فكيف إذا أضيفت العلاوة إليه ! هـ. وقد رتَّب الحجاب على الران والصدأ المانع من كشف الحقيقة، فكل من طهّر قلبه من ران الهوى، وغسله بأنوار الذكر والفكر لاحت له أنوار المشاهدة وأسرار الحضرة، حتى يشاهد الحق في الدنيا والآخرة، ويكون من المقربين أهل عليين، وكل مَن بقي مع حظوظ هواه حتى غلب على قلبه رانُ الشهوات بقي محجوباً في الدارين من عامة اليمين. وأنواع الران التي تحجب عن الشهود ست : ران الكفر، وران العصيان، وران الغفلة، وران حلاوة الطاعات، وران حس الكائنات، فإذا تصفّى من هذه كلها أفضى إلى مقام العيان، ولا طريق لرفع الران بالكلية إلاَّ بصُحبة المشايخ العارفين. وبالله التوفيق.
٢ أخرجه الطبري في تفسيره ٣٠/٩٦، وابن كثير في تفسيره ٤/٤٨٥..
﴿ كلاَّ ﴾ ليرتدع المقصّر عن تقصيره ؛ لئلا ينخرط في سلك الفجار، ﴿ إن كتاب الفجّار لفي سجين ﴾ المراد بالكتاب هنا : كتاب الأزل، وهو ما كتب لهم من الشقاوة قبل كونهم، قال صلى الله عليه وسلم :" السعيد مَن سعد في بطن أمه، والشقي مَن شقي في بطن أمه " ١ و﴿ وما أدراك ما سجين ﴾ فيه ﴿ كتاب مرقوم ﴾ لأهل الشقاء شقاوتهم. ﴿ ويل يومئذ للمُكَذِّبين ﴾ بالحق وبالدالين عليه، ﴿ الذين يُكَذِّبون بيوم الدين ﴾ وهم أهل النفوس المقبلين على الدنيا بكليتهم، ﴿ وما يُكَذِّب به إلاّ كل معتد أثيم ﴾ ؛ متجاوز عن الذوق والوجدان، محروم من الكشف والعيان، ﴿ إذا تُتلى عليه آياتنا ﴾ الدالة علينا ﴿ قال أساطير الأولين ﴾ أي : إذا سمع الوعظ والتذكير من الدالين على الله قال : خرافات الأولين. وسبب ذلك : الرانُ الذي ينسج على قلبه، كما قال تعالى :﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ﴾ لمّا رانت قلوبهم، وتراكمت عليها الحظوظ والهوى، حُجبوا عن شهود الحق في الدنيا، ودام حجابهم في العقبى إلاَّ في أوقات قليلة، قال الحسن بن الفضل : كما حجبهم في الدنيا عن توحيده حجبهم في الآخرة عن رؤيته. هـ. قال الواسطي : الكُفار في حجابٍ لا يرونه البتة، والمؤمنون في حجاب يرونه في وقتٍ دون وقت. هـ. أي : والعارفون يرونه كل وقت، ثم قال : ولا حجاب له غيره، وليس يسعه سواه، ما اتصلت بشريةٌ بربوبيته قط، ولا فارقت عنه. هـ.
وقال في الإحياء : النزوع إلى الدنيا يَحجب عن لقاء الله تعالى، وعند الحجاب تتسلط عليهم نار جهنم، إذ النار غير متسلطة إلاّ على محجوب، قال تعالى :﴿ كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ثم إنهم لصالو الجحيم ﴾ فرتَّب العذاب بالنار على ألم الحجاب، وألم الحجاب كافٍ من غير عِلاوة النار، فكيف إذا أضيفت العلاوة إليه ! هـ. وقد رتَّب الحجاب على الران والصدأ المانع من كشف الحقيقة، فكل من طهّر قلبه من ران الهوى، وغسله بأنوار الذكر والفكر لاحت له أنوار المشاهدة وأسرار الحضرة، حتى يشاهد الحق في الدنيا والآخرة، ويكون من المقربين أهل عليين، وكل مَن بقي مع حظوظ هواه حتى غلب على قلبه رانُ الشهوات بقي محجوباً في الدارين من عامة اليمين. وأنواع الران التي تحجب عن الشهود ست : ران الكفر، وران العصيان، وران الغفلة، وران حلاوة الطاعات، وران حس الكائنات، فإذا تصفّى من هذه كلها أفضى إلى مقام العيان، ولا طريق لرفع الران بالكلية إلاَّ بصُحبة المشايخ العارفين. وبالله التوفيق.
﴿ كلاَّ ﴾ ليرتدع المقصّر عن تقصيره ؛ لئلا ينخرط في سلك الفجار، ﴿ إن كتاب الفجّار لفي سجين ﴾ المراد بالكتاب هنا : كتاب الأزل، وهو ما كتب لهم من الشقاوة قبل كونهم، قال صلى الله عليه وسلم :" السعيد مَن سعد في بطن أمه، والشقي مَن شقي في بطن أمه " ١ و﴿ وما أدراك ما سجين ﴾ فيه ﴿ كتاب مرقوم ﴾ لأهل الشقاء شقاوتهم. ﴿ ويل يومئذ للمُكَذِّبين ﴾ بالحق وبالدالين عليه، ﴿ الذين يُكَذِّبون بيوم الدين ﴾ وهم أهل النفوس المقبلين على الدنيا بكليتهم، ﴿ وما يُكَذِّب به إلاّ كل معتد أثيم ﴾ ؛ متجاوز عن الذوق والوجدان، محروم من الكشف والعيان، ﴿ إذا تُتلى عليه آياتنا ﴾ الدالة علينا ﴿ قال أساطير الأولين ﴾ أي : إذا سمع الوعظ والتذكير من الدالين على الله قال : خرافات الأولين. وسبب ذلك : الرانُ الذي ينسج على قلبه، كما قال تعالى :﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ﴾ لمّا رانت قلوبهم، وتراكمت عليها الحظوظ والهوى، حُجبوا عن شهود الحق في الدنيا، ودام حجابهم في العقبى إلاَّ في أوقات قليلة، قال الحسن بن الفضل : كما حجبهم في الدنيا عن توحيده حجبهم في الآخرة عن رؤيته. هـ. قال الواسطي : الكُفار في حجابٍ لا يرونه البتة، والمؤمنون في حجاب يرونه في وقتٍ دون وقت. هـ. أي : والعارفون يرونه كل وقت، ثم قال : ولا حجاب له غيره، وليس يسعه سواه، ما اتصلت بشريةٌ بربوبيته قط، ولا فارقت عنه. هـ.
وقال في الإحياء : النزوع إلى الدنيا يَحجب عن لقاء الله تعالى، وعند الحجاب تتسلط عليهم نار جهنم، إذ النار غير متسلطة إلاّ على محجوب، قال تعالى :﴿ كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ثم إنهم لصالو الجحيم ﴾ فرتَّب العذاب بالنار على ألم الحجاب، وألم الحجاب كافٍ من غير عِلاوة النار، فكيف إذا أضيفت العلاوة إليه ! هـ. وقد رتَّب الحجاب على الران والصدأ المانع من كشف الحقيقة، فكل من طهّر قلبه من ران الهوى، وغسله بأنوار الذكر والفكر لاحت له أنوار المشاهدة وأسرار الحضرة، حتى يشاهد الحق في الدنيا والآخرة، ويكون من المقربين أهل عليين، وكل مَن بقي مع حظوظ هواه حتى غلب على قلبه رانُ الشهوات بقي محجوباً في الدارين من عامة اليمين. وأنواع الران التي تحجب عن الشهود ست : ران الكفر، وران العصيان، وران الغفلة، وران حلاوة الطاعات، وران حس الكائنات، فإذا تصفّى من هذه كلها أفضى إلى مقام العيان، ولا طريق لرفع الران بالكلية إلاَّ بصُحبة المشايخ العارفين. وبالله التوفيق.
