تفسير سورة سورة الشعراء من كتاب تفسير القرآن العزيز
المعروف بـتفسير ابن أبي زمنين
.
لمؤلفه
ابن أبي زَمَنِين
.
المتوفي سنة 399 هـ
وهي مكية كلها.
ﰡ
ﭑ
ﰀ
قَوْله: ﴿طسم﴾ قَالَ الْحَسَنُ: لَا أَدْرِي مَا تَفْسِيرُهَا، غَيْرَ أَنَّ قَوْمًا مِنَ السَّلَفِ كَانُوا يَقُولُونَ فِيهَا: أَسْمَاءُ السُّور وفواتحها
﴿تِلْكَ آيَات الْكتاب﴾ هَذِه آيَات الْقُرْآن ﴿الْمُبين﴾ الْبَين
270
﴿هدى وبشرى للْمُؤْمِنين﴾ يَهْتَدُونَ بِهِ، ويبشرون بِالْجنَّةِ
293
﴿لَعَلَّك باخع نَفسك﴾ أَيْ: قَاتِلٌ نَفْسَكَ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْقُرْآنَ؛ أَيْ: فَلَا تفعل
270
﴿الَّذين يُقِيمُونَ الصَّلَاة﴾ يَعْنِي: الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ يُحَافِظُونَ عَلَى وُضُوئِهَا وَمَوَاقِيتِهَا وَرُكُوعِهَا وَسُجُودِهَا ﴿وَيُؤْتُونَ الزَّكَاة﴾ الْمَفْرُوضَة
293
﴿إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاء آيَة فظلت أَعْنَاقهم﴾ يَعْنِي: فَصَارَتَ أَعْنَاقُهُمْ ﴿لَهَا خَاضِعِينَ﴾ قَالَ مُجَاهِدٌ: وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَسْأَلُونَ النَّبِيَّ أَنْ يَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ، فَهَذَا جَوَابٌ لِقَوْلِهِمْ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: (فظلت) مَعْنَاهُ: فَتَظَلُّ أَعْنَاقُهُمْ؛ لِأَنَّ الْجَزَاءَ يَقَعُ فِيهِ لَفْظُ الْمَاضِي فِي مَعْنَى الْمُسْتَقْبَلِ؛ تَقُولُ: إِنْ تَأْتِنِي أكرمتك؛ مَعْنَاهُ: أكرمك.
قَالَ مُحَمَّدٌ: (فظلت) مَعْنَاهُ: فَتَظَلُّ أَعْنَاقُهُمْ؛ لِأَنَّ الْجَزَاءَ يَقَعُ فِيهِ لَفْظُ الْمَاضِي فِي مَعْنَى الْمُسْتَقْبَلِ؛ تَقُولُ: إِنْ تَأْتِنِي أكرمتك؛ مَعْنَاهُ: أكرمك.
﴿وَمَا يَأْتِيهم من ذكر﴾ يَعْنِي: الْقُرْآنَ (مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنهُ
270
معرضين} يَقُولُ: كُلَّمَا نَزَلَ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْء جَحَدُوا بِهِ
271
﴿فقد كذبُوا فسيأتيهم﴾ ﴿فِي الْآخِرَة﴾ (أنباء) ﴿أَخْبَار﴾ (مَا كَانُوا بِهِ يستهزئون} فِي الدُّنْيَا؛ يَقُولُ: فَسَيَأْتِيهِمْ تَحْقِيقُ ذَلِك الْخَبَر بدخولهم النَّار
271
﴿وَإنَّك لتلقى الْقُرْآن﴾ أَي: لتأخذه ﴿من لدن﴾ أَي: من عِنْد ﴿حَكِيمٌ﴾ فِي أَمْرِهِ ﴿عَلِيمٌ﴾ بِخَلْقِهِ؛ يَعْنِي: نَفسه تبَارك وَتَعَالَى.
سُورَة النَّمْل من (آيَة ٧ - آيَة ١٣).
سُورَة النَّمْل من (آيَة ٧ - آيَة ١٣).
