تفسير سورة سورة الشعراء من كتاب الدر المنثور في التأويل بالمأثور
المعروف بـالدر المنثور
.
لمؤلفه
السُّيوطي
.
المتوفي سنة 911 هـ
ﰡ
ﭑ
ﰀ
أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة قال : اسم من أسماء القرآن.
وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب في قوله ﴿ طسم ﴾ قال : الطاء من ذي الطول، والسين من القدوس، والميم من الرحمن.
وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب في قوله ﴿ طسم ﴾ قال : الطاء من ذي الطول، والسين من القدوس، والميم من الرحمن.
أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ لعلك باخع نفسك ﴾ قال : لعلك قاتل نفسك ﴿ ألا يكونوا مؤمنين ﴾، ﴿ إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين ﴾ قال : لو شاء الله أنزل عليهم آية يذلون بها فلا يلوي أحدهم عنقه إلى معصية الله ﴿ وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث... ﴾ يقول : ما يأتيهم من شيء من كتاب الله إلا أعرضوا عنه، ﴿ فسيأتيهم ﴾ يعني يوم القيامة ﴿ أنباء ﴾ ما استهزأوا به من كتاب الله وفي قوله ﴿ كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم ﴾ قال : حسن.
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله ﴿ فظلت أعناقهم لها خاضعين ﴾ قال : العنق الجماعة من الناس قال : وهل تعرف العربُ ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت الحرث بن هشام وهو يقول ويذكر أبا جهل :
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ فظلت أعناقهم لها خاضعين ﴾ قال : ذليلين.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد قال : الخاضع : الذليل.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم ﴾ قال : من نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الشعبي ﴿ كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم ﴾ قال : الناس من نبات الأرض. فمن دخل الجنة فهو كريم، ومن دخل النار فهو لئيم.
وأخرج ابن جرير عن ابن جريج قال : كل شيء في الشعراء من قوله ﴿ عزيز رحيم ﴾ فهو ما هلك ممن مضى من الأمم يقول ﴿ عزيز ﴾ حين انتقم من أعدائه ﴿ رحيم ﴾ بالمؤمنين حين أنجاهم مما أهلك به أعداءه.
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق سأله عن قوله ﴿ فظلت أعناقهم لها خاضعين ﴾ قال : العنق الجماعة من الناس قال : وهل تعرف العربُ ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت الحرث بن هشام وهو يقول ويذكر أبا جهل :
يخبرنا المخبر أن عمراً | أمام القوم من عنق مخيل |
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد قال : الخاضع : الذليل.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم ﴾ قال : من نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الشعبي ﴿ كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم ﴾ قال : الناس من نبات الأرض. فمن دخل الجنة فهو كريم، ومن دخل النار فهو لئيم.
وأخرج ابن جرير عن ابن جريج قال : كل شيء في الشعراء من قوله ﴿ عزيز رحيم ﴾ فهو ما هلك ممن مضى من الأمم يقول ﴿ عزيز ﴾ حين انتقم من أعدائه ﴿ رحيم ﴾ بالمؤمنين حين أنجاهم مما أهلك به أعداءه.
ﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣ
ﰉ
ﮥﮦﮧﮨﮩ
ﰊ
ﮫﮬﮭﮮﮯﮰ
ﰋ
ﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚ
ﰌ
ﯜﯝﯞﯟﯠﯡ
ﰍ
ﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫ
ﰎ
ﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳ
ﰏ
ﯵﯶﯷﯸﯹ
ﰐ
ﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄ
ﰑ
ﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌ
ﰒ
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖ
ﰓ
ﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢ
ﰔ
ﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫ
ﰕ
ﭭﭮﭯﭰﭱ
ﰖ
ﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼ
ﰗ
ﭾﭿﮀﮁﮂ
ﰘ
ﮄﮅﮆﮇﮈ
ﰙ
ﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐ
ﰚ
ﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛ
ﰛ
ﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤ
ﰜ
ﮦﮧﮨﮩﮪ
ﰝ
ﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓ
ﰞ
ﯕﯖﯗﯘﯙﯚ
ﰟ
ﯜﯝﯞﯟﯠﯡ
ﰠ
ﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩ
ﰡ
ﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲ
ﰢ
ﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺ
ﰣ
ﯼﯽﯾﯿ
ﰤ
ﰁﰂﰃﰄﰅ
ﰥ
ﰇﰈﰉﰊﰋ
ﰦ
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗ
ﰧ
ﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤ
ﰨ
ﭦﭧﭨﭩﭪﭫ
ﰩ
ﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳ
ﰪ
ﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽ
ﰫ
ﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆ
ﰬ
ﮈﮉﮊ
ﰭ
ﮌﮍﮎﮏ
ﰮ
ﮑﮒﮓ
ﰯ
ﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫ
ﰰ
ﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕ
ﰱ
ﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡ
ﰲ
أخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه ﴿ وإذ نادى ربك موسى ﴾ قال : حين نودي من جانب الطور الأيمن.
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ ولهم عليّ ذنب ﴾ قال : قتل النفس التي قتل فيهم وفي قوله ﴿ وفعلت فعلتك التي فعلت ﴾ قال : قتل النفس أيضاً. وفي قوله ﴿ فعلتها إذاً وأنا من الضالين ﴾ قال : من الجاهلين.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله ﴿ ولهم عليّ ذنب ﴾ قال : قتل النفس. وفي قوله ﴿ ألم نربّك فينا وليداً ﴾ قال : التقطه آل فرعون فربوه وليداً حتى كان رجلاً ﴿ وفعلت فعلتك التي فعلت ﴾ قال : قتلت النفس التي قتلت ﴿ وأنت من الكافرين ﴾ قال : فتبرأ من ذلك نبي الله قال :﴿ فعلتها إذاً وأنا من الضالين ﴾ قال : من الجاهلين. قال : وهي في بعض القراءة ﴿ إذن وأنا من الجاهلين ﴾ فإنما هو شيء جهله ولم يتعمده.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله ﴿ وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين ﴾ قال : من فرعون على موسى حين رباه. يقول : كفرت نعمتي.
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه ﴿ وتلك نعمة تمنها عليَّ أن عبدت بني إسرائيل ﴾ قال : قهرتهم واستعملتهم.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين ﴾ قال : للنعمة. إن فرعون لم يكن يعلم ما الكفر؟ وفي قوله ﴿ قال فعلتها إذاً وأنا من الضالين ﴾ قال : من الجاهلين.
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن ابن جريج قال في قراءة ابن مسعود « فعلتها إذن وأنا من الجاهلين ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله ﴿ فوهب لي حكماً ﴾ قال : النبوة.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه ﴿ وتلك نعمة تمنها عليَّ ﴾ قال : يقول موسى لفرعون : أتمن عليَّ يا فرعون بأن اتخذت بني إسرائيل عبيداً وكانوا أحراراً فقهرتهم واتخذتهم عبيداً.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ قال فرعون وما رب العالمين ﴾ إلى قوله ﴿ إن كنتم تعقلون ﴾ قال : فلم يزده إلا رغماً.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين ﴾ يقول : مبين له خلق حية ﴿ ونزع يده ﴾ يقول : وأخرج موسى يده من جيبه ﴿ فإذا هي بيضاء ﴾ تلمع ﴿ للناظرين ﴾ ينظر إليها ويراها.
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ ولهم عليّ ذنب ﴾ قال : قتل النفس التي قتل فيهم وفي قوله ﴿ وفعلت فعلتك التي فعلت ﴾ قال : قتل النفس أيضاً. وفي قوله ﴿ فعلتها إذاً وأنا من الضالين ﴾ قال : من الجاهلين.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله ﴿ ولهم عليّ ذنب ﴾ قال : قتل النفس. وفي قوله ﴿ ألم نربّك فينا وليداً ﴾ قال : التقطه آل فرعون فربوه وليداً حتى كان رجلاً ﴿ وفعلت فعلتك التي فعلت ﴾ قال : قتلت النفس التي قتلت ﴿ وأنت من الكافرين ﴾ قال : فتبرأ من ذلك نبي الله قال :﴿ فعلتها إذاً وأنا من الضالين ﴾ قال : من الجاهلين. قال : وهي في بعض القراءة ﴿ إذن وأنا من الجاهلين ﴾ فإنما هو شيء جهله ولم يتعمده.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله ﴿ وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين ﴾ قال : من فرعون على موسى حين رباه. يقول : كفرت نعمتي.
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه ﴿ وتلك نعمة تمنها عليَّ أن عبدت بني إسرائيل ﴾ قال : قهرتهم واستعملتهم.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين ﴾ قال : للنعمة. إن فرعون لم يكن يعلم ما الكفر؟ وفي قوله ﴿ قال فعلتها إذاً وأنا من الضالين ﴾ قال : من الجاهلين.
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر عن ابن جريج قال في قراءة ابن مسعود « فعلتها إذن وأنا من الجاهلين ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه في قوله ﴿ فوهب لي حكماً ﴾ قال : النبوة.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه ﴿ وتلك نعمة تمنها عليَّ ﴾ قال : يقول موسى لفرعون : أتمن عليَّ يا فرعون بأن اتخذت بني إسرائيل عبيداً وكانوا أحراراً فقهرتهم واتخذتهم عبيداً.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ قال فرعون وما رب العالمين ﴾ إلى قوله ﴿ إن كنتم تعقلون ﴾ قال : فلم يزده إلا رغماً.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين ﴾ يقول : مبين له خلق حية ﴿ ونزع يده ﴾ يقول : وأخرج موسى يده من جيبه ﴿ فإذا هي بيضاء ﴾ تلمع ﴿ للناظرين ﴾ ينظر إليها ويراها.
383
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه قال : أقبل موسى بأهله فسار بهم نحو مصر حتى أتاها ليلاً، فتضيف على أمه وهو لا يعرفهم في ليلة كانوا يأكلون منها الطقشيل، فنزل في جانب الدار، فجاء هارون، فلما أبصر ضيفه سأل عنه أمه، فأخبرته أنه ضيف فدعاه فأكل معه، فلما قعدا فتحدثا فسأله هارون من أنت؟ قال : أنا موسى. فقام كل واحد منهما إلى صاحبه فاعتنقه، فلما أن تعارفا قال له موسى : يا هارون انطلق بي إلى فرعون فإن الله قد أرسلنا إليه.
قال هارون : سمعاً وطاعة فقامت أمهما فصاحت وقالت : أنشدكما بالله أن لا تذهبا الى فرعون فيقتلكما، فأبيا فانطلقا إليه ليلاً، فأتيا الباب، فضرباه، ففزع فرعون وفزع البواب فقال فرعون : من هذا الذي يضرب ببابي هذه الساعة؟ فأشرف عليهما البواب فكلمهما فقال له موسى :﴿ إنا رسول رب العالمين ﴾ ففزع البواب، فأتى فرعون فأخبره فقال : إن ههنا إنساناً مجنوناً يزعم أنه رسول رب العالمين فقال : أدخله، فدخل فقال : إنه رسول رب العالمين.
﴿ قال فرعون : وما رب العالمين ﴾ قال :﴿ ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ﴾ [ طه : ٥٠ ] قال :﴿ إن كنت جئت بآية فأت بها إن كنت من الصادقين. فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين ﴾ [ الأعراف : ١٠٦ ] والثعبان الذكر من الحيات فاتحة فمها لحيها الأسفل في الأرض والأعلى على سورة القصر، ثم توجهت نحو فرعون لتأخذه، فلما رآها ذعر منها ووثب فأحدث ولم يكن يحدث قبل ذلك وصاح : يا موسى خذها وأنا أؤمن بك وأرسل معك بني إسرائيل. فأخذها موسى فصارت عصا فقالت السحرة في نجواهم ﴿ إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهم ﴾ [ طه : ٦٣ ] فالتقى موسى وأمير السحرة فقال له موسى : أرأيت أن غلبتك غداً أتؤمن بي، وتشهد أن ما جئت به حق؟ قال الساحر : لآتين غداً بسحر لا يغلبه شيء، فوالله لئن غلبتني لأؤمنن بك، ولأشهدن أنك حق؛ وفرعون ينظر إليهما.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله ﴿ وقيل للناس هل أنتم مجتمعون ﴾ قال : كانوا بالاسكندرية قال : ويقال بلغ ذنب الحية من وراء البحيرة يومئذ قال : وهزموا وسلم فرعون وهمت به فقال : خذها يا موسى. وكان مما بلي الناس به منه أنه كان لا يضع على الأرض شيئاً، فاحدث يومئذ تحته، وكان ارساله الحية في القبة الخضراء.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله ﴿ وقالوا بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون ﴾ قال : فوجدوا الله أعز منه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن بشر بن منصور قال : بلغني أنه لما تكلم ببعض هذا ﴿ وقالوا بعزة فرعون ﴾ قالت الملائكة : قصمه ورب الكعبة فقال الله « تالون عليَّ قد أمهلته أربعين عاماً ».
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله ﴿ لا ضير ﴾ قال : يقولون لا يضرنا الذي تقول، وإن صنعت بنا وصلبتنا ﴿ إنا إلى ربنا منقلبون ﴾ يقول : انا إلى ربنا راجعون. وهو مجازينا بصبرنا على عقوبتك ايانا، وثباتنا على توحيده، والبراءة من الكفر به، وفي قوله ﴿ أن كنا أول المؤمنين ﴾ قال : كانوا كذلك يومئذ أول من آمن بآياته حين رآها.
قال هارون : سمعاً وطاعة فقامت أمهما فصاحت وقالت : أنشدكما بالله أن لا تذهبا الى فرعون فيقتلكما، فأبيا فانطلقا إليه ليلاً، فأتيا الباب، فضرباه، ففزع فرعون وفزع البواب فقال فرعون : من هذا الذي يضرب ببابي هذه الساعة؟ فأشرف عليهما البواب فكلمهما فقال له موسى :﴿ إنا رسول رب العالمين ﴾ ففزع البواب، فأتى فرعون فأخبره فقال : إن ههنا إنساناً مجنوناً يزعم أنه رسول رب العالمين فقال : أدخله، فدخل فقال : إنه رسول رب العالمين.
﴿ قال فرعون : وما رب العالمين ﴾ قال :﴿ ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ﴾ [ طه : ٥٠ ] قال :﴿ إن كنت جئت بآية فأت بها إن كنت من الصادقين. فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين ﴾ [ الأعراف : ١٠٦ ] والثعبان الذكر من الحيات فاتحة فمها لحيها الأسفل في الأرض والأعلى على سورة القصر، ثم توجهت نحو فرعون لتأخذه، فلما رآها ذعر منها ووثب فأحدث ولم يكن يحدث قبل ذلك وصاح : يا موسى خذها وأنا أؤمن بك وأرسل معك بني إسرائيل. فأخذها موسى فصارت عصا فقالت السحرة في نجواهم ﴿ إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهم ﴾ [ طه : ٦٣ ] فالتقى موسى وأمير السحرة فقال له موسى : أرأيت أن غلبتك غداً أتؤمن بي، وتشهد أن ما جئت به حق؟ قال الساحر : لآتين غداً بسحر لا يغلبه شيء، فوالله لئن غلبتني لأؤمنن بك، ولأشهدن أنك حق؛ وفرعون ينظر إليهما.
