وآياتها أربعون
كلماتها : ١٧٣ ؛ حروفها : ٧٧٠
ﰡ
﴿ عم يتساءلون ( ١ ) عن النبإ العظيم ( ٢ ) الذي هم فيه مختلفون ( ٣ ) كلا سيعلمون ( ٤ ) ثم كلا سيعلمون ( ٥ ) ألم نجعل الأرض مهادا ( ٦ ) والجبال أوتادا ( ٧ ) وخلقناكم أزواجا ( ٨ ) وجعلنا نومكم سباتا ( ٩ ) وجعلنا الليل لباسا ( ١٠ ) وجعلنا النهار معاشا ( ١١ ) وبنينا فوقكم سبعا شدادا ( ١٢ ) وجعلنا سراجا وهاجا ( ١٣ ) وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا ( ١٤ ) لنخرج به حبا ونباتا ( ١٥ ) وجنات ألفافا ( ١٦ ) ﴾.
يخدع الناس ويركن الكثير منهم إلى الحياة العاجلة، ويحسبون أنهم فيما أوتوا سيخلدون، كالذي آتاه الله تعالى حديقتين من نخيل وأعناب، وحين أبصر بنعهما وثمرهما قال ما بين كتاب الله الحق :﴿ .. ما أظن أن تبيد هذه أبدا. وما أظن الساعة قائمة.. ﴾١ ؛ والقوم الذين بعث فيهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان منهم من يستعبد قيام الموتى من قبورهم، ومنهم من يشك في إمكان حصول ذلك ؛ وقد أخبر القرآن عن طائفة منهم في آية كريمة :﴿ وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيها قلتم ما ندري ما الساعة إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين ﴾٢، يقولون مرة : تكون ؛ ويقولون مرة : لا تكون، فهم في ريبهم يترددون ؛ ومنهم من يسأل عنها سؤال المستعجل المستهزئ كما حكى القرآن عنهم :﴿ .. أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون ﴾. ٣ ﴿ .. وقال الكافرون هذا شيء عجيب. أئذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد ﴾٤ ومن قبلهم قال ملأ من الكفار لقومهم- ليردوهم عن الإيمان بلقاء ربهم- :﴿ أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون. هيهات هيهات لما توعدون. إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين ﴾٥، فأنكر الله تعالى على هؤلاء المتمارين في الحق المرتابين في البعث، فكأنه استفهام إنكاري، عن أي شيء يتساءلون ؟ يسألون النبي والمؤمنين، أو يسأل بعضهم بعضا- عن الخبر الكبير الخطير، وعن يوم الفزع والهول العسير يتساءلون، وحول مجيئه يختلفون ؟ ويخالفون عن اليقين ولا يصدقون ؟ يقول اللغويون : حرف الجر إذا دخل على ما الاستفهامية تحذف ألفها، نحو : بم، ولم ؟ ؛ وتقديم الضمير وبناء الكلام عليه- في قوله تعالى :﴿ الذي هم فيه... ﴾ لتقوي الكلام لا للاختصاص، فإن غير قريش أيضا مختلفون.
[ وقيل :﴿ النبأ العظيم ﴾ القرآن... وقالت الشيعة : هو علي ؛ قال القائل في حقه : هو النبأ العظيم وفلك نوح، وباب الله... ]٦. مما يقول أهل اللغة : و[ ما ] وإن اشتهرت في طلب حقائق الأشياء ومسميات أسمائها، لكنها قد يطلب بها الصفة والحال، فيقال : ما زيد ؟ ويجاب بعالم أو طبيب. اه.
٢ - سورة الجاثية. الآية ٣٢..
٣ - سورة الواقعة. من الآية ٤٧..
٤ - سورة ق. من الآية ٢ والآية ٣..
٥ - سورة المؤمنون. الآيات: ٣٥، ٣٦، ٣٧..
٦ - ما بين العارضتين أورده الحسن بن محمد بن حسين القمي، صاحب تفسير غرائب الفرقان ورغائب الفرقان؛ ص ٤، ٥ جـ ٣٠ هامش الطبري..
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١:بسم الله الرحمان الرحيم
﴿ عم يتساءلون ( ١ ) عن النبإ العظيم ( ٢ ) الذي هم فيه مختلفون ( ٣ ) كلا سيعلمون ( ٤ ) ثم كلا سيعلمون ( ٥ ) ألم نجعل الأرض مهادا ( ٦ ) والجبال أوتادا ( ٧ ) وخلقناكم أزواجا ( ٨ ) وجعلنا نومكم سباتا ( ٩ ) وجعلنا الليل لباسا ( ١٠ ) وجعلنا النهار معاشا ( ١١ ) وبنينا فوقكم سبعا شدادا ( ١٢ ) وجعلنا سراجا وهاجا ( ١٣ ) وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا ( ١٤ ) لنخرج به حبا ونباتا ( ١٥ ) وجنات ألفافا ( ١٦ ) ﴾.
يخدع الناس ويركن الكثير منهم إلى الحياة العاجلة، ويحسبون أنهم فيما أوتوا سيخلدون، كالذي آتاه الله تعالى حديقتين من نخيل وأعناب، وحين أبصر بنعهما وثمرهما قال ما بين كتاب الله الحق :﴿.. ما أظن أن تبيد هذه أبدا. وما أظن الساعة قائمة.. ﴾١ ؛ والقوم الذين بعث فيهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان منهم من يستعبد قيام الموتى من قبورهم، ومنهم من يشك في إمكان حصول ذلك ؛ وقد أخبر القرآن عن طائفة منهم في آية كريمة :﴿ وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيها قلتم ما ندري ما الساعة إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين ﴾٢، يقولون مرة : تكون ؛ ويقولون مرة : لا تكون، فهم في ريبهم يترددون ؛ ومنهم من يسأل عنها سؤال المستعجل المستهزئ كما حكى القرآن عنهم :﴿.. أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون ﴾. ٣ ﴿.. وقال الكافرون هذا شيء عجيب. أئذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد ﴾٤ ومن قبلهم قال ملأ من الكفار لقومهم- ليردوهم عن الإيمان بلقاء ربهم- :﴿ أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون. هيهات هيهات لما توعدون. إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين ﴾٥، فأنكر الله تعالى على هؤلاء المتمارين في الحق المرتابين في البعث، فكأنه استفهام إنكاري، عن أي شيء يتساءلون ؟ يسألون النبي والمؤمنين، أو يسأل بعضهم بعضا- عن الخبر الكبير الخطير، وعن يوم الفزع والهول العسير يتساءلون، وحول مجيئه يختلفون ؟ ويخالفون عن اليقين ولا يصدقون ؟ يقول اللغويون : حرف الجر إذا دخل على ما الاستفهامية تحذف ألفها، نحو : بم، ولم ؟ ؛ وتقديم الضمير وبناء الكلام عليه- في قوله تعالى :﴿ الذي هم فيه... ﴾ لتقوي الكلام لا للاختصاص، فإن غير قريش أيضا مختلفون.
