تفسير سورة النجم

تفسير القرآن
تفسير سورة سورة النجم من كتاب تفسير القرآن .
لمؤلفه الصنعاني . المتوفي سنة 211 هـ
سورة النجم

بسم الله الرحمن الرحيم١
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ والنجم إذا هوى ﴾ قال : تلا النبي صلى الله عليه وسلم ﴿ والنجم إذا هوى ﴾ فقال ابن أبي لهب- حسبت أنه قال اسمه : عتبة بن أبي لهب- : كفرت برب النجم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :" احذر لا يأكلك كلب الله " ٢.
قال عبد الرزاق : قال معمر : وأخبرني ابن طاوس عن أبيه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :" أما يخاف أن يسلط الله عليه كلبه " فخرج ابن أبي لهب مع أناس في سفر حتى إذا كانوا ببعض الطريق سمعوا صوت الأسد فقال : ما هو إلا يريدني، فاجتمع أصحابه حوله وجعلوه في وسطهم حتى إذا ناموا جاء الأسد فأخذ بهامته٣.
عبد الرزاق قال : أنا ابن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله تعالى :﴿ والنجم إذا هوى ﴾ قال : الثريا إذا غابت. عبد الرزاق قال : أنا ابن مجاهد عن أبيه مثله.
١ البسملة من (م)..
٢ أخرجه ابن جرير وعبد حميد، انظر الدر ج ٦ ص ١٢١..
٣ أخرجه ابن جرير وعبد حميد، انظر الدر ج ٦ ص ١٢١..
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى :﴿ وهو بالأفق الأعلى ﴾ قال : بأفق المشرق الأعلى منهما.
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله :﴿ ثم دنا فتدلى ﴾ قالا : هو جبريل.
﴿ فكان قاب قوسين أو أدنى ﴾ قالا : قيد قوسين.
عبد الرزاق عن معمر عن الحسن وقتادة في قوله تعالى :﴿ ما كذب الفؤاد ما رأى ﴾ قالا : رأى جبريل في صورته التي هي صورته، قالا : وهو الذي رآه نزله أخرى.
عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس في قوله :﴿ ما كذب الفؤاد ما رأى ﴾ قال : رآه بقلبه.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس في قوله تعالى :﴿ عند سدرة المنتهى ﴾ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : رفعت لي سدرة منتهاها في السماء السابعة نبقها مثل قلال هجر وورقها مثل آذان الفيلة، يخرج من ساقها نهران ظاهران ونهران باطنان قال : قلت : يا جبريل ما هذان ؟ قال : أما الباطنان ففي١ الجنة وأما النهران الظاهران فالنيل والفرات٢. عبد الرزاق عن ابن عيينة عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن عبد الله بن الحارث، قال : اجتمع ابن عباس وكعب قال : فقال ابن عباس : أما نحن بنو هاشم نزعم أو نقول : إن محمدا قد رأى ربه مرتين قال فكبر كعب حتى جاوبته الجبال، ثم قال : إن الله قسم رؤيته وكلامه بين محمد وموسى، فكلمه موسى ورآه محمد بقلبه، قال مجالد وقال الشعبي : فأخبرني مسروق أنه قال لعائشة قلت : أي أمتاه٣ هل رأى محمد ربه ؟ فقالت : إنك لتقول قولا، إنه ليقف منه شعري، قال قلت : رويدا فقرأت عليها :﴿ والنجم إذا هوى ﴾ حتى ﴿ قاب قوسين أو أدنى ﴾ فقالت : رويدا أين يذهب بك إنما رأى جبريل في صورته، من حدثك أن محمدا رأى ربه فقد كذب، ومن حدثك أنه يعلم الخمس من الغيب فقد كذب ﴿ إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ﴾٤ إلى آخر السورة، قال عبد الرزاق فذكرت هذا الحديث لمعمر فقال : ما عائشة عندنا بأعلم من ابن عباس.
عبد الرزاق قال : أنا ابن التيمي عن المبارك بن فضالة قال : كان الحسن يحلف بالله٥ لقد رأى محمد ربه٦.
١ في (م) (أما النهران الظاهران فنهرا الجنة وأما النهران الباطنان فالنيل والفرات) وهو عكس الرواية في (ق) ورواية الطبري كالتي أثبتناه كما أن رواية الشيخين وأصحاب السنن كما أثبتناه وسيأتي تخريج الحديث..
٢ رواه البخاري في بدء الخلق ج ٤ ص ٧٨.
ومسلم في الإيمان: ج ١ ص ١٠٤.
والنسائي في الصلاة: ج ١ ص ٢١٩..