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله ﴿ وقيل للناس هل أنتم مجتمعون ﴾ قال : كانوا بالاسكندرية قال : ويقال بلغ ذنب الحية من وراء البحيرة يومئذ قال : وهزموا وسلم فرعون وهمت به فقال : خذها يا موسى. وكان مما بلي الناس به منه أنه كان لا يضع على الأرض شيئاً، فاحدث يومئذ تحته، وكان ارساله الحية في القبة الخضراء.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله ﴿ وقالوا بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون ﴾ قال : فوجدوا الله أعز منه.
وأخرج ابن أبي حاتم عن بشر بن منصور قال : بلغني أنه لما تكلم ببعض هذا ﴿ وقالوا بعزة فرعون ﴾ قالت الملائكة : قصمه ورب الكعبة فقال الله « تالون عليَّ قد أمهلته أربعين عاماً ».
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله ﴿ لا ضير ﴾ قال : يقولون لا يضرنا الذي تقول، وإن صنعت بنا وصلبتنا ﴿ إنا إلى ربنا منقلبون ﴾ يقول : انا إلى ربنا راجعون. وهو مجازينا بصبرنا على عقوبتك ايانا، وثباتنا على توحيده، والبراءة من الكفر به، وفي قوله ﴿ أن كنا أول المؤمنين ﴾ قال : كانوا كذلك يومئذ أول من آمن بآياته حين رآها.
384
أخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه قال : ثم إن الله أمر موسى أن يخرج ببني إسرائيل فقال ﴿ أسر بعبادي ليلاً ﴾ فأمر موسى بني إسرائيل أن يخرجوا، وأمرهم أن يستعيروا الحلي من القبط، وأمر أن لا ينادي أحد منهم صاحبه، وأن يسرجوا في بيوتهم حتى الصبح، وأن من خرج منهم أمام بابه يكب من دم حتى يعلم أنه قد خرج، وأن الله قد أخرج كل ولد زنا في القبط من بني إسرائيل إلى بني إسرائيل، وأخرج كل ولد زنا في بني إسرائيل من القبط حتى أتوا آباءهم. ثم خرج موسى ببني إسرائيل ليلاً والقبط لا يعلمون، وألقى على القبط الموت فمات كل بكر رجل منهم، فأصبحوا يدفنونهم فشغلوا عن طلبهم حتى طلعت الشمس، وخرج موسى في ستمائة ألف وعشرين ألفاً. لا يعدون ابن عشرين لصغره، ولا ابن ستين لكبره، وإنما عدوا ما بين ذلك سوى الذرية.
وتبعهم فرعون على مقدمته هامان في ألف ألف وسبعمائة ألف حصان ليس فيها ماذيانة وذلك حين يقول الله ﴿ فأرسل فرعون في المدائن حاشرين، إن هؤلاء لشرذمة قليلون ﴾ فكان موسى على ساقة بني إسرائيل، وكان هارون أمامهم يقدمهم فقال المؤمن لموسى : أين أمرت؟ قال : البحر. فأراد أن يقتحم فمنعه موسى.
فنظرت بنو إسرائيل إلى فرعون قد ردفهم قالوا : يا موسى ﴿ إنا لمدركون ﴾ قال موسى ﴿ كلا إن معي ربي سيهدين ﴾ يقول : سيكفين. فتقدم هارون فضرب البحر فأبى البحر أن ينفتح وقال : من هذا الجبار الذي يضربني؟ حتى أتاه موسى، فكناه أبا خالد وضربه ﴿ فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم ﴾ يقول : كالجبل العظيم، فدخلت بنو إسرائيل وكان في البحر اثنا عشر طريقاً في كل طريق سبط، وكانت الطرق إذا انفلقت بجدران فقال كل سبط : قد قتل أصحابنا. فلما رأى ذلك موسى ﷺ دعا الله، فجعلها لهم قناطر كهيئة الطبقات ينظر آخرهم إلى أولها حتى خرجوا جميعاً، ثم دنا فرعون وأصحابه فلما نظر فرعون إلى البحر منفلقاً قال : ألا ترون إلى البحر منفلقاً قد فرق مني، فانفتح لي حتى أدرك أعدائي فاقتلهم، فلما قام فرعون على أفواه الطرق أبت خيله أن تقتحم، فنزل على ماذيانة، فشامت الحصن ريح الماذيانة فاقتحمت في أثرها حتى إذا هم أولهم أن يخرج ودخل آخرهم. أمر الله البحر أن يأخذهم، فالتطم عليهم وتفرد جبريل بفرعون يمقله من مقل البحر، فجعل يدسها في فيه.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ﴿ إن هؤلاء لشرذمة قليلون ﴾ قال : ذكر لنا أن بني إسرائيل الذين قطع بهم موسى البحر كانوا ستمائة ألف مقاتل وعشرين ألفاً فصاعداً.
وتبعهم فرعون على مقدمته هامان في ألف ألف وسبعمائة ألف حصان ليس فيها ماذيانة وذلك حين يقول الله ﴿ فأرسل فرعون في المدائن حاشرين، إن هؤلاء لشرذمة قليلون ﴾ فكان موسى على ساقة بني إسرائيل، وكان هارون أمامهم يقدمهم فقال المؤمن لموسى : أين أمرت؟ قال : البحر. فأراد أن يقتحم فمنعه موسى.
فنظرت بنو إسرائيل إلى فرعون قد ردفهم قالوا : يا موسى ﴿ إنا لمدركون ﴾ قال موسى ﴿ كلا إن معي ربي سيهدين ﴾ يقول : سيكفين. فتقدم هارون فضرب البحر فأبى البحر أن ينفتح وقال : من هذا الجبار الذي يضربني؟ حتى أتاه موسى، فكناه أبا خالد وضربه ﴿ فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم ﴾ يقول : كالجبل العظيم، فدخلت بنو إسرائيل وكان في البحر اثنا عشر طريقاً في كل طريق سبط، وكانت الطرق إذا انفلقت بجدران فقال كل سبط : قد قتل أصحابنا. فلما رأى ذلك موسى ﷺ دعا الله، فجعلها لهم قناطر كهيئة الطبقات ينظر آخرهم إلى أولها حتى خرجوا جميعاً، ثم دنا فرعون وأصحابه فلما نظر فرعون إلى البحر منفلقاً قال : ألا ترون إلى البحر منفلقاً قد فرق مني، فانفتح لي حتى أدرك أعدائي فاقتلهم، فلما قام فرعون على أفواه الطرق أبت خيله أن تقتحم، فنزل على ماذيانة، فشامت الحصن ريح الماذيانة فاقتحمت في أثرها حتى إذا هم أولهم أن يخرج ودخل آخرهم. أمر الله البحر أن يأخذهم، فالتطم عليهم وتفرد جبريل بفرعون يمقله من مقل البحر، فجعل يدسها في فيه.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ﴿ إن هؤلاء لشرذمة قليلون ﴾ قال : ذكر لنا أن بني إسرائيل الذين قطع بهم موسى البحر كانوا ستمائة ألف مقاتل وعشرين ألفاً فصاعداً.
385
واتبعهم فرعون على ألف ألف حصان ومائتي ألف حصان.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله ﴿ إن هؤلاء لشرذمة قليلون ﴾ قال ستمائة ألف وسبعون ألفاً.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن أبي عبيدة. مثله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ إن هؤلاء لشرذمة قليلون ﴾ قال : كانوا ستمائة ألف.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ لشرذمة ﴾ قال : قطعة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه ﴿ لشرذمة ﴾ قال : الفريد من الناس.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله ﷺ « كان أصحاب موسى الذين جاوزوا البحر اثني عشر سبط، فكان في كل طريق اثنا عشر ألفاً كلهم ولد يعقوب عليه السلام ».
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد ﴿ إن هؤلاء لشرذمة قليلون ﴾ قال : هم يومئذ ستمائة ألف. ولا يحصى عدد أصحاب فرعون.
وأخرج ابن مردويه بسندٍ واهٍ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله ﷺ « كان فرعون عدو الله حيث غرقه الله هو وأصحابه في سبعين قائد، مع كل قائد سبعون ألفاً. وكان موسى مع سبعين ألفاً حين عبروا البحر ».
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج قال : أوحى الله إلى موسى : أن أجمع بني إسرائيل كل أربعة أبيات من بني إسرائيل في بيت، ثم اذبح أولاد الضان فاضرب بدمائها على كل باب، فإني سآمر الملائكة أن لا تدخل بيتاً على بابه دم، وسآمر الملائكة فتقتل أبكار آل فرعون من أنفسهم وأهليهم، ثم اخبزوا خبز فطيرا فإنه أسرع لكم، ثم سر حتى تأتي البحر، ثم قف حتى يأتيك أمري. فلما أن أصبح فرعون قال : هذا عمل موسى وقومه، قتلوا أبكارنا من أنفسنا وأهلينا.
وأخرج ابن إسحاق وابن المنذر عن يحيى بن عروة بن الزبير قال : إن الله أمر موسى أن يسير ببني إسرائيل، وقد كان موسى وعد بني إسرائيل أن يسير بهم إذا طلع القمر، فدعا الله أن يؤخر طلوعه حتى يفرغ، فلما سار موسى ببني إسرائيل، أذن فرعون في الناس ﴿ إن هؤلاء لشرذمة قليلون ﴾.
وأخرج ابن المنذر عن محمد بن كعب قال : خرج موسى من مصر ومعه ستمائة ألف من بني إسرائيل لا يعدون فيهم أقل من ابن عشرين ولا ابن أكثر من أربعين سنة فقال فرعون :﴿ إن هؤلاء لشرذمة قليلون ﴾ وخرج فرعون على فرس حصان أدهم ومعه ثمانمائة ألف على خيل أدهم سوى ألوان الخيل، وكان جبريل عليه السلام على فرس شائع يسير بين يدي القوم ويقول : ليس القوم بأحق بالطريق منكم.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله ﴿ إن هؤلاء لشرذمة قليلون ﴾ قال ستمائة ألف وسبعون ألفاً.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن أبي عبيدة. مثله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ إن هؤلاء لشرذمة قليلون ﴾ قال : كانوا ستمائة ألف.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ لشرذمة ﴾ قال : قطعة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه ﴿ لشرذمة ﴾ قال : الفريد من الناس.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله ﷺ « كان أصحاب موسى الذين جاوزوا البحر اثني عشر سبط، فكان في كل طريق اثنا عشر ألفاً كلهم ولد يعقوب عليه السلام ».
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد ﴿ إن هؤلاء لشرذمة قليلون ﴾ قال : هم يومئذ ستمائة ألف. ولا يحصى عدد أصحاب فرعون.
وأخرج ابن مردويه بسندٍ واهٍ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله ﷺ « كان فرعون عدو الله حيث غرقه الله هو وأصحابه في سبعين قائد، مع كل قائد سبعون ألفاً. وكان موسى مع سبعين ألفاً حين عبروا البحر ».
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج قال : أوحى الله إلى موسى : أن أجمع بني إسرائيل كل أربعة أبيات من بني إسرائيل في بيت، ثم اذبح أولاد الضان فاضرب بدمائها على كل باب، فإني سآمر الملائكة أن لا تدخل بيتاً على بابه دم، وسآمر الملائكة فتقتل أبكار آل فرعون من أنفسهم وأهليهم، ثم اخبزوا خبز فطيرا فإنه أسرع لكم، ثم سر حتى تأتي البحر، ثم قف حتى يأتيك أمري. فلما أن أصبح فرعون قال : هذا عمل موسى وقومه، قتلوا أبكارنا من أنفسنا وأهلينا.
وأخرج ابن إسحاق وابن المنذر عن يحيى بن عروة بن الزبير قال : إن الله أمر موسى أن يسير ببني إسرائيل، وقد كان موسى وعد بني إسرائيل أن يسير بهم إذا طلع القمر، فدعا الله أن يؤخر طلوعه حتى يفرغ، فلما سار موسى ببني إسرائيل، أذن فرعون في الناس ﴿ إن هؤلاء لشرذمة قليلون ﴾.
وأخرج ابن المنذر عن محمد بن كعب قال : خرج موسى من مصر ومعه ستمائة ألف من بني إسرائيل لا يعدون فيهم أقل من ابن عشرين ولا ابن أكثر من أربعين سنة فقال فرعون :﴿ إن هؤلاء لشرذمة قليلون ﴾ وخرج فرعون على فرس حصان أدهم ومعه ثمانمائة ألف على خيل أدهم سوى ألوان الخيل، وكان جبريل عليه السلام على فرس شائع يسير بين يدي القوم ويقول : ليس القوم بأحق بالطريق منكم.
386
وفرعون على فرس أدهم حصان. وجبريل على فرس أنثى. فاتبعها فرس فرعون، وكان ميكائيل في أخرى القوم يقول : الحقوا أصحابكم حتى دخل آخرهم، وأراد أولهم أن يخرجوا فأطبق عليهم البحر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عمرو بن ميمون قال : لما أراد موسى أن يخرج ببني إسرائيل من مصر بلغ ذلك فرعون فقال : أمهلوهم حتى إذا صاح الديك فأتوهم. فلم يُصِحْ في تلك الليلة الديك، فخرج موسى ببني إسرائيل وغدا فرعون، فلما أصبح فرعون أمر بشاة فأتي بها فأمر بها أن تذبح ثم قال : لا يفرغ من سلخها حتى يجتمع عندي خمسمائة ألف فارس. فاجتمعوا إليه فاتبعهم، فلما انتهى موسى إلى البحر قال له : وصيه يا نبي الله أين أمرت؟ قال : ههنا في البحر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : كان طلائع فرعون الذين بعثهم في أثرهم ستمائة ألف ليس فيهم أحد إلا على بهيم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : كانت سيما خيل فرعون الخرق البيض في أصداغها، وكانت جريدته مائة ألف حصان.