[ وقيل :﴿ النبأ العظيم ﴾ القرآن... وقالت الشيعة : هو علي ؛ قال القائل في حقه : هو النبأ العظيم وفلك نوح، وباب الله... ]٦. مما يقول أهل اللغة : و[ ما ] وإن اشتهرت في طلب حقائق الأشياء ومسميات أسمائها، لكنها قد يطلب بها الصفة والحال، فيقال : ما زيد ؟ ويجاب بعالم أو طبيب. اه.
٢ - سورة الجاثية. الآية ٣٢..
٣ - سورة الواقعة. من الآية ٤٧..
٤ - سورة ق. من الآية ٢ والآية ٣..
٥ - سورة المؤمنون. الآيات: ٣٥، ٣٦، ٣٧..
٦ - ما بين العارضتين أورده الحسن بن محمد بن حسين القمي، صاحب تفسير غرائب الفرقان ورغائب الفرقان؛ ص ٤، ٥ جـ ٣٠ هامش الطبري..
٢ - سورة الأنفال. من الآية ٥٠..
٣ - سورة المؤمنون. الآيتان ٩٩، ١٠٠.
٤ - سورة المؤمنون. الآية ١٠٧..
٥ - سورة الطور. الآيتان ١٣، ١٤..
﴿ ألم نجعل الأرض مهادا ﴾ كأن الهمزة للاستفهام التقرير، يقررنا بما بعد النفي- ونحن نشهد أن الله خالق كل شيء، وبيده ملكوت كل شيء، وإليه يرجع كل أمر- بلى جعل الله تعالى الأرض مذللة مسخرة ميسرة صالحة لإيوائنا واستقرارنا واستيداعنا، وهي لا تتأبى علينا حين نشقها للزرع أو للتشييد والتعمير.
﴿ والجبال أوتادا( ٧ ) ﴾ خلق الله تعالى الأرض في يومين ؛ ﴿ وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام... ﴾١ أي في يومين تاليين لخلق الأرض فتم بذلك خلقها وخلق جبالها وأرزاق أهلها وبركاتها في أيام أربعة، يومين، فيومين ؛ وهكذا لم تخلق الجبال عبثا، وإنما لتحمي الأرض أن ترتج أو تميد وتضطرب بما في جوفها أو على سطحها.
﴿ وخلقناكم أزواجا( ٨ ) ﴾ أوجد الله تعالى الأناسي مزدوجين ذكرا و أنثى ؛ وتلك نعمة من عظيم نعمه سبحانه جعلها سببا لعمران الكون ؛ يقول تبارك اسمه :﴿ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ﴾١ وامتن علينا- وله الفضل والمنة فقال :﴿ والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة... ﴾٢، وقيل ﴿ أزواجا ﴾ أي أصنافا متقابلة في اللون والصورة وغيرها.
٢ - سورة النحل. من الآية ٧٢..
﴿ وجعلنا نومكم سباتا( ٩ ) ﴾ جعل الله تعالى نومنا راحة وتمددا وسكنا، أو من حكمته جعله كالموت، وسبحان الحي القيوم الذي قهر العباد، وهو سبحانه حي لا يموت، قيوم لا تأخذه سنة ولا نوم، وقد جاء النوم مشبها بالموت في مثل قوله تعالى :﴿ وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار.. ﴾١.
﴿ وجعلنا الليل لباسا ﴾ جعلنا الليل مظلما ليستركم بظلمته ويغطيكم بعتمته، لتستريحوا، وساترا لكم عن العيون إن أردتم تعبدا وتهجدا، أو بيتم لعدوكم بياتا مباغتا.
﴿ وجعلنا النهار معاشا( ١١ ) ﴾ وجعلنا النهار صحوة لكن، تهبون للسعي على معاشكم، والتقلب في أعمالكم، وابتغاء فضل ربكم.
﴿ شدادا ﴾ متينة البنيان، محكمة، تامة الإتقان، مرفوعة بلا عمد.
﴿ وبنينا فوقكم سبعا شدادا( ١٢ ) ﴾ رفعنا فوق الأرض السماوات السبع فكأنها سقف لها، وأحكمنا خلقها، فهي متينة البنيان، محكمة تامة الإتقان، مرفوعة بلا عمد، ما ترى فيها من خلل ولا تهاو ولا تشقق ؛ وشاء ربنا بحكمته : أن تجمع الشمس بين النور والحرارة فهي مضيئة متوقدة، وفي ذلك ما فيه من فائدة الأحياء ؛ وأنزل الله تعالى بقدرته المطر من السحاب، وما من أحد سواه يقدر على إحداث السحب أو تسييرها أو إسقاط مائها، وإلى ذلك يوجه القرآن العقول والأبصار والبصائر :﴿ ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار ﴾١، وينصب الغيث حين يريد الله تعالى إنزاله، ينصب بكثرة ويتحدر مدرارا، وينبت اللطيف الخبير بالماء المبارك نباتا نحصد منه حبا كالقمح والشعير والأرز ونحوها مما فيه أقوات العباد ؛ ﴿ ونباتا ﴾ وخضروات وعشبا منه أنتم وأنعامكم تأكلون.
﴿ وهاجا ﴾ براقا متوقدا.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٢:﴿ بنينا ﴾ رفعنا فوق الأرض السماء فكأنها سقف لها.
﴿ شدادا ﴾ متينة البنيان، محكمة، تامة الإتقان، مرفوعة بلا عمد.
﴿ وبنينا فوقكم سبعا شدادا( ١٢ ) ﴾ رفعنا فوق الأرض السماوات السبع فكأنها سقف لها، وأحكمنا خلقها، فهي متينة البنيان، محكمة تامة الإتقان، مرفوعة بلا عمد، ما ترى فيها من خلل ولا تهاو ولا تشقق ؛ وشاء ربنا بحكمته : أن تجمع الشمس بين النور والحرارة فهي مضيئة متوقدة، وفي ذلك ما فيه من فائدة الأحياء ؛ وأنزل الله تعالى بقدرته المطر من السحاب، وما من أحد سواه يقدر على إحداث السحب أو تسييرها أو إسقاط مائها، وإلى ذلك يوجه القرآن العقول والأبصار والبصائر :﴿ ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار ﴾١، وينصب الغيث حين يريد الله تعالى إنزاله، ينصب بكثرة ويتحدر مدرارا، وينبت اللطيف الخبير بالماء المبارك نباتا نحصد منه حبا كالقمح والشعير والأرز ونحوها مما فيه أقوات العباد ؛ ﴿ ونباتا ﴾ وخضروات وعشبا منه أنتم وأنعامكم تأكلون.