﴿ كلاَّ ﴾ ليرتدع المقصّر عن تقصيره ؛ لئلا ينخرط في سلك الفجار، ﴿ إن كتاب الفجّار لفي سجين ﴾ المراد بالكتاب هنا : كتاب الأزل، وهو ما كتب لهم من الشقاوة قبل كونهم، قال صلى الله عليه وسلم :" السعيد مَن سعد في بطن أمه، والشقي مَن شقي في بطن أمه " ١ و﴿ وما أدراك ما سجين ﴾ فيه ﴿ كتاب مرقوم ﴾ لأهل الشقاء شقاوتهم. ﴿ ويل يومئذ للمُكَذِّبين ﴾ بالحق وبالدالين عليه، ﴿ الذين يُكَذِّبون بيوم الدين ﴾ وهم أهل النفوس المقبلين على الدنيا بكليتهم، ﴿ وما يُكَذِّب به إلاّ كل معتد أثيم ﴾ ؛ متجاوز عن الذوق والوجدان، محروم من الكشف والعيان، ﴿ إذا تُتلى عليه آياتنا ﴾ الدالة علينا ﴿ قال أساطير الأولين ﴾ أي : إذا سمع الوعظ والتذكير من الدالين على الله قال : خرافات الأولين. وسبب ذلك : الرانُ الذي ينسج على قلبه، كما قال تعالى :﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ﴾ لمّا رانت قلوبهم، وتراكمت عليها الحظوظ والهوى، حُجبوا عن شهود الحق في الدنيا، ودام حجابهم في العقبى إلاَّ في أوقات قليلة، قال الحسن بن الفضل : كما حجبهم في الدنيا عن توحيده حجبهم في الآخرة عن رؤيته. هـ. قال الواسطي : الكُفار في حجابٍ لا يرونه البتة، والمؤمنون في حجاب يرونه في وقتٍ دون وقت. هـ. أي : والعارفون يرونه كل وقت، ثم قال : ولا حجاب له غيره، وليس يسعه سواه، ما اتصلت بشريةٌ بربوبيته قط، ولا فارقت عنه. هـ.
وقال في الإحياء : النزوع إلى الدنيا يَحجب عن لقاء الله تعالى، وعند الحجاب تتسلط عليهم نار جهنم، إذ النار غير متسلطة إلاّ على محجوب، قال تعالى :﴿ كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ثم إنهم لصالو الجحيم ﴾ فرتَّب العذاب بالنار على ألم الحجاب، وألم الحجاب كافٍ من غير عِلاوة النار، فكيف إذا أضيفت العلاوة إليه ! هـ. وقد رتَّب الحجاب على الران والصدأ المانع من كشف الحقيقة، فكل من طهّر قلبه من ران الهوى، وغسله بأنوار الذكر والفكر لاحت له أنوار المشاهدة وأسرار الحضرة، حتى يشاهد الحق في الدنيا والآخرة، ويكون من المقربين أهل عليين، وكل مَن بقي مع حظوظ هواه حتى غلب على قلبه رانُ الشهوات بقي محجوباً في الدارين من عامة اليمين. وأنواع الران التي تحجب عن الشهود ست : ران الكفر، وران العصيان، وران الغفلة، وران حلاوة الطاعات، وران حس الكائنات، فإذا تصفّى من هذه كلها أفضى إلى مقام العيان، ولا طريق لرفع الران بالكلية إلاَّ بصُحبة المشايخ العارفين. وبالله التوفيق.
﴿ كلاَّ ﴾ ليرتدع المقصّر عن تقصيره ؛ لئلا ينخرط في سلك الفجار، ﴿ إن كتاب الفجّار لفي سجين ﴾ المراد بالكتاب هنا : كتاب الأزل، وهو ما كتب لهم من الشقاوة قبل كونهم، قال صلى الله عليه وسلم :" السعيد مَن سعد في بطن أمه، والشقي مَن شقي في بطن أمه " ١ و﴿ وما أدراك ما سجين ﴾ فيه ﴿ كتاب مرقوم ﴾ لأهل الشقاء شقاوتهم. ﴿ ويل يومئذ للمُكَذِّبين ﴾ بالحق وبالدالين عليه، ﴿ الذين يُكَذِّبون بيوم الدين ﴾ وهم أهل النفوس المقبلين على الدنيا بكليتهم، ﴿ وما يُكَذِّب به إلاّ كل معتد أثيم ﴾ ؛ متجاوز عن الذوق والوجدان، محروم من الكشف والعيان، ﴿ إذا تُتلى عليه آياتنا ﴾ الدالة علينا ﴿ قال أساطير الأولين ﴾ أي : إذا سمع الوعظ والتذكير من الدالين على الله قال : خرافات الأولين. وسبب ذلك : الرانُ الذي ينسج على قلبه، كما قال تعالى :﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ﴾ لمّا رانت قلوبهم، وتراكمت عليها الحظوظ والهوى، حُجبوا عن شهود الحق في الدنيا، ودام حجابهم في العقبى إلاَّ في أوقات قليلة، قال الحسن بن الفضل : كما حجبهم في الدنيا عن توحيده حجبهم في الآخرة عن رؤيته. هـ. قال الواسطي : الكُفار في حجابٍ لا يرونه البتة، والمؤمنون في حجاب يرونه في وقتٍ دون وقت. هـ. أي : والعارفون يرونه كل وقت، ثم قال : ولا حجاب له غيره، وليس يسعه سواه، ما اتصلت بشريةٌ بربوبيته قط، ولا فارقت عنه. هـ.
وقال في الإحياء : النزوع إلى الدنيا يَحجب عن لقاء الله تعالى، وعند الحجاب تتسلط عليهم نار جهنم، إذ النار غير متسلطة إلاّ على محجوب، قال تعالى :﴿ كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ثم إنهم لصالو الجحيم ﴾ فرتَّب العذاب بالنار على ألم الحجاب، وألم الحجاب كافٍ من غير عِلاوة النار، فكيف إذا أضيفت العلاوة إليه ! هـ. وقد رتَّب الحجاب على الران والصدأ المانع من كشف الحقيقة، فكل من طهّر قلبه من ران الهوى، وغسله بأنوار الذكر والفكر لاحت له أنوار المشاهدة وأسرار الحضرة، حتى يشاهد الحق في الدنيا والآخرة، ويكون من المقربين أهل عليين، وكل مَن بقي مع حظوظ هواه حتى غلب على قلبه رانُ الشهوات بقي محجوباً في الدارين من عامة اليمين. وأنواع الران التي تحجب عن الشهود ست : ران الكفر، وران العصيان، وران الغفلة، وران حلاوة الطاعات، وران حس الكائنات، فإذا تصفّى من هذه كلها أفضى إلى مقام العيان، ولا طريق لرفع الران بالكلية إلاَّ بصُحبة المشايخ العارفين. وبالله التوفيق.
﴿ كلاَّ ﴾ ليرتدع المقصّر عن تقصيره ؛ لئلا ينخرط في سلك الفجار، ﴿ إن كتاب الفجّار لفي سجين ﴾ المراد بالكتاب هنا : كتاب الأزل، وهو ما كتب لهم من الشقاوة قبل كونهم، قال صلى الله عليه وسلم :" السعيد مَن سعد في بطن أمه، والشقي مَن شقي في بطن أمه " ١ و﴿ وما أدراك ما سجين ﴾ فيه ﴿ كتاب مرقوم ﴾ لأهل الشقاء شقاوتهم. ﴿ ويل يومئذ للمُكَذِّبين ﴾ بالحق وبالدالين عليه، ﴿ الذين يُكَذِّبون بيوم الدين ﴾ وهم أهل النفوس المقبلين على الدنيا بكليتهم، ﴿ وما يُكَذِّب به إلاّ كل معتد أثيم ﴾ ؛ متجاوز عن الذوق والوجدان، محروم من الكشف والعيان، ﴿ إذا تُتلى عليه آياتنا ﴾ الدالة علينا ﴿ قال أساطير الأولين ﴾ أي : إذا سمع الوعظ والتذكير من الدالين على الله قال : خرافات الأولين. وسبب ذلك : الرانُ الذي ينسج على قلبه، كما قال تعالى :﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ﴾ لمّا رانت قلوبهم، وتراكمت عليها الحظوظ والهوى، حُجبوا عن شهود الحق في الدنيا، ودام حجابهم في العقبى إلاَّ في أوقات قليلة، قال الحسن بن الفضل : كما حجبهم في الدنيا عن توحيده حجبهم في الآخرة عن رؤيته. هـ. قال الواسطي : الكُفار في حجابٍ لا يرونه البتة، والمؤمنون في حجاب يرونه في وقتٍ دون وقت. هـ. أي : والعارفون يرونه كل وقت، ثم قال : ولا حجاب له غيره، وليس يسعه سواه، ما اتصلت بشريةٌ بربوبيته قط، ولا فارقت عنه. هـ.