وأخرج ابن أبي حاتم عن كعب الأحبار قال : اجتمع آل يعقوب إلى يوسف وهم ستة وثمانون انساناً ذكرهم وأنثاهم. فخرج بهم موسى يوم خرج وهم ستمائة ألف ونيف. وخرج فرعون على أثرهم يطلبهم على فرس أدهم على لونه من الدهم ثمانمائة ألف أدهم سوى ألوان الخيل، وحالت الريح الشمال. وتحت جبريل فرس وريق وميكائيل يسوقهم لا يشذ منهم شاذة إلا ضمه فقال القوم : يا رسول الله قد كنا نلقى من فرعون من التعس والعذاب ما نلقى فكيف إن صنعا ما صنعنا فأين الملجأ؟ قال : البحر.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس. أنه قرأ ﴿ وإنا لجميع حاذرون ﴾ قال : مؤدون مُقِرّون.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن الأسود بن يزيد انه كان يقرأها ﴿ وإنا لجميع حاذرون ﴾ يقول : مؤدون مقرون.
وأخرج عبد بن حميد عن الأسود. أنه كان يقرأها ﴿ وإنا لجميع حاذرون ﴾ يقول : رادون مستعدون.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير. أنه كان يقرأ ﴿ وإنا لجميع حاذرون ﴾ يقول : مادّون في السلاح.
وأخرج عبد بن حميد عن عمرو بن دينار قال : قرأ عبيد ﴿ وإنا لجميع حاذرون ﴾.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الضحاك ﴿ وإنا لجميع حاذرون ﴾ قال : مؤدون مقوّون في السلاح والكراع.
وأخرج عبد بن حميد عن ابن مسعود ﴿ وإنا لجميع حاذرون ﴾ قال : مؤدون مقوّون في السلاح والكرام.
وأخرج عبد بن حميد عن إبراهيم. إنه كان يقرأها ﴿ وإنا لجميع حاذرون ﴾.
وأخرج ابن الأنباري في الوقف عن ابن عباس.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عمرو بن ميمون قال : لما أراد موسى أن يخرج ببني إسرائيل من مصر بلغ ذلك فرعون فقال : أمهلوهم حتى إذا صاح الديك فأتوهم. فلم يُصِحْ في تلك الليلة الديك، فخرج موسى ببني إسرائيل وغدا فرعون، فلما أصبح فرعون أمر بشاة فأتي بها فأمر بها أن تذبح ثم قال : لا يفرغ من سلخها حتى يجتمع عندي خمسمائة ألف فارس. فاجتمعوا إليه فاتبعهم، فلما انتهى موسى إلى البحر قال له : وصيه يا نبي الله أين أمرت؟ قال : ههنا في البحر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : كان طلائع فرعون الذين بعثهم في أثرهم ستمائة ألف ليس فيهم أحد إلا على بهيم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : كانت سيما خيل فرعون الخرق البيض في أصداغها، وكانت جريدته مائة ألف حصان.
وأخرج ابن أبي حاتم عن كعب الأحبار قال : اجتمع آل يعقوب إلى يوسف وهم ستة وثمانون انساناً ذكرهم وأنثاهم. فخرج بهم موسى يوم خرج وهم ستمائة ألف ونيف. وخرج فرعون على أثرهم يطلبهم على فرس أدهم على لونه من الدهم ثمانمائة ألف أدهم سوى ألوان الخيل، وحالت الريح الشمال. وتحت جبريل فرس وريق وميكائيل يسوقهم لا يشذ منهم شاذة إلا ضمه فقال القوم : يا رسول الله قد كنا نلقى من فرعون من التعس والعذاب ما نلقى فكيف إن صنعا ما صنعنا فأين الملجأ؟ قال : البحر.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس. أنه قرأ ﴿ وإنا لجميع حاذرون ﴾ قال : مؤدون مُقِرّون.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن الأسود بن يزيد انه كان يقرأها ﴿ وإنا لجميع حاذرون ﴾ يقول : مؤدون مقرون.
وأخرج عبد بن حميد عن الأسود. أنه كان يقرأها ﴿ وإنا لجميع حاذرون ﴾ يقول : رادون مستعدون.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير. أنه كان يقرأ ﴿ وإنا لجميع حاذرون ﴾ يقول : مادّون في السلاح.
وأخرج عبد بن حميد عن عمرو بن دينار قال : قرأ عبيد ﴿ وإنا لجميع حاذرون ﴾.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن الضحاك ﴿ وإنا لجميع حاذرون ﴾ قال : مؤدون مقوّون في السلاح والكراع.
وأخرج عبد بن حميد عن ابن مسعود ﴿ وإنا لجميع حاذرون ﴾ قال : مؤدون مقوّون في السلاح والكرام.
وأخرج عبد بن حميد عن إبراهيم. إنه كان يقرأها ﴿ وإنا لجميع حاذرون ﴾.
وأخرج ابن الأنباري في الوقف عن ابن عباس.
387
أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله ﴿ وإنا لجميع حاذرون ﴾ ما الحاذرون؟ قال : التامون السلاح قال فيه النجاشي :
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة ﴿ فأخرجناهم من جنات وعيون وكنوز ومقام كريم ﴾ قال : كانوا في ذلك في الدنيا، فأخرجهم الله من ذلك، وأورثها بني إسرائيل.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ ومقام كريم ﴾ قال : المنابر.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ فأتبعوهم مشرقين ﴾ قال : اتبعهم فرعون وجنوده حين أشرقت الشمس ﴿ قال أصحاب موسى إنا لمدركون ﴾ قال موسى وكان أعلمهم بالله ﴿ كلا إن معي ربي سيهدين ﴾.
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ ﴿ فأتبعوهم مشرقين ﴾ مهموزة مقطوعة الألف.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ فأتبعوهم مشرقين ﴾ قال : خرج أصحاب موسى ليلاً، فكسف القمر ليلاً وأظلمت الأرض فقال أصحابه : أن يوسف كان أخبرنا : أنا سننجى من فرعون، وأخذ علينا العهد لنخرجن بعظامه معنا، فخرج موسى من ليلته يسأل عن قبره، فوجد عجوزاً سألها على قبره، فأخرجته له بحكمها فكان حكمها أن قالت له : احملني فاخرجني معك، فجعل عظام يوسف في كساء. ثم حمل العجوز على كساء فجعله على رقبته وخيل فرعون في ملء أعنتها خضراء في أعينهم ولا يبرح حسه عن موسى وأصحابه حتى برزوا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن خالد بن عبد الله القسري : إن مؤمن آل فرعون كان امام القوم قال : يا نبي الله أين أمرت؟ قال : أمامك... قال : وهل أمامي إلا البحر؟ قال : والله ما كذبت ولا كذبت. ثم سار ساعة فقال مثل ذلك، فرد عليه موسى مثل ذلك قال موسى وكان أعلم القوم بالله ﴿ كلا إن معي ربي سيهدين ﴾.
لعمر أبي أتاني حيث أمسى | لقد تأذت به أبناء بكر |
خفيفة في كتاب حاذرات | يقودهم أبو شبل هزبر |
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ ومقام كريم ﴾ قال : المنابر.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ فأتبعوهم مشرقين ﴾ قال : اتبعهم فرعون وجنوده حين أشرقت الشمس ﴿ قال أصحاب موسى إنا لمدركون ﴾ قال موسى وكان أعلمهم بالله ﴿ كلا إن معي ربي سيهدين ﴾.
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ ﴿ فأتبعوهم مشرقين ﴾ مهموزة مقطوعة الألف.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ فأتبعوهم مشرقين ﴾ قال : خرج أصحاب موسى ليلاً، فكسف القمر ليلاً وأظلمت الأرض فقال أصحابه : أن يوسف كان أخبرنا : أنا سننجى من فرعون، وأخذ علينا العهد لنخرجن بعظامه معنا، فخرج موسى من ليلته يسأل عن قبره، فوجد عجوزاً سألها على قبره، فأخرجته له بحكمها فكان حكمها أن قالت له : احملني فاخرجني معك، فجعل عظام يوسف في كساء. ثم حمل العجوز على كساء فجعله على رقبته وخيل فرعون في ملء أعنتها خضراء في أعينهم ولا يبرح حسه عن موسى وأصحابه حتى برزوا.
وأخرج ابن أبي حاتم عن خالد بن عبد الله القسري : إن مؤمن آل فرعون كان امام القوم قال : يا نبي الله أين أمرت؟ قال : أمامك... قال : وهل أمامي إلا البحر؟ قال : والله ما كذبت ولا كذبت. ثم سار ساعة فقال مثل ذلك، فرد عليه موسى مثل ذلك قال موسى وكان أعلم القوم بالله ﴿ كلا إن معي ربي سيهدين ﴾.
388
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ كالطود ﴾ قال : كالجبل.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن ابن مسعود في قوله ﴿ كالطود ﴾ قال : كالجبل.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال ﴿ الطود ﴾ الجبل.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ وأزلفنا ثم الآخرين ﴾ قال : هم قوم فرعون قربهم الله حتى أغرقهم في البحر.
وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله ﷺ « ألا أعلمك الكلمات التي قالهن موسى حين انفلق البحر؟ قلت : بلى. قال : اللهم لك الحمد وإليك المتكل وبك المستغاث وأنت المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله » قال ابن مسعود : فما تركتهن منذ سمعتهن من النبي ﷺ.
وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام : أن موسى لما انتهى إلى البحر قال : يا من كان قبل كل شيء، والمكوّن لكل شيء، والكائن بعد كل شيء، اجعل لنا مخرجاً. فأوحى الله إليه ﴿ أن اضرب بعصاك البحر ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال : كان البحر ساكناً لا يتحرك فلما كان ليلة ضربه موسى بالعصا صار يمد ويجزر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قيس بن عباد قال : لما انتهى موسى ببني إسرائيل إلى البحر قالت بنو إسرائيل لموسى : أين ما وعدتنا؟ هذا البحر بين أيدينا، وهذا فرعون وجنوده قد دهمنا من خلفنا. فقال موسى للبحر : انفرق أبا خالد فقال : لن أفرق لك يا موسى انا أقدم منك وأشد خلقاً فنودي ﴿ أن اضرب بعصاك البحر ﴾.
وأخرج أبو العباس محمد بن إسحاق السراج في تاريخه وابن عبد البر في التمهيد من طريق يوسف بن مهران عن ابن عباس قال : كتب صاحب الروم إلى معاوية يسأله عن أفضل الكلام ما هو؟ والثاني. والثالث. والرابع. وعن أكرم الخلق على الله، وأكرم الأنبياء على الله، وعن أربعة من الخلق لم يركضوا في رحم، وعن قبر سار بصاحبه، وعن المجرة، وعن القوس، وعن مكان طلعت فيه الشمس لم تطلع قبله ولا بعده، فلما قرأ معاوية الكتاب قال : أخزاه الله وما علمي ما ههنا! فقيل له : اكتب إلى ابن عباس فسله.
فكتب إليه يسأله. فكتب إليه ابن عباس : إن أفضل الكلام لا إله إلا الله كلمة الاخلاص لا يقبل عمل إلا بها، والتي تليها سبحان الله وبحمده أحب الكلام إلى الله، والتي تليها الحمد لله كلمة الشكر، والتي تليها الله أكبر فاتحة الصلوات والركوع والسجود، وأكرم الخلق على الله آدم عليه السلام، وأكرم اماء الله مريم.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن ابن مسعود في قوله ﴿ كالطود ﴾ قال : كالجبل.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال ﴿ الطود ﴾ الجبل.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ وأزلفنا ثم الآخرين ﴾ قال : هم قوم فرعون قربهم الله حتى أغرقهم في البحر.
وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله ﷺ « ألا أعلمك الكلمات التي قالهن موسى حين انفلق البحر؟ قلت : بلى. قال : اللهم لك الحمد وإليك المتكل وبك المستغاث وأنت المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله » قال ابن مسعود : فما تركتهن منذ سمعتهن من النبي ﷺ.
وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام : أن موسى لما انتهى إلى البحر قال : يا من كان قبل كل شيء، والمكوّن لكل شيء، والكائن بعد كل شيء، اجعل لنا مخرجاً. فأوحى الله إليه ﴿ أن اضرب بعصاك البحر ﴾.
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال : كان البحر ساكناً لا يتحرك فلما كان ليلة ضربه موسى بالعصا صار يمد ويجزر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قيس بن عباد قال : لما انتهى موسى ببني إسرائيل إلى البحر قالت بنو إسرائيل لموسى : أين ما وعدتنا؟ هذا البحر بين أيدينا، وهذا فرعون وجنوده قد دهمنا من خلفنا. فقال موسى للبحر : انفرق أبا خالد فقال : لن أفرق لك يا موسى انا أقدم منك وأشد خلقاً فنودي ﴿ أن اضرب بعصاك البحر ﴾.
وأخرج أبو العباس محمد بن إسحاق السراج في تاريخه وابن عبد البر في التمهيد من طريق يوسف بن مهران عن ابن عباس قال : كتب صاحب الروم إلى معاوية يسأله عن أفضل الكلام ما هو؟ والثاني. والثالث. والرابع. وعن أكرم الخلق على الله، وأكرم الأنبياء على الله، وعن أربعة من الخلق لم يركضوا في رحم، وعن قبر سار بصاحبه، وعن المجرة، وعن القوس، وعن مكان طلعت فيه الشمس لم تطلع قبله ولا بعده، فلما قرأ معاوية الكتاب قال : أخزاه الله وما علمي ما ههنا! فقيل له : اكتب إلى ابن عباس فسله.
فكتب إليه يسأله. فكتب إليه ابن عباس : إن أفضل الكلام لا إله إلا الله كلمة الاخلاص لا يقبل عمل إلا بها، والتي تليها سبحان الله وبحمده أحب الكلام إلى الله، والتي تليها الحمد لله كلمة الشكر، والتي تليها الله أكبر فاتحة الصلوات والركوع والسجود، وأكرم الخلق على الله آدم عليه السلام، وأكرم اماء الله مريم.
389
وأما الأربعة التي لم يركضوا في رحم فآدم، وحوّاء، والكبش الذي فدى به إسماعيل، وعصا موسى حيث ألقاها فصار ثعباناً مبيناً. وأما القبر الذي سار بصاحبه فالحوت حين التقم يونس، وأما المجرة فباب السماء، وأما القوس فإنها أمان لأهل الأرض من الغرق بعد قوم نوح، وأما المكان الذي طلعت فيه الشمس لم تطلع قبله ولا بعده، فالمكان الذي انفرج من البحر لبني إسرائيل.
فلما قرأ عليه الكتاب أرسل به إلى صاحب الروم فقال : لقد علمت أن معاوية لم يكن له بهذا علم، وما أصاب هذا إلا رجل من أهل بيت النبوة.
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال : جاء موسى إلى فرعون وعليه جبة من صوف، ومعه عصا فضحك فرعون. فألقى عصاه، فانطلقت نحوه كأنها عنق بختي فيها أمثال الرماح تهتز. فجعل فرعون يتأخر وهو على سريره فقال فرعون : خذها واسلم. فعادت كما كانت وعاد فرعون كافراً. فأمر موسى أن يسير إلى البحر، فسار بهم في ستمائة ألف، فلما أتى البحر أمر البحر إذا ضربه موسى بعصاه أن ينفرج له، فضرب موسى بعصاه البحر فانفلق منه اثنا عشر طريقاً، لكل سبط منهم طريق، وجعل لهم فيها أمثال الكوى ينظر بعضهم إلى بعض.