﴿ ثجاجا ﴾ منصبا كثيرا. ﴿ لنخرج به ﴾ لننبت بسببه.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٢:﴿ بنينا ﴾ رفعنا فوق الأرض السماء فكأنها سقف لها.
﴿ شدادا ﴾ متينة البنيان، محكمة، تامة الإتقان، مرفوعة بلا عمد.
﴿ وبنينا فوقكم سبعا شدادا( ١٢ ) ﴾ رفعنا فوق الأرض السماوات السبع فكأنها سقف لها، وأحكمنا خلقها، فهي متينة البنيان، محكمة تامة الإتقان، مرفوعة بلا عمد، ما ترى فيها من خلل ولا تهاو ولا تشقق ؛ وشاء ربنا بحكمته : أن تجمع الشمس بين النور والحرارة فهي مضيئة متوقدة، وفي ذلك ما فيه من فائدة الأحياء ؛ وأنزل الله تعالى بقدرته المطر من السحاب، وما من أحد سواه يقدر على إحداث السحب أو تسييرها أو إسقاط مائها، وإلى ذلك يوجه القرآن العقول والأبصار والبصائر :﴿ ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار ﴾١، وينصب الغيث حين يريد الله تعالى إنزاله، ينصب بكثرة ويتحدر مدرارا، وينبت اللطيف الخبير بالماء المبارك نباتا نحصد منه حبا كالقمح والشعير والأرز ونحوها مما فيه أقوات العباد ؛ ﴿ ونباتا ﴾ وخضروات وعشبا منه أنتم وأنعامكم تأكلون.
و﴿ نباتا ﴾ خضرا وأبا، منه أنتم وأنعامكم تأكلون.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ١٢:﴿ بنينا ﴾ رفعنا فوق الأرض السماء فكأنها سقف لها.
﴿ شدادا ﴾ متينة البنيان، محكمة، تامة الإتقان، مرفوعة بلا عمد.
﴿ وبنينا فوقكم سبعا شدادا( ١٢ ) ﴾ رفعنا فوق الأرض السماوات السبع فكأنها سقف لها، وأحكمنا خلقها، فهي متينة البنيان، محكمة تامة الإتقان، مرفوعة بلا عمد، ما ترى فيها من خلل ولا تهاو ولا تشقق ؛ وشاء ربنا بحكمته : أن تجمع الشمس بين النور والحرارة فهي مضيئة متوقدة، وفي ذلك ما فيه من فائدة الأحياء ؛ وأنزل الله تعالى بقدرته المطر من السحاب، وما من أحد سواه يقدر على إحداث السحب أو تسييرها أو إسقاط مائها، وإلى ذلك يوجه القرآن العقول والأبصار والبصائر :﴿ ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما فترى الودق يخرج من خلاله وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار ﴾١، وينصب الغيث حين يريد الله تعالى إنزاله، ينصب بكثرة ويتحدر مدرارا، وينبت اللطيف الخبير بالماء المبارك نباتا نحصد منه حبا كالقمح والشعير والأرز ونحوها مما فيه أقوات العباد ؛ ﴿ ونباتا ﴾ وخضروات وعشبا منه أنتم وأنعامكم تأكلون.
﴿ وجنات ألفافا( ١٦ ) ﴾ وبساتين نجني ثمارها للتفكه، متشابكة- أغصانها ملتفة، مجتمعة أوراقها ونضرة.
﴿ كان ﴾ ثبت في علمنا وقضائنا، أو ﴿ كان ﴾ بمعنى يكون، عبر عن المستقبل بالماضي لتحقق وقوعه.
﴿ ميقاتا ﴾ وقتا للفصل، وميعادا لثواب المصدقين وعقاب المكذبين.
﴿ إن يوم الفصل كان ميقاتا ( ١٧ ) يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا ( ١٨ ) وفتحت السماء فكانت أبوابا ( ١٩ ) وسيرت الجبال فكانت سرابا ( ٢٠ ) إن جهنم كانت مرصادا ( ٢١ ) للطاغين مآبا ( ٢٢ ) لابثين فيها أحقابا ( ٢٣ ) لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا ( ٢٤ ) إلا حميما وغساقا ( ٢٥ ) جزاء وفاقا ( ٢٦ ) إنهم كانوا لا يرجون حسابا ( ٢٧ ) وكذبوا بآياتنا كذابا ( ٢٨ ) وكل شيء أحصيناه كتابا ( ٢٩ ) فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا ( ٣٠ ) ﴾.
يوم حساب الله تعالى للعباد والفصل بينهم موعد : وربنا لا يخلف الميعاد ؛ وذلك كائن لا محالة ؛ وعبر عن المستقبل بالماضي لتحقق وقوعه، وقبل الحساب يأمر الملك الحق ملكا فينفخ في بوق فتنسف الجبال، وتزول عن أماكنها، وتتطاير كالصوف المنفوش، فلا يرى من آثارها إلا الهباء المنبث المتفرق ؛ بل لكأنه السراب الذي يتراءى للسائر في الصحراء لامعا كالماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا، وتسقط السماء كسفا وقطعا، حتى تراها مشققة متفتحة ذات ثقوب، ولم تكن من قبل ذات فطور ولا فروج ولا صدوع ؛ ثم ينفخ في الصور نفخة ثانية فإذا الموتى يخرجون من الأجداث والقبور أحياء، ويقومون من مراقدهم مسرعين، تسوقهم الملائكة إلى رب العالمين، ويحشرون جماعة جماعة :﴿ يوم نحشر المتقين إلى الرحمان وفدا ﴾١ ﴿ ونحشر المجرمين يومئذ زرقا ﴾٢ ﴿.. وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا ﴾٣ ﴿ يوم ندعو كل أناس بإمامهم.. ﴾٤ كل طائفة مع نبيها وإمامها.
﴿ { فتأتون ﴾ فتجيئون من قبوركم إلى حيث تحشرون وتحاسبون.
﴿ أفواجا ﴾ جماعات جماعات، وزمرا زمرا، وأمما أمما، كل أمة مع إمامهم.
﴿ إن يوم الفصل كان ميقاتا ( ١٧ ) يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا ( ١٨ ) وفتحت السماء فكانت أبوابا ( ١٩ ) وسيرت الجبال فكانت سرابا ( ٢٠ ) إن جهنم كانت مرصادا ( ٢١ ) للطاغين مآبا ( ٢٢ ) لابثين فيها أحقابا ( ٢٣ ) لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا ( ٢٤ ) إلا حميما وغساقا ( ٢٥ ) جزاء وفاقا ( ٢٦ ) إنهم كانوا لا يرجون حسابا ( ٢٧ ) وكذبوا بآياتنا كذابا ( ٢٨ ) وكل شيء أحصيناه كتابا ( ٢٩ ) فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا ( ٣٠ ) ﴾.