293
﴿أَو لم يَرَوْا إِلَى الأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ﴾ يَعْنِي: مِنْ كُلِّ صِنْفٍ حَسَنٍ؛ فالواحد مِنْهُ زوج
﴿إِن فِي ذَلِك لآيَة﴾ لَمَعْرِفَةً بِأَنَّ الَّذِي أَنْبَتَ هَذِهِ الْأَزْوَاجَ فِي الْأَرْضِ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى ﴿وَمَا كَانَ أَكْثَرهم مُؤمنين﴾ يَعْنِي: مَنْ مَضَى مِنَ الْأُمَمِ
﴿وَإِن رَبك لَهو الْعَزِيز﴾ فِي نقمته ﴿الرَّحِيم﴾ بِخَلْقِهِ، فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَتَتِمُّ عَلَيْهِ الرَّحْمَةُ فِي الْآخِرَةِ، وَأَمَّا الْكَافِرُ فَهُوَ مَا أَعْطَاهُ فِي الدُّنْيَا، فَلَيْسَ لَهُ إِلَّا رَحْمَةُ الدُّنْيَا؛ فَهِيَ زائلة عَنهُ.
سُورَة الشُّعَرَاء من (آيَة ١٠ آيَة ١٨).
سُورَة الشُّعَرَاء من (آيَة ١٠ آيَة ١٨).
﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يكذبُون ويضيق صَدْرِي﴾ وَلَا ينشرح يتبليغ الرِّسَالَةِ فَشَجِّعْنِي؛ حَتَّى أُبَلِّغَهَا. ﴿وَلا ينْطَلق لساني﴾ لِلْعُقْدَةِ الَّتِي كَانَتْ فِيهِ. يُقْرَأُ بِالرَّفْعِ: (وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلا يَنْطَلِقُ لساني)، وَبِالنَّصْبِ: (وَيَضِيقَ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقَ لِسَانِي) أَيْ: إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونَ، وَأَخَافُ أَنْ يَضِيقَ صَدْرِي
271
وَلَا يَنْطَلِقَ لِسَانِي.
قَالَ مُحَمَّدٌ: وَمَنْ قَرَأَهُمَا بِالرَّفْعِ فَعَلَى الِابْتِدَاءِ. ﴿فَأرْسل إِلَى هَارُون﴾ [كَقَوْلِه] ﴿وأشركه فِي أَمْرِي﴾
قَالَ مُحَمَّدٌ: وَمَنْ قَرَأَهُمَا بِالرَّفْعِ فَعَلَى الِابْتِدَاءِ. ﴿فَأرْسل إِلَى هَارُون﴾ [كَقَوْلِه] ﴿وأشركه فِي أَمْرِي﴾
272
﴿ ويضيق صدري ﴾ ولا ينشرح بتبليغ الرسالة فشجعني، حتى أبلغها. ﴿ ولا ينطلق لساني ﴾ للعقدة التي كانت فيه.
يقرأ بالرفع :( ويضيق صدري ولا ينطلق لساني )، وبالنصب :( ويضيق صدري ولا ينطلق لساني ) أي : إني أخاف أن يكذبون، وأخاف أن يضيق صدري ولا ينطلق لساني.
قال محمد : ومن قرأهما بالرفع فعلى الابتداء.
﴿ فأرسل إلى هارون( ١٣ ) ﴾ كقوله :﴿ وأشركه في أمري ﴾١
يقرأ بالرفع :( ويضيق صدري ولا ينطلق لساني )، وبالنصب :( ويضيق صدري ولا ينطلق لساني ) أي : إني أخاف أن يكذبون، وأخاف أن يضيق صدري ولا ينطلق لساني.
قال محمد : ومن قرأهما بالرفع فعلى الابتداء.
﴿ فأرسل إلى هارون( ١٣ ) ﴾ كقوله :﴿ وأشركه في أمري ﴾١
١ سورة طه آية (٣٢)..
﴿وَلَهُم عَليّ ذَنْب﴾ أَيْ: وَلَهُمْ عِنْدِي؛ يَعْنِي: الْقِبْطِيَّ الَّذِي قَتَلَهُ خَطَأً حَيْثُ وَكَزَهُ،
قَالَ الله: ﴿كلا﴾ أَيْ: لَيْسُوا بِالَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَتْلِكَ؛ حَتَّى تُبَلِّغَ عَنِّي الرِّسَالَةَ، ثمَّ اسْتَأْنف الْكَلَام فَقَالَ: ﴿فاذهبنا بِآيَاتِنَا إِنَّا مَعَكُمْ مُسْتَمِعُونَ فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالمين﴾ يُقُوْلُهُ لِمُوسَى وَهَارُونَ، وَهِيَ كَلِمَةٌ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ، يَقُولُ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ: مَنْ كَانَ رُسُولَكَ إِلَى فُلَانٍ؟ فَيَقُولُ: فُلَانٌ، وَفُلَانٌ، وَفُلَانٌ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: الرَّسُولُ قَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْجَمِيعِ؛ وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ يَحْيَى، وَقَدْ يَكُونُ أَيْضًا بِمَعْنَى الرِّسَالَةِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرُ:
أَيْ: بِرِسَالَةٍ؛ فَمَنْ تَأَوَّلَ: (إِنَّا رَسُولُ) عَلَى مَعْنَى: رِسَالَةٍ، يَقُولُ: الْمَعْنَى: إِنَّا ذَوَا رِسَالَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: الرَّسُولُ قَدْ يَكُونُ بِمَعْنَى الْجَمِيعِ؛ وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ يَحْيَى، وَقَدْ يَكُونُ أَيْضًا بِمَعْنَى الرِّسَالَةِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرُ:
(لَقَدْ كَذِبَ الْوَاشُونَ مَا فُهْتُ عِنْدَهُمْ | بِسُوءٍ وَلَا أَرْسَلْتُهُمْ بِرَسُولِ) |
﴿ فأتيا فرعون فقولا إنا رسولا رب العالمين( ١٦ ) ﴾ يقوله لموسى وهارون، وهي كلمة من كلام العرب، يقول الرجل للرجل : من كان رسولك إلى فلان ؟ فيقول : فلان، وفلان، وفلان.