وقال في الإحياء : النزوع إلى الدنيا يَحجب عن لقاء الله تعالى، وعند الحجاب تتسلط عليهم نار جهنم، إذ النار غير متسلطة إلاّ على محجوب، قال تعالى :﴿ كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ثم إنهم لصالو الجحيم ﴾ فرتَّب العذاب بالنار على ألم الحجاب، وألم الحجاب كافٍ من غير عِلاوة النار، فكيف إذا أضيفت العلاوة إليه ! هـ. وقد رتَّب الحجاب على الران والصدأ المانع من كشف الحقيقة، فكل من طهّر قلبه من ران الهوى، وغسله بأنوار الذكر والفكر لاحت له أنوار المشاهدة وأسرار الحضرة، حتى يشاهد الحق في الدنيا والآخرة، ويكون من المقربين أهل عليين، وكل مَن بقي مع حظوظ هواه حتى غلب على قلبه رانُ الشهوات بقي محجوباً في الدارين من عامة اليمين. وأنواع الران التي تحجب عن الشهود ست : ران الكفر، وران العصيان، وران الغفلة، وران حلاوة الطاعات، وران حس الكائنات، فإذا تصفّى من هذه كلها أفضى إلى مقام العيان، ولا طريق لرفع الران بالكلية إلاَّ بصُحبة المشايخ العارفين. وبالله التوفيق.
﴿ كلاَّ ﴾ ليرتدع المقصّر عن تقصيره ؛ لئلا ينخرط في سلك الفجار، ﴿ إن كتاب الفجّار لفي سجين ﴾ المراد بالكتاب هنا : كتاب الأزل، وهو ما كتب لهم من الشقاوة قبل كونهم، قال صلى الله عليه وسلم :" السعيد مَن سعد في بطن أمه، والشقي مَن شقي في بطن أمه " ١ و﴿ وما أدراك ما سجين ﴾ فيه ﴿ كتاب مرقوم ﴾ لأهل الشقاء شقاوتهم. ﴿ ويل يومئذ للمُكَذِّبين ﴾ بالحق وبالدالين عليه، ﴿ الذين يُكَذِّبون بيوم الدين ﴾ وهم أهل النفوس المقبلين على الدنيا بكليتهم، ﴿ وما يُكَذِّب به إلاّ كل معتد أثيم ﴾ ؛ متجاوز عن الذوق والوجدان، محروم من الكشف والعيان، ﴿ إذا تُتلى عليه آياتنا ﴾ الدالة علينا ﴿ قال أساطير الأولين ﴾ أي : إذا سمع الوعظ والتذكير من الدالين على الله قال : خرافات الأولين. وسبب ذلك : الرانُ الذي ينسج على قلبه، كما قال تعالى :﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ﴾ لمّا رانت قلوبهم، وتراكمت عليها الحظوظ والهوى، حُجبوا عن شهود الحق في الدنيا، ودام حجابهم في العقبى إلاَّ في أوقات قليلة، قال الحسن بن الفضل : كما حجبهم في الدنيا عن توحيده حجبهم في الآخرة عن رؤيته. هـ. قال الواسطي : الكُفار في حجابٍ لا يرونه البتة، والمؤمنون في حجاب يرونه في وقتٍ دون وقت. هـ. أي : والعارفون يرونه كل وقت، ثم قال : ولا حجاب له غيره، وليس يسعه سواه، ما اتصلت بشريةٌ بربوبيته قط، ولا فارقت عنه. هـ.
وقال في الإحياء : النزوع إلى الدنيا يَحجب عن لقاء الله تعالى، وعند الحجاب تتسلط عليهم نار جهنم، إذ النار غير متسلطة إلاّ على محجوب، قال تعالى :﴿ كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ثم إنهم لصالو الجحيم ﴾ فرتَّب العذاب بالنار على ألم الحجاب، وألم الحجاب كافٍ من غير عِلاوة النار، فكيف إذا أضيفت العلاوة إليه ! هـ. وقد رتَّب الحجاب على الران والصدأ المانع من كشف الحقيقة، فكل من طهّر قلبه من ران الهوى، وغسله بأنوار الذكر والفكر لاحت له أنوار المشاهدة وأسرار الحضرة، حتى يشاهد الحق في الدنيا والآخرة، ويكون من المقربين أهل عليين، وكل مَن بقي مع حظوظ هواه حتى غلب على قلبه رانُ الشهوات بقي محجوباً في الدارين من عامة اليمين. وأنواع الران التي تحجب عن الشهود ست : ران الكفر، وران العصيان، وران الغفلة، وران حلاوة الطاعات، وران حس الكائنات، فإذا تصفّى من هذه كلها أفضى إلى مقام العيان، ولا طريق لرفع الران بالكلية إلاَّ بصُحبة المشايخ العارفين. وبالله التوفيق.
﴿ كلاَّ ﴾ ليرتدع المقصّر عن تقصيره ؛ لئلا ينخرط في سلك الفجار، ﴿ إن كتاب الفجّار لفي سجين ﴾ المراد بالكتاب هنا : كتاب الأزل، وهو ما كتب لهم من الشقاوة قبل كونهم، قال صلى الله عليه وسلم :" السعيد مَن سعد في بطن أمه، والشقي مَن شقي في بطن أمه " ١ و﴿ وما أدراك ما سجين ﴾ فيه ﴿ كتاب مرقوم ﴾ لأهل الشقاء شقاوتهم. ﴿ ويل يومئذ للمُكَذِّبين ﴾ بالحق وبالدالين عليه، ﴿ الذين يُكَذِّبون بيوم الدين ﴾ وهم أهل النفوس المقبلين على الدنيا بكليتهم، ﴿ وما يُكَذِّب به إلاّ كل معتد أثيم ﴾ ؛ متجاوز عن الذوق والوجدان، محروم من الكشف والعيان، ﴿ إذا تُتلى عليه آياتنا ﴾ الدالة علينا ﴿ قال أساطير الأولين ﴾ أي : إذا سمع الوعظ والتذكير من الدالين على الله قال : خرافات الأولين. وسبب ذلك : الرانُ الذي ينسج على قلبه، كما قال تعالى :﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ﴾ لمّا رانت قلوبهم، وتراكمت عليها الحظوظ والهوى، حُجبوا عن شهود الحق في الدنيا، ودام حجابهم في العقبى إلاَّ في أوقات قليلة، قال الحسن بن الفضل : كما حجبهم في الدنيا عن توحيده حجبهم في الآخرة عن رؤيته. هـ. قال الواسطي : الكُفار في حجابٍ لا يرونه البتة، والمؤمنون في حجاب يرونه في وقتٍ دون وقت. هـ. أي : والعارفون يرونه كل وقت، ثم قال : ولا حجاب له غيره، وليس يسعه سواه، ما اتصلت بشريةٌ بربوبيته قط، ولا فارقت عنه. هـ.
وقال في الإحياء : النزوع إلى الدنيا يَحجب عن لقاء الله تعالى، وعند الحجاب تتسلط عليهم نار جهنم، إذ النار غير متسلطة إلاّ على محجوب، قال تعالى :﴿ كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ثم إنهم لصالو الجحيم ﴾ فرتَّب العذاب بالنار على ألم الحجاب، وألم الحجاب كافٍ من غير عِلاوة النار، فكيف إذا أضيفت العلاوة إليه ! هـ. وقد رتَّب الحجاب على الران والصدأ المانع من كشف الحقيقة، فكل من طهّر قلبه من ران الهوى، وغسله بأنوار الذكر والفكر لاحت له أنوار المشاهدة وأسرار الحضرة، حتى يشاهد الحق في الدنيا والآخرة، ويكون من المقربين أهل عليين، وكل مَن بقي مع حظوظ هواه حتى غلب على قلبه رانُ الشهوات بقي محجوباً في الدارين من عامة اليمين. وأنواع الران التي تحجب عن الشهود ست : ران الكفر، وران العصيان، وران الغفلة، وران حلاوة الطاعات، وران حس الكائنات، فإذا تصفّى من هذه كلها أفضى إلى مقام العيان، ولا طريق لرفع الران بالكلية إلاَّ بصُحبة المشايخ العارفين. وبالله التوفيق.
