تفسير سورة الشعراء

الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم
تفسير سورة سورة الشعراء من كتاب الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم .
لمؤلفه الكَازَرُوني . المتوفي سنة 923 هـ

ﭓﭔﭕﭖ ﭘﭙﭚﭛﭜﭝ ﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩ ﭫﭬﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳﭴﭵ ﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾ ﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊ ﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓﮔ ﮖﮗﮘﮙﮚ ﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣ ﮥﮦﮧﮨﮩ ﮫﮬﮭﮮﮯﮰ ﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚ ﯜﯝﯞﯟﯠﯡ ﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫ ﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳ ﯵﯶﯷﯸﯹ ﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁﰂﰃﰄ ﰆﰇﰈﰉﰊﰋﰌ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖ ﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢ ﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫ ﭭﭮﭯﭰﭱ ﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼ ﭾﭿﮀﮁﮂ ﮄﮅﮆﮇﮈ ﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐ ﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛ ﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤ ﮦﮧﮨﮩﮪ ﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓ ﯕﯖﯗﯘﯙﯚ ﯜﯝﯞﯟﯠﯡ ﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩ ﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲ ﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺ ﯼﯽﯾﯿ ﰁﰂﰃﰄﰅ ﰇﰈﰉﰊﰋ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗ ﭙﭚﭛﭜﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤ ﭦﭧﭨﭩﭪﭫ ﭭﭮﭯﭰﭱﭲﭳ ﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽ ﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆ ﮈﮉﮊ ﮌﮍﮎﮏ ﮑﮒﮓ ﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫ ﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕ ﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝﯞﯟﯠﯡ
لما أوعد المكذبين أتبعه بنهي رسوله عن الضَّجر بتكذيبهم، ثم بَيَّن سُوْء عاقبة المكذبين فقال: ﴿ بِسمِ ٱللهِ ٱلرَّحْمٰنِ ٱلرَّحِيـمِ *طسۤمۤ ﴾: كما مر ﴿ تِلْكَ آيَاتُ ﴾: السورة أو القرآن آيات ﴿ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُبِينِ ﴾: الظاهر إعجازه ﴿ لَعَلَّكَ ﴾: أشفق أنك ﴿ بَاخِعٌ ﴾: قاتل ﴿ نَّفْسَكَ ﴾: خيفة ﴿ أَلاَّ يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ * إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ آيَةً ﴾: ملجئة إلى الإيمان ﴿ فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ ﴾: أفواجهم أو رؤسهم، يقال: جاءني عنق من الناس: أي: فوج منهم، أو مُقْحَمٌ أي: فظلوا ﴿ لَهَا خَاضِعِينَ ﴾: فيؤمنون ﴿ وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ ﴾: قرآن ﴿ مِّنَ ٱلرَّحْمَـٰنِ مُحْدَثٍ ﴾: إنزاله ﴿ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهُ مُعْرِضِينَ * فَقَدْ كَذَّبُواْ ﴾: به بحيث أدى بهم إلى الاستهزاء به ﴿ فَسَيَأْتِيهِمْ أَنبَاءُ مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴾: عند حلول العذاب ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى ﴾: عجائب ﴿ ٱلأَرْضِ كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ ﴾: صنف ﴿ كَرِيمٍ ﴾: كثير النفع إذ ما نبت إالا وله نفع ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ ﴾: الإنبات ﴿ لآيَةً ﴾: على كمال قدرتنا ﴿ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُّؤْمِنِينَ ﴾: في علمنا، فلا ينفعهم ﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيز ﴾: في الانتقام ﴿ ٱلرَّحِيمُ ﴾: بالمؤمنين ﴿ وَ ﴾: اذكر ﴿ إِذْ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰ أَنِ ﴾: بأن ﴿ ٱئْتِ ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ * قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلا يَتَّقُونَ ﴾: استئناف للتّضعجب من إفراط ظلمهم، اعلم أن تكرار هذه القصص لتأكيد التحدي، ولذا سمي القرآن مثاني أو لتسلية النبي صلى الله عليه وسلم وتحسير الكفار حالا بعد حال على أن الائمة بينوا أن لكل منها فائدة مختصة، وأما أكثرية قصة موسى فلأنه في إقامة الحجج وإظهار المعجزات، إصرار قومه أنسب إلى محمد صلى الله عليه وسلم ﴿ قَالَ ﴾: طلبا للمعونة: ﴿ رَبِّ إِنِّيۤ أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ * وَيَضِيقُ صَدْرِي ﴾: انفعالا عنه ﴿ وَلاَ يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ ﴾: جبريل ﴿ إِلَىٰ هَارُونَ ﴾: معي ﴿ وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنبٌ ﴾: قصاص كما مر ﴿ فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ ﴾: به ﴿ قَالَ ﴾: تعالى ﴿ كَلاَّ ﴾: لا يقتلونك ﴿ فَٱذْهَبَا ﴾: أنت وهارون ملتبسين ﴿ بِآيَاتِنَآ إِنَّا مَعَكُمْ ﴾: بالعون ﴿ مُّسْتَمِعُونَ ﴾: لما يجري بينكم ﴿ فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولاۤ إِنَّا ﴾: كلا منا ﴿ رَسُولُ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ * أَنْ ﴾: بأن ﴿ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ ﴾: إلى الشام، فلما أديا الرسالة ﴿ قَالَ ﴾: فرعون ﴿ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا ﴾: في منازلنا ﴿ وَلِيداً ﴾: طفلا ﴿ وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ ﴾: ثلاثين، ثم دعاهم ثلاثين وبقي بعد الغرق خمسين ﴿ وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ ٱلَّتِي فَعَلْتَ ﴾: من قتل القبطي، أجمله لفظاعته ﴿ وَأَنتَ مِنَ ٱلْكَافِرِينَ ﴾: بنعمتي بقتله ﴿ قَالَ فَعَلْتُهَآ إِذاً وَأَنَاْ مِنَ ٱلضَّالِّينَ ﴾: الجاهلين بأن وكزتي تقتله أو المخطئين ﴿ فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً ﴾: نبوة وعلما ﴿ وَجَعَلَنِي مِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ * وَتِلْكَ ﴾: التربية ﴿ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ ﴾: وهي ﴿ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ ﴾: وما عبدتني ولكنها لا تدفع رسالتي ﴿ قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا ﴾: أي: شئ ﴿ رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ * قَالَ رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَآ ﴾: بين الجنسين ﴿ إِن كُنتُمْ مُّوقِنِينَ ﴾: الأشياء علمتم أن لها صانعا نبه به على انتفاخ بيان حقيقته ﴿ قَالَ ﴾: فرعون ﴿ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلاَ تَسْتَمِعُونَ ﴾: قوله؟ سألته عن حقيقة فأجاب بخواصه!! ﴿ قَالَ ﴾: موسى ﴿ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَآئِكُمُ ٱلأَوَّلِينَ ﴾: عدل إلى ما لا يشك في احتياجه إلى مصور حكيم ﴿ قَالَ ﴾: فرعون استهزاء: ﴿ إِنَّ رَسُولَكُمُ ٱلَّذِيۤ أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ﴾: أسأله عن شيء ويجيبني عن آخر ﴿ قَالَ ﴾: موسى ﴿ رَبُّ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ ﴾: من أهل العقل، فآمنوا به فإن الإتيان بالشمس من المشرق إلى المغرب كل يوم على مدار حد غير الأول، على وجه ينتظم به أنور الكائنات ممّا يستدل عليه بوجود الصانع من له أدنى عقل لا يهتم لأنه أتى أولا بوصفهم بالإتقان، قلما رأى عنادهم عارضهم بمثل قولهم فيه فبهت فرعون و ﴿ قَالَ لَئِنِ ٱتَّخَذْتَ إِلَـٰهَاً غَيْرِي لأَجْعَلَنَّكَ مِنَ ٱلْمَسْجُونِينَ ﴾: أشار إلى سجن له تحت الارض لا يبصر ولا يسمع فيه أحد ﴿ قَالَ أَ ﴾: أتفعله ﴿ وَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيءٍ مُّبِينٍ ﴾: مظهر لصدقي ﴿ قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ ﴾: في دعواك ﴿ فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ ﴾: كما مر ﴿ وَنَزَعَ يَدَهُ ﴾: من جيبه ﴿ فَإِذَا هِيَ بَيْضَآءُ لِلنَّاظِرِينَ ﴾: كقطعة الشمس ﴿ قَالَ ﴾: فرعون ﴿ لِلْمَلإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ﴾: في السحر ﴿ يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُمْ مِّنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ ﴾: تشيرون ﴿ قَالُوۤاْ أَرْجِهْ ﴾: أخره ﴿ وَأَخَاهُ ﴾: يحبسهما ﴿ وَٱبْعَثْ فِي ٱلْمَدَآئِنِ حَاشِرِينَ ﴾: جامعين ﴿ يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ ﴾: بين في الأعراف ﴿ فَجُمِعَ ٱلسَّحَرَةُ لِمِيقَاتِ ﴾: لما وقت به من ﴿ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ ﴾: وهو الضحى ﴿ وَقِيلَ لِلنَّاسِ ﴾: حثا على مبادرتهم ﴿ هَلْ أَنتُمْ مُّجْتَمِعُونَ * لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ ٱلسَّحَرَةَ ﴾: في دينهم، أي: لا نتبع موسى ﴿ إِن كَانُواْ هُمُ ٱلْغَالِبِينَ * فَلَمَّا جَآءَ ٱلسَّحَرَةُ قَالُواْ لِفِرْعَوْنَ أَإِنَّ لَنَا لأَجْراً إِن كُنَّا نَحْنُ ٱلْغَالِبِينَ * قَالَ نَعَمْ ﴾: لكم الأجر ﴿ وَإِنَّكُمْ إِذاً لَّمِنَ ٱلْمُقَرَّبِينَ * قَالَ لَهُمْ مُّوسَىٰ أَلْقُواْ مَآ أَنتُمْ مُّلْقُونَ ﴾: لأبطله ﴿ فَأَلْقَوْاْ حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ ﴾: جمع عصا ﴿ وَقَالُواْ ﴾: نقسم ﴿ بِعِزَّةِ فِرْعَونَ إِنَّا لَنَحْنُ ٱلْغَالِبُونَ * فَأَلْقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ ﴾: تبتلع ﴿ مَا يَأْفِكُونَ ﴾: يقلبونه عن وجهه بتزويرهم ﴿ فَأُلْقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُواْ آمَنَّا بِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَىٰ وَهَارُونَ ﴾: بين في الأعراف ﴿ قَالَ ﴾: مكرا لئلا يعتفد قومه أن إيمانهم عن بصيرة: ﴿ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ ٱلَّذِي عَلَّمَكُمُ ٱلسِّحْرَ ﴾ فعلمكم شيئا دون شيء وغلبكم ﴿ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴾: ما أفعل بكم ﴿ لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِّنْ خِلاَفٍ وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ ﴾: كما مر ﴿ قَالُواْ لاَ ضَيْرَ ﴾: لا ضرر فيه ﴿ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ ﴾: ولا يضيع أجرنا ﴿ إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَآ أَن ﴾: لأن ﴿ كُنَّآ أَوَّلَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ﴾: من القبظ
﴿ وَأَوْحَيْنَآ ﴾: بعد مدة ﴿ إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِيۤ ﴾: من مصر إلى البحر ﴿ إِنَّكُم مّتَّبَعُونَ ﴾: يتبعكم فرعون وقومه فأغرقهم ﴿ فَأَرْسَلَ فِرْعَونُ ﴾: حين علم بخروجهم ﴿ فِي ٱلْمَدَآئِنِ حَاشِرِينَ ﴾: جامعين كان ألف مدينة واثني عشر ألف قرية، قائلا: ﴿ إِنَّ هَـٰؤُلاۤءِ لَشِرْذِمَةٌ ﴾: طائفة ﴿ قَلِيلُونَ ﴾: عندنا كانوا ستمائة وسبعين ألفا ومقدمة جيش فرعون سبعمائة ألف، والنون باعتبار أنهم أسباط كل سبط منهم قليل ﴿ وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَآئِظُونَ ﴾: فاعلون ما يغيضنا ﴿ وَإِنَّا لَجَمِيعٌ ﴾: جَمْع ﴿ حَاذِرُونَ ﴾: مستعدون بالسلاح ونحوه حذرون مستيقظون، وأصل " فَعِل " للطبع، " فاعل " للتكليف أظهر أنا نجمع للتيقظ لا خوفا ﴿ فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِّن جَنَّاتٍ ﴾: بساتينهم على شاطئ النيل ﴿ وَعُيُونٍ ﴾: أنهارهم ﴿ وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ ﴾: الأمر ﴿ كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا ﴾: أعطيناهبَنِيۤ إِسْرَائِيلَ * فَأَتْبَعُوهُم }: لحقوهم ﴿ مُّشْرِقِينَ ﴾: داخلين وقت شروق