قال محمد : الرسول قد يكون بمعنى الجميع، وإلى هذا ذهب يحيى، وقد يكون أيضا بمعنى الرسالة، ومنه قول الشاعر١ :
أي : برسالة فمن تأول :( إنا رسول ) على معنى : رسالة، يقول : المعنى : إنا ذوا رسالة رب العالمين.
قال محمد : الرسول قد يكون بمعنى الجميع، وإلى هذا ذهب يحيى، وقد يكون أيضا بمعنى الرسالة، ومنه قول الشاعر١ :
لقد كذب الواشون ما فهت عندهم | بسوء ولا أرسلتهم برسول |
١ البيت قائله: كثيرة عزة كما في "ديوانه"..
﴿أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ فَلَا تَمْنَعْهُمْ مِنَ الْإِيمَانِ، وَلَا تَأْخُذ مِنْهُم الْجِزْيَة
﴿قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا﴾ أَيْ: عِنْدَنَا صَغِيرًا.
272
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمَّا دَخَلَ مُوسَى عَلَى فِرْعَونَ عَرَفَهُ عَدُوُ اللَّهِ، فَقَالَ: أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ لِمَ تَدَّعِ هَذِهِ النُّبُوَّةَ.
سُورَة الشُّعَرَاء من (آيَة ١٩ آيَة ٢٢).
سُورَة الشُّعَرَاء من (آيَة ١٩ آيَة ٢٢).
273
﴿وَفعلت فعلتك الَّتِي فعلت﴾ يَعْنِي: وَقَتَلْتَ النَّفْسَ الَّتِي قَتَلْتَ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: الْأَجْوَدُ فِي الْقِرَاءَةِ وَالْأَكْثَر: (وَفعلت فعلتك) بِفَتْحِ الْفَاءِ؛ لِأَنَّهُ يُرِيدُ: قَتَلْتَ النَّفْسَ قَتْلَتَكَ؛ عَلَى مَذْهَبِ الْمَرَّةِ الْوَاحِدَة. ﴿وَأَنت من الْكَافرين﴾ يَعْنِي: لِنِعْمَتِنَا، أَيْ: إِنَّا رَبَّيْنَاكَ صَغِيرا، وأحسنا إِلَيْك
قَالَ مُحَمَّدٌ: الْأَجْوَدُ فِي الْقِرَاءَةِ وَالْأَكْثَر: (وَفعلت فعلتك) بِفَتْحِ الْفَاءِ؛ لِأَنَّهُ يُرِيدُ: قَتَلْتَ النَّفْسَ قَتْلَتَكَ؛ عَلَى مَذْهَبِ الْمَرَّةِ الْوَاحِدَة. ﴿وَأَنت من الْكَافرين﴾ يَعْنِي: لِنِعْمَتِنَا، أَيْ: إِنَّا رَبَّيْنَاكَ صَغِيرا، وأحسنا إِلَيْك
﴿قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالّين﴾ (ل ٢٤٣) تَفْسِيرُ قَتَادَةَ: يَعْنِي: مِنَ الْجَاهِلِينَ، وَكَذَلِكَ هِيَ فِي بعض الْقِرَاءَة
﴿فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا﴾ يَعْنِي: النُّبُوَّة ﴿وَجَعَلَنِي من الْمُرْسلين﴾
﴿وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عبدت بني إِسْرَائِيل﴾ مُوسَى يَقُولُهُ لِفِرْعَوْنَ، أَرَادَ: أَلَّا يُسَوِّغَ عَدُوَّ اللَّهِ مَا امْتَنَّ بِهِ عَلَيْهِ؛ يَقُولُ: أَتَمُنُّ عَلَيَّ بِأَنِ اتَّخَذْتَ قَوْمِي عَبِيدًا وَكَانُوا أَحْرَارًا، وَأَخَذْتَ أَمْوَالَهُمْ فَأَنْفَقْتَ عَلَيَّ مِنْهَا وَرَبَّيْتَنِي بِهَا، فَأَنَا أَحَقُّ بِأَمْوَالِ قَوْمِي مِنْكَ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: قَوْله: ﴿عبدت﴾ يُقَالُ مِنْهُ: عَبْدٌ مُعَبَّدٌ وَمُسْتَعْبَدٌ، وَعَبَّدْتُ
قَالَ مُحَمَّدٌ: قَوْله: ﴿عبدت﴾ يُقَالُ مِنْهُ: عَبْدٌ مُعَبَّدٌ وَمُسْتَعْبَدٌ، وَعَبَّدْتُ
273
الْغُلَامَ وَأَعْبَدْتُهُ؛ أَيْ: اتَّخَذْتُهُ عَبْدًا. وَقَالَ حَاتِمٌ:
سُورَة الشُّعَرَاء من (آيَة ٢٣ آيَة ٥١).
