تفسير سورة الشعراء

فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن
تفسير سورة سورة الشعراء من كتاب فتح الرحمن بكشف ما يلتبس في القرآن .
لمؤلفه زكريا الأنصاري . المتوفي سنة 926 هـ

قوله تعالى :﴿ إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين ﴾ [ الشعراء : ٨ ].
كرّره في ثمانية مواضع( ١ )، أولها في قصة موسى، ثم إبراهيم، ثم نوح، ثم هود، ثم صالح، ثم لوط، ثم شعيب، ثم في ذكر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وإن لم يُذكر صريحا.
١ - إنما جاء التكرار بعد كل قصة، تسيلة لرسل الله الكرام، عمّا يقاسونه من أقوامهم، من أنواع التكذيب والأذى، فبعد كل قصة رسول، تأتي هذه الآية الكريمة ﴿إنّ في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين﴾ ليشير إلى مبلغ طغيان البشر..
قوله تعالى :﴿ فأتيا فرعون فقولا إنا رسول ربّ العالمين ﴾ [ الشعراء : ١٦ ].
إن قلتَ : كيف أفرد " رسول " مع أنه خبر متعدّد، والقياس ( رسولا ) كما في طه( ١ ) ؟
قلتُ : الرسول بمعنى الرسالة، وهي مصدر، يُطلق على المتعدّد وغيره.
أو تقديره : كلّ واحد منا رسول ربّ العالمين.
أو أفرده نظرا إلى موسى لأنه الأصل، وهارون تبع له.
١ - في طه ﴿فأتياه فقولا إنا رسولا ربّك فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذّبهم... ﴾ آية (٤٧)..
قوله تعالى :﴿ قال فعلتها إذا وأنا من الضالين ﴾ [ الشعراء : ٢٠ ].
إن قلتَ : كيف قال موسى " وأنا من الضّالين " والنبيّ لا يكون ضالا ؟
قلتُ : أراد به وأنا من الجاهلين، أو من الناسين كقوله تعالى ﴿ أن تضلّ إحداهما فتذكّر إحداهما الأخرى ﴾ [ البقرة : ٢٨٢ ].
أو من المخطئين( ١ ) لا من المتعمدين، كما يقال : ضلّ عن الطريق، إذا عدل عن الصواب إلى الخطأ.
١ - هذا هو الأظهر –والله أعلم- أي قال موسى: فعلت تلك الفعلة، وأنا من المخطئين لأنني لم أتعمد قتله، وإنما أردت تأديبه، ولم يقصد موسى الضلال عن الهدى لأنه نبيّ معصوم، وانظر كتابنا صفوة التفاسير ٢/٣٧٦..
قوله تعالى :﴿ قال فرعون وما ربّ العالمين ﴾ [ الشعراء : ٢٣ ].
لم يقل فرعون :( ومن رب فرعون ) لأنه كان منكرا لوجود الربّ، فلا يُنكر عليه التعبير ب " ما ".
قوله تعالى :﴿ قال ربّ السموات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين ﴾ [ الشعراء : ٢٤ ].
إن قلتَ : كيف علّق كونه ربّ السموات والأرض، بكون فرعون وقومه كانوا موقنين، مع أن هذا الشرط منتف، والرّبوبية ثابتة ؟   !
قلتُ : معناه إن كنتم موقنين أن السموات والأرض موجودات، وهذا الشرط موجودا، و " إن " نافية لا شرطية( ١ ).
فإن قلتَ : ذكر السموات والأرض مستوعب جميع المخلوقات، فما فائدة قوله :﴿ ربّكم وربّ آبائكم الأوّلين ﴾ [ الشعراء : ٢٦ ] ؟ وقوله :﴿ ربّ المشرق والمغرب ﴾ [ الشعراء : ٢٨ ] ؟   !
قلتُ : فائدتهما تمييزهما في الاستدلال على وجود الصّانع.
أما الأول : فإن أقرب ما للإنسان نفسُه، وما يشاهده من تغييراته، وانتقاله من ابتداء ولادته.
وأما الثاني : فلما تضمّنه ذكر المشرق والمغرب وما بينهما، من بديع الحكمة في تصريف الليل والنهار، وتغيير الفصول بطلوع الشمس من المشرق، وغروبها في المغرب، على تقدير مستقيم في فصول السنة.