يوم حساب الله تعالى للعباد والفصل بينهم موعد : وربنا لا يخلف الميعاد ؛ وذلك كائن لا محالة ؛ وعبر عن المستقبل بالماضي لتحقق وقوعه، وقبل الحساب يأمر الملك الحق ملكا فينفخ في بوق فتنسف الجبال، وتزول عن أماكنها، وتتطاير كالصوف المنفوش، فلا يرى من آثارها إلا الهباء المنبث المتفرق ؛ بل لكأنه السراب الذي يتراءى للسائر في الصحراء لامعا كالماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا، وتسقط السماء كسفا وقطعا، حتى تراها مشققة متفتحة ذات ثقوب، ولم تكن من قبل ذات فطور ولا فروج ولا صدوع ؛ ثم ينفخ في الصور نفخة ثانية فإذا الموتى يخرجون من الأجداث والقبور أحياء، ويقومون من مراقدهم مسرعين، تسوقهم الملائكة إلى رب العالمين، ويحشرون جماعة جماعة :﴿ يوم نحشر المتقين إلى الرحمان وفدا ﴾١ ﴿ ونحشر المجرمين يومئذ زرقا ﴾٢ ﴿.. وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا ﴾٣ ﴿ يوم ندعو كل أناس بإمامهم.. ﴾٤ كل طائفة مع نبيها وإمامها.
﴿ إن يوم الفصل كان ميقاتا ( ١٧ ) يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا ( ١٨ ) وفتحت السماء فكانت أبوابا ( ١٩ ) وسيرت الجبال فكانت سرابا ( ٢٠ ) إن جهنم كانت مرصادا ( ٢١ ) للطاغين مآبا ( ٢٢ ) لابثين فيها أحقابا ( ٢٣ ) لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا ( ٢٤ ) إلا حميما وغساقا ( ٢٥ ) جزاء وفاقا ( ٢٦ ) إنهم كانوا لا يرجون حسابا ( ٢٧ ) وكذبوا بآياتنا كذابا ( ٢٨ ) وكل شيء أحصيناه كتابا ( ٢٩ ) فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا ( ٣٠ ) ﴾.
يوم حساب الله تعالى للعباد والفصل بينهم موعد : وربنا لا يخلف الميعاد ؛ وذلك كائن لا محالة ؛ وعبر عن المستقبل بالماضي لتحقق وقوعه، وقبل الحساب يأمر الملك الحق ملكا فينفخ في بوق فتنسف الجبال، وتزول عن أماكنها، وتتطاير كالصوف المنفوش، فلا يرى من آثارها إلا الهباء المنبث المتفرق ؛ بل لكأنه السراب الذي يتراءى للسائر في الصحراء لامعا كالماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا، وتسقط السماء كسفا وقطعا، حتى تراها مشققة متفتحة ذات ثقوب، ولم تكن من قبل ذات فطور ولا فروج ولا صدوع ؛ ثم ينفخ في الصور نفخة ثانية فإذا الموتى يخرجون من الأجداث والقبور أحياء، ويقومون من مراقدهم مسرعين، تسوقهم الملائكة إلى رب العالمين، ويحشرون جماعة جماعة :﴿ يوم نحشر المتقين إلى الرحمان وفدا ﴾١ ﴿ ونحشر المجرمين يومئذ زرقا ﴾٢ ﴿.. وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا ﴾٣ ﴿ يوم ندعو كل أناس بإمامهم.. ﴾٤ كل طائفة مع نبيها وإمامها.
﴿ إن يوم الفصل كان ميقاتا ( ١٧ ) يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا ( ١٨ ) وفتحت السماء فكانت أبوابا ( ١٩ ) وسيرت الجبال فكانت سرابا ( ٢٠ ) إن جهنم كانت مرصادا ( ٢١ ) للطاغين مآبا ( ٢٢ ) لابثين فيها أحقابا ( ٢٣ ) لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا ( ٢٤ ) إلا حميما وغساقا ( ٢٥ ) جزاء وفاقا ( ٢٦ ) إنهم كانوا لا يرجون حسابا ( ٢٧ ) وكذبوا بآياتنا كذابا ( ٢٨ ) وكل شيء أحصيناه كتابا ( ٢٩ ) فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا ( ٣٠ ) ﴾.
يوم حساب الله تعالى للعباد والفصل بينهم موعد : وربنا لا يخلف الميعاد ؛ وذلك كائن لا محالة ؛ وعبر عن المستقبل بالماضي لتحقق وقوعه، وقبل الحساب يأمر الملك الحق ملكا فينفخ في بوق فتنسف الجبال، وتزول عن أماكنها، وتتطاير كالصوف المنفوش، فلا يرى من آثارها إلا الهباء المنبث المتفرق ؛ بل لكأنه السراب الذي يتراءى للسائر في الصحراء لامعا كالماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا، وتسقط السماء كسفا وقطعا، حتى تراها مشققة متفتحة ذات ثقوب، ولم تكن من قبل ذات فطور ولا فروج ولا صدوع ؛ ثم ينفخ في الصور نفخة ثانية فإذا الموتى يخرجون من الأجداث والقبور أحياء، ويقومون من مراقدهم مسرعين، تسوقهم الملائكة إلى رب العالمين، ويحشرون جماعة جماعة :﴿ يوم نحشر المتقين إلى الرحمان وفدا ﴾١ ﴿ ونحشر المجرمين يومئذ زرقا ﴾٢ ﴿.. وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا ﴾٣ ﴿ يوم ندعو كل أناس بإمامهم.. ﴾٤ كل طائفة مع نبيها وإمامها.
﴿ إن جهنم كان مرصادا( ٢١ ) ﴾ واستيقنوا أن دار العذاب وأليم العقاب ﴿ جهنم ﴾ معدة مترقبة متطلعة لمن يشهد الموقف من أهلها، فهي موضع رصد وترقب لهم :﴿ إذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا ﴾١ ؛ وخزنتها –عليهم السلام- لا ينفكون عن ترقب المجرمين.
﴿ مآبا ﴾ مرجعا، ومأوى، ومنزلا.
﴿ للطاغين مآبا( ٢٢ ) ﴾ للمتجاوزين حدود الله، المعتدين على حقوق العباد مرجعا ومأوى ومنزلا في دار السعير تلك- أعاذنا الله تعالى منها-.
﴿ أحقابا ﴾ دهورا وأزمنة.
﴿ لابثين فيها أحقابا( ٢٣ ) ﴾ ماكثين مقيمين فيها دهورا وأزمنة متطاولة.