(إِذَا كَانَ بَعْضُ الْمَالِ رَبًّا لِأَهْلِهِ | فَإِنِّي بِحَمْدِ الله مَالِي معبد) |
274
قوله :﴿ قال فرعون إن رسولكم الذي أرسل إليكم ﴾ فيما يدعي ﴿ لمجنون( ٢٧ ) ﴾.
قَوْله: ﴿قَالَ فِرْعَوْن إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ﴾ فِيمَا يَدَّعِي ﴿لَمَجْنُونٌ﴾.
﴿فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ﴾ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ﴾ قَدْ مَضَى تَفْسِيرُ قِصَّتِهِمْ فِي سُورَة الْأَعْرَاف
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٢:﴿ فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين... ﴾ إلى قوله ﴿ ولأصلبنكم أجمعين( ٤٩ ) ﴾ قد مضى تفسير قصتهم في سورة الأعراف١.
١ سورة الأعراف آية (١٢٣-١٢٧)..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٢:﴿ فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين... ﴾ إلى قوله ﴿ ولأصلبنكم أجمعين( ٤٩ ) ﴾ قد مضى تفسير قصتهم في سورة الأعراف١.
١ سورة الأعراف آية (١٢٣-١٢٧)..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٢:﴿ فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين... ﴾ إلى قوله ﴿ ولأصلبنكم أجمعين( ٤٩ ) ﴾ قد مضى تفسير قصتهم في سورة الأعراف١.
١ سورة الأعراف آية (١٢٣-١٢٧)..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٢:﴿ فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين... ﴾ إلى قوله ﴿ ولأصلبنكم أجمعين( ٤٩ ) ﴾ قد مضى تفسير قصتهم في سورة الأعراف١.
١ سورة الأعراف آية (١٢٣-١٢٧)..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٢:﴿ فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين... ﴾ إلى قوله ﴿ ولأصلبنكم أجمعين( ٤٩ ) ﴾ قد مضى تفسير قصتهم في سورة الأعراف١.
١ سورة الأعراف آية (١٢٣-١٢٧)..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٢:﴿ فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين... ﴾ إلى قوله ﴿ ولأصلبنكم أجمعين( ٤٩ ) ﴾ قد مضى تفسير قصتهم في سورة الأعراف١.
١ سورة الأعراف آية (١٢٣-١٢٧)..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٢:﴿ فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين... ﴾ إلى قوله ﴿ ولأصلبنكم أجمعين( ٤٩ ) ﴾ قد مضى تفسير قصتهم في سورة الأعراف١.
١ سورة الأعراف آية (١٢٣-١٢٧)..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٢:﴿ فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين... ﴾ إلى قوله ﴿ ولأصلبنكم أجمعين( ٤٩ ) ﴾ قد مضى تفسير قصتهم في سورة الأعراف١.
١ سورة الأعراف آية (١٢٣-١٢٧)..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٢:﴿ فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين... ﴾ إلى قوله ﴿ ولأصلبنكم أجمعين( ٤٩ ) ﴾ قد مضى تفسير قصتهم في سورة الأعراف١.
١ سورة الأعراف آية (١٢٣-١٢٧)..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٢:﴿ فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين... ﴾ إلى قوله ﴿ ولأصلبنكم أجمعين( ٤٩ ) ﴾ قد مضى تفسير قصتهم في سورة الأعراف١.