﴿ كلاَّ ﴾ ليرتدع المقصّر عن تقصيره ؛ لئلا ينخرط في سلك الفجار، ﴿ إن كتاب الفجّار لفي سجين ﴾ المراد بالكتاب هنا : كتاب الأزل، وهو ما كتب لهم من الشقاوة قبل كونهم، قال صلى الله عليه وسلم :" السعيد مَن سعد في بطن أمه، والشقي مَن شقي في بطن أمه " ١ و﴿ وما أدراك ما سجين ﴾ فيه ﴿ كتاب مرقوم ﴾ لأهل الشقاء شقاوتهم. ﴿ ويل يومئذ للمُكَذِّبين ﴾ بالحق وبالدالين عليه، ﴿ الذين يُكَذِّبون بيوم الدين ﴾ وهم أهل النفوس المقبلين على الدنيا بكليتهم، ﴿ وما يُكَذِّب به إلاّ كل معتد أثيم ﴾ ؛ متجاوز عن الذوق والوجدان، محروم من الكشف والعيان، ﴿ إذا تُتلى عليه آياتنا ﴾ الدالة علينا ﴿ قال أساطير الأولين ﴾ أي : إذا سمع الوعظ والتذكير من الدالين على الله قال : خرافات الأولين. وسبب ذلك : الرانُ الذي ينسج على قلبه، كما قال تعالى :﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ﴾ لمّا رانت قلوبهم، وتراكمت عليها الحظوظ والهوى، حُجبوا عن شهود الحق في الدنيا، ودام حجابهم في العقبى إلاَّ في أوقات قليلة، قال الحسن بن الفضل : كما حجبهم في الدنيا عن توحيده حجبهم في الآخرة عن رؤيته. هـ. قال الواسطي : الكُفار في حجابٍ لا يرونه البتة، والمؤمنون في حجاب يرونه في وقتٍ دون وقت. هـ. أي : والعارفون يرونه كل وقت، ثم قال : ولا حجاب له غيره، وليس يسعه سواه، ما اتصلت بشريةٌ بربوبيته قط، ولا فارقت عنه. هـ.
وقال في الإحياء : النزوع إلى الدنيا يَحجب عن لقاء الله تعالى، وعند الحجاب تتسلط عليهم نار جهنم، إذ النار غير متسلطة إلاّ على محجوب، قال تعالى :﴿ كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ثم إنهم لصالو الجحيم ﴾ فرتَّب العذاب بالنار على ألم الحجاب، وألم الحجاب كافٍ من غير عِلاوة النار، فكيف إذا أضيفت العلاوة إليه ! هـ. وقد رتَّب الحجاب على الران والصدأ المانع من كشف الحقيقة، فكل من طهّر قلبه من ران الهوى، وغسله بأنوار الذكر والفكر لاحت له أنوار المشاهدة وأسرار الحضرة، حتى يشاهد الحق في الدنيا والآخرة، ويكون من المقربين أهل عليين، وكل مَن بقي مع حظوظ هواه حتى غلب على قلبه رانُ الشهوات بقي محجوباً في الدارين من عامة اليمين. وأنواع الران التي تحجب عن الشهود ست : ران الكفر، وران العصيان، وران الغفلة، وران حلاوة الطاعات، وران حس الكائنات، فإذا تصفّى من هذه كلها أفضى إلى مقام العيان، ولا طريق لرفع الران بالكلية إلاَّ بصُحبة المشايخ العارفين. وبالله التوفيق.
﴿ كلاَّ ﴾ ليرتدع المقصّر عن تقصيره ؛ لئلا ينخرط في سلك الفجار، ﴿ إن كتاب الفجّار لفي سجين ﴾ المراد بالكتاب هنا : كتاب الأزل، وهو ما كتب لهم من الشقاوة قبل كونهم، قال صلى الله عليه وسلم :" السعيد مَن سعد في بطن أمه، والشقي مَن شقي في بطن أمه " ١ و﴿ وما أدراك ما سجين ﴾ فيه ﴿ كتاب مرقوم ﴾ لأهل الشقاء شقاوتهم. ﴿ ويل يومئذ للمُكَذِّبين ﴾ بالحق وبالدالين عليه، ﴿ الذين يُكَذِّبون بيوم الدين ﴾ وهم أهل النفوس المقبلين على الدنيا بكليتهم، ﴿ وما يُكَذِّب به إلاّ كل معتد أثيم ﴾ ؛ متجاوز عن الذوق والوجدان، محروم من الكشف والعيان، ﴿ إذا تُتلى عليه آياتنا ﴾ الدالة علينا ﴿ قال أساطير الأولين ﴾ أي : إذا سمع الوعظ والتذكير من الدالين على الله قال : خرافات الأولين. وسبب ذلك : الرانُ الذي ينسج على قلبه، كما قال تعالى :﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ﴾ لمّا رانت قلوبهم، وتراكمت عليها الحظوظ والهوى، حُجبوا عن شهود الحق في الدنيا، ودام حجابهم في العقبى إلاَّ في أوقات قليلة، قال الحسن بن الفضل : كما حجبهم في الدنيا عن توحيده حجبهم في الآخرة عن رؤيته. هـ. قال الواسطي : الكُفار في حجابٍ لا يرونه البتة، والمؤمنون في حجاب يرونه في وقتٍ دون وقت. هـ. أي : والعارفون يرونه كل وقت، ثم قال : ولا حجاب له غيره، وليس يسعه سواه، ما اتصلت بشريةٌ بربوبيته قط، ولا فارقت عنه. هـ.
وقال في الإحياء : النزوع إلى الدنيا يَحجب عن لقاء الله تعالى، وعند الحجاب تتسلط عليهم نار جهنم، إذ النار غير متسلطة إلاّ على محجوب، قال تعالى :﴿ كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ثم إنهم لصالو الجحيم ﴾ فرتَّب العذاب بالنار على ألم الحجاب، وألم الحجاب كافٍ من غير عِلاوة النار، فكيف إذا أضيفت العلاوة إليه ! هـ. وقد رتَّب الحجاب على الران والصدأ المانع من كشف الحقيقة، فكل من طهّر قلبه من ران الهوى، وغسله بأنوار الذكر والفكر لاحت له أنوار المشاهدة وأسرار الحضرة، حتى يشاهد الحق في الدنيا والآخرة، ويكون من المقربين أهل عليين، وكل مَن بقي مع حظوظ هواه حتى غلب على قلبه رانُ الشهوات بقي محجوباً في الدارين من عامة اليمين. وأنواع الران التي تحجب عن الشهود ست : ران الكفر، وران العصيان، وران الغفلة، وران حلاوة الطاعات، وران حس الكائنات، فإذا تصفّى من هذه كلها أفضى إلى مقام العيان، ولا طريق لرفع الران بالكلية إلاَّ بصُحبة المشايخ العارفين. وبالله التوفيق.
﴿ كلاَّ ﴾ ليرتدع المقصّر عن تقصيره ؛ لئلا ينخرط في سلك الفجار، ﴿ إن كتاب الفجّار لفي سجين ﴾ المراد بالكتاب هنا : كتاب الأزل، وهو ما كتب لهم من الشقاوة قبل كونهم، قال صلى الله عليه وسلم :" السعيد مَن سعد في بطن أمه، والشقي مَن شقي في بطن أمه " ١ و﴿ وما أدراك ما سجين ﴾ فيه ﴿ كتاب مرقوم ﴾ لأهل الشقاء شقاوتهم. ﴿ ويل يومئذ للمُكَذِّبين ﴾ بالحق وبالدالين عليه، ﴿ الذين يُكَذِّبون بيوم الدين ﴾ وهم أهل النفوس المقبلين على الدنيا بكليتهم، ﴿ وما يُكَذِّب به إلاّ كل معتد أثيم ﴾ ؛ متجاوز عن الذوق والوجدان، محروم من الكشف والعيان، ﴿ إذا تُتلى عليه آياتنا ﴾ الدالة علينا ﴿ قال أساطير الأولين ﴾ أي : إذا سمع الوعظ والتذكير من الدالين على الله قال : خرافات الأولين. وسبب ذلك : الرانُ الذي ينسج على قلبه، كما قال تعالى :﴿ كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ﴾ لمّا رانت قلوبهم، وتراكمت عليها الحظوظ والهوى، حُجبوا عن شهود الحق في الدنيا، ودام حجابهم في العقبى إلاَّ في أوقات قليلة، قال الحسن بن الفضل : كما حجبهم في الدنيا عن توحيده حجبهم في الآخرة عن رؤيته. هـ. قال الواسطي : الكُفار في حجابٍ لا يرونه البتة، والمؤمنون في حجاب يرونه في وقتٍ دون وقت. هـ. أي : والعارفون يرونه كل وقت، ثم قال : ولا حجاب له غيره، وليس يسعه سواه، ما اتصلت بشريةٌ بربوبيته قط، ولا فارقت عنه. هـ.