الشمس، أي: طلوعها ﴿ فَلَمَّا تَرَاءَى ٱلْجَمْعَانِ ﴾: بمعنى تداني إدخال بينهما غيم منع الرؤية ﴿ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ﴾: يدركوننا ﴿ قَالَ ﴾: موسى ﴿ كَلاَّ ﴾: لن يدركوكم ﴿ إِنَّ مَعِيَ ﴾: بالنصرة ﴿ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾: طريق النجاة ﴿ فَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ ٱضْرِب بِّعَصَاكَ ٱلْبَحْرَ ﴾: القلزم فضرب ﴿ فَٱنفَلَقَ ﴾: انشق اثنى عشر فرقا ﴿ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ ﴾: جزء الفرق منه ﴿ كَٱلطَّوْدِ ﴾: الجبل ﴿ ٱلْعَظِيمِ * وَأَزْلَفْنَا ﴾: قربنا ﴿ ثَمَّ ﴾: هنالك ﴿ ٱلآخَرِينَ ﴾: قوم فرعون فدخلوه ﴿ وَأَنجَيْنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ أَجْمَعِينَ ﴾: بإدخراجهم ﴿ ثُمَّ أَغْرَقْنَا ٱلآخَرِينَ * إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً ﴾: لعبرة ﴿ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم ﴾: القبط ﴿ مُّؤْمِنِينَ ﴾: إذ آمن بعضهم ﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ﴾: الغالب على أمره ﴿ ٱلرَّحِيمُ ﴾: بأولياته
﴿ وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ ﴾: على قريش ﴿ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ * إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ﴾: قوم أبيه ﴿ مَا تَعْبُدُونَ ﴾: سؤال تبكيت ﴿ قَالُواْ نَعْبُدُ أَصْنَاماً فَنَظَلُّ ﴾: ندوم ﴿ لَهَا عَاكِفِينَ ﴾: بالعبادة ﴿ قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ * أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ ﴾: فما عجزوا عن جوابه ﴿ قَالُواْ بَلْ وَجَدْنَآ آبَآءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ * قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَّا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ * أَنتُمْ وَآبَآؤُكُمُ ٱلأَقْدَمُونَ * فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ ﴾: أفرده للمصدريةَّ ﴿ لِيۤ ﴾: تعريض بأنهم أعداد لعابديهم ﴿ إِلاَّ رَبَّ ٱلْعَالَمِينَ ﴾: كان منهم من عبدلله ﴿ ٱلَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ ﴾: إلى مصالح معاشي ومعادي ﴿ وَٱلَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ ﴾: ما أسنده إليه أدبا ولأنه في عد النعم ﴿ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَٱلَّذِي يُمِيتُنِي ﴾: والموت وسيلة السعداء إلى الفوز.
﴿ ثُمَّ يُحْيِينِ * وَٱلَّذِيۤ أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ ٱلدِّينِ ﴾: إن صدر عني صغيرة.
﴿ رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً ﴾: كمال علم وعمل ﴿ وَأَلْحِقْنِي بِٱلصَّالِحِينَ ﴾: كما مر.
﴿ وَٱجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ ﴾: ثناء حسنا ﴿ فِي ٱلآخِرِينَ ﴾: إلى القيامة، ومن أثره صلاة التشهد ﴿ وَٱجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ ٱلنَّعِيمِ ﴾: كما مر ﴿ وَٱغْفِرْ لأَبِيۤ ﴾: بتوفيق إيمانه ﴿ إِنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلضَّآلِّينَ * وَلاَ تُخْزِنِي ﴾: تفضحني بمعاتبتي بما فرطت ﴿ يَوْمَ يُبْعَثُونَ ﴾: الناس أو الضالون، قال تعالى: ﴿ يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ ﴾: أحدا ﴿ إِلاَّ مَنْ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾: عن الكفر، أو مسلم فصرفه المال في الخير وإرشاده أولاده إلى الخير ينفعانه ﴿ وَأُزْلِفَتِ ﴾: قربت ﴿ ٱلْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴾: بأن قربوا منها فيرونها ﴿ وَبُرِّزَتِ ٱلْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ﴾: غلب الوعد باختلاف الفعلين ﴿ وَقِيلَ لَهُمْ ﴾: توبيخا ﴿ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ * مِن دُونِ ٱللَّهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ ﴾: بدفع العذاب ﴿ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴾: بدفعه عنهم ﴿ فَكُبْكِبُواْ ﴾: ألقوا ﴿ فِيهَا ﴾: هم المعبودون ﴿ وَٱلْغَاوُونَ ﴾: العابدون ﴿ وَجُنُودُ ﴾: متبعوا ﴿ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ * قَالُواْ وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ﴾: مع معبودهم ﴿ تَٱللَّهِ ﴾: إنه ﴿ كُنَّا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ * إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ ﴾: في استحقاق العبادة ﴿ وَمَآ أَضَلَّنَآ إِلاَّ ٱلْمُجْرِمُونَ ﴾: الذين اقتدينا بهم ﴿ فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ ﴾: كما للمؤمنين ﴿ وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ ﴾: قريب أو مهتم بأمرنا وحده وجمعهم لقلته وكثرتهم عادة ﴿ فَلَوْ ﴾: للتمني ﴿ أَنَّ لَنَا كَرَّةً ﴾: رجعة إلى الدنيا ﴿ فَنَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ * إِنَّ فِي ذَلِكَ ﴾: من قصة إبراهيم ﴿ لآيَةً ﴾: عبرة للمستبصرين ﴿ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ﴾: القادر على تعجيل عقوبتهم ﴿ ٱلرَّحِيمُ ﴾: بإمهالهم
﴿ كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ ٱلْمُرْسَلِينَ ﴾: كما مر ﴿ إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ ﴾: واحد منهم ﴿ نُوحٌ أَلاَ تَتَّقُونَ ﴾: الله ﴿ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴾: مشهور بالأمانة بينكم ﴿ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ ﴾: على التبليغ ﴿ مِنْ أَجْرٍ إِنْ ﴾: أي: ما ﴿ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ ﴾: نبه باتحاد صدر قصته وقصة من بعده على اتحاد كلماتهم أصولا ﴿ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴾: كرر ليدل على أن كلا من الأمانة وعدم الطمع يوجب الاتباع فكيف باجتماعهما؟ ﴿ قَالُوۤاْ ﴾: أشراف قومه ﴿ أَنُؤْمِنُ لَكَ وَٱتَّبَعَكَ ٱلأَرْذَلُونَ ﴾: السلفة للنِعْمَة ﴿ قَالَ وَمَا عِلْمِي ﴾: لا علم لي ﴿ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾: إخلاصا أو طمعا ما أنا إلا مبلغ ﴿ إِنْ ﴾: أي: ما ﴿ حِسَابُهُمْ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّي ﴾: فيجازيهم ﴿ لَوْ تَشْعُرُونَ ﴾: ذلك ما عبتموهم ﴿ وَمَآ أَنَاْ بِطَارِدِ ٱلْمُؤْمِنِينَ * إِنْ ﴾: ما ﴿ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴾: للكل ﴿ قَالُواْ لَئِنْ لَّمْ تَنْتَهِ يٰنُوحُ ﴾: عما تقول ﴿ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمَرْجُومِينَ ﴾: المقتولين بالحجارة ﴿ قَالَ ﴾: بعد يأسه ﴿ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ * فَٱفْتَحْ ﴾: فاحكم ﴿ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِي مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ﴾: مما ينزل عليهم ﴿ فَأَنجَيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي ٱلْفُلْكِ ٱلْمَشْحُونِ ﴾: المملوء ﴿ ثُمَّ أَغْرَقْنَا بَعْدُ ﴾: بعد نجاتهم ﴿ ٱلْبَاقِينَ ﴾: من قومه ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً ﴾: عبرة ﴿ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ﴾: أفهم إن لو كان شرطهم مؤمنين لما أخذوا ﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ * كَذَّبَتْ عَادٌ ﴾: أنَّثَ باعتبار القبيلة ﴿ ٱلْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ ﴾: نسبا ﴿ هُودٌ أَلاَ تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ﴾: بالإيمان ﴿ وَأَطِيعُونِ * وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ ﴾: كما مر ﴿ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ ﴾: مكان مرتفع ﴿ آيَةً ﴾: عمارة عالية علما للمارة ﴿ تَعْبَثُونَ ﴾: به بلا احتياج بمعنة على مَنْ يَبْني للتنعم ﴿ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ ﴾: مآخذ للماء، أو قصورا مستوثقة ﴿ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ ﴾: راجين الخلود ﴿ وَإِذَا بَطَشْتُمْ ﴾: سطوتم بسوط أو نحوه ﴿ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ ﴾: متسلطين بلا رحمة ﴿ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ﴾: بترك ما ذكر ﴿ وَأَطِيعُونِ * وَٱتَّقُواْ ٱلَّذِيۤ أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ ﴾: من النعم ﴿ أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ * وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * إِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾: لعظم ما حل فيه ﴿ قَالُواْ سَوَآءٌ ﴾: مستو ﴿ عَلَيْنَآ أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِّنَ ٱلْوَاعِظِينَ ﴾: وعظك وعدمه سواء كما مر
للإنكار ﴿ فِي مَا هَاهُنَآ ﴾: من النعم ﴿ آمِنِينَ ﴾: من المخاوف ثم فسره بقوله: ﴿ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا ﴾: هو ما يطلع منها كرأس السيف، وفيه العنقود ﴿ هَضِيمٌ ﴾: لطيف لين أو مَكْسورٌ من كثرة الثّمار، وإفرادها لفضلها على الأشجار ﴿ وَتَنْحِتُونَ مِنَ ٱلْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ ﴾: بطرين ﴿ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ﴾: بترك ذلك ﴿ للَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَلاَ تُطِيعُوۤاْ أَمْرَ ٱلْمُسْرِفِينَ ﴾: هم التسعة الذين عقروا الناقة ﴿ ٱلَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي ٱلأَرْضِ وَلاَ يُصْلِحُونَ ﴾: أي: خلص فسادهم ﴿ قَالُوۤاْ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ ٱلْمُسَحَّرِينَ ﴾: الذين سحروا كثيرا فجنوا: أو ذوي السحر الرئة، أي: من الناس كما بينه ﴿ مَآ أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ ﴾: فلما دعا باقتراحهم ناقة فخرجت من الصخرة ﴿ قَالَ هَـٰذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ ﴾: نصيب من مائكم ﴿ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ ﴾: هو يوم لا تشرب فيه الناقة ﴿ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوۤءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾: كما مر ﴿ فَعَقَرُوهَا ﴾: تسعة برضا الكل ﴿ فَأَصْبَحُواْ نَادِمِينَ ﴾: خوفا من العذاب " أو توبة لا تنفع عند معاينته ﴿ فَأَخَذَهُمُ ٱلْعَذَابُ ﴾: الزلزلة مع الصيحة كما مر ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ * كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ ٱلْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ * وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ ﴾: مضى بيان الكل ﴿ أَتَأْتُونَ ٱلذُّكْرَانَ مِنَ ﴾: بين ﴿ ٱلْعَالَمِينَ ﴾: مع كثرة الإناث، أو لا يشارككم فيه أحد.
﴿ وَتَذَرُونَ ﴾: إتيان ﴿ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ ﴾: من الإناث أو قبلهن إذا كانوا يلوطون بهن ﴿ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ ﴾: متجاوزون عن حد الشهوة أو مفرطون في المعاصي
ﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍ ﮏﮐﮑﮒﮓ ﮕﮖﮗﮘﮙ ﮛﮜﮝ ﮟﮠﮡﮢ ﮤﮥﮦ ﮨﮩﮪﮫﮬﮭﮮ ﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙ ﯛﯜﯝﯞﯟ ﯡﯢﯣﯤ ﯦﯧﯨﯩﯪﯫ ﯭﯮﯯﯰ ﯲﯳﯴ ﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾﯿﰀﰁ ﰃﰄﰅﰆﰇﰈﰉ ﰋﰌﰍ ﰏﰐﰑﰒﰓﰔﰕﰖﰗ ﭑﭒﭓﭔﭕ ﭗﭘﭙﭚﭛ ﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥ ﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯ ﭱﭲﭳﭴﭵ ﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀﮁ ﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋ ﮍﮎﮏﮐﮑ ﮓﮔﮕﮖ ﲿ ﮘﮙﮚﮛ ﮝﮞﮟﮠﮡ ﮣﮤﮥ ﮧﮨﮩﮪ ﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕ ﯗﯘﯙﯚﯛ ﯝﯞﯟﯠﯡﯢ ﯤﯥﯦﯧﯨ ﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰ ﯲﯳﯴﯵﯶ ﯸﯹﯺﯻ ﯽﯾ ﰀﰁﰂﰃ ﰅﰆﰇﰈﰉ ﭑﭒﭓﭔﭕﭖ ﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞ ﭠﭡﭢﭣ ﭥﭦﭧﭨ ﭪﭫﭬﭭﭮ ﭰﭱﭲﭳ ﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽ ﭿﮀﮁ ﮃﮄﮅﮆﮇﮈ ﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐ ﮒﮓﮔﮕ ﮗﮘﮙﮚ ﮜﮝﮞ ﮠﮡﮢﮣ ﮥﮦﮧﮨﮩﮪ ﮬﮭﮮﮯﮰ ﯓﯔﯕﯖ ﯘﯙﯚ ﯜﯝﯞﯟﯠﯡﯢ ﯤﯥﯦﯧﯨ ﯪﯫﯬﯭﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽ
﴿ قَالُواْ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ ﴾: عن نهينا ﴿ يٰلُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُخْرَجِينَ ﴾: من أرضنا كمن أخرجناه قبلك ﴿ قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِّنَ ٱلْقَالِينَ ﴾: المبغضين غاية فلا أترك النهي ﴿ رَبِّ نَّجِنِي وَأَهْلِي مِن ﴾: شؤم ﴿ مَّا يَعْمَلُونَ * فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ ﴾: أتباعه ﴿ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عَجُوزاً ﴾: كائنة ﴿ فِي ٱلْغَابِرِينَ ﴾: الباقين كما مر ﴿ ثُمَّ دَمَّرْنَا ﴾: استأصلنا ﴿ ٱلآخَرِينَ * وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً ﴾: من الحجارة عند تقليب الأرض عليهم ﴿ فَسَآءَ مَطَرُ ٱلْمُنذَرِينَ ﴾: مطرهم، اللام للجنس ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ * كَذَّبَ أَصْحَابُ لْئَيْكَةِ ﴾: شجرة كانوا يعبدونها قرب مدين أو غيضة تنبت بأعم الشجر هناك ﴿ ٱلْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ ﴾: وهو أجنبي عنهم ﴿ أَلاَ تَتَّقُونَ * إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ * فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ *وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَىٰ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ * أَوْفُواْ ﴾: أتمِواْ ﴿ ٱلْكَيْلَ وَلاَ تَكُونُواْ مِنَ ٱلْمُخْسِرِينَ ﴾: حقوق الناس بالتطفيف ﴿ وَزِنُواْ بِٱلْقِسْطَاسِ ﴾: الميزان ﴿ ٱلْمُسْتَقِيمِ ﴾: السوي ﴿ وَلاَ تَبْخَسُواْ ﴾: تنقصوا ﴿ ٱلنَّاسَ أَشْيَآءَهُمْ ﴾: من حقوقهم ﴿ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي ٱلأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴾: كما مر ﴿ وَٱتَّقُواْ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ وَٱلْجِبِلَّةَ ﴾: ذوي الجبلة ﴿ ٱلأَوَّلِينَ * قَالُوۤاْ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ ٱلْمُسَحَّرِينَ ﴾: كما مر ﴿ وَمَآ أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا ﴾: دلوا بالواو على جمعه بين وصفين متنافيين للرسالة، وفي قصة صالح قصدوا واحدة وهو المسحورية، ثم قرروه بالبشرية، ولذا فسر بذوي الرئة.
﴿ وَإِن ﴾: إنه ﴿ نَّظُنُّكَ ﴾: نعلمك ﴿ لَمِنَ ٱلْكَاذِبِينَ * فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفاً ﴾: قطعة أو عذابا ﴿ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ * قَالَ رَبِّيۤ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾: فيجازيكم ﴿ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ ﴾: على وفق طلبهم ﴿ عَذَابُ يَوْمِ ٱلظُّلَّةِ ﴾: سحابة أضلتهم بعد حر شديد أخذهم: فأمطرت عليهم نارا أحرقتهم ﴿ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴾: كما مر ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ﴾: كما مر ﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ * وَإِنَّهُ ﴾: القرآن ﴿ لَتَنزِيلُ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ * نَزَلَ ﴾: ملتبسا ﴿ بِهِ ﴾: وبالتخفيف: الباء للتعدية ﴿ ٱلرُّوحُ ٱلأَمِينُ ﴾: جبريل لإحياء الأرواح بما ينزل ﴿ عَلَىٰ قَلْبِكَ ﴾: روحك أو العضو لانتقاله منه إليه ﴿ لِتَكُونَ مِنَ ٱلْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ ﴾: متعلق نزل ﴿ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ ﴾: واضح المعنى ﴿ وَإِنَّهُ ﴾: ذكره أو معناه ﴿ لَفِي زُبُرِ ﴾: كتب ﴿ ٱلأَوَّلِينَ ﴾: المنزلة ﴿ أَوَ لَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً ﴾: على صحته ﴿ أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ ﴾: كابن سلام أنه من الله ﴿ وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَىٰ بَعْضِ ٱلأَعْجَمِينَ ﴾: الأعْجَم مَنْ لا يعرفُ العربي، أو جمع أعجمي على التخفيف ﴿ فَقَرَأَهُ عَلَيْهِم مَّا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ ﴾: استنكافا أو لعدم فهمه ﴿ كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ ﴾: أدخلنا الكفر ﴿ فِي قُلُوبِ ٱلْمُجْرِمِينَ ﴾: أي: قلوبهم ﴿ لاَ يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلْعَذَابَ ٱلأَلِيمَ * فَيَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ ﴾: بإتيانه ﴿ فَيَقُولُواْ هَلْ نَحْنُ مُنظَرُونَ ﴾: لنؤمن ﴿ أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ ﴾: ثم يستلهمون حينئذ ﴿ أَفَرَأَيْتَ ﴾: أخبرني ﴿ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَآءَهُم مَّا كَانُواْ يُوعَدُونَ ﴾: من العذاب ﴿ مَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ ﴾: لم ينفعهم ﴿ مَّا كَانُواْ يُمَتَّعُونَ ﴾: أي: تمتعهم في دفع العذاب ﴿ وَمَآ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ ﴾: في حالة ﴿ لَهَا ﴾: رسل ﴿ مُنذِرُونَ * ذِكْرَىٰ ﴾: لعظمتهم ﴿ وَمَا كُنَّا ظَالِمِينَ ﴾: بإهلاكهم حينئذٍ ﴿ وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ ٱلشَّيَاطِينُ ﴾: كالكهنة ﴿ وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ ﴾: إنزاله ﴿ إِنَّهُمْ عَنِ ٱلسَّمْعِ ﴾: لسماع كلام الملك ﴿ لَمَعْزُولُونَ ﴾: محجوبون بالشهب ﴿ فَلاَ تَدْعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ ٱلْمُعَذَّبِينَ ﴾: حَثٌّ لنا على الإخلاص كما مر ﴿ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ ٱلأَقْرَبِينَ ﴾: فإنهم أهم ﴿ وَٱخْفِضْ جَنَاحَكَ ﴾: تواضع ﴿ لِمَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ * فَإِنْ عَصَوْكَ ﴾: العشيرة ﴿ فَقُلْ إِنِّي بَرِيۤءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ ﴾: أي: عملكم ﴿ وَتَوكَّلْ عَلَى ٱلْعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ * ٱلَّذِي يَرَاكَ ﴾: يعلمك ﴿ حِينَ تَقُومُ ﴾: إلى التهجد ﴿ وَتَقَلُّبَكَ ﴾: ترددك ﴿ فِي ﴾: تصفح أحوال ﴿ ٱلسَّاجِدِينَ ﴾: المتهجدين، او الأول في صلاته منفرداً، والثاني في الجماعة ﴿ إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ * هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَىٰ مَن تَنَزَّلُ ٱلشَّيَاطِينُ * تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ﴾: كثير الإثم كالكهنة ﴿ يُلْقُونَ ﴾: الأفاكون ﴿ ٱلسَّمْعَ ﴾: إلى الشياطين فيتلقون منهم ظنونا، ويَزيدون عليها أشياء، وفي الحديث" الكلمةُ يحفظها الجنّيُّ فيقرُّها في أذن وليه فيزيد فيها أكثر من مائة كذبة "﴿ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ * وَٱلشُّعَرَآءُ يَتَّبِعُهُمُ ٱلْغَاوُونَ ﴾: الضَّالون، وكل صاحبته مَهديُّون ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ ﴾: من فنون الكلام ﴿ يَهِيمُونَ ﴾: يتجارون أو يكذبون فيتجاوزون الحدَّ مَدْحاً وهَجْواً ﴿ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ ﴾: فعلنا ﴿ مَا لاَ يَفْعَلُونَ * إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ ﴾: منهم ﴿ وَذَكَرُواْ ٱللَّهَ كَثِيراً ﴾: في الشعر وغيره ﴿ وَٱنتَصَرُواْ ﴾: من الكفار بِهَجْوهم ﴿ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ ﴾: منهم ﴿ وَسَيَعْلَمْ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ ﴾: مطلقاً ﴿ أَيَّ مُنقَلَبٍ ﴾: مَرْجع ﴿ يَنقَلِبُونَ ﴾: يرجعون بعد موتهم، فويل لكل ظالم. واللهُ أعلم بالصّواب وإلْيِه المرجعُ والمآب.
Icon