ﰡ
كرّره تأكيدا، أو الأول توعّد للكفار بما يرونه عنه النزع، والثاني توعّد لهم بما يصيرون إليه من عذاب الآخرة، أو الأول توعد بأهوال القيامة، والثاني توعد بما بعدها من النار وحرّها، أو الأول ردع عن الاختلاف، والثاني عن الكفر، و " ثم " للإشعار بأن الوعيد الثاني أشدّ.
وجه اتصاله بما قبله، أنهم لما اختلفوا في النبأ العظيم –وهو البعث- ثم أنكروه، نبّههم الله تعالى بما خلقه وأوجده، على كمال قدرته( ١ )، وغاية قهره، وأن جميع الأشياء طوع إرادته، وفي مشيئته.
قال ذلك هنا، وقال بعد ﴿ جزاء من ربك عطاء حسابا ﴾ [ النبأ : ٣٦ ] لأن الأول للكفار، فناسب ذكر ﴿ وفاقا ﴾ أي جزاء موافقا لأعمالهم، كما قال تعالى :﴿ وجزاء سيئة سيئة مثلها ﴾ [ الشورى : ٤٠ ] والثاني للمؤمنين، فناسب ذكر " حسابا " أي كافيا وافيا لأعمالهم، من قولك حسبي أي كفاني.
قال ذلك هنا، وقال بعد ﴿ جزاء من ربك عطاء حسابا ﴾ [ النبأ : ٣٦ ] لأن الأول للكفار، فناسب ذكر ﴿ وفاقا ﴾ أي جزاء موافقا لأعمالهم، كما قال تعالى :﴿ وجزاء سيئة سيئة مثلها ﴾ [ الشورى : ٤٠ ] والثاني للمؤمنين، فناسب ذكر " حسابا " أي كافيا وافيا لأعمالهم، من قولك حسبي أي كفاني.