وقال في الإحياء : النزوع إلى الدنيا يَحجب عن لقاء الله تعالى، وعند الحجاب تتسلط عليهم نار جهنم، إذ النار غير متسلطة إلاّ على محجوب، قال تعالى :﴿ كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ثم إنهم لصالو الجحيم ﴾ فرتَّب العذاب بالنار على ألم الحجاب، وألم الحجاب كافٍ من غير عِلاوة النار، فكيف إذا أضيفت العلاوة إليه ! هـ. وقد رتَّب الحجاب على الران والصدأ المانع من كشف الحقيقة، فكل من طهّر قلبه من ران الهوى، وغسله بأنوار الذكر والفكر لاحت له أنوار المشاهدة وأسرار الحضرة، حتى يشاهد الحق في الدنيا والآخرة، ويكون من المقربين أهل عليين، وكل مَن بقي مع حظوظ هواه حتى غلب على قلبه رانُ الشهوات بقي محجوباً في الدارين من عامة اليمين. وأنواع الران التي تحجب عن الشهود ست : ران الكفر، وران العصيان، وران الغفلة، وران حلاوة الطاعات، وران حس الكائنات، فإذا تصفّى من هذه كلها أفضى إلى مقام العيان، ولا طريق لرفع الران بالكلية إلاَّ بصُحبة المشايخ العارفين. وبالله التوفيق.
﴿ كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ ﴾*﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ ﴾*﴿ كِتَابٌ مَّرْقُومٌ ﴾*﴿ يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ﴾*﴿ إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ﴾*﴿ عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ ﴾*﴿ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ ﴾*﴿ يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ ﴾*﴿ خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ﴾*﴿ وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ ﴾*﴿ عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ ﴾.
يقول الحق جلّ جلاله :﴿ كلاَّ ﴾، ردع للمكذبين، ثم بيّن حال الأبرار، فقال :﴿ إنَّ كتاب الأبرارِ ﴾ أي : ما كتب من أعمالهم، والأبرار : المؤمنون المطيعون، لأنه ذُكر في مقابلة الفُجَّار، وعن الحسن : البرّ : الذي لا يؤذي الذرّ، ﴿ لفي عليين ﴾، قال الفراء : هو اسم على صيغة الجمع لا واحد له، وقيل : واحده " عِلِّيّ "، و " علِّية " وأيًّا ما كان فهو موضع في أعلى الجنة، يسكنه المقربون. قال ابن عمر رضي الله عنه : إنّ أهل عليين لينظرون إلى أهل الجنة من كوى، فإذا أشرف رجل أشرقت له الجنة، وقالوا : قد اطلع علينا رجل من أهل عليين، وقال في البدور :" إنَّ الرجل من أهل عليين ليخرج فيسير في ملكه، فلا تبقى خيمة من خيام الجنة إلا ويدخلها ضوء من وجهه، حتى إنهم يستنشقون ريحه ويقولون : واهاً لهذه الريح الطيبة. . " الحديث. . وتقدّم قوله صلى الله عليه وسلم :" أكثر أهل الجنة البُله، وعليون لذوي الألباب " ١ وانظره في سورة المجادلة، وفي حديث البراء : قال النبي صلى الله عليه وسلم :" عليون في السماء السابعة تحت العرش " ٢. وفيه ديوان أعمال السعداء، فإذا عمل العبدُ عملاً صالحاً عرج به وأثبت في ذلك الديوان، وقد رُوي في الأثر :" أن الملائكة تصعد بصحيفةٍ فيها عمل العبد، فإن رضيه الله قال : اجعلوه في عليين وإن لم يرضه قال : اجعلوه في سجين ".
والحاصل : أنَّ الكتاب المرقوم : هو ما سطر لكل أحد في الأزل، فإن رقم له بالسعادة جعلَ في عليين، إشارة إلى أنَّ صاحبه يلحق به، وإن رقم بالشقاوة جعل في سجين، إشارة إلى لحوق صاحبه به. وقوله تعالى :﴿ يشهده المقربون ﴾ أي : يشهدونه بعلوم أفكارهم ومكاشفة أسرارهم، وقد ينطقون بذلك في حال الفيض أو الجذب، وهؤلاء هم المكلَّمون، وفي الحديث :" قد كان في الأمم مكلَّمون، وإن يكن في أمتي فعُمر " والمقربون هم أهل الفناء والبقاء.
ثم قال تعالى :﴿ إنَّ الأبرار لفي نعيم ﴾ لذة الطاعات وحلاوة المناجاة، على أرائك المقامات ينظرون ما يفعل الله بهم. وقال القشيري : ينظرون في روضات الجنان الروحية والسرية والقلبية، لكل منهم روضة مخصوصة. هـ. ولعل نظرهم علمياً لا ذوقياً، لأنَّ الذوق للمقربين، تَعْرِفُ في وجوههم نضرة النعيم، وهو ما يظهر على وجوههم من بهجة المحبة ونضرة القُربة، ولعل المراد بالأبرار هنا السائرون، ولذلك قال :﴿ يُسقَون من رحيق ﴾ خمرة المحبة الأزلية، الصافية من كدر الهوى، مختوم عليه في قلوب العارفين. قال القشيري : أواني ذلك الشراب هي قلوب الأصفياء والأولياء، خِتامه مسك، وهو محبة الحق، لا يشرب من تلك الأواني المختومة إلاَّ الطالبون الصادقون في طريق السلوك إلى الله. هـ. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، فمَن فاته حظه من هذه الخمرة فهو محروم، كما قال ابن الفارض :
علَى نَفْسِه فَلْيبْك مَن ضاعَ عُمْرُه | وليس لَهُ مِنْها نَصيبٌ ولا سَهْمٌ |
فروحي وريحاني إذا كنت حاضراً | وإن غبتَ فالدنيا عليّ محابسُ |
إذا لم أنافس في هواك ولم أغر | عليكَ ففي مَن ليت شعري أنافس |
فلا تمقتن نفسي فأنت حبيبُها | فكل امرئ يصبو إلى مَن يجانس |
٢ أخرجه البغوي في تفسيره ٨/٣٦٣..
والحاصل : أنَّ الكتاب المرقوم : هو ما سطر لكل أحد في الأزل، فإن رقم له بالسعادة جعلَ في عليين، إشارة إلى أنَّ صاحبه يلحق به، وإن رقم بالشقاوة جعل في سجين، إشارة إلى لحوق صاحبه به. وقوله تعالى :﴿ يشهده المقربون ﴾ أي : يشهدونه بعلوم أفكارهم ومكاشفة أسرارهم، وقد ينطقون بذلك في حال الفيض أو الجذب، وهؤلاء هم المكلَّمون، وفي الحديث :" قد كان في الأمم مكلَّمون، وإن يكن في أمتي فعُمر " والمقربون هم أهل الفناء والبقاء.
