ﰡ
مكية كلها إلا خمس آيات من آخرها
٧- مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ أي من كل جنس حسن.
١٤- وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ أي عندي ذنب.
١٦-نَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ
الرسول يكون بمعنى الجميع، كما يكون الضيف. قال: هؤُلاءِ ضَيْفِي [سورة الحجر آية: ٦٨].
وكذلك الطفل، قال: ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا [سورة الحج آية: ٥].
وقال ابو عبيدة: «رسول بمعنى: رسالة». وأنشد:
لقد كذب الواشون، ما بحت عندهم | بسر، ولا أرسلتهم برسول |
١٩- وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ للنّعمة.
٢٠- قالَ: فَعَلْتُها إِذاً وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ. قال ابو عبيدة: «يعني من الناسين». واستشهد بقوله عز وجل في موضع آخر: أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما أي تنسي، فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى [سورة البقرة آية:
٢٨٢].
٢٢- عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ: اتّخذتهم عبيدا.
٥٠- قالُوا لا ضَيْرَ هي من «ضاره يضوره ويضيره» بمعنى:
ضرّه. وقد قرىء بها: وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا: لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً: يعني: لا يضركم شيئا.
٥٤- إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ أي طائفة.
٦٠- فَأَتْبَعُوهُمْ: لحقوهم مُشْرِقِينَ: مصبحين حين شرقت الشمس، أي طلعت. يقال: اشرقنا، أي دخلنا في الشّروق. كما يقال:
أمسينا وأصبحنا، إذا دخلنا في المساء والصّباح. ومنه قول العرب الجاهلية:
«أشرق ثبير، كيما نغير».. أي أدخل في شروق الشمس.
٦٣- و (الطّود) : الجبل.
٦٤- وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ قال الحسن: أهلكنا.
وقال غيره: جمعنا. أراد: جمعناهم في البحر حتى غرقوا. قال: ومنه قيل: «ليلة المزدلفة» أي ليلة الازدلاف، وهو: الاجتماع. ولذلك قيل للموضع: «جمع».
ويقال: أَزْلَفْنا: قدّمنا وقرّبنا. ومنه «أزلفك الله» أي قربك.
ويقال أزلفني كذا عند فلان، أي قرّبني منه منظرا. و «الزّلف» : المنازل والمراقي. لأنها تدنوا بالمسافر والراقي والنازل.
وإلى هذا ذهب قتادة، فقال قرّبهم الله من البحر حتى أغرقهم فيه، ومنه: وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ [سورة الشعراء الآية: ٩٠] أي أدنيت.
وكلّ هذه التأويلات متقاربة: يرجع بعضها إلى بعض.
٨٩- إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ أي خالص من الشّرك.
٩٤- فَكُبْكِبُوا فِيها أي ألقوا على رؤوسهم. وأصل الحرف:
«كبّبوا» من قولك: كببت الإناء. فأبدل من الباء الوسطى كافا: استثقالا
القلنسوة- والأصل: «كمّموا».
١١٨- فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ أي احكم بيني وبينهم واقض. ومنه قيل للقاضي: الفتّاح.
١١٩- والْفُلْكِ الْمَشْحُونِ: المملوء. يقال: شحنت الإناء، إذا ملأته.
١٢٨- (الريع) : الارتفاع من الأرض. جمع «ريعة». قال ذو الرّمّة يصف بازيا:
طراق الخوافي مشرقا فوق ريعة... ندى ليله في ريشه يترقرق
والرّيع أيضا: الطريق. قال المسيب بن علس- وذكر ظعنا-:
في الآل يحفضها ويرفعها... ريع يلوح كأنه سحل
و «السّحل» : الثوب الأبيض. شبّه الطريق به.
والْآيَةَ: العلم.
١٢٩- و (المصانع) : البناء. واحدها: «مصنعة».
لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ أي كيما تخلدوا. وكأن المعنى: انهم كانوا يستوثقون في البناء والحصون، ويذهبون إلى أنها تحصّنهم من أقدار الله عز وجل.
١٣٠- وَإِذا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ يقول إذا ضربتم: ضربتم بالسياط ضرب الجبّارين، وإذا عاقبتم قتلتم.
١٣٧- إِنْ هذا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ أراد: اختلاقهم وكذبهم. يقال:
خلقت الحديث واختلقته، إذا افتعلته. قال الفراء: «والعرب تقول للخرافات. أحاديث الخلق».
١٤٨- طَلْعُها هَضِيمٌ والهضيم: الطّلع قبل ان تنشقّ عنه القشور وتنفتح.
يريد: انه منضم مكتنز. ومنه قيل: اهضم الكشحين، إذا كان منضمّهما.
١٤٩- فارِهِينَ: أشرين بطرين. ويقال: الهاء فيه مبدلة من حاء، أي فرحين. و «الفرح» قد يكون: السرور، ويكون: الأشر. ومنه قول الله عز وجل: إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ [سورة القصص آية: ٧٦] أي الأشرين.
ومن قرأ: فارِهِينَ، فهي لغة اخرى. يقال: فره وفاره، كما يقال: فرح وفارح.
ويقال: فارِهِينَ: حاذقين.
١٥٣- إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ أي من المعلّلين بالطعام والشراب.
يريدون: إنما أنت بشر. وقد تقدم ذكر هذا.
١٥٥- لَها شِرْبٌ أي حظّ من الماء.
١٦٨- مِنَ الْقالِينَ أي من المبغضين. يقال: قليت الرجل، أي أبغضته.
١٧٦- الْأَيْكَةِ: الغيضة. وجمعها: «أيك».
١٨٤- الْجِبِلَّةَ: الخلق. يقال: جبل فلان على كذا وكذا، أي خلق. قال الشاعر:
والموت أعظم حادث... مما يمر على الجبلّة
١٨٧- فَأَسْقِطْ عَلَيْنا كِسَفاً، أي قطعة مِنَ السَّماءِ. يقال:
كسف وكسفة، كما يقال: قطع وقطعة. و «كسف» جمع «كسفة»، كما يقال: قطع [جمع قطعة].
١٩٨- عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ يقال: رجل أعجم، إذا كانت في لسانه عجمة، ولو كان عربيّ النّسب، ورجل اعجميّ: إذا كان من العجم، وإن كان فصيح اللسان.
٢٠٠- كَذلِكَ سَلَكْناهُ يعني: التكذيب، أدخلناه فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ.
٢١٢- إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ أي عن الاستماع بالرّجم.
٢٢٣- وقوله: يُلْقُونَ السَّمْعَ أي يسترقونه.
٢٢٤- يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ: قوم يتّبعونهم يتحفّظون سبّ النبي- صلى الله عليه وعلى آله وسلّم- ويروونه.
٢٢٥- أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ؟! أي في كل واد من القول، وفي كل مذهب يَهِيمُونَ: يذهبون كما يذهب الهائم على وجهه.