واقبل فرعون في ثمانمائة ألف حتى أشرف على البحر. فلما رآه هابه وهو على حصان له، وعرض له ملك وهو على فرس له أنثى، فلم يملك فرعون فرسه حتى أقحمه وخرج آخر بني إسرائيل، وولج أصحاب فرعون حتى إذا صاروا في البحر فاطبق عليهم، فغرق فرعون بأصحابه.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أوحى الله إلى موسى : أن اسر بعبادي ليلاً إنكم متبعون. فأسرى موسى ببني إسرائيل ليلاً، فاتبعهم فرعون في ألف ألف حصان سوى الاناث، وكان موسى في ستمائة ألف، فلما عاينهم فرعون قال ﴿ إن هؤلاء لشرذمة قليلون، وإنهم لنا لغائظون، وإنا لجميع حاذرون ﴾ [ الشعراء : ٥٤-٥٦ ] فاسرى موسى ببني إسرائيل حتى هجموا على البحر فالتفتوا فإذا هم برهج دواب فرعون فقالوا : يا موسى ﴿ أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعدما جئتنا ﴾ [ الأعراف : ١٢٩ ] هذا البحر أمامنا، وهذا فرعون قد رهقنا بمن معه قال :﴿ عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون ﴾ [ الأعراف : ١٢٩ ] فأوحى الله إلى موسى : أن اضرب بعصاك البحر، وأوحى إلى البحر : أن اسمع لموسى وأطع إذا ضربك. فثاب البحر له أفكل يعني رعدة لا يدري من أي جوانبه يضرب.
فقال يوشع لموسى : بماذا أمرت؟ قال : أمرت أن أضرب البحر. قال : فاضربه : فضرب موسى البحر بعصاه فانفلق فكان فيه اثنا عشر طريق كل طريق كالطود العظيم، فكان لكل سبط فيهم طريق يأخذون فيه، فلما أخذوا في الطريق قال بعضهم لبعض : ما لنا لا نرى أصحابنا؟ فقالوا لموسى : إن أصحابنا لا نراهم؟ قال : سيروا فانهم على طريق مثل طريقكم قالوا : لن نؤمن حتى نراهم قال موسى : اللهم أعني على أخلاقكم السيئة.
فلما قرأ عليه الكتاب أرسل به إلى صاحب الروم فقال : لقد علمت أن معاوية لم يكن له بهذا علم، وما أصاب هذا إلا رجل من أهل بيت النبوة.
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال : جاء موسى إلى فرعون وعليه جبة من صوف، ومعه عصا فضحك فرعون. فألقى عصاه، فانطلقت نحوه كأنها عنق بختي فيها أمثال الرماح تهتز. فجعل فرعون يتأخر وهو على سريره فقال فرعون : خذها واسلم. فعادت كما كانت وعاد فرعون كافراً. فأمر موسى أن يسير إلى البحر، فسار بهم في ستمائة ألف، فلما أتى البحر أمر البحر إذا ضربه موسى بعصاه أن ينفرج له، فضرب موسى بعصاه البحر فانفلق منه اثنا عشر طريقاً، لكل سبط منهم طريق، وجعل لهم فيها أمثال الكوى ينظر بعضهم إلى بعض.
واقبل فرعون في ثمانمائة ألف حتى أشرف على البحر. فلما رآه هابه وهو على حصان له، وعرض له ملك وهو على فرس له أنثى، فلم يملك فرعون فرسه حتى أقحمه وخرج آخر بني إسرائيل، وولج أصحاب فرعون حتى إذا صاروا في البحر فاطبق عليهم، فغرق فرعون بأصحابه.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أوحى الله إلى موسى : أن اسر بعبادي ليلاً إنكم متبعون. فأسرى موسى ببني إسرائيل ليلاً، فاتبعهم فرعون في ألف ألف حصان سوى الاناث، وكان موسى في ستمائة ألف، فلما عاينهم فرعون قال ﴿ إن هؤلاء لشرذمة قليلون، وإنهم لنا لغائظون، وإنا لجميع حاذرون ﴾ [ الشعراء : ٥٤-٥٦ ] فاسرى موسى ببني إسرائيل حتى هجموا على البحر فالتفتوا فإذا هم برهج دواب فرعون فقالوا : يا موسى ﴿ أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعدما جئتنا ﴾ [ الأعراف : ١٢٩ ] هذا البحر أمامنا، وهذا فرعون قد رهقنا بمن معه قال :﴿ عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون ﴾ [ الأعراف : ١٢٩ ] فأوحى الله إلى موسى : أن اضرب بعصاك البحر، وأوحى إلى البحر : أن اسمع لموسى وأطع إذا ضربك. فثاب البحر له أفكل يعني رعدة لا يدري من أي جوانبه يضرب.
فقال يوشع لموسى : بماذا أمرت؟ قال : أمرت أن أضرب البحر. قال : فاضربه : فضرب موسى البحر بعصاه فانفلق فكان فيه اثنا عشر طريق كل طريق كالطود العظيم، فكان لكل سبط فيهم طريق يأخذون فيه، فلما أخذوا في الطريق قال بعضهم لبعض : ما لنا لا نرى أصحابنا؟ فقالوا لموسى : إن أصحابنا لا نراهم؟ قال : سيروا فانهم على طريق مثل طريقكم قالوا : لن نؤمن حتى نراهم قال موسى : اللهم أعني على أخلاقكم السيئة.
390
فأوحى الله إليه : أن قل بعصاك هكذا وأومأ بيده يديرها على البحر. قال موسى بعصاه على الحيطان هكذا فصار فيها كوات ينظر بعضهم إلى بعض، فساروا حتى خرجوا من البحر.
فلما جاز آخر قوم موسى هجم فرعون على البحر هو وأصحابه، وكان فرعون على فرس أدهم حصان، فلما هجم على البحر هاب الحصان أن يقتحم في البحر، فتمثل له جبريل على فرس أنثى، فلما رآها الحصان اقتحم خلفها، وقيل لموسى ﴿ اترك البحر رهوا ﴾ [ الدخان : ٢٤ ] قال : طرقاً على حاله. ودخل فرعون وقومه في البحر، فلما دخل آخر قوم فرعون وجاز آخر قوم موسى أطبق البحر على فرعون وقومه فأغرقوا.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود رضي الله عنه أن موسى حين أسرى ببني إسرائيل بلغ فرعون فأمر بشاة فذبحت، ثم قال : لا يفرغ من سلخها حتى يجتمع إلي ستمائة ألف من القبط. فانطلق موسى حتى انتهى إلى البحر فقال له : انفرق. فقال له البحر : لقد استكثرت يا موسى وهل انفرقت لأحد من ولد آدم؟ ومع موسى رجل على حصان له فقال أين أمرت يا نبي الله بهؤلاء؟ قال : ما أمرت إلا بهذا الوجه. فاقتحم فرسه فسبح به ثم خرج فقال : أين أمرت يا نبي الله؟ قال : ما أمرت إلا بهذا الوجه. قال : ما كذبت ولا كذبت. فأوحى الله إلى موسى : أن اضرب بعصاك البحر، فضربه موسى بعصاه فانفلق فكان فيه اثنا عشر طريقاً، لكل سبط طريق يتراءون، فلما خرج أصحاب موسى وتتام أصحاب فرعون التقى البحر عليهم فأغرقهم.
وأخرج عبد بن حميد والفريابي وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن أبي موسى عن رسول الله ﷺ قال :« إن موسى لما أراد أن يسير ببني إسرائيل أضل الطريق فقال لبني إسرائيل : ما هذا؟ فقال له علماء بني إسرائيل : أن يوسف لما حضره الموت أخذ علينا موثقاً أن لا نخرج من مصر حتى ننقل تابوته معنا فقال لهم موسى : أيكم يدري أين قبره؟ فقالوا : ما يعلم أحد مكان قبره إلا عجوز لبني إسرائيل. فأرسل إليها موسى فقال : دلينا على قبر يوسف، فقالت : لا والله حتى تعطيني حكمي قال : وما حكمك؟ قالت : أن أكون معك في الجنة. فكأنه ثقل عليه ذلك فقيل له : اعطها حكمها. فانطلقت بهم إلى بحيرة مشقشقة ماء فقالت لهم : انضبوا عنها الماء ففعلوا قالت : احفروا. فحفروا فاستخرجوا قبر يوسف، فلما احتملوه إذا الطريق مثل ضوء النهار ».
فلما جاز آخر قوم موسى هجم فرعون على البحر هو وأصحابه، وكان فرعون على فرس أدهم حصان، فلما هجم على البحر هاب الحصان أن يقتحم في البحر، فتمثل له جبريل على فرس أنثى، فلما رآها الحصان اقتحم خلفها، وقيل لموسى ﴿ اترك البحر رهوا ﴾ [ الدخان : ٢٤ ] قال : طرقاً على حاله. ودخل فرعون وقومه في البحر، فلما دخل آخر قوم فرعون وجاز آخر قوم موسى أطبق البحر على فرعون وقومه فأغرقوا.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود رضي الله عنه أن موسى حين أسرى ببني إسرائيل بلغ فرعون فأمر بشاة فذبحت، ثم قال : لا يفرغ من سلخها حتى يجتمع إلي ستمائة ألف من القبط. فانطلق موسى حتى انتهى إلى البحر فقال له : انفرق. فقال له البحر : لقد استكثرت يا موسى وهل انفرقت لأحد من ولد آدم؟ ومع موسى رجل على حصان له فقال أين أمرت يا نبي الله بهؤلاء؟ قال : ما أمرت إلا بهذا الوجه. فاقتحم فرسه فسبح به ثم خرج فقال : أين أمرت يا نبي الله؟ قال : ما أمرت إلا بهذا الوجه. قال : ما كذبت ولا كذبت. فأوحى الله إلى موسى : أن اضرب بعصاك البحر، فضربه موسى بعصاه فانفلق فكان فيه اثنا عشر طريقاً، لكل سبط طريق يتراءون، فلما خرج أصحاب موسى وتتام أصحاب فرعون التقى البحر عليهم فأغرقهم.
وأخرج عبد بن حميد والفريابي وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن أبي موسى عن رسول الله ﷺ قال :« إن موسى لما أراد أن يسير ببني إسرائيل أضل الطريق فقال لبني إسرائيل : ما هذا؟ فقال له علماء بني إسرائيل : أن يوسف لما حضره الموت أخذ علينا موثقاً أن لا نخرج من مصر حتى ننقل تابوته معنا فقال لهم موسى : أيكم يدري أين قبره؟ فقالوا : ما يعلم أحد مكان قبره إلا عجوز لبني إسرائيل. فأرسل إليها موسى فقال : دلينا على قبر يوسف، فقالت : لا والله حتى تعطيني حكمي قال : وما حكمك؟ قالت : أن أكون معك في الجنة. فكأنه ثقل عليه ذلك فقيل له : اعطها حكمها. فانطلقت بهم إلى بحيرة مشقشقة ماء فقالت لهم : انضبوا عنها الماء ففعلوا قالت : احفروا. فحفروا فاستخرجوا قبر يوسف، فلما احتملوه إذا الطريق مثل ضوء النهار ».
391
وأخرج ابن عبد الحكم في فتوح مصر عن سماك بن حرب؛ أن رسول الله ﷺ قال :« لما أسرى موسى ببني إسرائيل غشيتهم غمامة حالت بينهم وبين الطريق أن يبصروه. وقيل لموسى : لن تعبر إلا ومعك عظام يوسف قال : وأين موضعها؟ قالوا : ابنته عجوز كبيرة ذاهبة البصر تركناها في الديار.
فرجع موسى فلما سمعت حسه قالت : موسى؟ قال : موسى. قالت : ما وراءك؟ قال : أمرت أن أحمل عظام يوسف. قالت : ما كنتم لتعبروا إلا وأنا معكم قال : دليني على عظام يوسف قالت : لا أفعل إلا أن تعطيني ما سألتك قال : فلك ما سألت قالت : خذ بيدي. فأخذ بيدها فانتهت به إلى عمود على شاطىء النيل في أصله سكة من حديد موتدة فيها سلسلة فقالت : انا دفناه من ذلك الجانب. فأخصب ذلك الجانب وأجدب ذا الجانب، فحولناه إلى هذا الجانب فاخصب هذا الجانب وأجدب ذاك، فلما رأينا ذلك جمعنا عظامه فجعلناها في صندوق من حديد، وألقيناه في وسط النيل فأخصب الجانبان جميعاً.
فحمل الصندوق على رقبته وأخذ بيدها فألحقها بالعسكر وقال لها : سلي ما شئت قالت : فإني أسألك أن أكون أنا وأنت في درجة واحدة في الجنة، ويرد علي بصري وشبابي حتى أكون شابة كما كنت. قال : فلك ذلك ».
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه قال : أوصى يوسف عليه السلام إن جاء نبي من بعدي فقولوا له : يخرج عظامي من هذه القرية. فلما كان من أمر موسى ما كان يوم فرعون فمر بالقرية التي فيها قبر يوسف، فسأل عن قبره فلم يجد أحد يخبره فقيل له : ههنا عجوز بقيت من قوم يوسف. فجاءها موسى عليه السلام فقال لها : تدليني على قبر يوسف؟ فقالت : لا أفعل حتى تعطيني ما اشترط عليك. فأوحى الله إلى موسى : أن أعطها شرطها قال لها : وما تريدين؟ قالت : أكون زوجتك في الجنة. فاعطاها فدلته على قبره.
فحفر موسى القبر ثم بسط رداءه وأخرج عظام يوسف فجعله في وسط ثوبه، ثم لف الثوب بالعظام فحمله على يمينه فقال له الملك الذي على يمينه : الحمل يحمل على اليمين! قال : صدقت هو على الشمال وإنما فعلت ذلك كرامة ليوسف.
وأخرج ابن عبد الحكم من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال : كان يوسف عليه السلام قد عهد عند موته أن يخرجوا بعظامه معهم من مصر. قال : فتجهز القوم وخرجوا فتحيروا فقال لهم موسى : إنما تحيركم هذا من أجل عظام يوسف فمن يدلني عليها؟ فقالت عجوز يقال لها شارح ابنة آي بن يعقوب : أنا رأيت عمي يوسف حين دفن فما تجعل لي إن دللتك عليه؟ قال : حكمك.