١ سورة الأعراف آية (١٢٣-١٢٧)..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٢:﴿ فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين... ﴾ إلى قوله ﴿ ولأصلبنكم أجمعين( ٤٩ ) ﴾ قد مضى تفسير قصتهم في سورة الأعراف١.
١ سورة الأعراف آية (١٢٣-١٢٧)..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٢:﴿ فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين... ﴾ إلى قوله ﴿ ولأصلبنكم أجمعين( ٤٩ ) ﴾ قد مضى تفسير قصتهم في سورة الأعراف١.
١ سورة الأعراف آية (١٢٣-١٢٧)..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٢:﴿ فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين... ﴾ إلى قوله ﴿ ولأصلبنكم أجمعين( ٤٩ ) ﴾ قد مضى تفسير قصتهم في سورة الأعراف١.
١ سورة الأعراف آية (١٢٣-١٢٧)..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٢:﴿ فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين... ﴾ إلى قوله ﴿ ولأصلبنكم أجمعين( ٤٩ ) ﴾ قد مضى تفسير قصتهم في سورة الأعراف١.
١ سورة الأعراف آية (١٢٣-١٢٧)..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٢:﴿ فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين... ﴾ إلى قوله ﴿ ولأصلبنكم أجمعين( ٤٩ ) ﴾ قد مضى تفسير قصتهم في سورة الأعراف١.
١ سورة الأعراف آية (١٢٣-١٢٧)..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٢:﴿ فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين... ﴾ إلى قوله ﴿ ولأصلبنكم أجمعين( ٤٩ ) ﴾ قد مضى تفسير قصتهم في سورة الأعراف١.
١ سورة الأعراف آية (١٢٣-١٢٧)..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٢:﴿ فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين... ﴾ إلى قوله ﴿ ولأصلبنكم أجمعين( ٤٩ ) ﴾ قد مضى تفسير قصتهم في سورة الأعراف١.
١ سورة الأعراف آية (١٢٣-١٢٧)..
﴿قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبنَا منقلبون﴾.
قَالَ مُحَمَّد: ﴿لَا ضير﴾ وَهْوَ مِنْ: ضَارَهُ يَضُورُهُ وَيُضِيرُهُ؛ بِمَعْنَى: ضَرَّهُ؛ أَيْ: لَا ضَرَرَ عَلَيْنَا فِيمَا يَنَالُنَا فِي الدُّنْيَا.
قَالَ مُحَمَّد: ﴿لَا ضير﴾ وَهْوَ مِنْ: ضَارَهُ يَضُورُهُ وَيُضِيرُهُ؛ بِمَعْنَى: ضَرَّهُ؛ أَيْ: لَا ضَرَرَ عَلَيْنَا فِيمَا يَنَالُنَا فِي الدُّنْيَا.
﴿إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبنَا خطايانا أَن كُنَّا﴾ بِأَن كُنَّا ﴿أول الْمُؤمنِينَ﴾ من السَّحَرَة.
سُورَة الشُّعَرَاء من (آيَة ٥٢ آيَة ٦٨).
سُورَة الشُّعَرَاء من (آيَة ٥٢ آيَة ٦٨).
﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بعبادي إِنَّكُم متبعون﴾ أَي: يتبعكم فِرْعَوْن وَقَومه
﴿إِن هَؤُلَاءِ لشرذمة قَلِيلُونَ﴾ أَيْ: هُمْ قَلِيلٌ فِي كَثِيرٍ.
قَالَ مُحَمَّد: معنى ﴿شرذمة﴾: طَائِفَةٌ، وَأَصْلُ الْكَلِمَةِ: الْقِلَّةُ.
قَالَ قَتَادَةُ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ قَطَعَ مُوسَى بِهِمُ الْبَحْر كَانُوا سِتّمائَة أَلْفَ مُقَاتِلٍ.
قَالَ الْحَسَنُ: سِوَى الْحَشَمِ. وَكَانَ مُقَدِّمَةُ فِرْعَوْنَ أَلْفَ أَلْفِ حِصَانٍ، وَمِائَتَيْ أَلْفِ حِصَانٍ
قَالَ مُحَمَّد: معنى ﴿شرذمة﴾: طَائِفَةٌ، وَأَصْلُ الْكَلِمَةِ: الْقِلَّةُ.
قَالَ قَتَادَةُ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ قَطَعَ مُوسَى بِهِمُ الْبَحْر كَانُوا سِتّمائَة أَلْفَ مُقَاتِلٍ.