فإن قلتَ : لم قال أوّلا ﴿ إن كنتم موقنين ﴾ [ الشعراء : ٢٤ ] وثانيا ﴿ إن كنتم تعقلون ﴾ [ الشعراء : ٢٨ ] ؟
قلتُ : لاطفهم أولا بقوله :﴿ إن كنتم موقنين ﴾ فلما رأى عنادهم، خاشَنَهم بقوله :﴿ إن كنتم تعقلون ﴾ وعارض به قول فرعون ﴿ إنّ رسولكم الذي أُرسل إليكم لمجنون ﴾ [ الشعراء : ٢٧ ].
١ - لا حاجة إلى مثل هذا التأويل البعيد، ومعنى الآية قال له موسى: هو خالق السموات والأرض، والمتصرّف فيهما بالإحياء والإماتة، إن كانت لكم قلوب تعقل، وأبصار تدرك، فهذا أمر ظاهر جليّ، لكل من تأمل في خلق السموات والأرض..
قوله تعالى :﴿ قال لئن اتّخذت إلها غيري لأجعلنّك من المسجونين ﴾ [ الشعراء : ٢٩ ].
إن قلتَ : لم عدل إليه عن " لأسجننّكَ " مع أنه أخصر منه ؟
قلتُ : لإرادة تعريف العهد، أي لأجعلنك ممّن عُرفتْ حالُهم في سجني –وكان إذا سجن إنسانا طرحه( ١ ) في هُوّة عميقة مظلمة- لا يبصر فيها ولا يسمع.
١ - في مخطوطة الجامعة: طوَّحه في هوية عميقة والصواب ما ذكرناه: طرحه في هوة عميقة، وإنما قال "المسجونين" لإرادته الدوام والاستمرار، أي الكائنين والمخلَّدين في السجن إلى الأبد، ولو قال لأسجننّك، لما أفاد هذا المعنى..
قوله تعالى :﴿ قالوا لا ضير إنا إلى ربّنا منقلبون ﴾ [ الشعراء : ٥٠ ].
قاله هنا بحذف لام التأكيد، وفي الزخرف( ١ ) بإثباتها، لأن ما هنا كلام السّحرة حين آمنوا، ولا عموم فيه، فناسب عدم التأكيد، وما في الزخرف عامّ لمن ركب سفينة أو دابة، فناسبه التأكيد.
١ - في الزخرف ﴿وإنا إلى ربّنا لمنقلبون﴾ آية (١٤)..
قوله تعالى :﴿ فلما تراءا الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون ﴾ [ الشعراء : ٦١ ].
إن قلتَ : قضيّته أن كلّ جمع منهما رأى الآخر، لأن الترائي تفاعل، مع أن كلا منهما لم ير الآخر( ١ )، لأن الله تعالى أرسل غيما أبيض، فحال بينهما، حتى منع الرؤية ؟
قلتُ : الترائي يستعمل بمعنى التقابل، كما في خبر ( المؤمن والكافر لا يتراءيان ) أي لا يُدانيان ولا يتقابلان.
١ - هذا القول غير مسلَّم، وليس هنالك نصّ صريح واضح أنه حال بين الرؤية الغيم، والراجح أن المعنى فلما تقارب الجمعان، جمع موسى وجمع فرعون، ورأى كل منها الآخر، قال أصحاب موسى: لقد أُحيط بنا، وسيدركنا فرعون وجنوده فيقتلوننا اﻫ. وانظر كتابنا صفوة التفاسير ٢/٣٨٢..
قوله تعالى :﴿ واتل عليهم نبأ إبراهيم إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون ﴾ [ الشعراء : ٦٩، ٧٠ ]. قاله في قصة إبراهيم هنا بدون ذكر " ذاّ وفي " والصافات " ( ١ ) بذكره، لأن " ما " لمجرد الاستفهام، فأجابوا بقولهم :«قالوا نعبد أصناما » و " ماذا " فيه مبالغة، لتضمنه معنى التوبيخ، فلما وبّخهم ولم يجيبوه، زاد على التوبيخ فقال :﴿ أئفكا آلهة دون الله تريدون ﴾ ﴿ فما ظنّكم بربّ العالمين ﴾ [ الصافات : ٨٦، ٨٧ ] فذكر في كل سورة ما يناسب ما ذُكر فيها.