فرجع موسى فلما سمعت حسه قالت : موسى؟ قال : موسى. قالت : ما وراءك؟ قال : أمرت أن أحمل عظام يوسف. قالت : ما كنتم لتعبروا إلا وأنا معكم قال : دليني على عظام يوسف قالت : لا أفعل إلا أن تعطيني ما سألتك قال : فلك ما سألت قالت : خذ بيدي. فأخذ بيدها فانتهت به إلى عمود على شاطىء النيل في أصله سكة من حديد موتدة فيها سلسلة فقالت : انا دفناه من ذلك الجانب. فأخصب ذلك الجانب وأجدب ذا الجانب، فحولناه إلى هذا الجانب فاخصب هذا الجانب وأجدب ذاك، فلما رأينا ذلك جمعنا عظامه فجعلناها في صندوق من حديد، وألقيناه في وسط النيل فأخصب الجانبان جميعاً.
فحمل الصندوق على رقبته وأخذ بيدها فألحقها بالعسكر وقال لها : سلي ما شئت قالت : فإني أسألك أن أكون أنا وأنت في درجة واحدة في الجنة، ويرد علي بصري وشبابي حتى أكون شابة كما كنت. قال : فلك ذلك ».
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه قال : أوصى يوسف عليه السلام إن جاء نبي من بعدي فقولوا له : يخرج عظامي من هذه القرية. فلما كان من أمر موسى ما كان يوم فرعون فمر بالقرية التي فيها قبر يوسف، فسأل عن قبره فلم يجد أحد يخبره فقيل له : ههنا عجوز بقيت من قوم يوسف. فجاءها موسى عليه السلام فقال لها : تدليني على قبر يوسف؟ فقالت : لا أفعل حتى تعطيني ما اشترط عليك. فأوحى الله إلى موسى : أن أعطها شرطها قال لها : وما تريدين؟ قالت : أكون زوجتك في الجنة. فاعطاها فدلته على قبره.
فحفر موسى القبر ثم بسط رداءه وأخرج عظام يوسف فجعله في وسط ثوبه، ثم لف الثوب بالعظام فحمله على يمينه فقال له الملك الذي على يمينه : الحمل يحمل على اليمين! قال : صدقت هو على الشمال وإنما فعلت ذلك كرامة ليوسف.
وأخرج ابن عبد الحكم من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال : كان يوسف عليه السلام قد عهد عند موته أن يخرجوا بعظامه معهم من مصر. قال : فتجهز القوم وخرجوا فتحيروا فقال لهم موسى : إنما تحيركم هذا من أجل عظام يوسف فمن يدلني عليها؟ فقالت عجوز يقال لها شارح ابنة آي بن يعقوب : أنا رأيت عمي يوسف حين دفن فما تجعل لي إن دللتك عليه؟ قال : حكمك.
392
فدلته عليه فأخذ عظام يوسف، ثم قال : احتكمي قالت : أكون معك حيث كنت في الجنة.
وأخرج ابن عبد الحكم من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس. أن الله أوحى إلى موسى : أن أسر بعبادي. وكان بنو إسرائيل استعاروا من قوم فرعون حلياً وثياباً. إن لنا عيداً نخرج إليه فخرج بهم موسى ليلاً وهم ستمائة ألف وثلاثة آلاف ونيف. فذلك قول فرعون ﴿ إن هؤلاء لشرذمة قليلون ﴾ وخرج فرعون ومقدمته خمسمائة ألف سوى الجنبين والقلب، فلما انتهى موسى إلى البحر أقبل يوشع بن نون على فرسه، فمشى على الماء، واقتحم غيره بخيولهم فوثبوا في الماء، وخرج فرعون في طلبهم حين أصبح وبعدما طلعت الشمس، فذلك قوله ﴿ فأتبعوهم مشرقين، فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون ﴾ فدعا موسى ربه فغشيتهم ضبابة حالت بينهم وبينه وقيل له : اضرب بعصاك البحر. ففعل ﴿ فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم ﴾ يعني الجبل. فانفلق منه اثنا عشر طريقاً فقالوا : انا نخاف أن توحل فيه الخيل. فدعا موسى ربه فهبت عليهم الصبا فجف، فقالوا : انا نخاف أن يغرق منا ولا نشعر، فقال بعصاه فنقب الماء فجعل بينهم كوى حتى يرى بعضهم بعضاً، ثم دخلوا حتى جاوزوا البحر.
وأقبل فرعون حتى انتهى إلى الموضع الذي عبر منه موسى وطرقه على حالها فقال له أدلاؤه : إن موسى قد سحر البحر حتى صار كما ترى، وهو قوله ﴿ واترك البحر رهواً ﴾ [ الدخان : ٢٤ ] يعني كما هو. فحذ ههنا حتى نلحقهم وهو مسيرة ثلاثة أيام في البحر.
وكان فرعون يومئذ على حصان، فأقبل جبريل على فرس أنثى في ثلاثة وثلاثين من الملائكة، ففرقوا الناس وتقدم جبريل فسار بين يدي فرعون وتبعه فرعون، وصاحت الملائكة في الناس : الحقوا الملك. حتى إذا دخل آخرهم ولم يخرج أولهم؛ التقى البحر عليهم فغرقوا. فسمع بنو إسرائيل وجبة البحر حين التقى فقالوا : ما هذا؟ قال موسى : غرق فرعون وأصحابه. فرجعوا ينظرون فألقاهم البحر على الساحل.
وأخرج ابن عبد الحكم وعبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه قال : كان جبريل بين الناس. بين بني إسرائيل وبين آل فرعون فيقول : رويدكم ليلحقكم آخركم. فقالت بنو إسرائيل : ما رأينا سائقاً أحسن سياقاً من هذا. وقال آل فرعون : ما رأينا وازعاً أحسن زعة من هذا.
فلما انتهى موسى وبنو إسرائيل إلى البحر قال مؤمن آل فرعون. يا نبي الله أين أمرت؟ هذا البحر أمامك وقد غشينا آل فرعون فقال : أمرت بالبحر. فاقتحم مؤمن آل فرعون فرسه فرده التيار، فجعل موسى لا يدري كيف يصنع، وكان الله قد أوحى إلى البحر : أن أطع موسى وآية ذلك إذا ضربك بعصا، فأوحى الله إلى موسى : أن اضرب بعصاك البحر، فضربه ﴿ فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم ﴾ فدخل بنو إسرائيل واتبعهم آل فرعون، فلما خرج آخر بني إسرائيل ودخل آخر آل فرعون أطبق الله عليهم البحر.
وأخرج ابن عبد الحكم من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس. أن الله أوحى إلى موسى : أن أسر بعبادي. وكان بنو إسرائيل استعاروا من قوم فرعون حلياً وثياباً. إن لنا عيداً نخرج إليه فخرج بهم موسى ليلاً وهم ستمائة ألف وثلاثة آلاف ونيف. فذلك قول فرعون ﴿ إن هؤلاء لشرذمة قليلون ﴾ وخرج فرعون ومقدمته خمسمائة ألف سوى الجنبين والقلب، فلما انتهى موسى إلى البحر أقبل يوشع بن نون على فرسه، فمشى على الماء، واقتحم غيره بخيولهم فوثبوا في الماء، وخرج فرعون في طلبهم حين أصبح وبعدما طلعت الشمس، فذلك قوله ﴿ فأتبعوهم مشرقين، فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون ﴾ فدعا موسى ربه فغشيتهم ضبابة حالت بينهم وبينه وقيل له : اضرب بعصاك البحر. ففعل ﴿ فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم ﴾ يعني الجبل. فانفلق منه اثنا عشر طريقاً فقالوا : انا نخاف أن توحل فيه الخيل. فدعا موسى ربه فهبت عليهم الصبا فجف، فقالوا : انا نخاف أن يغرق منا ولا نشعر، فقال بعصاه فنقب الماء فجعل بينهم كوى حتى يرى بعضهم بعضاً، ثم دخلوا حتى جاوزوا البحر.
وأقبل فرعون حتى انتهى إلى الموضع الذي عبر منه موسى وطرقه على حالها فقال له أدلاؤه : إن موسى قد سحر البحر حتى صار كما ترى، وهو قوله ﴿ واترك البحر رهواً ﴾ [ الدخان : ٢٤ ] يعني كما هو. فحذ ههنا حتى نلحقهم وهو مسيرة ثلاثة أيام في البحر.
وكان فرعون يومئذ على حصان، فأقبل جبريل على فرس أنثى في ثلاثة وثلاثين من الملائكة، ففرقوا الناس وتقدم جبريل فسار بين يدي فرعون وتبعه فرعون، وصاحت الملائكة في الناس : الحقوا الملك. حتى إذا دخل آخرهم ولم يخرج أولهم؛ التقى البحر عليهم فغرقوا. فسمع بنو إسرائيل وجبة البحر حين التقى فقالوا : ما هذا؟ قال موسى : غرق فرعون وأصحابه. فرجعوا ينظرون فألقاهم البحر على الساحل.
وأخرج ابن عبد الحكم وعبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه قال : كان جبريل بين الناس. بين بني إسرائيل وبين آل فرعون فيقول : رويدكم ليلحقكم آخركم. فقالت بنو إسرائيل : ما رأينا سائقاً أحسن سياقاً من هذا. وقال آل فرعون : ما رأينا وازعاً أحسن زعة من هذا.
فلما انتهى موسى وبنو إسرائيل إلى البحر قال مؤمن آل فرعون. يا نبي الله أين أمرت؟ هذا البحر أمامك وقد غشينا آل فرعون فقال : أمرت بالبحر. فاقتحم مؤمن آل فرعون فرسه فرده التيار، فجعل موسى لا يدري كيف يصنع، وكان الله قد أوحى إلى البحر : أن أطع موسى وآية ذلك إذا ضربك بعصا، فأوحى الله إلى موسى : أن اضرب بعصاك البحر، فضربه ﴿ فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم ﴾ فدخل بنو إسرائيل واتبعهم آل فرعون، فلما خرج آخر بني إسرائيل ودخل آخر آل فرعون أطبق الله عليهم البحر.
393
وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال : نزل جبريل يوم غرق فرعون وعليه عمامة سوداء.
وأخرج الخطيب في المتفق والمفترق عن أبي الدرداء قال « جعل النبي ﷺ يصفق بيديه، ويعجب من بني إسرائيل وتعنتهم لما حضروا البحر، وحضرهم عدوهم. جاؤوا موسى فقالوا : قد حضرنا العدوّ فماذا أمرت؟ قال : أن أنزل ههنا، فاما أن يفتح لي ربي ويهزمهم، وأما أن يفرق لي هذا البحر. فضربه فتأطط كما تتأطط الفرش، ثم ضربه الثانية فانصدع فقال : هذا من سلطان ربي. فاجازوا البحر فلم يسمع بقوم أعظم ذنباً، ولا أسرع توبة منهم ».
وأخرج الخطيب في المتفق والمفترق عن أبي الدرداء قال « جعل النبي ﷺ يصفق بيديه، ويعجب من بني إسرائيل وتعنتهم لما حضروا البحر، وحضرهم عدوهم. جاؤوا موسى فقالوا : قد حضرنا العدوّ فماذا أمرت؟ قال : أن أنزل ههنا، فاما أن يفتح لي ربي ويهزمهم، وأما أن يفرق لي هذا البحر. فضربه فتأطط كما تتأطط الفرش، ثم ضربه الثانية فانصدع فقال : هذا من سلطان ربي. فاجازوا البحر فلم يسمع بقوم أعظم ذنباً، ولا أسرع توبة منهم ».
394
أخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ فنظل لها عاكفين ﴾ قال : عابدين ﴿ قال هل يسمعونكم إذ تدعون ﴾ يقول : هل تجيبكم آلهتكم إذا دعوتموهم.
وأخرج ابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه في قوله ﴿ إذ يسمعونكم ﴾ قال : هل يسمعون أصواتكم.
وأخرج ابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه في قوله ﴿ إذ يسمعونكم ﴾ قال : هل يسمعون أصواتكم.
أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال : كان يقال أول نعمة الله على عبده حين خلقه.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ﴿ أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ﴾ قال : قوله ﴿ إني سقيم ﴾ [ الصافات : ٢٩ ] وقوله ﴿ بل فعله كبيرهم هذا ﴾ [ الأنبياء : ٦٣ ] وقوله لسارة : إنها أختي. حين أراد فرعون من الفراعنة أن يأخذها.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس في قوله ﴿ وألحقني بالصالحين ﴾ يعني أهل الجنة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ واجعل لي لسان صدق في الآخرين ﴾ قال : يؤمن بإبراهيم كل ملة.
وأخرج ابن أبي الدنيا في الذكر، وابن مردويه من طريق الحسن عن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله ﷺ « إذا توضأ العبد لصلاة مكتوبة فاسبغ الوضوء ثم خرج من باب داره يريد المسجد، فقال حين يخرج : بسم الله الذي خلقني فهو يهدين. هداه الله للصواب - ولفظ ابن مردويه : لصواب الأعمال - والذي هو يطعمني ويسقين. أطعمه الله من طعام الجنة، وسقاه من شراب الجنة، وإذا مرضت فهو يشفين. شفاه الله وجعل مرضه كفارة لذنوبه، والذي يميتني ثم يحيين. أحياه الله حياة السعداء، وأماته ميتة الشهداء، والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين. غفر الله خطاياه كلها وإن كانت أكثر من زبد البحر، رب هب لي حكماً وألحقني بالصالحين. وهب الله له حكماً وألحقه بصالح من مضى وصالح من بقي، واجعل لي لسان صدق في الآخرين. كتب في ورقة بيضاء أن فلان بن فلان من الصادقين، ثم وفقه الله بعد ذلك للصدق، واجعلني من ورثة جنة النعيم. جعل الله له القصور والمنازل في الجنة » وكان الحسن يزيد فيه - واغفر لوالدي كما ربياني صغيراً.
وأخرج ابن جرير والحاكم وصححه « عن عائشة أنها قالت : يا رسول الله أن ابن جدعان كان يقري الضيف، ويصل الرحم، ويفعل ويفعل. أينفعه ذلك؟ قال : لا. إنه لم يقل يوماً قط : رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين ».
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ﴿ أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ﴾ قال : قوله ﴿ إني سقيم ﴾ [ الصافات : ٢٩ ] وقوله ﴿ بل فعله كبيرهم هذا ﴾ [ الأنبياء : ٦٣ ] وقوله لسارة : إنها أختي. حين أراد فرعون من الفراعنة أن يأخذها.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس في قوله ﴿ وألحقني بالصالحين ﴾ يعني أهل الجنة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ﴿ واجعل لي لسان صدق في الآخرين ﴾ قال : يؤمن بإبراهيم كل ملة.