﴿ لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا( ٢٤ ) ﴾ لا يبرد لهيبها، ولا تخمد نيرانها، وليس لهم فيها ما يبرد ظاهر الجسم، ولا ما يبرد داخله مما يشرب ليسكن العطش ويطفئ حرارة البدن ؛ ﴿ .. وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب.. ﴾١.
﴿ وغساقا ﴾ وصديدا.
﴿ إلا حميما وغساقا( ٢٥ ) ﴾ وإنما يشربون السائل الذي اشتدت حرارته أو اشتدت برودته وعفونته ﴿ ... وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم ﴾١ ؛
﴿ جزاء وفاقا( ٢٦ ) ﴾ وما ظلمهم ربنا ولكن جازاهم جزاء موافقا لما اجترحوا من كفران وطغيان، وشرور وفجور ؛ أفسدوا وآذوا في العاجلة، فحق عليهم النكال والحسرة والخبال في الآجلة ؛
﴿ وكذبوا بآياتنا كذابا( ٢٨ ) ﴾ بل كذبوا بالساعة وقد بدت علاماتها، وأكثروا التكذيب وجحدوا ﴿ وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم.. ﴾١ ﴿ .. وقال الكافرون هذا شيء عجيب. أئذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد ﴾٢ ؛ بل وأرادت طائفة منهم أن تفتن المؤمنين عن التصديق بالبعث الذي تتابعت به رسالات المرسلين فقالوا ما حكاه القرآن الحكيم :﴿ أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون. هيهات هيهات لما توعدون. إن هي إلا حياتنا الدنيا وما نحن بمبعوثين ﴾٣ ؛ ﴿ وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد. أفترى على الله كذبا أم به جنة بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد ﴾٤ ؛ فهم لا يؤمنون بالآيات تتلى عليهم، ولا يعتبرون بالعلامات الماثلة لديهم، ﴿ وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون ﴾٥.
٢ - سورة ق. من الآية ٢ والآية ٣..
٣ - سورة المؤمنون. الآيات ٣٥، ٣٦، ٣٧..
٤ - سورة سبأ. الآيتان: ٧، ٨..
٥ - سورة يوسف. الآية ١٠٥.
﴿ وكل شيء أحصيناه كتابا( ٢٩ ) ﴾ وكل حال وقول وفعل أحصته ملائكتنا ونسخته وسطرته في صحائف أعمال العباد وكتبهم، حتى إذا عرضوا علينا أعطوا كتبهم التي لم تغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصتها ؛ فمن آخذ كتابه بيمينه يومذاك، ومن آخذ كتابه بشماله.
٢ - أورد القرطبي: وروى من حديث معاذ بن جبل قلت: يا رسول الله أرأيت قول الله تعالى: ﴿يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا﴾ فقال النبي صلى الله عليه وسلم (يا معاذ بن جبل لقد سألت عن أمر عظيم) ثم أرسل عينيه باكيا ثم قال: (يحشر عشرة أصناف من أمتي أشتاتا قد ميزهم الله تعالى من جماعات المسلمين وبدل صورهم...) وهو حديث طويل؛ كما أورده الألوسي حاكيا أن الذي خرجه ابن مردويه عن البراء بن عازب عن معاذ – يرفعه- ثم قال الألوسي: وهذا كما قال ابن حجر: حديث موضوع، وآثار الواضع لائحة عليه. اهـ. كما نقل القرطبي: قال أبو برزة: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن أشد آية في القرآن؟ فقال: (قوله تعالى: ﴿فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا﴾ أي: ﴿كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها...﴾ و﴿كلما خبت زدناهم سعيرا﴾؛ لكن رواه ابن كثير عن ابن أبي حاتم بسنده- سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ ﴿فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا﴾ قال: (هلك القوم بمعاصيهم الله عز وجل) ثم قال ابن كثير: جسر بن فرقد ضعيف الحديث بالكلية اهـ..
﴿ مفازا ﴾ فوزا.
﴿ إن للمتقين مفازا ( ٣١ ) حدائق وأعنابا ( ٣٢ ) وكواعب أترابا ( ٣٣ ) وكأسا دهاقا ( ٣٤ ) لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا ( ٣٥ ) جزاء من ربك عطاء حسابا ( ٣٦ ) ﴾
المطيعون لربهم يفوزون يوم الحساب بجزيل الثواب، ويقضي الله تعالى لهم بأكرم مآب، تكون لهم بساتين تحدق بها الأسوار وتحوطها، وأشجار فاكهة وثمار، وكروم وأعناب، وزوجات من الحور العين ومن نسائهم الصالحات، أعمارهن كأعمارهم، ويشربون في كؤوس مملوءة ترويهم، فالشراب موفور هنيء ؛ ولا يسمعون ما يكدرهم، كما بشرهم القرآن الحكيم :﴿ لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيلا سلاما سلاما ﴾١ ؛ والله يعطيهم ويكافيهم جزاء ما عملوا في الدنيا.
مما أورد الألوسي :﴿ وكواعب ﴾ جمع كاعب وهي المرأة التي تكعب ثدياها واستدارا مع ارتفاع يسير ويكون ذلك في سن البلوغ.. وفي بعض التفاسير : نساء الجنة كلهن بنات ست عشر سنة ورجالهن أبناء ثلاث وثلاثين... ﴿ جزاء ﴾ مصدر مؤكد منصوب بمعنى ﴿ إن للمتقين ﴾.. فإنه في قوة أن يقال : جازى المتقين.. جزاء كائنا من ربك، والتعرض لعنوان الربوبية للإشارة إلى أن ذلك حصل بتربيته وإرشاده تعالى، وإضافة الرب إلى ضميره عليه الصلاة والسلام دونهم لتشريفه صلى الله عليه وسلم... وقوله تعالى ﴿ عطاء ﴾ تفضلا وإحسانا منه عز وجل... اهـ
ومما نقل ابن كثير : قال ابن عباس ومجاهد وغير واحد :﴿ كواعب ﴾ أي نواهد، يعنون أن ثديهن نواهد لم يتدلين... ﴿ عطاء حسابا( ٣٦ ) ﴾ أي كافيا وافيا سالما كثيرا، تقول العرب : أعطاني فأحسبني، أي كفاني ؛ ومنه : حسبي الله، أي : الله كافي. اهـ.
﴿ وأعنابا ﴾ وأشجار عنب وكروم.