ثم قال تعالى :﴿ إنَّ الأبرار لفي نعيم ﴾ لذة الطاعات وحلاوة المناجاة، على أرائك المقامات ينظرون ما يفعل الله بهم. وقال القشيري : ينظرون في روضات الجنان الروحية والسرية والقلبية، لكل منهم روضة مخصوصة. هـ. ولعل نظرهم علمياً لا ذوقياً، لأنَّ الذوق للمقربين، تَعْرِفُ في وجوههم نضرة النعيم، وهو ما يظهر على وجوههم من بهجة المحبة ونضرة القُربة، ولعل المراد بالأبرار هنا السائرون، ولذلك قال :﴿ يُسقَون من رحيق ﴾ خمرة المحبة الأزلية، الصافية من كدر الهوى، مختوم عليه في قلوب العارفين. قال القشيري : أواني ذلك الشراب هي قلوب الأصفياء والأولياء، خِتامه مسك، وهو محبة الحق، لا يشرب من تلك الأواني المختومة إلاَّ الطالبون الصادقون في طريق السلوك إلى الله. هـ. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، فمَن فاته حظه من هذه الخمرة فهو محروم، كما قال ابن الفارض :
علَى نَفْسِه فَلْيبْك مَن ضاعَ عُمْرُه | وليس لَهُ مِنْها نَصيبٌ ولا سَهْمٌ |
فروحي وريحاني إذا كنت حاضراً | وإن غبتَ فالدنيا عليّ محابسُ |
إذا لم أنافس في هواك ولم أغر | عليكَ ففي مَن ليت شعري أنافس |
فلا تمقتن نفسي فأنت حبيبُها | فكل امرئ يصبو إلى مَن يجانس |
والحاصل : أنَّ الكتاب المرقوم : هو ما سطر لكل أحد في الأزل، فإن رقم له بالسعادة جعلَ في عليين، إشارة إلى أنَّ صاحبه يلحق به، وإن رقم بالشقاوة جعل في سجين، إشارة إلى لحوق صاحبه به. وقوله تعالى :﴿ يشهده المقربون ﴾ أي : يشهدونه بعلوم أفكارهم ومكاشفة أسرارهم، وقد ينطقون بذلك في حال الفيض أو الجذب، وهؤلاء هم المكلَّمون، وفي الحديث :" قد كان في الأمم مكلَّمون، وإن يكن في أمتي فعُمر " والمقربون هم أهل الفناء والبقاء.
ثم قال تعالى :﴿ إنَّ الأبرار لفي نعيم ﴾ لذة الطاعات وحلاوة المناجاة، على أرائك المقامات ينظرون ما يفعل الله بهم. وقال القشيري : ينظرون في روضات الجنان الروحية والسرية والقلبية، لكل منهم روضة مخصوصة. هـ. ولعل نظرهم علمياً لا ذوقياً، لأنَّ الذوق للمقربين، تَعْرِفُ في وجوههم نضرة النعيم، وهو ما يظهر على وجوههم من بهجة المحبة ونضرة القُربة، ولعل المراد بالأبرار هنا السائرون، ولذلك قال :﴿ يُسقَون من رحيق ﴾ خمرة المحبة الأزلية، الصافية من كدر الهوى، مختوم عليه في قلوب العارفين. قال القشيري : أواني ذلك الشراب هي قلوب الأصفياء والأولياء، خِتامه مسك، وهو محبة الحق، لا يشرب من تلك الأواني المختومة إلاَّ الطالبون الصادقون في طريق السلوك إلى الله. هـ. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، فمَن فاته حظه من هذه الخمرة فهو محروم، كما قال ابن الفارض :
علَى نَفْسِه فَلْيبْك مَن ضاعَ عُمْرُه | وليس لَهُ مِنْها نَصيبٌ ولا سَهْمٌ |
فروحي وريحاني إذا كنت حاضراً | وإن غبتَ فالدنيا عليّ محابسُ |
إذا لم أنافس في هواك ولم أغر | عليكَ ففي مَن ليت شعري أنافس |
فلا تمقتن نفسي فأنت حبيبُها | فكل امرئ يصبو إلى مَن يجانس |
والحاصل : أنَّ الكتاب المرقوم : هو ما سطر لكل أحد في الأزل، فإن رقم له بالسعادة جعلَ في عليين، إشارة إلى أنَّ صاحبه يلحق به، وإن رقم بالشقاوة جعل في سجين، إشارة إلى لحوق صاحبه به. وقوله تعالى :﴿ يشهده المقربون ﴾ أي : يشهدونه بعلوم أفكارهم ومكاشفة أسرارهم، وقد ينطقون بذلك في حال الفيض أو الجذب، وهؤلاء هم المكلَّمون، وفي الحديث :" قد كان في الأمم مكلَّمون، وإن يكن في أمتي فعُمر " والمقربون هم أهل الفناء والبقاء.
ثم قال تعالى :﴿ إنَّ الأبرار لفي نعيم ﴾ لذة الطاعات وحلاوة المناجاة، على أرائك المقامات ينظرون ما يفعل الله بهم. وقال القشيري : ينظرون في روضات الجنان الروحية والسرية والقلبية، لكل منهم روضة مخصوصة. هـ. ولعل نظرهم علمياً لا ذوقياً، لأنَّ الذوق للمقربين، تَعْرِفُ في وجوههم نضرة النعيم، وهو ما يظهر على وجوههم من بهجة المحبة ونضرة القُربة، ولعل المراد بالأبرار هنا السائرون، ولذلك قال :﴿ يُسقَون من رحيق ﴾ خمرة المحبة الأزلية، الصافية من كدر الهوى، مختوم عليه في قلوب العارفين. قال القشيري : أواني ذلك الشراب هي قلوب الأصفياء والأولياء، خِتامه مسك، وهو محبة الحق، لا يشرب من تلك الأواني المختومة إلاَّ الطالبون الصادقون في طريق السلوك إلى الله. هـ. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، فمَن فاته حظه من هذه الخمرة فهو محروم، كما قال ابن الفارض :
علَى نَفْسِه فَلْيبْك مَن ضاعَ عُمْرُه | وليس لَهُ مِنْها نَصيبٌ ولا سَهْمٌ |
فروحي وريحاني إذا كنت حاضراً | وإن غبتَ فالدنيا عليّ محابسُ |
إذا لم أنافس في هواك ولم أغر | عليكَ ففي مَن ليت شعري أنافس |
فلا تمقتن نفسي فأنت حبيبُها | فكل امرئ يصبو إلى مَن يجانس |
والحاصل : أنَّ الكتاب المرقوم : هو ما سطر لكل أحد في الأزل، فإن رقم له بالسعادة جعلَ في عليين، إشارة إلى أنَّ صاحبه يلحق به، وإن رقم بالشقاوة جعل في سجين، إشارة إلى لحوق صاحبه به. وقوله تعالى :﴿ يشهده المقربون ﴾ أي : يشهدونه بعلوم أفكارهم ومكاشفة أسرارهم، وقد ينطقون بذلك في حال الفيض أو الجذب، وهؤلاء هم المكلَّمون، وفي الحديث :" قد كان في الأمم مكلَّمون، وإن يكن في أمتي فعُمر " والمقربون هم أهل الفناء والبقاء.
ثم قال تعالى :﴿ إنَّ الأبرار لفي نعيم ﴾ لذة الطاعات وحلاوة المناجاة، على أرائك المقامات ينظرون ما يفعل الله بهم. وقال القشيري : ينظرون في روضات الجنان الروحية والسرية والقلبية، لكل منهم روضة مخصوصة. هـ. ولعل نظرهم علمياً لا ذوقياً، لأنَّ الذوق للمقربين، تَعْرِفُ في وجوههم نضرة النعيم، وهو ما يظهر على وجوههم من بهجة المحبة ونضرة القُربة، ولعل المراد بالأبرار هنا السائرون، ولذلك قال :﴿ يُسقَون من رحيق ﴾ خمرة المحبة الأزلية، الصافية من كدر الهوى، مختوم عليه في قلوب العارفين. قال القشيري : أواني ذلك الشراب هي قلوب الأصفياء والأولياء، خِتامه مسك، وهو محبة الحق، لا يشرب من تلك الأواني المختومة إلاَّ الطالبون الصادقون في طريق السلوك إلى الله. هـ. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، فمَن فاته حظه من هذه الخمرة فهو محروم، كما قال ابن الفارض :
علَى نَفْسِه فَلْيبْك مَن ضاعَ عُمْرُه | وليس لَهُ مِنْها نَصيبٌ ولا سَهْمٌ |
فروحي وريحاني إذا كنت حاضراً | وإن غبتَ فالدنيا عليّ محابسُ |
إذا لم أنافس في هواك ولم أغر | عليكَ ففي مَن ليت شعري أنافس |
فلا تمقتن نفسي فأنت حبيبُها | فكل امرئ يصبو إلى مَن يجانس |
والحاصل : أنَّ الكتاب المرقوم : هو ما سطر لكل أحد في الأزل، فإن رقم له بالسعادة جعلَ في عليين، إشارة إلى أنَّ صاحبه يلحق به، وإن رقم بالشقاوة جعل في سجين، إشارة إلى لحوق صاحبه به. وقوله تعالى :﴿ يشهده المقربون ﴾ أي : يشهدونه بعلوم أفكارهم ومكاشفة أسرارهم، وقد ينطقون بذلك في حال الفيض أو الجذب، وهؤلاء هم المكلَّمون، وفي الحديث :" قد كان في الأمم مكلَّمون، وإن يكن في أمتي فعُمر " والمقربون هم أهل الفناء والبقاء.