قَالَ الْحَسَنُ: سِوَى الْحَشَمِ. وَكَانَ مُقَدِّمَةُ فِرْعَوْنَ أَلْفَ أَلْفِ حِصَانٍ، وَمِائَتَيْ أَلْفِ حِصَانٍ
﴿وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حذرون﴾ وتقرأ: ﴿حاذرون﴾.
قَالَ مُحَمَّد: والحاذر عِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ: الْمُسْتَعِدُّ، وَالْحَذِرُ: المتيقظ.
قَالَ مُحَمَّد: والحاذر عِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ: الْمُسْتَعِدُّ، وَالْحَذِرُ: المتيقظ.
﴿ وإنا لجميع حذرون( ٥٦ ) ﴾ وتقرأ :﴿ حاذرون ﴾ قال محمد : والحاذر عند أهل اللغة : المستعد، والحذر : المتيقظ١.
١ قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو (حذرون) بغير ألف وسائر السبعة(حاذرون) وانظر السبعة (٤٧١)، والحجة لابن خالويه (ص١٦٦)، ومعاني القراءات (ص٣٤٧)، والكشف لمكي (٢/١٥١)، ومعاني الفراء (٢/٢٨٠)، والنشر لابن الجزري (٢/٢٣٥)، وزاد المسير لابن الجوزي (٦/١٣٥)، والقرطبي (١٣/١٠١)..
﴿فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ وَكُنُوزٍ﴾ أَي: أَمْوَال ﴿ومقام كريم﴾ منزل حسن
﴿ وكنوز ﴾ أي : أموال ﴿ ومقام كريم( ٥٨ ) ﴾ منزل حسن.
﴿كَذَلِك﴾ أَيْ: هَكَذَا كَانَ الْخَبَرُ. ثُمَّ انْقَطَعَ الْكَلَامُ، ثُمَّ قَالَ: ﴿وَأَوْرَثْنَاهَا بني إِسْرَائِيل﴾ رَجَعُوا إِلَى مِصْرَ بَعْدَ مَا أَهْلَكَ اللَّهُ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ؛ فِي تَفْسِير الْحسن
ﰏﰐ
ﰻ
﴿فأتبعوهم مشرقين﴾ يَعْنِي: حِينَ أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ؛ رَجَعَ إِلَى أَوَّلِ الْقِصَّةِ.
276
قَالَ مُحَمَّد: معنى ﴿اتَّبَعُوهُمْ﴾: لَحِقُوهُمْ، وَيُقَالُ: أَشْرَقْنَا؛ أَيْ: دَخَلْنَا فِي الشُّرُوقِ؛ كَمَا يُقَالُ: أَمْسَيْنَا وَأَصْبَحْنَا: دَخَلْنَا فِي الْمَسَاءِ وَالصَّبَاحِ، وَيُقَالُ: شَرُقَتِ الشَّمْسُ إِذَا طَلَعَتْ، وأشرقت إِذا أَضَاءَت وصفت.
277
﴿فَلَمَّا ترَاءى الْجَمْعَانِ﴾ جَمْعُ مُوسَى وَجَمْعُ فِرْعَوْنَ ﴿قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ﴾
﴿قَالَ﴾ مُوسَى ﴿كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سيهدين﴾ إِلَى الطَّرِيق
﴿فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بعصاك الْبَحْر﴾ جَاءَهُ جِبْرِيلُ عَلَى فَرَسٍ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَضْرِبَ الْبَحْرَ بِعَصَاهُ؛ فَضَرَبَهُ ﴿فانفلق﴾ الْبَحْرُ ﴿فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيم﴾ وَالطَّوْدُ: الْجَبَلُ.
قَالَ قَتَادَةُ: صَارَ اثْنَى عَشْرَ طَرِيقًا لِكُلِّ سِبْطٍ طَرِيقٌ، وَصَارَ مَا بَيْنَ كُلِّ طَرِيقَيْنِ مِنْهُ مِثْلُ الْقَنَاطِيرِ يَنْظُرُ بَعضهم إِلَى بعض
قَالَ قَتَادَةُ: صَارَ اثْنَى عَشْرَ طَرِيقًا لِكُلِّ سِبْطٍ طَرِيقٌ، وَصَارَ مَا بَيْنَ كُلِّ طَرِيقَيْنِ مِنْهُ مِثْلُ الْقَنَاطِيرِ يَنْظُرُ بَعضهم إِلَى بعض
﴿وأزلفنا ثمَّ الآخرين﴾ قَالَ قَتَادَةُ: يَقُولُ: أَدْنَيْنَا فِرْعَوْنَ وَجُنُودَهُ إِلَى الْبَحْرِ. قَالَ قَتَادَةُ: يُقَالُ: أَزْلَفَنِي كَذَا؛ أَيْ: أَدْنَانِي مِنْهُ
﴿إِن فِي ذَلِك لآيَة﴾ لَعِبْرَةً لِمَنِ اعْتَبَرَ وَحَذِرَ أَنْ يَنْزِلَ بِهِ مَا نَزَلَ بِهِمْ.
