ﰡ
﴿ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ﴾ أصولها، مجازها لغة ممن أنث النخل.
إذا بلَّغتِني وحَمَلِت رَحْلي | عَرابَة فاشّرَقى بدَم الوَتينِ |
إذا بلَّغتِني وحَمَلِت رَحْلي | عَرابَة فاشّرَقى بدَم الوَتينِ |
سورة (الحاقَّة) من السُّوَر المكية، وقد أثبتت هولَ يومِ القيامة، وتحقُّقَ وقوعه؛ ليرجعَ الكفار عن كفرهم وعنادهم، وليخافوا من هذا اليوم، لا سيما بعد أن ذكَّرهم اللهُ بما أوقَعَ من العذاب على الأُمم السابقة التي خالفت أمره فدمَّرهم تدميرًا، وأهلكهم في الدنيا قبل الآخرة، وفي ذلك تسليةٌ للنبي صلى الله عليه وسلم وتثبيتٌ له، وتأييدٌ من الله وحفظ له وللمؤمنين.
* سورة (الحاقَّة):
سُمِّيت سورة (الحاقة) بهذا الاسم؛ لافتتاحها بهذا اللفظ، و(الحاقَّة): اسمٌ من أسماء يوم القيامة.
1. تعظيم يوم القيامة، وإهلاك المكذِّبين به (١-١٢).
2. أهوال يوم القيامة (١٣-١٨).
3. جزاء الأبرار وتكريمهم (١٩-٢٤).
4. حال الأشقياء يوم القيامة (٢٥-٣٧).
5. تعظيم القرآن، وتأكيد نزوله من عند الله (٣٨-٥٢).
ينظر: "التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم" لمجموعة من العلماء (8 /320).
مقصدها تهويلُ يوم القيامة، وتهديد الكفار به؛ ليَرجعوا إلى الحقِّ، وتذكيرُهم بما حلَّ بالأمم السابقة التي عاندت وخالفت أمرَ الله من قبلِهم، وأُدمِجَ في ذلك أن اللهَ نجَّى المؤمنين من العذاب، وفي ذلك تذكيرٌ بنعمة الله على البشر؛ إذ أبقى نوعَهم بالإنجاء من الطُّوفان.
ينظر: "التحرير والتنوير" لابن عاشور (29 /111).