تفسير سورة الشعراء

مجاز القرآن
تفسير سورة سورة الشعراء من كتاب مجاز القرآن المعروف بـمجاز القرآن .
لمؤلفه أبو عبيدة معمر بن المثنى . المتوفي سنة 209 هـ

«سورة الشّعراء» (٢٦)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

«لَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ» (٣) أمي مهلك وقاتل قال ذو الرّمّة:
ألا أيهذا الباخع الوجد نفسه لشىء نحته عن يديه المقادر
(٤٥٦).
«فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ» (٤) فخرج هذا مخرج فعل الآدميين وفى آية أخرى: «أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ» (١٢/ ٤) وفى آية أخرى «قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ» (٤١/ ١١) فخرج على تقدير فعل الآدميين والعرب قد تفعل ذلك وقال:
شربت إذا ما الدّيك يدعو صباحه إذا ما بنو نعش دنوا فتصوّبوا
(٣١٠) وزعم يونس عن أبى عمرو أن خاضعين ليس من صفة الأعناق وإنما هى من صفة الكناية عن القوم التي فى آخر الأعناق فكأنه فى التمثيل فظلت أعناق القوم فى موضع «هم» والعرب قد تترك الخبر عن الأول وتجعل الخبر للآخر منهما وقال:
طول الليالى أسرعت فى نقضى طوين طولى وطوين عرضى
(١٢١) فترك طول الليالى وحوّل الخبر إلى الليالى فقال أسرعت ثم قال طوين وقال جرير:
رأت مرّ السنين أخذن منى كما أخذ السّرار من الهلال
(١٢٠)
رجع إلى السنين وترك «مرّ» وقال الفرزدق:
ترى أرباقهم متقلديها... إذا صدئ الحديد على الكماة
«١» [٦٣٤] فلم يجعل الخبر للأرباق ولكن جعله للذين فى آخرها من كنايتهم ولو كان للأرباق لقال متقلدات ولكن مجازه: تراهم متقلدين أرباقهم.
«وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ» (١٤) مجازه ولهم عندى ذنب قال القحيف العقيلىّ:
إذا رضيت علىّ بنو قشير... لعمر أبيك أعجمنى رضاها «٢» [٦٣٥]
فلا تنبو سيوف بنى قشير... ولا تمضى الأسنّة فى صفاها
أي إذا رضيت عنى، قال أبو النّجم:
قد أصبحت أم الخيار تدّعى... علىّ ذنبا كله لم أصنع
«٣» [٦٣٦].
َقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ»
(١٦) مجاره إنا رسالة رب العالمين قال عباس بن مرداس:
ألا من مبلغ عنى حفافا... رسولا بيت أهلك منتهاها
«٤» [٦٣٧] ألا ترى أنه أنها وقال كثيّر عزّة:
لقد كذّب الواشون ما بحت عندهم... بسّر ولا أرسلتهم برسول
«٥» [٦٣٨]
(١). - ٦٣٤: ديوانه ص ١٣١ والطبري ١٩/ ٣٥ مصحف.
(٢). - ٦٣٥: القحيف: ابن سليم الندى بن عبد الله بن عوف... شاعر إسلامى مقل يترجم له الحمجى ص ١٥٣ والمرزباني ص ٧٤ وله أخبار فى الأغانى ٢٠/ ١٤٠ والخزانة ٤/ ٢٥٠. - والبيتان من قصيدة يمدح بها حكيم بن المسيب القشيري (الخزانة ٤/ ٢٤٩) وهما فى نوادر أبى زيدس ١٧٦ والاقتضاب ص ٤٣٢ والعيني ٣/ ٢٨٢ وشواهد المغني ص ١٤٢.
(٣). - ٦٣٦: فى الكتاب ١/ ٣٣ والشنتمرى ١/ ٤٤، ٣٨ وشواهد المغني ص ١٨٥ والخزانة ١/ ١٧٣، ٤٤٥ وهو من شواهد علم المعاني وانظر المعاهد ص ٧١.
(٤). - ٦٣٧: فى الطبري ١٩/ ٣٩ واللسان والتاج (رسل) والقرطبي ١٣/ ٩٤. [.....]
(٥). - ٦٣٨: ديوانه ٢/ ٢٤٣ والطبري ١٩/ ٣٧ واللسان والتاج (رسل) والقرطبي [١٣/ ٩٣ وهو من كلمة فى الأغاني ٤/ ٥٧ والعيني ٣/ ٤٠٣ وشواهد المغني ص ١٩٨.
أي برسالة..
«أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ (٢٢) أي اتخذتهم عبيدا.
«فَأَلْقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ»
(٣٢) فإذا هى حية تسعى ثعبانا ومجاز «مُبِينٌ» أي بيّن فى الظاهر..
«وَنَزَعَ يَدَهُ» (٣٣) أي فأخرج يده.
وقوله: «أَرْجِهْ وَأَخاهُ» (٣٦) أي أخره..
«أَإِنَّ لَنا لَأَجْراً» (٤١) أي ثوابا وجزاء..
«تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ» (٤٥) أي ما يفترون ويسحرون..
«قالُوا لا ضَيْرَ» (٥٠) مصدر ضار يضير، ويقال: لا يضيرك عليه رجل أي لا يزيدك عليه «١» «٢»
(١). - ٩- ١٠ «ويقال... لا يزيدك عليه» : حكى صاحب اللسان عن ابن الأعرابى أنه قال:
هذا رجل ما يضيرك عليه بحثا مثله للشعر أي ما يزيدك على قوله الشعر (مادة ضير).
(٢). - ٦٣٩: ذكر القرطبي (١٣/ ٩٩) إنشاد أبى عبيدة لهذا البيت وقد اختلفوا فى عزوه قال البغدادي: هو من أبيات أوردها أبو تمام فى كتاب مخنار أشعار القبائل ونسبها لثروان ابن فزارة بن عبد يغوث العامري وأنشد الكلمة (الخزانة ٣/ ٢٣٠) ونسبه سيبويه (الكتاب ١/ ٢٨) إلى خراش بن زهير وزهير هذا هو زهير الصم وهو أخو عبد يغوث جد ثروان الصحابي. والبيت فى الشنتمرى ١/ ٢٣ وشواهد المغني ص ٣١٠.
«إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ «١» قَلِيلُونَ» (٥٤) أي طائفة وكل بقية قليلة فهى شرذمة قال:
يحذين فى شراذم النّعال
[٦٤٠] أي قطع النعال وبقاياها، وهى هاهنا فى موضع الجماعات ألا ترى أنه قال شرذمة قليلون.
«وإنّا لجميع حذرون» (٥٦) قال ابن أحمر:
هل أنسأن يوما إلى غيره أنّى حوالى وأنّى حذر
«٢» [٦٤١] حذر وحذر وحاذر، وقوم حذرون وحاذرون، حوالى ذو حيلة، قال عباس بن مرداس:
وإنى حاذر أنمى سلاحى إلى أوصال ذيّال منيع
«٣» [٦٤٢] الذيال الفرس الطويل الذنب..
«فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ» (٦٠) مجاز المشرق مجاز المصبح..
«كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ» (٦٣) أي كالجبل قال الشاعر:
حلّوا بأنقرة بجيش عليهم ماء الفرات يجىء من أطواد
«٤» [٦٤٣]
(١). - ٥ «شرذمة» : أخذ البخاري تفسير هذه الكلمة وأشار اليه ابن حجر وقال: هو تفسير أبى عبيدة قال فى قوله تعالى إن هؤلاء لشرذمة قليلون أي طائفة قليلة (فتح الباري ٨/ ٣٨٤).
(٢). - ٦٤١: فى الطبري ١٩/ ٤٤ واللسان والتاج (حول) قال صاحب اللسان قال ابن أحمر ويقال للمرار بن منقذ العدوى.
(٣). - ٦٤٢: فى اللسان (ذيل).
(٤). - ٦٤٣: للاسود بن يعفر، فى ديوانه فى ملحق ديوان الأعشى ص ٢٩٦ والطبري ١٩/ ٤٦ ومعجم البلدان ١/ ٣٩١ والقرطبي ١٣/ ١٠٧.
«وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ» (٦٤) أي وجمعنا، ومنه ليلة المزدلفة «١»، والحجة فيها أنها ليلة جمع وقال بعضهم وأهلكنا..
«هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ» (٧٢) أي يسمعون دعاءكم وفى آية أخرى «إِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ» (٨٣/ ٣) وفى الكلام أنصتك حتى فرغت واشتقتك أي اشتقت إليك..
«وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ» (٨٤) أي ثناء حسنا فى الآخرين..
«وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ» (٩٠) قرّبت وأدنيت، ومنه قوله:
طىّ الليالى زلفا فزلفا سماوة الهلال حتى احقوقفا
(٣٤٠) ويقال: له عندى زلفة أي قربى..
«فَكُبْكِبُوا فِيها» (٩٤) أي طرح بعضهم على بعض جماعة جماعة..
«كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ» (١٠٥) قوم يذكّر ويؤنّث..
«فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً» (١١٨) أي أحكم بينى وبينهم حكما قال الشاعر:
ألا أبلغ بنى عصم رسولا فإنى عن فتاحتكم غنىّ
(٢٥١)
(١). - ١ «وجمعنا... المزدلفة» : روى القرطبي (١٣/ ١٠٧) تفسير أبى عبيدة هذا.
«فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ» (١١٩) أي المملوء، ومنه قولهم شحنها عليهم خيلا ورجالا أي ملأها، والفلك يقع لفظه على الواحد والجميع من السفن سواء، بمنزلة قوله السلام رطاب وكذلك الحجر الواحد..
«بِكُلِّ رِيعٍ» (١٢٨) وهو الارتفاع «١» من الأرض والطريق والجميع أرياع وريعة قال ذو الرّمة:
طراق الخوافي مشرف فوق ريعة ندى ليله فى ريشه يترقرق
«٢» [٦٤٥] وقال الشّماخ:
تعنّ له بمذنب كل واد إذا ما الغيث أخضل كل ريع
«٣» [٦٤٦].
«وَتَتَّخِذُونَ مَصانِعَ «٤» » (١٢٩) وكل بناء مصنعة..
«وَنَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ» (١٤٨) أي قد ضمّ بعضه بعضا وهى النخل وهو النخل يذكّر ويؤنّث، وفى آية أخرى «أَعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ» (٥٤/ ٢)..
«وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ» (١٤٩) أي حاذقين، وقال آخرون:
فارهين أي مرحين. وقال عدى بن وداع العقوىّ من العقاة بن عمرو بن مالك ابن فهم من الأزد: «٥»
(١). - ٤ «ريع... الارتفاع» : وفى البخاري: الريع الإيفاع من الأرض وجمعه ريعه وأرياع واحد ريعة، ولعله مأخوذ من أبى عبيدة ولعل الإيفاع مصحف الارتفاع وقد روى ابن حجر كلام أبى عبيدة: الارتفاع فى الأرض والجمع أرياع وريعة والريعة واحدة أرياع.
(٢). - ٦٤٥: ديوانه ص ٤٠٥ والكامل للمبرد ص ٩٠ والطبري ١٩/ ٥٣ واللسان والتاج (ريع) والقرطبي ١٣/ ١٢٣.
(٣). - ٦٤٦: ديوانه ص ٥٩ والكامل للمبرد ص ٩٠.
(٤). - ٩ «مصانع» : أخذ البخاري تفسير أبى عبيدة هذا وقال ابن حجر: هو قول أبى عبيدة وزاد بفتح النون وضمها (فتح الباري ٨/ ٣٨٢).
(٥). - ٦٤٧: فى اللسان (ريع، أفل).
لا أستكين إذا ما أزمة أزمت ولن ترانى بخير فاره اللبب
«١» [٦٤٨] أي مرح اللبب ويجوز فرهين فى معنى فارهين..
«قالُوا إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ» (١٥٣) وكل من أكل من إنس أو دابة فهو مسحّر وذلك أن له سحرا يقرى يجمع ما أكل فيه «٢»، قال لبيد بن ربيعة:
فإن تسألينا فيم نحن فإننا عصافير فى هذا الأنام المسحّر
(٤٤٠).
«لَها شِرْبٌ» (١٥٥) يكسر أوله ويضم ويفتح..
«إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ» (١٧١) والغابر الباقي قال العجّاج:
فماونى محمد مذ أن غفر له الإله ما مضى وما غبر
(٢٤٩) أي بقي وكذلك غبر اللبن والحيض وغبر الليل، ويقال: غبر تخفف من ذا إلا عجوزا وقد هلكت فى الهالكين الذي هلكوا من قومها ومجازها إلا عجوزا هرمة فى العابرين الذين بقوا حتى هرموا وقد أهلكت مع الذين أهلكوا، وقال الأعشى:
عضّ بما أبقى المواسى له من أمه فى الزمن الغابر
(٢٥٠) معناه عضّ بالذي أبقى المواسى له من أمه، الغابر منه أي الباقي ألا ترى أنه قال:
(١). - ٦٤٨: «عدى بن وداع» ذكر اسمه المرزباني (معجم الشعراء ص ٢٥٢). -
والبيت فى الطبري ١٩/ ٥٧ واللسان (فره) وفتح الباري ٨/ ٣٨٢. [.....]