سُورَة الشُّعَرَاء من (آيَة ٦٩ آيَة ٨٣).
سُورَة الشُّعَرَاء من (آيَة ٦٩ آيَة ٨٣).
﴿فَنَظَلُّ لَهَا عاكفين﴾ أَيْ: نَصِيرُ مُقِيمِينَ عَلَى عِبَادَتِهَا.
﴿قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ أَو ينفعونكم أَو يضرون﴾ أَي: أَنَّهَا لَا تسمع ولاتنفع وَلَا تضر
﴿ أو ينفعونكم أو يضرون( ٧٣ ) ﴾ أي : أنها لا تسمع و لا تنفع ولا تضر.
﴿فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلا رَبَّ الْعَالمين﴾ أَيْ: إِلَّا مَنْ عَبَدَ رَبَّ الْعَالَمِينَ مِنْ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ لِي بِعَدُوٍ؛ هَذَا تَفْسِيرُ الْحسن
﴿الَّذِي خلقني فَهُوَ يهدين﴾ يَعْنِي: الَّذِي خلقني وهداني
﴿وَالَّذِي أطمع﴾ وَهَذَا طَمَعُ يَقِينٍ ﴿أَنْ يَغْفِرَ لي خطيئتي﴾ يَعْنِي: قَوْله: ﴿إِنِّي سقيم﴾ وَقَوْلَهُ: ﴿بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا﴾ وَقَوْلَهُ لِسَارَّةَ: إِنْ سَأَلُوكِ فَقُولِي أَنَّك أُخْتِي ﴿يَوْم الدّين﴾ يُرِيدُ: يَدِينُ اللَّهُ النَّاسَ فِيهِ بأعمالهم (ل ٢٤٤) أَي: يجازيهم
﴿رب هَب لي حكما﴾ أَيْ: ثَبِّتْنِي عَلَى النُّبُوَّةِ ﴿وَأَلْحِقْنِي بالصالحين﴾ يَعْنِي أهل الْجنَّة.
سُورَة الشُّعَرَاء من (آيَة ٨٤ آيَة ١٠٤)
سُورَة الشُّعَرَاء من (آيَة ٨٤ آيَة ١٠٤)
﴿وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخرين﴾ فَلَيْسَ مِنْ أَهْلِ دِينٍ إِلا وهم يتولونه وَيُحِبُّونَهُ
﴿وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ﴾ وَهُوَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْجَنَّةِ.
﴿وَاغْفِرْ لأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالّين﴾ قَالَ هَذَا فِي حَيَاةِ أَبِيهِ، وَكَانَ فِي طَمَعٍ مِنْ أَنْ يُؤْمِنَ، فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ يَدْعُ لَهُ
﴿إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سليم﴾ من الشّرك.
﴿وأزلفت الْجنَّة﴾ أَي: أدنيت
﴿وبرزت الْجَحِيم﴾ أظهرت ﴿للغاوين﴾ للْمُشْرِكين.
﴿وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبدُونَ من دون الله﴾ يَعْنِي: الشَّيَاطِينَ الَّذِينَ دَعَوْهُمْ إِلَى عِبَادَةِ مِنْ عَبَدُوا مِنْ دُونِ الله
﴿هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ﴾ يَعْنِي: هَلْ يَمْنَعُونَكُمْ مِنْ عَذَابِ الله؟ ﴿أَو ينتصرون﴾ يمتنعون.
﴿فكبكبوا فِيهَا﴾ أَيْ: قُذِفُوا فِيهَا؛ يَعْنِي: الْمُشْرِكِينَ ﴿هم والغاوون﴾ يَعْنِي: الشَّيَاطِينَ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: ﴿فَكُبْكِبُوا﴾ أَصْلُهُ: كُبِّبُوا؛ مِنْ قَوْلِكَ: كَبَبْتُ الْإِنَاءَ، فَأُبْدِلَ مِنَ الْبَاءِ الْوُسْطَى كَافًا؛ اسْتِثْقَالًا لِاجْتِمَاعِ ثَلَاثِ بَاءَاتٍ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: ﴿فَكُبْكِبُوا﴾ أَصْلُهُ: كُبِّبُوا؛ مِنْ قَوْلِكَ: كَبَبْتُ الْإِنَاءَ، فَأُبْدِلَ مِنَ الْبَاءِ الْوُسْطَى كَافًا؛ اسْتِثْقَالًا لِاجْتِمَاعِ ثَلَاثِ بَاءَاتٍ.