ثم قال تعالى :﴿ إنَّ الأبرار لفي نعيم ﴾ لذة الطاعات وحلاوة المناجاة، على أرائك المقامات ينظرون ما يفعل الله بهم. وقال القشيري : ينظرون في روضات الجنان الروحية والسرية والقلبية، لكل منهم روضة مخصوصة. هـ. ولعل نظرهم علمياً لا ذوقياً، لأنَّ الذوق للمقربين، تَعْرِفُ في وجوههم نضرة النعيم، وهو ما يظهر على وجوههم من بهجة المحبة ونضرة القُربة، ولعل المراد بالأبرار هنا السائرون، ولذلك قال :﴿ يُسقَون من رحيق ﴾ خمرة المحبة الأزلية، الصافية من كدر الهوى، مختوم عليه في قلوب العارفين. قال القشيري : أواني ذلك الشراب هي قلوب الأصفياء والأولياء، خِتامه مسك، وهو محبة الحق، لا يشرب من تلك الأواني المختومة إلاَّ الطالبون الصادقون في طريق السلوك إلى الله. هـ. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، فمَن فاته حظه من هذه الخمرة فهو محروم، كما قال ابن الفارض :
علَى نَفْسِه فَلْيبْك مَن ضاعَ عُمْرُه | وليس لَهُ مِنْها نَصيبٌ ولا سَهْمٌ |
فروحي وريحاني إذا كنت حاضراً | وإن غبتَ فالدنيا عليّ محابسُ |
إذا لم أنافس في هواك ولم أغر | عليكَ ففي مَن ليت شعري أنافس |
فلا تمقتن نفسي فأنت حبيبُها | فكل امرئ يصبو إلى مَن يجانس |
والحاصل : أنَّ الكتاب المرقوم : هو ما سطر لكل أحد في الأزل، فإن رقم له بالسعادة جعلَ في عليين، إشارة إلى أنَّ صاحبه يلحق به، وإن رقم بالشقاوة جعل في سجين، إشارة إلى لحوق صاحبه به. وقوله تعالى :﴿ يشهده المقربون ﴾ أي : يشهدونه بعلوم أفكارهم ومكاشفة أسرارهم، وقد ينطقون بذلك في حال الفيض أو الجذب، وهؤلاء هم المكلَّمون، وفي الحديث :" قد كان في الأمم مكلَّمون، وإن يكن في أمتي فعُمر " والمقربون هم أهل الفناء والبقاء.
ثم قال تعالى :﴿ إنَّ الأبرار لفي نعيم ﴾ لذة الطاعات وحلاوة المناجاة، على أرائك المقامات ينظرون ما يفعل الله بهم. وقال القشيري : ينظرون في روضات الجنان الروحية والسرية والقلبية، لكل منهم روضة مخصوصة. هـ. ولعل نظرهم علمياً لا ذوقياً، لأنَّ الذوق للمقربين، تَعْرِفُ في وجوههم نضرة النعيم، وهو ما يظهر على وجوههم من بهجة المحبة ونضرة القُربة، ولعل المراد بالأبرار هنا السائرون، ولذلك قال :﴿ يُسقَون من رحيق ﴾ خمرة المحبة الأزلية، الصافية من كدر الهوى، مختوم عليه في قلوب العارفين. قال القشيري : أواني ذلك الشراب هي قلوب الأصفياء والأولياء، خِتامه مسك، وهو محبة الحق، لا يشرب من تلك الأواني المختومة إلاَّ الطالبون الصادقون في طريق السلوك إلى الله. هـ. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، فمَن فاته حظه من هذه الخمرة فهو محروم، كما قال ابن الفارض :
علَى نَفْسِه فَلْيبْك مَن ضاعَ عُمْرُه | وليس لَهُ مِنْها نَصيبٌ ولا سَهْمٌ |
فروحي وريحاني إذا كنت حاضراً | وإن غبتَ فالدنيا عليّ محابسُ |
إذا لم أنافس في هواك ولم أغر | عليكَ ففي مَن ليت شعري أنافس |
فلا تمقتن نفسي فأنت حبيبُها | فكل امرئ يصبو إلى مَن يجانس |
والحاصل : أنَّ الكتاب المرقوم : هو ما سطر لكل أحد في الأزل، فإن رقم له بالسعادة جعلَ في عليين، إشارة إلى أنَّ صاحبه يلحق به، وإن رقم بالشقاوة جعل في سجين، إشارة إلى لحوق صاحبه به. وقوله تعالى :﴿ يشهده المقربون ﴾ أي : يشهدونه بعلوم أفكارهم ومكاشفة أسرارهم، وقد ينطقون بذلك في حال الفيض أو الجذب، وهؤلاء هم المكلَّمون، وفي الحديث :" قد كان في الأمم مكلَّمون، وإن يكن في أمتي فعُمر " والمقربون هم أهل الفناء والبقاء.
ثم قال تعالى :﴿ إنَّ الأبرار لفي نعيم ﴾ لذة الطاعات وحلاوة المناجاة، على أرائك المقامات ينظرون ما يفعل الله بهم. وقال القشيري : ينظرون في روضات الجنان الروحية والسرية والقلبية، لكل منهم روضة مخصوصة. هـ. ولعل نظرهم علمياً لا ذوقياً، لأنَّ الذوق للمقربين، تَعْرِفُ في وجوههم نضرة النعيم، وهو ما يظهر على وجوههم من بهجة المحبة ونضرة القُربة، ولعل المراد بالأبرار هنا السائرون، ولذلك قال :﴿ يُسقَون من رحيق ﴾ خمرة المحبة الأزلية، الصافية من كدر الهوى، مختوم عليه في قلوب العارفين. قال القشيري : أواني ذلك الشراب هي قلوب الأصفياء والأولياء، خِتامه مسك، وهو محبة الحق، لا يشرب من تلك الأواني المختومة إلاَّ الطالبون الصادقون في طريق السلوك إلى الله. هـ. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، فمَن فاته حظه من هذه الخمرة فهو محروم، كما قال ابن الفارض :
علَى نَفْسِه فَلْيبْك مَن ضاعَ عُمْرُه | وليس لَهُ مِنْها نَصيبٌ ولا سَهْمٌ |
فروحي وريحاني إذا كنت حاضراً | وإن غبتَ فالدنيا عليّ محابسُ |
إذا لم أنافس في هواك ولم أغر | عليكَ ففي مَن ليت شعري أنافس |
فلا تمقتن نفسي فأنت حبيبُها | فكل امرئ يصبو إلى مَن يجانس |
ثم فسّرها بقوله :﴿ عيناً ﴾، فهو منصوب على المدح أو الاختصاص، أو على الحال مع جمودها
ثم فسّرها بقوله :﴿ عيناً ﴾، فهو منصوب على المدح أو الاختصاص، أو على الحال مع جمودها
والحاصل : أنَّ الكتاب المرقوم : هو ما سطر لكل أحد في الأزل، فإن رقم له بالسعادة جعلَ في عليين، إشارة إلى أنَّ صاحبه يلحق به، وإن رقم بالشقاوة جعل في سجين، إشارة إلى لحوق صاحبه به. وقوله تعالى :﴿ يشهده المقربون ﴾ أي : يشهدونه بعلوم أفكارهم ومكاشفة أسرارهم، وقد ينطقون بذلك في حال الفيض أو الجذب، وهؤلاء هم المكلَّمون، وفي الحديث :" قد كان في الأمم مكلَّمون، وإن يكن في أمتي فعُمر " والمقربون هم أهل الفناء والبقاء.