١ - في الصافات ﴿إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون﴾ آية (٨٥) استفهام على سبيل التقريع والتوبيخ..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٦٩:قوله تعالى :﴿ واتل عليهم نبأ إبراهيم إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون ﴾ [ الشعراء : ٦٩، ٧٠ ]. قاله في قصة إبراهيم هنا بدون ذكر " ذاّ وفي " والصافات " ( ١ ) بذكره، لأن " ما " لمجرد الاستفهام، فأجابوا بقولهم :«قالوا نعبد أصناما » و " ماذا " فيه مبالغة، لتضمنه معنى التوبيخ، فلما وبّخهم ولم يجيبوه، زاد على التوبيخ فقال :﴿ أئفكا آلهة دون الله تريدون ﴾ ﴿ فما ظنّكم بربّ العالمين ﴾ [ الصافات : ٨٦، ٨٧ ] فذكر في كل سورة ما يناسب ما ذُكر فيها.
١ - في الصافات ﴿إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون﴾ آية (٨٥) استفهام على سبيل التقريع والتوبيخ..

قوله تعالى :﴿ الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين والذي يميتني ثم يحيين ﴾ [ الشعراء : ٧٨-٨١ ].
زاد " هو " عقِب الذي في الإطعام والسقي، لأنهما مما يصدران من الإنسان عادة، فيُقال : زيد يطعم ويسقي، فذكر " هو " تأكيدا، إعلاما بأن ذلك منه تعالى، لا من غيره، بخلاف الخلْق، والموت، والحياة، لا تصدر من غير الله.. ويجوز في " الذي خلقني " النصب، نعتا لربّ العالمين، أو بدلا، أو عطف بيان، أو بإضمار أعني.. والرفع خبرا لضمير " الذي " أو مبتدأ خبره الجملة بعده، ودخلت عليه الفاء على مذهب الأخفش، من جواز دخولها على خبر المبتدأ، نحو : زيد فاضربه، وقيل : دخلت عليه لما تضمّنه المبتدأ من معنى الشرط، لكونه موصولا، ورُدّ بأن الموصول هنا معيّن لا عامّ.
وقوله :﴿ وإذا مرضت ﴾ لم يقل : أمرضني، كما قال قبله : " خلقني، ويهدين " لأنه كان في معرض الثناء على الله تعالى، وتعداد نعمه، فأضاف ذَيْنِكَ إليه تعالى، ثم أضاف المرض إلى نفسه، تأدبا مع الله تعالى، كما في قول الخضر ﴿ فأردت أن أعيبها ﴾ [ الكهف : ٧٩ ] وإنما أضاف الموت إلى الله تعالى، في قوله :﴿ والذي يُميتني ﴾ لكونه سببا للقائه، الذي هو من أعظم النّعم.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٧٨:قوله تعالى :﴿ الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين والذي يميتني ثم يحيين ﴾ [ الشعراء : ٧٨-٨١ ].
زاد " هو " عقِب الذي في الإطعام والسقي، لأنهما مما يصدران من الإنسان عادة، فيُقال : زيد يطعم ويسقي، فذكر " هو " تأكيدا، إعلاما بأن ذلك منه تعالى، لا من غيره، بخلاف الخلْق، والموت، والحياة، لا تصدر من غير الله.. ويجوز في " الذي خلقني " النصب، نعتا لربّ العالمين، أو بدلا، أو عطف بيان، أو بإضمار أعني.. والرفع خبرا لضمير " الذي " أو مبتدأ خبره الجملة بعده، ودخلت عليه الفاء على مذهب الأخفش، من جواز دخولها على خبر المبتدأ، نحو : زيد فاضربه، وقيل : دخلت عليه لما تضمّنه المبتدأ من معنى الشرط، لكونه موصولا، ورُدّ بأن الموصول هنا معيّن لا عامّ.