﴿قَالُوا﴾ قَالَ الْمُشْرِكُونَ لِلشَّيَاطِينِ ﴿وَهُمْ فِيهَا يختصمون﴾ وَخُصُومَتُهُمْ تَبَرُّؤُ بَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ، وَلعن بَعضهم بَعْضًا
﴿تالله إِن كُنَّا﴾ فِي الدُّنْيَا. أَيْ: لَقَدْ كُنَّا فِي الدُّنْيَا ﴿لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ﴾ بَين.
﴿إِذْ نسويكم بِرَبّ الْعَالمين﴾ أَي: نتخذكم آلِهَة
﴿وَمَا أضلنا إِلَّا المجرمون﴾ يَعْنِي: الشَّيَاطِين
﴿فَمَا لنا من شافعين﴾ يَشْفَعُونَ لَنَا الْيَوْمَ عِنْدَ اللَّهِ
﴿وَلَا صديق حميم﴾ قَرِيبِ الْقَرَابَةِ، فَيَحْمِلَ عَنَّا؛ كَمَا كَانَ يَحْمِلُ الْحَمِيمُ عَنْ حَمِيمِهِ فِي الدُّنْيَا؛ قَالُوا هَذَا حِينَ شُفِعَ لِلْمُذْنِبِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ؛ فَأُخْرِجُوا مِنْهَا
﴿فَلَو أَن لنا كرة﴾ رَجْعَةً إِلَى الدُّنْيَا ﴿فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤمنِينَ﴾.
سُورَة الشُّعَرَاء من (آيَة ١٠٥ آيَة ١٢٢).
سُورَة الشُّعَرَاء من (آيَة ١٠٥ آيَة ١٢٢).
﴿كذبت قوم نوح الْمُرْسلين﴾ يَعْنِي: نوحًا
﴿إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ﴾ أَخُوهُمْ فِي النَّسَبِ، وَلَيْسَ بِأَخِيهِمْ فِي الدّين.
﴿وَمَا أَسأَلكُم عَلَيْهِ﴾ عَلَى مَا جِئْتُكُمْ بِهِ مِنْ الْهدى ﴿أجرا﴾. ﴿إِن أجري﴾ ثَوَابِي ﴿إِلا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.
﴿قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الأَرْذَلُونَ﴾ يَعْنِي: السفلة
﴿قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يعْملُونَ﴾ أَيْ: بِمَا يَعْمَلُونَ، إِنَّمَا نَقْبَلُ مِنْهُمُ الظَّاهِرَ، وَلَيْسَ لِي بِبَاطِنِ أَمرهم علم.
﴿قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ﴾ قَالَ قَتَادَةُ: يَعْنِي: بِالْحِجَارَةِ فَلَنَقْتُلَنَّكَ بِهَا
﴿فافتح بيني وَبينهمْ فتحا﴾ أَيْ: اقْضِ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ قَضَاءً؛ وَهَذَا حِينَ أُمِرَ بِالدُّعَاءِ عَلَيْهِمْ، فاستجيب لَهُ فأهلكهم الله.
سُورَة الشُّعَرَاء من (آيَة ١٢٣ آيَة ١٤٠).
سُورَة الشُّعَرَاء من (آيَة ١٢٣ آيَة ١٤٠).
﴿أتبنون﴾ عَلَى الاسْتِفْهَامِ؛ أَيْ: قَدْ فَعَلْتُمْ ﴿بِكُل ريع﴾ بِكُلِّ فَجٍّ ﴿آيَةً﴾ أَيْ: عَلَمَا ﴿تعبثون﴾ أَيْ: تَلْعَبُونَ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: الرِّيعُ: الِارْتِفَاعُ مِنَ الْأَرْضِ.
قَالَ الشَّمَّاخُ:
قَالَ مُحَمَّدٌ: الرِّيعُ: الِارْتِفَاعُ مِنَ الْأَرْضِ.
قَالَ الشَّمَّاخُ:
281
(سَقَى دَارَ سُعْدَى حَيْثُ شَطَّ بِهَا النَّوَى | فَأُنْعِمَ مِنْهَا كُلُّ ريع وفدفد) |