﴿ إن للمتقين مفازا ( ٣١ ) حدائق وأعنابا ( ٣٢ ) وكواعب أترابا ( ٣٣ ) وكأسا دهاقا ( ٣٤ ) لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا ( ٣٥ ) جزاء من ربك عطاء حسابا ( ٣٦ ) ﴾
المطيعون لربهم يفوزون يوم الحساب بجزيل الثواب، ويقضي الله تعالى لهم بأكرم مآب، تكون لهم بساتين تحدق بها الأسوار وتحوطها، وأشجار فاكهة وثمار، وكروم وأعناب، وزوجات من الحور العين ومن نسائهم الصالحات، أعمارهن كأعمارهم، ويشربون في كؤوس مملوءة ترويهم، فالشراب موفور هنيء ؛ ولا يسمعون ما يكدرهم، كما بشرهم القرآن الحكيم :﴿ لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيلا سلاما سلاما ﴾١ ؛ والله يعطيهم ويكافيهم جزاء ما عملوا في الدنيا.
مما أورد الألوسي :﴿ وكواعب ﴾ جمع كاعب وهي المرأة التي تكعب ثدياها واستدارا مع ارتفاع يسير ويكون ذلك في سن البلوغ.. وفي بعض التفاسير : نساء الجنة كلهن بنات ست عشر سنة ورجالهن أبناء ثلاث وثلاثين... ﴿ جزاء ﴾ مصدر مؤكد منصوب بمعنى ﴿ إن للمتقين ﴾.. فإنه في قوة أن يقال : جازى المتقين.. جزاء كائنا من ربك، والتعرض لعنوان الربوبية للإشارة إلى أن ذلك حصل بتربيته وإرشاده تعالى، وإضافة الرب إلى ضميره عليه الصلاة والسلام دونهم لتشريفه صلى الله عليه وسلم... وقوله تعالى ﴿ عطاء ﴾ تفضلا وإحسانا منه عز وجل... اهـ
ومما نقل ابن كثير : قال ابن عباس ومجاهد وغير واحد :﴿ كواعب ﴾ أي نواهد، يعنون أن ثديهن نواهد لم يتدلين... ﴿ عطاء حسابا( ٣٦ ) ﴾ أي كافيا وافيا سالما كثيرا، تقول العرب : أعطاني فأحسبني، أي كفاني ؛ ومنه : حسبي الله، أي : الله كافي. اهـ.
﴿ أترابا ﴾ مماثلات في السن.
﴿ إن للمتقين مفازا ( ٣١ ) حدائق وأعنابا ( ٣٢ ) وكواعب أترابا ( ٣٣ ) وكأسا دهاقا ( ٣٤ ) لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا ( ٣٥ ) جزاء من ربك عطاء حسابا ( ٣٦ ) ﴾
المطيعون لربهم يفوزون يوم الحساب بجزيل الثواب، ويقضي الله تعالى لهم بأكرم مآب، تكون لهم بساتين تحدق بها الأسوار وتحوطها، وأشجار فاكهة وثمار، وكروم وأعناب، وزوجات من الحور العين ومن نسائهم الصالحات، أعمارهن كأعمارهم، ويشربون في كؤوس مملوءة ترويهم، فالشراب موفور هنيء ؛ ولا يسمعون ما يكدرهم، كما بشرهم القرآن الحكيم :﴿ لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيلا سلاما سلاما ﴾١ ؛ والله يعطيهم ويكافيهم جزاء ما عملوا في الدنيا.
مما أورد الألوسي :﴿ وكواعب ﴾ جمع كاعب وهي المرأة التي تكعب ثدياها واستدارا مع ارتفاع يسير ويكون ذلك في سن البلوغ.. وفي بعض التفاسير : نساء الجنة كلهن بنات ست عشر سنة ورجالهن أبناء ثلاث وثلاثين... ﴿ جزاء ﴾ مصدر مؤكد منصوب بمعنى ﴿ إن للمتقين ﴾.. فإنه في قوة أن يقال : جازى المتقين.. جزاء كائنا من ربك، والتعرض لعنوان الربوبية للإشارة إلى أن ذلك حصل بتربيته وإرشاده تعالى، وإضافة الرب إلى ضميره عليه الصلاة والسلام دونهم لتشريفه صلى الله عليه وسلم... وقوله تعالى ﴿ عطاء ﴾ تفضلا وإحسانا منه عز وجل... اهـ
ومما نقل ابن كثير : قال ابن عباس ومجاهد وغير واحد :﴿ كواعب ﴾ أي نواهد، يعنون أن ثديهن نواهد لم يتدلين... ﴿ عطاء حسابا( ٣٦ ) ﴾ أي كافيا وافيا سالما كثيرا، تقول العرب : أعطاني فأحسبني، أي كفاني ؛ ومنه : حسبي الله، أي : الله كافي. اهـ.
﴿ إن للمتقين مفازا ( ٣١ ) حدائق وأعنابا ( ٣٢ ) وكواعب أترابا ( ٣٣ ) وكأسا دهاقا ( ٣٤ ) لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا ( ٣٥ ) جزاء من ربك عطاء حسابا ( ٣٦ ) ﴾
المطيعون لربهم يفوزون يوم الحساب بجزيل الثواب، ويقضي الله تعالى لهم بأكرم مآب، تكون لهم بساتين تحدق بها الأسوار وتحوطها، وأشجار فاكهة وثمار، وكروم وأعناب، وزوجات من الحور العين ومن نسائهم الصالحات، أعمارهن كأعمارهم، ويشربون في كؤوس مملوءة ترويهم، فالشراب موفور هنيء ؛ ولا يسمعون ما يكدرهم، كما بشرهم القرآن الحكيم :﴿ لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيلا سلاما سلاما ﴾١ ؛ والله يعطيهم ويكافيهم جزاء ما عملوا في الدنيا.
مما أورد الألوسي :﴿ وكواعب ﴾ جمع كاعب وهي المرأة التي تكعب ثدياها واستدارا مع ارتفاع يسير ويكون ذلك في سن البلوغ.. وفي بعض التفاسير : نساء الجنة كلهن بنات ست عشر سنة ورجالهن أبناء ثلاث وثلاثين... ﴿ جزاء ﴾ مصدر مؤكد منصوب بمعنى ﴿ إن للمتقين ﴾.. فإنه في قوة أن يقال : جازى المتقين.. جزاء كائنا من ربك، والتعرض لعنوان الربوبية للإشارة إلى أن ذلك حصل بتربيته وإرشاده تعالى، وإضافة الرب إلى ضميره عليه الصلاة والسلام دونهم لتشريفه صلى الله عليه وسلم... وقوله تعالى ﴿ عطاء ﴾ تفضلا وإحسانا منه عز وجل... اهـ
ومما نقل ابن كثير : قال ابن عباس ومجاهد وغير واحد :﴿ كواعب ﴾ أي نواهد، يعنون أن ثديهن نواهد لم يتدلين... ﴿ عطاء حسابا( ٣٦ ) ﴾ أي كافيا وافيا سالما كثيرا، تقول العرب : أعطاني فأحسبني، أي كفاني ؛ ومنه : حسبي الله، أي : الله كافي. اهـ.