وقوله :﴿ وإذا مرضت ﴾ لم يقل : أمرضني، كما قال قبله :" خلقني، ويهدين " لأنه كان في معرض الثناء على الله تعالى، وتعداد نعمه، فأضاف ذَيْنِكَ إليه تعالى، ثم أضاف المرض إلى نفسه، تأدبا مع الله تعالى، كما في قول الخضر ﴿ فأردت أن أعيبها ﴾ [ الكهف : ٧٩ ] وإنما أضاف الموت إلى الله تعالى، في قوله :﴿ والذي يُميتني ﴾ لكونه سببا للقائه، الذي هو من أعظم النّعم.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٧٨:قوله تعالى :﴿ الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين والذي يميتني ثم يحيين ﴾ [ الشعراء : ٧٨-٨١ ].
زاد " هو " عقِب الذي في الإطعام والسقي، لأنهما مما يصدران من الإنسان عادة، فيُقال : زيد يطعم ويسقي، فذكر " هو " تأكيدا، إعلاما بأن ذلك منه تعالى، لا من غيره، بخلاف الخلْق، والموت، والحياة، لا تصدر من غير الله.. ويجوز في " الذي خلقني " النصب، نعتا لربّ العالمين، أو بدلا، أو عطف بيان، أو بإضمار أعني.. والرفع خبرا لضمير " الذي " أو مبتدأ خبره الجملة بعده، ودخلت عليه الفاء على مذهب الأخفش، من جواز دخولها على خبر المبتدأ، نحو : زيد فاضربه، وقيل : دخلت عليه لما تضمّنه المبتدأ من معنى الشرط، لكونه موصولا، ورُدّ بأن الموصول هنا معيّن لا عامّ.
وقوله :﴿ وإذا مرضت ﴾ لم يقل : أمرضني، كما قال قبله :" خلقني، ويهدين " لأنه كان في معرض الثناء على الله تعالى، وتعداد نعمه، فأضاف ذَيْنِكَ إليه تعالى، ثم أضاف المرض إلى نفسه، تأدبا مع الله تعالى، كما في قول الخضر ﴿ فأردت أن أعيبها ﴾ [ الكهف : ٧٩ ] وإنما أضاف الموت إلى الله تعالى، في قوله :﴿ والذي يُميتني ﴾ لكونه سببا للقائه، الذي هو من أعظم النّعم.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٧٨:قوله تعالى :﴿ الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين والذي يميتني ثم يحيين ﴾ [ الشعراء : ٧٨-٨١ ].
زاد " هو " عقِب الذي في الإطعام والسقي، لأنهما مما يصدران من الإنسان عادة، فيُقال : زيد يطعم ويسقي، فذكر " هو " تأكيدا، إعلاما بأن ذلك منه تعالى، لا من غيره، بخلاف الخلْق، والموت، والحياة، لا تصدر من غير الله.. ويجوز في " الذي خلقني " النصب، نعتا لربّ العالمين، أو بدلا، أو عطف بيان، أو بإضمار أعني.. والرفع خبرا لضمير " الذي " أو مبتدأ خبره الجملة بعده، ودخلت عليه الفاء على مذهب الأخفش، من جواز دخولها على خبر المبتدأ، نحو : زيد فاضربه، وقيل : دخلت عليه لما تضمّنه المبتدأ من معنى الشرط، لكونه موصولا، ورُدّ بأن الموصول هنا معيّن لا عامّ.
وقوله :﴿ وإذا مرضت ﴾ لم يقل : أمرضني، كما قال قبله :" خلقني، ويهدين " لأنه كان في معرض الثناء على الله تعالى، وتعداد نعمه، فأضاف ذَيْنِكَ إليه تعالى، ثم أضاف المرض إلى نفسه، تأدبا مع الله تعالى، كما في قول الخضر ﴿ فأردت أن أعيبها ﴾ [ الكهف : ٧٩ ] وإنما أضاف الموت إلى الله تعالى، في قوله :﴿ والذي يُميتني ﴾ لكونه سببا للقائه، الذي هو من أعظم النّعم.

قوله تعالى :﴿ يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ﴾ [ الشعراء : ٨٨، ٨٩ ]، فينفعه مالُه الذي أنفقه في الخير، وولده الصالح بدعائه، كما جاء في خبر ( إذا مات ابن آدم، انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) ( ١ ).