وأخرج ابن أبي الدنيا في الذكر، وابن مردويه من طريق الحسن عن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله ﷺ « إذا توضأ العبد لصلاة مكتوبة فاسبغ الوضوء ثم خرج من باب داره يريد المسجد، فقال حين يخرج : بسم الله الذي خلقني فهو يهدين. هداه الله للصواب - ولفظ ابن مردويه : لصواب الأعمال - والذي هو يطعمني ويسقين. أطعمه الله من طعام الجنة، وسقاه من شراب الجنة، وإذا مرضت فهو يشفين. شفاه الله وجعل مرضه كفارة لذنوبه، والذي يميتني ثم يحيين. أحياه الله حياة السعداء، وأماته ميتة الشهداء، والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين. غفر الله خطاياه كلها وإن كانت أكثر من زبد البحر، رب هب لي حكماً وألحقني بالصالحين. وهب الله له حكماً وألحقه بصالح من مضى وصالح من بقي، واجعل لي لسان صدق في الآخرين. كتب في ورقة بيضاء أن فلان بن فلان من الصادقين، ثم وفقه الله بعد ذلك للصدق، واجعلني من ورثة جنة النعيم. جعل الله له القصور والمنازل في الجنة » وكان الحسن يزيد فيه - واغفر لوالدي كما ربياني صغيراً.
وأخرج ابن جرير والحاكم وصححه « عن عائشة أنها قالت : يا رسول الله أن ابن جدعان كان يقري الضيف، ويصل الرحم، ويفعل ويفعل. أينفعه ذلك؟ قال : لا. إنه لم يقل يوماً قط : رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين ».
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ واغفر لأبي ﴾ قال : امنن عليه بتوبة يستحق بها مغفرتك.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ ولا تخزني يوم يبعثون ﴾ قال : ذكر لنا أن نبي الله ﷺ قال :« ليجيئن رجل يوم القيامة من المؤمنين آخذاً بيد أب له مشرك حتى يقطعه النار، ويرجو أن يدخله الجنة، فيناديه مناد : أنه لا يدخل الجنة مشرك. فيقول : رب أبي.. ووعدت أن لا تخزيني. قال : فما يزال متشبثاً به حتى يحوله الله في صورة سيئة وريح منتنة في سورة ضبعان، فإذا رآه كذلك تبرأ منه وقال : لست بأبي قال : فكنا نرى أنه يعني إبراهيم وما سمى به يومئذ ».
وأخرج البخاري والنسائي عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال :« يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة وغبرة فيقول له إبراهيم : ألم أقل لك لا تعصيني؟ فيقول أبوه : فاليوم لا أعصيك فيقول إبراهيم : رب إنك وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون، فأي خزي أخزى من أبي الأبعد. فيقول الله : إني حرمت الجنة على الكافرين. ثم يقال : يا إبراهيم ما تحت رجليك؟ فإذا هو بذيخ متلطخ فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار ».
وأخرج أحمد عن رجل من بني كنانة قال : صليت خلف النبي ﷺ عام الفتح فسمعته يقول « اللهم لا تخزني يوم القيامة ».
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ ولا تخزني يوم يبعثون ﴾ قال : ذكر لنا أن نبي الله ﷺ قال :« ليجيئن رجل يوم القيامة من المؤمنين آخذاً بيد أب له مشرك حتى يقطعه النار، ويرجو أن يدخله الجنة، فيناديه مناد : أنه لا يدخل الجنة مشرك. فيقول : رب أبي.. ووعدت أن لا تخزيني. قال : فما يزال متشبثاً به حتى يحوله الله في صورة سيئة وريح منتنة في سورة ضبعان، فإذا رآه كذلك تبرأ منه وقال : لست بأبي قال : فكنا نرى أنه يعني إبراهيم وما سمى به يومئذ ».
وأخرج البخاري والنسائي عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال :« يلقى إبراهيم أباه آزر يوم القيامة وعلى وجه آزر قترة وغبرة فيقول له إبراهيم : ألم أقل لك لا تعصيني؟ فيقول أبوه : فاليوم لا أعصيك فيقول إبراهيم : رب إنك وعدتني أن لا تخزيني يوم يبعثون، فأي خزي أخزى من أبي الأبعد. فيقول الله : إني حرمت الجنة على الكافرين. ثم يقال : يا إبراهيم ما تحت رجليك؟ فإذا هو بذيخ متلطخ فيؤخذ بقوائمه فيلقى في النار ».
وأخرج أحمد عن رجل من بني كنانة قال : صليت خلف النبي ﷺ عام الفتح فسمعته يقول « اللهم لا تخزني يوم القيامة ».
أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وأبو نعيم عن ابن عباس في قوله ﴿ إلا من أتى الله بقلب سليم ﴾ قال : شهادة أن لا إله إلا الله.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ إلا من أتى الله بقلب سليم ﴾ قال : كان يقال : سليم من الشرك.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ إلا من أتى الله بقلب سليم ﴾ قال : من الشرك. ليس فيه شك في الحق.
وأخرج عبد بن حميد عن عون قال : ذكروا الحجاج عند ابن سيرين فقال : غير ما تقولون أخوف على الحجاج عندي منه قلت : وما هو قال : إن كان لقي الله بقلب سليم فقد أصاب الذنوب خير منه قلت : وما القلب السليم؟ قال : إن يعلم أنه لا إله إلا الله.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ﴿ إلا من أتى الله بقلب سليم ﴾ قال : كان يقال : سليم من الشرك.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ إلا من أتى الله بقلب سليم ﴾ قال : من الشرك. ليس فيه شك في الحق.
وأخرج عبد بن حميد عن عون قال : ذكروا الحجاج عند ابن سيرين فقال : غير ما تقولون أخوف على الحجاج عندي منه قلت : وما هو قال : إن كان لقي الله بقلب سليم فقد أصاب الذنوب خير منه قلت : وما القلب السليم؟ قال : إن يعلم أنه لا إله إلا الله.
أخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك ﴿ وأزلفت الجنة للمتقين ﴾ قال : قربت لأهلها.
وأخرج ابن أبي شيبة عن نبيح ابن امرأة كعب قال : تزلف الجنة، ثم تزخرف، ثم ينظر إليها من خلق الله؛ من مسلم أو يهودي أو نصراني إلا رجلان : رجلاً قتل مؤمناً متعمداً، أو رجلاً قتل معاهداً متعمداً.
وأخرج ابن أبي شيبة عن نبيح ابن امرأة كعب قال : تزلف الجنة، ثم تزخرف، ثم ينظر إليها من خلق الله؛ من مسلم أو يهودي أو نصراني إلا رجلان : رجلاً قتل مؤمناً متعمداً، أو رجلاً قتل معاهداً متعمداً.
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ فكبكبوا فيها ﴾ قال : جمعوا فيها ﴿ هم والغاوون ﴾ قال : مشركو العرب والآلهة.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد ﴿ فكبكبوا ﴾ قال : رموا.
وأخرج الفريابي وابن أبي حاتم عن السدي ﴿ فكبكبوا فيها ﴾ قال : في النار ﴿ هم ﴾ قال : الآلهة ﴿ والغاوون ﴾ قال : مشركو قريش ﴿ وجنود إبليس ﴾ قال : ذرية إبليس ومن ولد.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ والغاوون ﴾ قال : الشياطين.
وأخرج ابن مردويه عن جابر قال : قال رسول الله ﷺ « إن الناس يمرون يوم القيامة على الصراط : والصراط دحض مزلة يتكفأ بأهله. والنار تأخذ منهم، وإن جهنم لتنطف عليهم مثل الثلج إذا وقع لها زفير وشهيق. فبينما هم كذلك إذ جاءهم نداء من الرحمن : عبادي من كنتم تعبدون في دار الدنيا؟ فيقولون : رب أنت تعلم انا إياك كنا نعبد. فيجيبهم بصوت لم يسمع الخلائق مثله قط : عبادي حق عليّ أن لا أَكِلَكُمُ اليوم إلى أحد غيري فقد عفوت عنكم، ورضيت عنكم. فتقوم الملائكة عند ذلك بالشفاعة، فينحون من ذلك المكان فيقول الذين تحتهم في النار ﴿ فما لنا من شافعين، ولا صديق حميم، فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين ﴾ [ إبراهيم : ٤٣ ] قال الله ﴿ فكبكبوا فيها هم والغاوون ﴾ قال ابن عباس : ادخروا فيها إلى آخر الدهر ».
وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله ﷺ « إن أمتي ستحشر يوم القيامة، فبينما هم وقوف إذ جاءهم مناد من الله : ليعتزل سفاكو الدماء بغير حقها. فيميزون على حدة، فيسيل عندهم سيل من دم، ثم يقول لهم الداعي : اعيدوا هذه الدماء في أجسادها. فيقولون : كيف نعيدها في أجسادها؟ فيقول : احشروهم إلى النار. فبينما هم يجرون إلى النار إذ نادى مناد فقال : إن القوم قد كانوا يهللون. فيوقفون منها مكاناً يجدون وهجها حتى يفرغ من حساب أمة محمد ﷺ ثم يكبكبون في النار ﴿ هم والغاوون ﴾، ﴿ وجنود إبليس أجمعون ﴾ ».
وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن أبي أمامة أن عائشة قالت : يا رسول الله يكون يوم لا يغنى عنا فيه من الله شيء قال رسول الله ﷺ « نعم. في ثلاث مواطن : عند الميزان، وعند النور والظلمة، وعند الصراط. من شاء الله سلمه وأجازه، ومن شاء كبكبه في النار قالت : يا رسول الله وما الصراط؟ قال : طريق بين الجنة والنار يجوز الناس عليه مثل حد الموسى، والملائكة صافون يميناً وشمالاً يخطفونهم بالكلاليب مثل شوك السعدان وهم يقولون : سلم سلم ﴿ وأفئدتهم هواء ﴾ فمن شاء الله سلمه ومن شاء كبكبه في النار ».
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد ﴿ فكبكبوا ﴾ قال : رموا.
وأخرج الفريابي وابن أبي حاتم عن السدي ﴿ فكبكبوا فيها ﴾ قال : في النار ﴿ هم ﴾ قال : الآلهة ﴿ والغاوون ﴾ قال : مشركو قريش ﴿ وجنود إبليس ﴾ قال : ذرية إبليس ومن ولد.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ والغاوون ﴾ قال : الشياطين.
وأخرج ابن مردويه عن جابر قال : قال رسول الله ﷺ « إن الناس يمرون يوم القيامة على الصراط : والصراط دحض مزلة يتكفأ بأهله. والنار تأخذ منهم، وإن جهنم لتنطف عليهم مثل الثلج إذا وقع لها زفير وشهيق. فبينما هم كذلك إذ جاءهم نداء من الرحمن : عبادي من كنتم تعبدون في دار الدنيا؟ فيقولون : رب أنت تعلم انا إياك كنا نعبد. فيجيبهم بصوت لم يسمع الخلائق مثله قط : عبادي حق عليّ أن لا أَكِلَكُمُ اليوم إلى أحد غيري فقد عفوت عنكم، ورضيت عنكم. فتقوم الملائكة عند ذلك بالشفاعة، فينحون من ذلك المكان فيقول الذين تحتهم في النار ﴿ فما لنا من شافعين، ولا صديق حميم، فلو أن لنا كرة فنكون من المؤمنين ﴾ [ إبراهيم : ٤٣ ] قال الله ﴿ فكبكبوا فيها هم والغاوون ﴾ قال ابن عباس : ادخروا فيها إلى آخر الدهر ».
وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله ﷺ « إن أمتي ستحشر يوم القيامة، فبينما هم وقوف إذ جاءهم مناد من الله : ليعتزل سفاكو الدماء بغير حقها. فيميزون على حدة، فيسيل عندهم سيل من دم، ثم يقول لهم الداعي : اعيدوا هذه الدماء في أجسادها. فيقولون : كيف نعيدها في أجسادها؟ فيقول : احشروهم إلى النار. فبينما هم يجرون إلى النار إذ نادى مناد فقال : إن القوم قد كانوا يهللون. فيوقفون منها مكاناً يجدون وهجها حتى يفرغ من حساب أمة محمد ﷺ ثم يكبكبون في النار ﴿ هم والغاوون ﴾، ﴿ وجنود إبليس أجمعون ﴾ ».
وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن أبي أمامة أن عائشة قالت : يا رسول الله يكون يوم لا يغنى عنا فيه من الله شيء قال رسول الله ﷺ « نعم. في ثلاث مواطن : عند الميزان، وعند النور والظلمة، وعند الصراط. من شاء الله سلمه وأجازه، ومن شاء كبكبه في النار قالت : يا رسول الله وما الصراط؟ قال : طريق بين الجنة والنار يجوز الناس عليه مثل حد الموسى، والملائكة صافون يميناً وشمالاً يخطفونهم بالكلاليب مثل شوك السعدان وهم يقولون : سلم سلم ﴿ وأفئدتهم هواء ﴾ فمن شاء الله سلمه ومن شاء كبكبه في النار ».
أخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله ﴿ وما أضلنا إلا المجرمون ﴾ يقول : الأوّلون الذين كانوا قبلنا اقتدينا بهم فضللنا.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن عكرمة ﴿ وما أضلنا إلا المجرمون ﴾ قال : إبليس وابن آدم القاتل.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج ﴿ فما لنا من شافعين ﴾ قال : من أهل السماء ﴿ ولا صديق حميم ﴾ قال : من أهل الأرض.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد ﴿ ولا صديق حميم ﴾ قال : شفيق.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ فلو أن لنا كرة ﴾ قال : رجعة إلى الدنيا ﴿ فنكون من المؤمنين ﴾ قال : حتى تحل لنا الشفاعة كما حلت لهؤلاء. والله أعلم.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن عكرمة ﴿ وما أضلنا إلا المجرمون ﴾ قال : إبليس وابن آدم القاتل.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج ﴿ فما لنا من شافعين ﴾ قال : من أهل السماء ﴿ ولا صديق حميم ﴾ قال : من أهل الأرض.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد ﴿ ولا صديق حميم ﴾ قال : شفيق.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ فلو أن لنا كرة ﴾ قال : رجعة إلى الدنيا ﴿ فنكون من المؤمنين ﴾ قال : حتى تحل لنا الشفاعة كما حلت لهؤلاء. والله أعلم.
