ﰡ
فيه دليل على جواز جعل منافع الحر صداقاً شرعاً.
هو سلام متاركة، وليس بتحية، ومثله قوله :
﴿ وإذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَماً١ ﴾.
وقوله تعالى :﴿ واهْجُرْني مَلِيّاً٢ ﴾.
قال إبراهيم :﴿ سَأسْتَغْفِرُ لكَ ربّي٣ ﴾.
ومن الناس من اقتبس منه جواز مفاتحة الكفار بالسلام، وليس كذلك، لما وصفنا من أن السلام يتصرف إلى معنيين.
والمراد به هاهنا، معنى المتاركة.
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الكفار :
" لا تبدؤوهم بالسلام، فإن بدؤوكم فابدؤوهم، وأنه إذا سلم عليكم أهل كتاب فقولوا : وعليكم ".
٢ - سورة مريم، آية ٤٦..
٣ - سورة مريم، آية ٤٧..