١ - أخرجه البخاري ومسلم..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٨٨:قوله تعالى :﴿ يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ﴾ [ الشعراء : ٨٨، ٨٩ ]، فينفعه مالُه الذي أنفقه في الخير، وولده الصالح بدعائه، كما جاء في خبر ( إذا مات ابن آدم، انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) ( ١ ).
١ - أخرجه البخاري ومسلم..

قوله تعالى :﴿ وأزلفت الجنة للمتقين ﴾ [ الشعراء : ٩٠ ] أي قُرّبت.
فإن قلتَ : كيف قُرّبت مع أنها لم تنتقل من مكانها ؟
قلتُ : فيه قلب أي وأُزلف المتقون إلى الجنة، كما يقول الحاج إذا دنو إلى مكة : قَرُبَتْ مكة منّا.
قوله تعالى :﴿ فما لنا من شافعين ولا صديق حميم ﴾ [ الشعراء : ١٠٠، ١٠١ ]، جمع الشّافع، وأفرد الصّديق، لكثرة الشفعاء عادة، وقلّة الصديق، ولهذا قال الشافعي رضي الله عنه :
ما في زمانك من نرجو مودَّته ولا صديقٍ إذا جار الزّمانُ وَفَى
فعِشْ فريداً ولا تَرْكَن إلى أحد ها قد نصحتُك فيما قلتُه وكفى
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٠٠:قوله تعالى :﴿ فما لنا من شافعين ولا صديق حميم ﴾ [ الشعراء : ١٠٠، ١٠١ ]، جمع الشّافع، وأفرد الصّديق، لكثرة الشفعاء عادة، وقلّة الصديق، ولهذا قال الشافعي رضي الله عنه :
ما في زمانك من نرجو مودَّته ولا صديقٍ إذا جار الزّمانُ وَفَى
فعِشْ فريداً ولا تَرْكَن إلى أحد ها قد نصحتُك فيما قلتُه وكفى

قوله تعالى :﴿ ألا تتقون ﴾ ؟ إلى قوله :﴿ وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على ربّ العالمين ﴾( ١ ) [ الشعراء : ١٠٦-١٠٩ ].
ذُكر في خمسة مواضع : في قصة نوح، وهود، وصالح، ولوط، وشعيب.
١ - إنما كررت هذه الآية الكريمة في خمسة مواضع، للتنبيه على أن دعوة الرسل الكرام واحدة، وهدفهم واحد، وطريقتهم واحدة، فهم لا يطلبون من أحد أجرا ولا مالا، ولا شيئا من حُطام الدنيا، على تبليغهم الرسالة، إنما يطلبون الأجر من الله وحده، وكفى به مثوبة ومنالا..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٠٦:قوله تعالى :﴿ ألا تتقون ﴾ ؟ إلى قوله :﴿ وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على ربّ العالمين ﴾( ١ ) [ الشعراء : ١٠٦-١٠٩ ].
ذُكر في خمسة مواضع : في قصة نوح، وهود، وصالح، ولوط، وشعيب.
١ - إنما كررت هذه الآية الكريمة في خمسة مواضع، للتنبيه على أن دعوة الرسل الكرام واحدة، وهدفهم واحد، وطريقتهم واحدة، فهم لا يطلبون من أحد أجرا ولا مالا، ولا شيئا من حُطام الدنيا، على تبليغهم الرسالة، إنما يطلبون الأجر من الله وحده، وكفى به مثوبة ومنالا..

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٠٦:قوله تعالى :﴿ ألا تتقون ﴾ ؟ إلى قوله :﴿ وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على ربّ العالمين ﴾( ١ ) [ الشعراء : ١٠٦-١٠٩ ].
ذُكر في خمسة مواضع : في قصة نوح، وهود، وصالح، ولوط، وشعيب.
١ - إنما كررت هذه الآية الكريمة في خمسة مواضع، للتنبيه على أن دعوة الرسل الكرام واحدة، وهدفهم واحد، وطريقتهم واحدة، فهم لا يطلبون من أحد أجرا ولا مالا، ولا شيئا من حُطام الدنيا، على تبليغهم الرسالة، إنما يطلبون الأجر من الله وحده، وكفى به مثوبة ومنالا..