ﯰﯱﯲﯳ
ﱨ
ﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻ
ﱩ
ﯽﯾﯿﰀ
ﱪ
ﰂﰃﰄ
ﱫ
ﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌﰍﰎﰏﰐﰑ
ﱬ
ﰓﰔﰕ
ﱭ
ﰗﰘﰙﰚﰛﰜ
ﱮ
ﭑﭒﭓﭔﭕﭖ
ﱯ
ﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟ
ﱰ
ﭡﭢﭣﭤ
ﱱ
ﭦﭧﭨﭩﭪ
ﱲ
ﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳ
ﱳ
ﭵﭶﭷﭸﭹ
ﱴ
ﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃ
ﱵ
ﮅﮆﮇﮈﮉﮊ
ﱶ
ﮌﮍﮎﮏ
ﱷ
ﮑﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙ
ﱸ
ﮛﮜﮝﮞﮟ
ﱹ
أخرج ابن المنذر عن ابن عباس ﴿ قالوا أنؤمن لك ﴾ قالوا : أنصدقك.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ واتبعك الأرذلون ﴾ قال : الحوّاكون.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ واتبعك الأرذلون ﴾ قال : سفلة الناس وأراذلهم.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة ﴿ واتبعك الأرذلون ﴾ قال : الحوّاكون.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج ﴿ إن حسابهم إلا على ربي ﴾ قال : هو أعلم بما في أنفسهم.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ لتكونن من المرجومين ﴾ قال : بالحجارة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن ﴿ لتكونن من المرجومين ﴾ قال : بالشتيمة.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ فافتح بيني وبينهم فتحاً ﴾ قال : اقض بيني وبينهم قضاء.
وأخرج ابن المنذر عن أبي صالح. مثله. وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى ﴿ الفلك المشحون ﴾ قال : السفينة الموقورة الممتلئة. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت قول عبيد بن الأبرص :
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال : تدرون ما المشحون؟ قلنا : لا. قال هو الموقر.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ الفلك المشحون ﴾ قال : الممتلئ.
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ الفلك المشحون ﴾ قال : المملوء المفروغ منه تحميلاً.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة ﴿ في الفلك المشحون ﴾ قال : المحمل.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة ﴿ في الفلك المشحون ﴾ كنا نحدث : إنه الموقر.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن الشعبي ﴿ في الفلك المشحون ﴾ قال : المثقل.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس، مثله.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي صالح ﴿ في الفلك المشحون ﴾ قال : سفينة نوح.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ واتبعك الأرذلون ﴾ قال : الحوّاكون.
وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ واتبعك الأرذلون ﴾ قال : سفلة الناس وأراذلهم.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة ﴿ واتبعك الأرذلون ﴾ قال : الحوّاكون.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج ﴿ إن حسابهم إلا على ربي ﴾ قال : هو أعلم بما في أنفسهم.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ لتكونن من المرجومين ﴾ قال : بالحجارة.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن ﴿ لتكونن من المرجومين ﴾ قال : بالشتيمة.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ فافتح بيني وبينهم فتحاً ﴾ قال : اقض بيني وبينهم قضاء.
وأخرج ابن المنذر عن أبي صالح. مثله. وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى ﴿ الفلك المشحون ﴾ قال : السفينة الموقورة الممتلئة. قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت قول عبيد بن الأبرص :
شحنا أرضهم بالخيل حتى | تركناهم أذل من الصراط |
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ الفلك المشحون ﴾ قال : الممتلئ.
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ الفلك المشحون ﴾ قال : المملوء المفروغ منه تحميلاً.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة ﴿ في الفلك المشحون ﴾ قال : المحمل.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة ﴿ في الفلك المشحون ﴾ كنا نحدث : إنه الموقر.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر عن الشعبي ﴿ في الفلك المشحون ﴾ قال : المثقل.
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس، مثله.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي صالح ﴿ في الفلك المشحون ﴾ قال : سفينة نوح.
ﮡﮢﮣ
ﱺ
ﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫ
ﱻ
ﮭﮮﮯﮰ
ﱼ
ﯓﯔﯕ
ﱽ
ﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢ
ﱾ
ﯤﯥﯦﯧﯨ
ﱿ
ﯪﯫﯬﯭ
ﲀ
ﯯﯰﯱﯲ
ﲁ
ﯴﯵﯶ
ﲂ
ﯸﯹﯺﯻﯼ
ﲃ
ﯾﯿﰀ
ﲄ
ﰂﰃ
ﲅ
ﰅﰆﰇﰈﰉﰊ
ﲆ
ﰌﰍﰎﰏﰐﰑﰒﰓﰔ
ﲇ
ﭑﭒﭓﭔﭕ
ﲈ
ﭗﭘﭙ
ﲉ
ﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦ
ﲊ
ﭨﭩﭪﭫﭬ
ﲋ
أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله ﴿ أتبنون بكل ريع ﴾ قال : طريق ﴿ آية ﴾ قال : علماً ﴿ تعبثون ﴾ قال : تلعبون.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ أتبنون بكل ريع ﴾ قال : شرف.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة ﴿ أتبنون بكل ريع ﴾ قال : طريق.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي صخر قال ﴿ الريع ﴾ ما استقبل الطريق بين الجبال والظراب.
وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ أتبنون بكل ريع ﴾ قال : بكل فج بين جبلين ﴿ آية ﴾ قال : بنيانا ﴿ وتتخذون مصانع ﴾ قال : بروج الحمام.
وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله ﴿ تعبثون ﴾ قال : تلعبون.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد ﴿ وتتخذون مصانع ﴾ قال : قصوراً مشيدة وبنياناً مخلداً.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة ﴿ وتتخذون مصانع ﴾ قال : مآخذ للماء قال : وكان في بعض القراءة ﴿ وتتخذون مصانع كأنكم خالدون ﴾.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ لعلكم تخلدون ﴾ قال : كأنكم تخلدون.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ وإذا بطشتم بطشتم جبارين ﴾ قال : بالسوط والسيف.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ بطشتم جبارين ﴾ قال : أقوياء.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ بطشتم جبارين ﴾ قال : أقوياء.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ إن هذا إلا خلق الأولين ﴾ قال : دين الأولين.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ إن هذا إلا خلق الأولين ﴾ قال : أساطير الأولين.
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود أنه كان يقرأ ﴿ إن هذا إلا خلق الأولين ﴾ يقول شيء اختلقوه وفي لفظ يقول ﴿ اختلاق الأولين ﴾.
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ إن هذا إلا خلق الأوّلين ﴾ قال : كذبهم.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن علقمة ﴿ إن هذا إلا خلق الأولين ﴾ قال : اختلاقهم.
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ ﴿ إن هذا إلا خلق الأولين ﴾ مرفوعة الخاء مثقلة.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ إن هذا إلا خلق الأولين ﴾ قال : قالوا : هكذا خلقت الأولون، وهكذا كان الناس يعيشون ما عاشوا، ثم يموتون ولا بعث عليهم ولا حساب ﴿ وما نحن بمعذبين ﴾ أي إنما نحن مثل الأولين نعيش كما عاشوا ثم نموت لا حساب ولا عذاب علينا ولا بعث.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ أتبنون بكل ريع ﴾ قال : شرف.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير عن قتادة ﴿ أتبنون بكل ريع ﴾ قال : طريق.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي صخر قال ﴿ الريع ﴾ ما استقبل الطريق بين الجبال والظراب.
وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ أتبنون بكل ريع ﴾ قال : بكل فج بين جبلين ﴿ آية ﴾ قال : بنيانا ﴿ وتتخذون مصانع ﴾ قال : بروج الحمام.
وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله ﴿ تعبثون ﴾ قال : تلعبون.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد ﴿ وتتخذون مصانع ﴾ قال : قصوراً مشيدة وبنياناً مخلداً.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة ﴿ وتتخذون مصانع ﴾ قال : مآخذ للماء قال : وكان في بعض القراءة ﴿ وتتخذون مصانع كأنكم خالدون ﴾.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ لعلكم تخلدون ﴾ قال : كأنكم تخلدون.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ وإذا بطشتم بطشتم جبارين ﴾ قال : بالسوط والسيف.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ بطشتم جبارين ﴾ قال : أقوياء.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ بطشتم جبارين ﴾ قال : أقوياء.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ إن هذا إلا خلق الأولين ﴾ قال : دين الأولين.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ إن هذا إلا خلق الأولين ﴾ قال : أساطير الأولين.
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن وابن المنذر والطبراني عن ابن مسعود أنه كان يقرأ ﴿ إن هذا إلا خلق الأولين ﴾ يقول شيء اختلقوه وفي لفظ يقول ﴿ اختلاق الأولين ﴾.
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ إن هذا إلا خلق الأوّلين ﴾ قال : كذبهم.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن علقمة ﴿ إن هذا إلا خلق الأولين ﴾ قال : اختلاقهم.
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ ﴿ إن هذا إلا خلق الأولين ﴾ مرفوعة الخاء مثقلة.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ إن هذا إلا خلق الأولين ﴾ قال : قالوا : هكذا خلقت الأولون، وهكذا كان الناس يعيشون ما عاشوا، ثم يموتون ولا بعث عليهم ولا حساب ﴿ وما نحن بمعذبين ﴾ أي إنما نحن مثل الأولين نعيش كما عاشوا ثم نموت لا حساب ولا عذاب علينا ولا بعث.
ﭮﭯﭰ
ﲌ
ﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸ
ﲍ
ﭺﭻﭼﭽ
ﲎ
ﭿﮀﮁ
ﲏ
ﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎ
ﲐ
ﮐﮑﮒﮓﮔ
ﲑ
ﮖﮗﮘ
ﲒ
ﮚﮛﮜﮝ
ﲓ
ﮟﮠﮡﮢﮣ
ﲔ
ﮥﮦﮧ
ﲕ
ﮩﮪﮫﮬ
ﲖ
ﮮﮯﮰﮱﯓﯔ
ﲗ
ﯖﯗﯘﯙﯚ
ﲘ
ﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦ
ﲙ
ﯨﯩﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰ
ﲚ
ﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸ
ﲛ
ﯺﯻﯼ
ﲜ
ﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉ
ﲝ
ﰋﰌﰍﰎﰏ
ﲞ
أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ ونخل طلعها هضيم ﴾ قال : معشب.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله تعالى ﴿ طلعها هضيم ﴾ قال : منضم بعضه إلى بعض قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت قول امرئ القيس :
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد عن يزيد بن أبي زياد ﴿ ونخل طلعها هضيم ﴾ قال : هو الرطب وفي لفظ قال : المذنب الذي قد رطب بعضه.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة ﴿ طلعها هضيم ﴾ قال : لين.
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن ﴿ طلعها هضيم ﴾ قال : الرخو.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الضحاك قال ال ﴿ هضيم ﴾ إذا بلغ البسر في عذوقه فعظم. فذلك الهضم.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد ﴿ طلعها هضيم ﴾ قال : يتهشم تهشماً.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد ﴿ طلعها هضيم ﴾ قال : الطلعة إذا مسستها تناثرت.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن ﴿ طلعها هضيم ﴾ قال : ليس فيه نوى.
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة قال ال ﴿ هضيم ﴾ الرطب اللين.
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ ﴿ وتنحتون ﴾ بكسر الحاء ﴿ الجبال بيوتاً فارهين ﴾ بالألف.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ فرهين ﴾ قال : حاذقين.
وأخرج الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي صالح في قوله ﴿ فرهين ﴾ قال : حاذقين بنحتها.
وأخرج عبد بن حميد عن معاوية بن قرة ﴿ فرهين ﴾ قال : حاذقين.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ فرهين ﴾ قال : أشرين.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ فرهين ﴾ قال : شرهين.
وأخرج عبد بن حميد عن عطية في قوله ﴿ فارهين ﴾ قال : متجبرين.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن عبد الله بن شداد في قوله ﴿ فارهين ﴾ قال : يتجبرون.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ فرهين ﴾ قال : معجبين بصنعكم.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ﴿ ولا تطيعوا أمر المسرفين ﴾ قال : هم المشركون وفي قوله ﴿ إنما أنت من المسحرين ﴾ قال : هم الساحرون.
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ إنما أنت من المسحرين ﴾ قال : المسحورين.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والخطيب وابن عساكر من طرق عن ابن عباس في قوله ﴿ إنما أنت من المسحرين ﴾ قال : من المخلوقين ثم أنشد قول لبيد بن ربيعة :
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله تعالى ﴿ طلعها هضيم ﴾ قال : منضم بعضه إلى بعض قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت قول امرئ القيس :
دار لبيضاء العوارض طفلة | مهضومة الكشحين ريا المعصم |
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة ﴿ طلعها هضيم ﴾ قال : لين.
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن ﴿ طلعها هضيم ﴾ قال : الرخو.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الضحاك قال ال ﴿ هضيم ﴾ إذا بلغ البسر في عذوقه فعظم. فذلك الهضم.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد ﴿ طلعها هضيم ﴾ قال : يتهشم تهشماً.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد ﴿ طلعها هضيم ﴾ قال : الطلعة إذا مسستها تناثرت.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن ﴿ طلعها هضيم ﴾ قال : ليس فيه نوى.
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة قال ال ﴿ هضيم ﴾ الرطب اللين.
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ ﴿ وتنحتون ﴾ بكسر الحاء ﴿ الجبال بيوتاً فارهين ﴾ بالألف.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ فرهين ﴾ قال : حاذقين.
وأخرج الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي صالح في قوله ﴿ فرهين ﴾ قال : حاذقين بنحتها.
وأخرج عبد بن حميد عن معاوية بن قرة ﴿ فرهين ﴾ قال : حاذقين.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ﴿ فرهين ﴾ قال : أشرين.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ فرهين ﴾ قال : شرهين.
وأخرج عبد بن حميد عن عطية في قوله ﴿ فارهين ﴾ قال : متجبرين.
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير عن عبد الله بن شداد في قوله ﴿ فارهين ﴾ قال : يتجبرون.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ﴿ فرهين ﴾ قال : معجبين بصنعكم.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ﴿ ولا تطيعوا أمر المسرفين ﴾ قال : هم المشركون وفي قوله ﴿ إنما أنت من المسحرين ﴾ قال : هم الساحرون.
وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ إنما أنت من المسحرين ﴾ قال : المسحورين.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والخطيب وابن عساكر من طرق عن ابن عباس في قوله ﴿ إنما أنت من المسحرين ﴾ قال : من المخلوقين ثم أنشد قول لبيد بن ربيعة :
404
إن تسألينا فيم نحن فإننا | عصافير من هذا الأنام المسحر |
وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ ﴿ إنما أنت من المسحرين ﴾ مثقلة وقال : المسحر : السوقة الذي ليس بملك.
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب من عاش بعد الموت وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس؛ أن صالحاً بعثه الله إلى قومه فآمنوا به، ثم إنه لما مات كفر قومه ورجعوا عن الإِسلام، فاحيا الله لهم صالحاً وبعثه إليهم فقال : أنا صالح فقالوا : قد مات صالح، إن كنت صالحاً ﴿ فأت بآية إن كنت من الصادقين ﴾ فبعث الله الناقة فعقروها وكفروا فاهلكوا، وعاقرها رجل نساج يقال له قدار بن سالف.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة قال ﴿ هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم ﴾ قال : كانت إذا كان يوم شربها شربت ماءهم كله، فإذا كان يوم شربهم كان لأنفسهم ومواشيهم وأرضهم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : إذا كان يومها أصدرتهم لبناً ما شاؤوا.