﴿ كذابا ﴾ تكذيبا.
﴿ إن للمتقين مفازا ( ٣١ ) حدائق وأعنابا ( ٣٢ ) وكواعب أترابا ( ٣٣ ) وكأسا دهاقا ( ٣٤ ) لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا ( ٣٥ ) جزاء من ربك عطاء حسابا ( ٣٦ ) ﴾
المطيعون لربهم يفوزون يوم الحساب بجزيل الثواب، ويقضي الله تعالى لهم بأكرم مآب، تكون لهم بساتين تحدق بها الأسوار وتحوطها، وأشجار فاكهة وثمار، وكروم وأعناب، وزوجات من الحور العين ومن نسائهم الصالحات، أعمارهن كأعمارهم، ويشربون في كؤوس مملوءة ترويهم، فالشراب موفور هنيء ؛ ولا يسمعون ما يكدرهم، كما بشرهم القرآن الحكيم :﴿ لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيلا سلاما سلاما ﴾١ ؛ والله يعطيهم ويكافيهم جزاء ما عملوا في الدنيا.
مما أورد الألوسي :﴿ وكواعب ﴾ جمع كاعب وهي المرأة التي تكعب ثدياها واستدارا مع ارتفاع يسير ويكون ذلك في سن البلوغ.. وفي بعض التفاسير : نساء الجنة كلهن بنات ست عشر سنة ورجالهن أبناء ثلاث وثلاثين... ﴿ جزاء ﴾ مصدر مؤكد منصوب بمعنى ﴿ إن للمتقين ﴾.. فإنه في قوة أن يقال : جازى المتقين.. جزاء كائنا من ربك، والتعرض لعنوان الربوبية للإشارة إلى أن ذلك حصل بتربيته وإرشاده تعالى، وإضافة الرب إلى ضميره عليه الصلاة والسلام دونهم لتشريفه صلى الله عليه وسلم... وقوله تعالى ﴿ عطاء ﴾ تفضلا وإحسانا منه عز وجل... اهـ
ومما نقل ابن كثير : قال ابن عباس ومجاهد وغير واحد :﴿ كواعب ﴾ أي نواهد، يعنون أن ثديهن نواهد لم يتدلين... ﴿ عطاء حسابا( ٣٦ ) ﴾ أي كافيا وافيا سالما كثيرا، تقول العرب : أعطاني فأحسبني، أي كفاني ؛ ومنه : حسبي الله، أي : الله كافي. اهـ.
المطيعون لربهم يفوزون يوم الحساب بجزيل الثواب، ويقضي الله تعالى لهم بأكرم مآب، تكون لهم بساتين تحدق بها الأسوار وتحوطها، وأشجار فاكهة وثمار، وكروم وأعناب، وزوجات من الحور العين ومن نسائهم الصالحات، أعمارهن كأعمارهم، ويشربون في كؤوس مملوءة ترويهم، فالشراب موفور هنيء ؛ ولا يسمعون ما يكدرهم، كما بشرهم القرآن الحكيم :﴿ لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيلا سلاما سلاما ﴾١ ؛ والله يعطيهم ويكافيهم جزاء ما عملوا في الدنيا.
مما أورد الألوسي :﴿ وكواعب ﴾ جمع كاعب وهي المرأة التي تكعب ثدياها واستدارا مع ارتفاع يسير ويكون ذلك في سن البلوغ.. وفي بعض التفاسير : نساء الجنة كلهن بنات ست عشر سنة ورجالهن أبناء ثلاث وثلاثين... ﴿ جزاء ﴾ مصدر مؤكد منصوب بمعنى ﴿ إن للمتقين ﴾.. فإنه في قوة أن يقال : جازى المتقين.. جزاء كائنا من ربك، والتعرض لعنوان الربوبية للإشارة إلى أن ذلك حصل بتربيته وإرشاده تعالى، وإضافة الرب إلى ضميره عليه الصلاة والسلام دونهم لتشريفه صلى الله عليه وسلم... وقوله تعالى ﴿ عطاء ﴾ تفضلا وإحسانا منه عز وجل... اهـ
ومما نقل ابن كثير : قال ابن عباس ومجاهد وغير واحد :﴿ كواعب ﴾ أي نواهد، يعنون أن ثديهن نواهد لم يتدلين... ﴿ عطاء حسابا( ٣٦ ) ﴾ أي كافيا وافيا سالما كثيرا، تقول العرب : أعطاني فأحسبني، أي كفاني ؛ ومنه : حسبي الله، أي : الله كافي. اهـ.
وبعد أن حذرت الآيات من مآل الباغين الطاغين. وبشرت بنعيم الصالحين المصلحين بينت هذه الآيات المحكمات أهوال يوم الدين، وتجلى القهار القوي المتين، ليعذر إلى الخلق أجمعين، فمن شاء استقام على نهج يبلغ به مرضاة رب العالمين، ومن أبى وكذب بالحق فهو من الخاسرين النادمين ؛ ولا يؤذن للظالمين في الاعتذار بين يدي الرحمان القهار ؛ حتى جبريل مقدم أهل السماء والملائكة يصطفون ساكتين إلى أن يأذن الله لهم في الكلام.
مما يقول الألوسي :﴿ رب ﴾.. يبدل من لفظ ﴿ ربك ﴾... وقوله تعالى :﴿ الرحمن ﴾ صفة ل ﴿ ربك ﴾... والقراءة كذلك مروية عن عبد الله وابن أبي إسحاق والأعمش وابن محيصن وابن عامر وعاصم... وضمير ﴿ لا يملكون ﴾ لأهل السماوات والأرض ؛ و﴿ منه ﴾ بيان ل ﴿ خطابا ﴾ مقدم عليه، أي لا يملكون أن يخاطبوه تعالى من تلقاء أنفسهم.. اه. مما نقل الطبري عن الضحاك والشعبي :﴿ الروح ﴾ جبريل عليه السلام.. اه١.
هذا يوم آت لا شك فيه، فالعاقل السعيد من آمن وعمل الصالحات ليفوز بالنعيم والكرامات ؛ والله يحذر من عذاب ليس ببعيد، فكل ما هو آت قريب ؛ يحل بالأشقياء حين يواجه المفسد إفساده، ويترك المعاند عناده، إذ وضع كتابه، وأفلس حسابه، وشد وثاقه، وعندئذ يتمنى لو كان أهون المخلوقات، لسوء ما يلاقي من الألم والنكال والهول والكربات.
فليتيقن اللبيب بالبعث والحساب، والنعيم والعذاب، ولنملأ حياتنا بتحقيق مطالب الدين في السعي لخيرنا وخير الناس أجمعين، عسى أن ينجينا ربنا من النار، ويدخلنا الجنة مع الأبرار.