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٠٦:قوله تعالى :﴿ ألا تتقون ﴾ ؟ إلى قوله :﴿ وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على ربّ العالمين ﴾( ١ ) [ الشعراء : ١٠٦-١٠٩ ].
ذُكر في خمسة مواضع : في قصة نوح، وهود، وصالح، ولوط، وشعيب.
١ - إنما كررت هذه الآية الكريمة في خمسة مواضع، للتنبيه على أن دعوة الرسل الكرام واحدة، وهدفهم واحد، وطريقتهم واحدة، فهم لا يطلبون من أحد أجرا ولا مالا، ولا شيئا من حُطام الدنيا، على تبليغهم الرسالة، إنما يطلبون الأجر من الله وحده، وكفى به مثوبة ومنالا..

قوله تعالى :﴿ فاتقوا الله وأطيعون ﴾ [ الشعراء : ١١٠ ].
ذُكر مكرّرا في ثلاثة مواضع : في قصة نوح، وهود، وصالح، تأكيدا.
فإن قلتَ : لم خُصّت الثلاثة بالتأكيد، دون قصة لوط، وشعيب ؟   !
قلتُ : اكتفاء عنه في قصة لوط بقوله :﴿ قال إني لعملكم من القالين ﴾ [ الشعراء : ١٢٨ ] وفي قصة شعيب بقوله :﴿ واتقوا الذي خلقكم والجِبِلّة الأولين ﴾ [ الشعراء : ١٨٤ ] لاستلزامهما له.
قوله تعالى :﴿ ما أنت إلا بشر مثلنا... ﴾ [ الشعراء : ١٥٤ ].
قاله فيها بلا " واو " وقاله في قصة شعيب( ١ ) بواو.
لأنه هنا بدل مما قبله، وثم معطوف على ما قبله، وخُصّت الأولى بالبدل، لأن صالحا قلّل في الخطاب، فقلّلوا في الجواب.
وأكثر شعيب في الخطاب، فأكثروا في الجواب.
١ - في قوله تعالى: ﴿وما أنت إلا بشر مثلنا وإن نظنك لمن الكاذبين﴾ فقد وردت بالواو هنا..
قوله تعالى :﴿ فعقروها فأصبحوا نادمين فأخذهم العذاب... ﴾ [ الشعراء : ١٥٧، ١٥٨ ] الآية.
إن قلتَ : كيف أخذهم العذاب، بعدما ندموا على جنايتهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم ( الندم توبة ) ؟   !
قلتُ : ندمهم كان عند معاينة العذاب، وهي ليست وقت التوبة، كما قال تعالى :﴿ وليست التوبة للذين يعملون السّيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن... ﴾ [ النساء : ١٨ ].
وقيل : كان ندمهم ندم خوف من العقاب العاجل، لا ندم توبة فلم تنفعهم.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٥٧:قوله تعالى :﴿ فعقروها فأصبحوا نادمين فأخذهم العذاب... ﴾ [ الشعراء : ١٥٧، ١٥٨ ] الآية.
إن قلتَ : كيف أخذهم العذاب، بعدما ندموا على جنايتهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم ( الندم توبة ) ؟   !
قلتُ : ندمهم كان عند معاينة العذاب، وهي ليست وقت التوبة، كما قال تعالى :﴿ وليست التوبة للذين يعملون السّيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن... ﴾ [ النساء : ١٨ ].
وقيل : كان ندمهم ندم خوف من العقاب العاجل، لا ندم توبة فلم تنفعهم.

قوله تعالى :﴿ يلقون السّمع وأكثرهم كاذبون ﴾ [ الشعراء : ٢٢٣ ].
الضمير للأفّاكين وهم الكذّابون.
فإن قلتَ : كيف قال : " أكثرهم " بعدما حكم بأنّ كل أفّاك أثيم أي فاجر ؟   !
قلتُ : الضمير في " أكثرُهم " للشياطين، لا للأفاكين، ولو سُلِّم فالأفّاكون هم الذين يُكثرون الكذب، لا أنهم الذين لا ينطقون إلا بالكذب.
Icon