405
ﭑﭒﭓﭔ
ﲟ
ﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜ
ﲠ
ﭞﭟﭠﭡ
ﲡ
ﭣﭤﭥ
ﲢ
ﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲ
ﲣ
ﭴﭵﭶﭷ
ﲤ
ﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄ
ﲥ
ﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍ
ﲦ
ﮏﮐﮑﮒﮓ
ﲧ
ﮕﮖﮗﮘﮙ
ﲨ
ﮛﮜﮝ
ﲩ
ﮟﮠﮡﮢ
ﲪ
ﮤﮥﮦ
ﲫ
ﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮ
ﲬ
ﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙ
ﲭ
ﯛﯜﯝﯞﯟ
ﲮ
أخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ﴿ وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم ﴾ قال : تركتم اقبال النساء إلى أدبار الرجال وأدبار النساء.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد ﴿ وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم ﴾ قال : ما أصلح لكم يعني القبل.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة ﴿ وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم ﴾ يقول : ترك اقبال النساء إلى ادبار الرجال.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله ﴿ بل أنتم قوم عادون ﴾ قال : متعدون.
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن مجاهد قال : في قراءة عبد الله ﴿ وواعدناه أن نؤمنه أجمعين إلا عجوزاً في الغابرين ﴾.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة ﴿ إلا عجوزاً في الغابرين ﴾ قال : هي امرأة لوط غبرت في عذاب.
وأخرج الطستي عن ابن عباس. أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله ﴿ في الغابرين ﴾ قال : في الباقين قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت قول عبيد بن الأبرص؟ :
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد ﴿ وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم ﴾ قال : ما أصلح لكم يعني القبل.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة ﴿ وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم ﴾ يقول : ترك اقبال النساء إلى ادبار الرجال.
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله ﴿ بل أنتم قوم عادون ﴾ قال : متعدون.
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن مجاهد قال : في قراءة عبد الله ﴿ وواعدناه أن نؤمنه أجمعين إلا عجوزاً في الغابرين ﴾.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة ﴿ إلا عجوزاً في الغابرين ﴾ قال : هي امرأة لوط غبرت في عذاب.
وأخرج الطستي عن ابن عباس. أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله ﴿ في الغابرين ﴾ قال : في الباقين قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم. أما سمعت قول عبيد بن الأبرص؟ :
ذهبوا وخلفني المخلف فيهم | فكأنني في الغابرين غريب |
ثبت الله ما أعطاك من حسن | تثبيت موسى ونصراً مثل ما نصرا |
همت سخينة أن تغالب ربها | فليغلبن مغالب الغلاب |
وأخرج ابن سعد عن ابن بريدة، أن جبريل أعان حسان بن ثابت على مدحته النبي ﷺ بسبعين بيتاً.
وأخرج ابن سعد وأحمد عن أبي هريرة قال : مر عمر بحسان وهو ينشد في المسجد فلحظ إليه. فنظر إليه فقال : قد كنت أنشد فيه، وفيه من هو خير منك. فسكت. ثم التفت حسان إلى أبي هريرة فقال : أنشدك بالله هل سمعت رسول الله ﷺ يقول « أجب عني اللهم أيده بروح القدس » ؟ قال : نعم.
وأخرج ابن سعد عن ابن سيرين قال : قال رسول الله ﷺ ليلة وهم في سفر « أين حسان بن ثابت؟ فقال : لبيك يا رسول الله وسعديك قال : أحد. فجعل ينشده ويصغي إليه حتى فرغ من نشيده فقال رسول الله ﷺ لهذا أشد عليهم من وقع النبل ».
وأخرج ابن عساكر عن حسن بن علي قال : قال رسول الله ﷺ
422
« لعبد الله بن رواحة :» ما الشعر «؟ قال : شيء يختلج في صدر الرجل فيخرجه على لسانه شعراً ».
وأخرج ابن سعد عن مدرك بن عمارة قال :« قال عبد الله بن رواحة : قال لي رسول الله ﷺ : كيف تقول الشعر إذا أردت أن تقول - كأنه يتعجب لذاك -! قلت : انظر في ذاك ثم أقول. قال : فعليك بالمشركين ».
وأخرج ابن سعد عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله ﷺ « من يحمي أعراض المسلمين فقال عبد الله بن رواحة : أنا. وقال كعب بن مالك : أنا. فقال رسول الله ﷺ : إنك تحسن الشعر. وقال حسان بن ثابت : أنا. فقال رسول الله ﷺ : أهجهم فإن روح القدس سيعينك ».
وأخرج ابن سعد عن محمد بن سيرين رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال « إذا نصر القوم بسلاحهم أنفسهم فألسنتهم أحق. فقام رجل فقال : يا رسول الله أنا. قال : لست هناك. فجلس فقام آخر فقال : يا رسول الله أنا. فقال بيده معنى اجلس. فقام حسان فقال : يا رسول الله ما يسرني به مقولاً بين صنعاء وبصرى، وإنك ما سببت قوماً قط بشيء هو أشد عليهم من شيء يعرفونه، فمر بي إلى من يعرف أيامهم وبيوتاتهم حتى أضع لساني، فأمر به إلى أبي بكر ».
وأخرج ابن سعد عن محمد بن سيرين رضي الله عنه قال :« هجا رسول الله ﷺ وأصحابه ثلاثة من كفار قريش : أبو سفيان بن الحرث، وعمرو بن العاص، وابن الزبعري، قال قائل لعلي : أهج عنا هؤلاء القوم الذين قد هجونا فقال علي : إن أذن لي رسول الله ﷺ فعلت. فقال : الرجل : يا رسول الله ائذن لعلي كيما يهجو عنا هؤلاء القوم الذين هجونا فقال : ليس هناك. ثم قال للأنصار : ما يمنع القوم الذين قد نصروا رسول الله ﷺ بسلاحهم وأنفسهم أن ينصروه بألسنتهم؟ فقال حسان بن ثابت : أنا لها يا رسول الله، وأخذ بطرف لسانه فقال : والله ما يسرني بهم مقولاً بين بصرى وصنعاء فقال له رسول الله ﷺ : وكيف تهجوهم وأنا منهم؟ فقال : إني أسُلّكَ منهم كما تسل الشعرة من العجين، فكان يهجوهم ثلاثة من الأنصار يجيبونهم : حسان بن ثابت، وكعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة.
فكان حسان وكعب يعارضانهم بمثل قولهم بالوقائع، والأيام، والمآثر، ويعيرونهم بالمناقب، وكان ابن رواحة يعيرهم بالكفر وينسبهم إلى الكفر، ويعلم أنه ليس فيهم شيء شراً من الكفر. وكانوا في ذلك الزمان أشد القول عليهم قول حسان وكعب، وأهون القول عليهم قول ابن رواحة، فلما أسلموا وفقهوا الإِسلام كان أشد القول عليهم قول ابن رواحة ».
وأخرج ابن سعد عن مدرك بن عمارة قال :« قال عبد الله بن رواحة : قال لي رسول الله ﷺ : كيف تقول الشعر إذا أردت أن تقول - كأنه يتعجب لذاك -! قلت : انظر في ذاك ثم أقول. قال : فعليك بالمشركين ».
وأخرج ابن سعد عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله ﷺ « من يحمي أعراض المسلمين فقال عبد الله بن رواحة : أنا. وقال كعب بن مالك : أنا. فقال رسول الله ﷺ : إنك تحسن الشعر. وقال حسان بن ثابت : أنا. فقال رسول الله ﷺ : أهجهم فإن روح القدس سيعينك ».
وأخرج ابن سعد عن محمد بن سيرين رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال « إذا نصر القوم بسلاحهم أنفسهم فألسنتهم أحق. فقام رجل فقال : يا رسول الله أنا. قال : لست هناك. فجلس فقام آخر فقال : يا رسول الله أنا. فقال بيده معنى اجلس. فقام حسان فقال : يا رسول الله ما يسرني به مقولاً بين صنعاء وبصرى، وإنك ما سببت قوماً قط بشيء هو أشد عليهم من شيء يعرفونه، فمر بي إلى من يعرف أيامهم وبيوتاتهم حتى أضع لساني، فأمر به إلى أبي بكر ».
وأخرج ابن سعد عن محمد بن سيرين رضي الله عنه قال :« هجا رسول الله ﷺ وأصحابه ثلاثة من كفار قريش : أبو سفيان بن الحرث، وعمرو بن العاص، وابن الزبعري، قال قائل لعلي : أهج عنا هؤلاء القوم الذين قد هجونا فقال علي : إن أذن لي رسول الله ﷺ فعلت. فقال : الرجل : يا رسول الله ائذن لعلي كيما يهجو عنا هؤلاء القوم الذين هجونا فقال : ليس هناك. ثم قال للأنصار : ما يمنع القوم الذين قد نصروا رسول الله ﷺ بسلاحهم وأنفسهم أن ينصروه بألسنتهم؟ فقال حسان بن ثابت : أنا لها يا رسول الله، وأخذ بطرف لسانه فقال : والله ما يسرني بهم مقولاً بين بصرى وصنعاء فقال له رسول الله ﷺ : وكيف تهجوهم وأنا منهم؟ فقال : إني أسُلّكَ منهم كما تسل الشعرة من العجين، فكان يهجوهم ثلاثة من الأنصار يجيبونهم : حسان بن ثابت، وكعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة.
فكان حسان وكعب يعارضانهم بمثل قولهم بالوقائع، والأيام، والمآثر، ويعيرونهم بالمناقب، وكان ابن رواحة يعيرهم بالكفر وينسبهم إلى الكفر، ويعلم أنه ليس فيهم شيء شراً من الكفر. وكانوا في ذلك الزمان أشد القول عليهم قول حسان وكعب، وأهون القول عليهم قول ابن رواحة، فلما أسلموا وفقهوا الإِسلام كان أشد القول عليهم قول ابن رواحة ».
423
وأخرج ابن أبي شيبة عن بريدة قال : قال رسول الله ﷺ « إن من الشعر حكماً ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس أن النبي ﷺ كان يقول « إن من الشعر حكماً ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود عن النبي ﷺ قال « إن من الشعر حكماً، وإن من البيان سحراً ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن فضالة بن عبيدة في قوله ﴿ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ﴾ قال : هؤلاء الذين يخربون البيت.
وأخرج أحمد عن أبي أمامة بن سهل حنيف قال : سمعت رجلاً من أصحاب النبي ﷺ يقول : أتركوا الحبشة ما تركوكم، فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة.
وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم وصححه عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال « يبايع رجل بين الركن والمقام، ولن يستحل هذا البيت إلا أهله، فإذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب، ثم تجيء الحبشة فتخربه خراباً لا يعمر بعده أبداً، وهم الذين يستخرجون كنزه ».
وأخرج الحاكم وصححه عن عبد الله بن عمرو أن النبي ﷺ قال « اتركوا الحبشة ما تركوكم فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة ».
وأخرج الحاكم وصححه عن عبد الله بن عمرو قال : من آخر أمر الكعبة أن الحبشة يغزون البيت، فيتوجه المسلمون نحوهم، فيبعث الله عليهم ريحاً شرقية فلا تدع لله عبداً في قلبه مثقال ذرة من تقى إلا قبضته حتى إذا فرغوا من خيارهم بقي عجاج من الناس.
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والنسائي عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال « يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن علي بن أبي طالب قال كأني أنظر إلى رجل من الحبش؛ أصلع، أجمع، حمش الساقين، جالس عليها وهو يهدمها.
وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن عمرو قال : كأني به : أصيلع، أفيدع، قائم عليها، يهدمها بمسحاته.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عائشة قالت : كتب أبي في وصيته سطرين بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما أوصى به أبو بكر بن أبي قحافة عند خروجه من الدنيا حين يؤمن الكافر، ويتقي الفاجر، ويصدق الكاذب. إني استخلفت عليكم عمر بن الخطاب فإن يعدل فذلك ظني به ورجائي فيه، وإن يجر ويبدل فلا أعلم الغيب ﴿ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ﴾.
وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن رباح قال : كان صفوان بن مجرز إذا قرأ هذه الآية بكى ﴿ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ﴾.
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس أن النبي ﷺ كان يقول « إن من الشعر حكماً ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود عن النبي ﷺ قال « إن من الشعر حكماً، وإن من البيان سحراً ».
وأخرج ابن أبي حاتم عن فضالة بن عبيدة في قوله ﴿ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ﴾ قال : هؤلاء الذين يخربون البيت.
وأخرج أحمد عن أبي أمامة بن سهل حنيف قال : سمعت رجلاً من أصحاب النبي ﷺ يقول : أتركوا الحبشة ما تركوكم، فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة.
وأخرج ابن أبي شيبة والحاكم وصححه عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال « يبايع رجل بين الركن والمقام، ولن يستحل هذا البيت إلا أهله، فإذا استحلوه فلا تسأل عن هلكة العرب، ثم تجيء الحبشة فتخربه خراباً لا يعمر بعده أبداً، وهم الذين يستخرجون كنزه ».
وأخرج الحاكم وصححه عن عبد الله بن عمرو أن النبي ﷺ قال « اتركوا الحبشة ما تركوكم فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة ».
وأخرج الحاكم وصححه عن عبد الله بن عمرو قال : من آخر أمر الكعبة أن الحبشة يغزون البيت، فيتوجه المسلمون نحوهم، فيبعث الله عليهم ريحاً شرقية فلا تدع لله عبداً في قلبه مثقال ذرة من تقى إلا قبضته حتى إذا فرغوا من خيارهم بقي عجاج من الناس.
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والنسائي عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال « يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن علي بن أبي طالب قال كأني أنظر إلى رجل من الحبش؛ أصلع، أجمع، حمش الساقين، جالس عليها وهو يهدمها.
وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن عمرو قال : كأني به : أصيلع، أفيدع، قائم عليها، يهدمها بمسحاته.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عائشة قالت : كتب أبي في وصيته سطرين بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما أوصى به أبو بكر بن أبي قحافة عند خروجه من الدنيا حين يؤمن الكافر، ويتقي الفاجر، ويصدق الكاذب. إني استخلفت عليكم عمر بن الخطاب فإن يعدل فذلك ظني به ورجائي فيه، وإن يجر ويبدل فلا أعلم الغيب ﴿ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ﴾.
وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن رباح قال : كان صفوان بن مجرز إذا قرأ هذه الآية بكى ﴿ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ﴾.
424