وبعد أن حذرت الآيات من مآل الباغين الطاغين. وبشرت بنعيم الصالحين المصلحين بينت هذه الآيات المحكمات أهوال يوم الدين، وتجلى القهار القوي المتين، ليعذر إلى الخلق أجمعين، فمن شاء استقام على نهج يبلغ به مرضاة رب العالمين، ومن أبى وكذب بالحق فهو من الخاسرين النادمين ؛ ولا يؤذن للظالمين في الاعتذار بين يدي الرحمان القهار ؛ حتى جبريل مقدم أهل السماء والملائكة يصطفون ساكتين إلى أن يأذن الله لهم في الكلام.
مما يقول الألوسي :﴿ رب ﴾.. يبدل من لفظ ﴿ ربك ﴾... وقوله تعالى :﴿ الرحمن ﴾ صفة ل ﴿ ربك ﴾... والقراءة كذلك مروية عن عبد الله وابن أبي إسحاق والأعمش وابن محيصن وابن عامر وعاصم... وضمير ﴿ لا يملكون ﴾ لأهل السماوات والأرض ؛ و﴿ منه ﴾ بيان ل ﴿ خطابا ﴾ مقدم عليه، أي لا يملكون أن يخاطبوه تعالى من تلقاء أنفسهم.. اه. مما نقل الطبري عن الضحاك والشعبي :﴿ الروح ﴾ جبريل عليه السلام.. اه١.
هذا يوم آت لا شك فيه، فالعاقل السعيد من آمن وعمل الصالحات ليفوز بالنعيم والكرامات ؛ والله يحذر من عذاب ليس ببعيد، فكل ما هو آت قريب ؛ يحل بالأشقياء حين يواجه المفسد إفساده، ويترك المعاند عناده، إذ وضع كتابه، وأفلس حسابه، وشد وثاقه، وعندئذ يتمنى لو كان أهون المخلوقات، لسوء ما يلاقي من الألم والنكال والهول والكربات.
فليتيقن اللبيب بالبعث والحساب، والنعيم والعذاب، ولنملأ حياتنا بتحقيق مطالب الدين في السعي لخيرنا وخير الناس أجمعين، عسى أن ينجينا ربنا من النار، ويدخلنا الجنة مع الأبرار.
وبعد أن حذرت الآيات من مآل الباغين الطاغين. وبشرت بنعيم الصالحين المصلحين بينت هذه الآيات المحكمات أهوال يوم الدين، وتجلى القهار القوي المتين، ليعذر إلى الخلق أجمعين، فمن شاء استقام على نهج يبلغ به مرضاة رب العالمين، ومن أبى وكذب بالحق فهو من الخاسرين النادمين ؛ ولا يؤذن للظالمين في الاعتذار بين يدي الرحمان القهار ؛ حتى جبريل مقدم أهل السماء والملائكة يصطفون ساكتين إلى أن يأذن الله لهم في الكلام.
مما يقول الألوسي :﴿ رب ﴾.. يبدل من لفظ ﴿ ربك ﴾... وقوله تعالى :﴿ الرحمن ﴾ صفة ل ﴿ ربك ﴾... والقراءة كذلك مروية عن عبد الله وابن أبي إسحاق والأعمش وابن محيصن وابن عامر وعاصم... وضمير ﴿ لا يملكون ﴾ لأهل السماوات والأرض ؛ و﴿ منه ﴾ بيان ل ﴿ خطابا ﴾ مقدم عليه، أي لا يملكون أن يخاطبوه تعالى من تلقاء أنفسهم.. اه. مما نقل الطبري عن الضحاك والشعبي :﴿ الروح ﴾ جبريل عليه السلام.. اه١.
هذا يوم آت لا شك فيه، فالعاقل السعيد من آمن وعمل الصالحات ليفوز بالنعيم والكرامات ؛ والله يحذر من عذاب ليس ببعيد، فكل ما هو آت قريب ؛ يحل بالأشقياء حين يواجه المفسد إفساده، ويترك المعاند عناده، إذ وضع كتابه، وأفلس حسابه، وشد وثاقه، وعندئذ يتمنى لو كان أهون المخلوقات، لسوء ما يلاقي من الألم والنكال والهول والكربات.
فليتيقن اللبيب بالبعث والحساب، والنعيم والعذاب، ولنملأ حياتنا بتحقيق مطالب الدين في السعي لخيرنا وخير الناس أجمعين، عسى أن ينجينا ربنا من النار، ويدخلنا الجنة مع الأبرار.
وبعد أن حذرت الآيات من مآل الباغين الطاغين. وبشرت بنعيم الصالحين المصلحين بينت هذه الآيات المحكمات أهوال يوم الدين، وتجلى القهار القوي المتين، ليعذر إلى الخلق أجمعين، فمن شاء استقام على نهج يبلغ به مرضاة رب العالمين، ومن أبى وكذب بالحق فهو من الخاسرين النادمين ؛ ولا يؤذن للظالمين في الاعتذار بين يدي الرحمان القهار ؛ حتى جبريل مقدم أهل السماء والملائكة يصطفون ساكتين إلى أن يأذن الله لهم في الكلام.
مما يقول الألوسي :﴿ رب ﴾.. يبدل من لفظ ﴿ ربك ﴾... وقوله تعالى :﴿ الرحمن ﴾ صفة ل ﴿ ربك ﴾... والقراءة كذلك مروية عن عبد الله وابن أبي إسحاق والأعمش وابن محيصن وابن عامر وعاصم... وضمير ﴿ لا يملكون ﴾ لأهل السماوات والأرض ؛ و﴿ منه ﴾ بيان ل ﴿ خطابا ﴾ مقدم عليه، أي لا يملكون أن يخاطبوه تعالى من تلقاء أنفسهم.. اه. مما نقل الطبري عن الضحاك والشعبي :﴿ الروح ﴾ جبريل عليه السلام.. اه١.
هذا يوم آت لا شك فيه، فالعاقل السعيد من آمن وعمل الصالحات ليفوز بالنعيم والكرامات ؛ والله يحذر من عذاب ليس ببعيد، فكل ما هو آت قريب ؛ يحل بالأشقياء حين يواجه المفسد إفساده، ويترك المعاند عناده، إذ وضع كتابه، وأفلس حسابه، وشد وثاقه، وعندئذ يتمنى لو كان أهون المخلوقات، لسوء ما يلاقي من الألم والنكال والهول والكربات.
فليتيقن اللبيب بالبعث والحساب، والنعيم والعذاب، ولنملأ حياتنا بتحقيق مطالب الدين في السعي لخيرنا وخير الناس أجمعين، عسى أن ينجينا ربنا من النار، ويدخلنا الجنة مع الأبرار.