ثم قال تعالى :﴿ إنَّ الأبرار لفي نعيم ﴾ لذة الطاعات وحلاوة المناجاة، على أرائك المقامات ينظرون ما يفعل الله بهم. وقال القشيري : ينظرون في روضات الجنان الروحية والسرية والقلبية، لكل منهم روضة مخصوصة. هـ. ولعل نظرهم علمياً لا ذوقياً، لأنَّ الذوق للمقربين، تَعْرِفُ في وجوههم نضرة النعيم، وهو ما يظهر على وجوههم من بهجة المحبة ونضرة القُربة، ولعل المراد بالأبرار هنا السائرون، ولذلك قال :﴿ يُسقَون من رحيق ﴾ خمرة المحبة الأزلية، الصافية من كدر الهوى، مختوم عليه في قلوب العارفين. قال القشيري : أواني ذلك الشراب هي قلوب الأصفياء والأولياء، خِتامه مسك، وهو محبة الحق، لا يشرب من تلك الأواني المختومة إلاَّ الطالبون الصادقون في طريق السلوك إلى الله. هـ. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، فمَن فاته حظه من هذه الخمرة فهو محروم، كما قال ابن الفارض :
علَى نَفْسِه فَلْيبْك مَن ضاعَ عُمْرُه | وليس لَهُ مِنْها نَصيبٌ ولا سَهْمٌ |
فروحي وريحاني إذا كنت حاضراً | وإن غبتَ فالدنيا عليّ محابسُ |
إذا لم أنافس في هواك ولم أغر | عليكَ ففي مَن ليت شعري أنافس |
فلا تمقتن نفسي فأنت حبيبُها | فكل امرئ يصبو إلى مَن يجانس |
لوصفها بقوله :﴿ يشربُ بها ﴾ أي : منها ﴿ المقربون ﴾، قال ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهما : فيشربها المقربون صِّرفاً، وتمزج لأصحاب اليمين. ه. والمقربون هم أهل الفناء في الذات، أهل الشهود والعيان، والأبرار أهل الدليل والبرهان، وهم أهل اليمين، وذلك أنَّ المقربين لَمّا أخلصوا محبتهم لله، ولم يُحبوا معه شيئاً من الدنيا خلُصَ لهم الشراب في الآخرة، وأهل اليمين، لَمّا خلطوا في محبيتهم خلّط شرابهم، فالدنيا مزرعة الآخرة، فمن صَفّا صُفيَ له، ومَن كَدّر كُدّر عليه.
فإن قلتَ : لِمَ أمر بالتنافس في الرحيق، ولم يأمر به في التسنيم، مع كونه أرفع ؟ قلتُ : قال بعضهم : إشارة إلى أن شربه لا يُنال بسبب، بل بالسابقة، وقيل : إنه مُقدّم من تأخير، وإن التنافس حاصل في الجميع، أو يؤخذ بالأحْرى ؛ لأنه إذا أمرَ بالتنافس في المفضول كان التنافس في الأفضل أحرى. والله تعالى أعلم.
والحاصل : أنَّ الكتاب المرقوم : هو ما سطر لكل أحد في الأزل، فإن رقم له بالسعادة جعلَ في عليين، إشارة إلى أنَّ صاحبه يلحق به، وإن رقم بالشقاوة جعل في سجين، إشارة إلى لحوق صاحبه به. وقوله تعالى :﴿ يشهده المقربون ﴾ أي : يشهدونه بعلوم أفكارهم ومكاشفة أسرارهم، وقد ينطقون بذلك في حال الفيض أو الجذب، وهؤلاء هم المكلَّمون، وفي الحديث :" قد كان في الأمم مكلَّمون، وإن يكن في أمتي فعُمر " والمقربون هم أهل الفناء والبقاء.
ثم قال تعالى :﴿ إنَّ الأبرار لفي نعيم ﴾ لذة الطاعات وحلاوة المناجاة، على أرائك المقامات ينظرون ما يفعل الله بهم. وقال القشيري : ينظرون في روضات الجنان الروحية والسرية والقلبية، لكل منهم روضة مخصوصة. هـ. ولعل نظرهم علمياً لا ذوقياً، لأنَّ الذوق للمقربين، تَعْرِفُ في وجوههم نضرة النعيم، وهو ما يظهر على وجوههم من بهجة المحبة ونضرة القُربة، ولعل المراد بالأبرار هنا السائرون، ولذلك قال :﴿ يُسقَون من رحيق ﴾ خمرة المحبة الأزلية، الصافية من كدر الهوى، مختوم عليه في قلوب العارفين. قال القشيري : أواني ذلك الشراب هي قلوب الأصفياء والأولياء، خِتامه مسك، وهو محبة الحق، لا يشرب من تلك الأواني المختومة إلاَّ الطالبون الصادقون في طريق السلوك إلى الله. هـ. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، فمَن فاته حظه من هذه الخمرة فهو محروم، كما قال ابن الفارض :
علَى نَفْسِه فَلْيبْك مَن ضاعَ عُمْرُه | وليس لَهُ مِنْها نَصيبٌ ولا سَهْمٌ |
فروحي وريحاني إذا كنت حاضراً | وإن غبتَ فالدنيا عليّ محابسُ |
إذا لم أنافس في هواك ولم أغر | عليكَ ففي مَن ليت شعري أنافس |
فلا تمقتن نفسي فأنت حبيبُها | فكل امرئ يصبو إلى مَن يجانس |
﴿ إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ يَضْحَكُونَ ﴾*﴿ وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ ﴾*﴿ وَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ ﴾*﴿ وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُواْ إِنَّ هَؤُلاَءِ لَضَالُّونَ ﴾*﴿ وَمَا أُرْسِلُواْ عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ ﴾*﴿ فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ ﴾*﴿ عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ ﴾*﴿ هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ﴾.
يقول الحق جلّ جلاله :﴿ إِنَّ الذين أجرموا ﴾ ؛ كفروا، كأبي جهل والوليد والعاص بن وائل وأضرابهم، ﴿ كانوا من الذين آمنوا ﴾ كعمّار وصُهيب وخباب وبلال ﴿ يضحكون ﴾ استهزاء بهم.
وهم ﴿ على الأرائك ﴾ آمنون،
ووجه ذلك : أنهم لمَّا كانوا أعداءهم في الدنيا جعل لهم سروراً في تعذيبهم، وقال كعب : بين الجنة والنار كُوَىً، فإذا أراد المؤمن أن ينظر إلى عدوه الذي كان له في الدنيا نظر إليه، دليله :﴿ فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ ﴾ [ الصافات : ٥٥ ] فضحكوا منهم في الآخرة كما كانوا يضحكون منهم في الدنيا جزاءً وفاقاً. ﴿ على الأرائك ينظرون ﴾ حال، أي : يضحكون منهم ناظرين إليهم وإلى ما هم فيه من سوء الحال، وقيل : يُفتح إلى الكفار باب إلى الجنة، فيُقال لهم : هَلمُّوا إليها، فإذا وصلوا إليها أغلق دونهم، يفعل ذلك بهم مراراً، ويضحك المؤمنون، ويأباه قوله تعالى :﴿ هل ثُوِّب الكفارُ ما كانوا يفعلون ﴾
فإنه صريح في أنَّ ضحك المؤمنين منهم جبراً لضحكهم منهم في الدنيا، فلا بد من المجانسة والمشاكلة. والتثويب والإثابة : المجازاة، أي : ينظرون هل جُوزي الكفار بما كانوا يفعلون من السخرية بالمؤمنين أم لا ؟
ويحتمل أن يكون مفعول :" ينظرون " محذوفاً، أي : ينظرون إلى أعدائهم في النار، أو إلى ما هم فيه من نعيم الجنان،
ويحتمل أن يكون مفعول :" ينظرون " محذوفاً، أي : ينظرون إلى أعدائهم في النار، أو إلى ما هم فيه من نعيم الجنان،
ثم استأنف بقوله :﴿ هل ثُوِّب الكفارُ ما كانوا يفعلون ﴾ أي : هل جُوزوا بذلك إذا فعل بهم هذا العذاب المهين، و " هل " على هذا للتقرير، قال الرضي : وتختص " هل " بحكمين دون الهمزة، وهما : كونها للتقرير في الإثبات، كقوله تعالى :﴿ هل ثوب الكفار ﴾ أي : ألم يَثوبوا، وإفادتها للنفي حتى جاز أن يجيء بعدها " إلاَّ " قصداً للإيجاب، كقوله تعالى :﴿ هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ ﴾ [ الرحمان : ٦٠ ] وقول الشاعر١ :
وهل أنا إلاّ مِن غُزَيّةَ إن غوت | غَويتُ، وإن تُرشَدْ غزية أرشد |