(٢). - ٣- ٤ «وكل... فيه» : روى الطبري (١٩/ ٥٨) هذا الكلام عن بعض أهل البصرة لعله أبو عبيدة وزاد بقوله واستشهد على ذلك بقول بعيد- البيت ورواه ابن حجر عن أبى عبيدة أيضا فى فتح الباري ٨/ ٣٨١ وأما رواية ابن دريد عنه فى تفسيره الآية فهى فى الجمهرة ٢/ ١٣١ مع البيت المستشهد به.
وكنّ قد أبقين منها أذى... عند الملاقى وافر الشافر
(٢٥٠).
«أَصْحابُ الْأَيْكَةِ «١» » (١٧٦) وجمعها أيك وهى جماع من الشجر..
«وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ» (١٨٢) أي بالسّواء والعدل..
«وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ» (١٨٣) أي لا تنقصوهم يقال فى المثل:
تحسبها «٢» حمقاء وهى باخسة..
«وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ» (١٨٣) يقال عثيت تعثى «٣» عثوا وهى أشد الفساد والخراب..
«وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ» (١٨٤) أي الخلق «٤» وجاء خبرها على المعنى الجماع وإذا نزعت الهاء من آخرها ضممت أوله كما هو فى آية أخرى «وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا» (٣٦/ ٦٢) قال أبو ذوءيب:
(١). - ٢ «الأيكة» : قال البخاري فى تفسير هذه الكلمة: الليكة والأيكة جمع أيكة وهى جمع الشجر، وقال ابن حجر فيه: ومن قوله جمع أيكة إلخ هو من كلام أبى عبيدة ووقع فيه سهو فان الليكة والأيكة بمعنى واحد عند الأكثر إلخ (فتح الباري ٨/ ٩٣٨١).
(٢). - ٥ «نحسبها... إلخ» : وقد مر هذا المثل وتخريجه فى ١/ ٨٣.
(٣). - ٦ «هو... تعبث» الذي ورد فى الفروق: روى ابن حجر هذا الكلام عنه فى فتح الباري (٨/ ٣٨٢).
(٤). - ٧- ٨ «هو... الخلق» : الذي ورد فى الفروق روى ابن حجر هذا الكلام عن أبى عبيدة أثناء شرحه لقول البخاري: والجبلة الخلق ومنه جبلا وجبلا يعنى الخلق قاله ابن عباس كذا لأبى ذر وليس عند غيره «قال ابن عباس». وهو أولى فإن هذا كله كلام أبى عبيدة قال فى قوله والجبلة الأولين أي... الخلق انتهى وقوله مثقل وغير مثقل لم يبين بكيفيتهما وفيهما قراءات إلخ (فتح الباري ٨/ ٣٨٢).
منايا يقرّبن الحتوف لأهلها جهارا ويستمتعن بالأنس الجبل
«١» [٦٤٩].
«فَأَسْقِطْ عَلَيْنا كِسَفاً مِنَ السَّماءِ» (١٨٧) جمع كسفة بمنزلة سدرة والجميع سدر ومعناها قطعا..
«لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ» (١٩٦) أي كتب الأولين واحدها زبور..
«وَلَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ «٢» » (١٩٨) يقال رجل أعجم إذا كانت فى لسانه عجمة، ورجل عجمى أي من العجم وليس من اللسان، قال ذو الرّمة:
أحبّ المكان القفر من أجل أننى به أتغنّى باسمها غير معجم
«٣» [٦٥٠] والدواب عجم لأنها لا تتكلّم وجاء فى الحديث العجماء جبار لا تودى أي لادية فيه..
«إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ» (٢١٢) مفتوح الأول لأنه مصدر «سمعت» «والمعنى الاستماع» يقال: سمعته سمعا حسنا..
«وَاخْفِضْ جَناحَكَ» (٢١٥) أي ألن جانبك وكلامك..
«كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ» (٢٢٢) أي كذّاب بهّات أثيم أي آثم بمنزلة عليم فى موضع عالم:.
«فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ» (٢٢٥) الهائم هو المخالف للقصد الجائر عن كل حق وخير.
(١). - ٦٤٩: ديوان الهذليين، ص ٣٨ والطبري ١٩/ ٦٠ والجمهرة ١/ ١٢، واللسان والتاج (جيل).
(٢). - ٨ «العجماء... لا تودى» : هذا الحديث فى اللسان:
العجماء جرحها جبار، أي لادية فيه ولا قود أراد بالعجماء البهيمة تنقلت فتصيب إنسانا فى انفلاتها فذلك هدر وهو معنى الجبار (عجم) وانظر اللسان أيضا (جبر) والنهاية (عجم).
(٣). - ٦٥٠: ديوانه ص ٦٢٨- والكامل للمبرد فى ١٦٧، ٤١٢.
Icon