٣ في (م) قال: لعائشة ج ١ ص ٢١٩..
٤ تتمة الآية ﴿.... ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا كسبت غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير﴾ الآية: ٣٤ من سورة لقمان..
٥ في (م) يحلف ثلاثة. وهو تصحيف..
٦ مسألة رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه في الدنيا نقلها مسلم وأحمد والطبراني في أحاديث صحيحة عن ابن عباس والخلاف فيها بين ابن عباس وعائشة رضي الله عنهم جميعا خلاف مشهور، وبقول كل قال أناس من الصحابة والتابعين ومن بعدهم والنصوص الواردة في ذلك لا تؤيد وجهة أحدهما بشكل قطعي. فلينظر..
أنا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله :[ ﴿ جنة المأوى ﴾ قال : منازل الشهداء.
عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله في قوله تعالى ] :١ ﴿ لقد رأى من آيات ربه الكبرى ﴾ أن ابن مسعود قال : رأى النبي صلى الله عليه وسلم رفرفا أخضر من الجنة قد سد الأفق.
١ ما بين المعكوفتين سقط من (م)..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ﴾ قال : هي آلهة كان يعبدها المشركون١ وكانت اللات لأهل الطائف، وكانت العزى لقريش، وكانت مناة للأنصار.
١ في (ق) كانوا يعبدونها المشركون. وهي على لغة أكلوني البراغيث. وما أثبتناه رواية (م)..
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ قسمة ضيزى ﴾ قال : جائرة.
عبد الرزاق عن معمر عن سليمان الأعمش عن أبي الضحى أن ابن مسعود قال : قوله ﴿ إلا اللمم ﴾ قال : زنا العينين النظر وزنا الشفتين التقبيل وزنا اليدين اللمس، وزنا الرجلين المشي، ويصدق ذلك ويكذبه الفرج، فإن تقدم بفرجه كان زانيا وإلا فهو اللمم.
قال معمر : وكان الحسن يقول : تكون اللمة من الرجل بالفاحشة ثم يتوب.
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال : سمعت ابن عباس قال : ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم :" إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك لا محالة، فزنا العينين النظر وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي الفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه " ١.
عبد الرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة مثل حديث ابن طاوس عن أبيه.
١ رواه البخاري في الاستئذان ج ٧ ص ١٣٠ ومسلم في القدر ج ٧ ص ٢٥.
وأحمد ج ٢ ص ٢٧٦، ٣١٧ وأبو داود في النكاح ج ٣ ص ٧١..

عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله :﴿ وأعطى قليلا وأكدى ﴾ قال : أعطى قليلا ثم قطع ذلك. عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن عكرمة مثل ذلك.
عبد الرزاق قال : أنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عمرو بن أوس في قوله تعالى :﴿ وإبراهيم الذي وفى ﴾ قال : كان الرجل يؤخذ بذنب غيره حتى جاء إبراهيم فقال الله :﴿ وإبراهيم الذي وفى ﴾.
عبد الرزاق قال ابن عيينة : وقال ابن أبي نجيح في قوله :﴿ وفى ﴾ أدى
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله :﴿ الذي وفى ﴾ قال : أوفى١ طاعة الله ورسالته إلى خلقه.
١ في (م) وفي طاعة الله..
﴿ ألا تزر وازرة وزر أخرى ﴾.
عبد الرزاق قال : أخبرني الثوري عن عمار الدهني عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : الكرسي موضع القدمين والعرش لا يقدر أحد قدره.
عبد الرزاق قال : أنا محمد بن مسلم عن عمرو بن دينار عن عمرو بن أوس قال : كان الرجل يؤخذ بذنب غيره حتى نزل :﴿ وإبراهيم الذي وفى ألا تزر وازرة وزر أخرى ﴾.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله ﴿ أغنى وأقنى ﴾ أغنى وأخدم.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ رب الشعرى ﴾ قال كان ناس في الجاهلية يعبدون هذا النجم الذي يقال له الشعرى.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ إنهم كانوا هم أظلم وأطغى ﴾ قال : دعاهم نوح ألف سنة إلا خمسين عاما.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ والمؤتفكة أهوى ﴾ قال : قوم لوط.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله :﴿ فغشاها ما غشى ﴾ قال : الحجارة.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ فبأي آلاء ربك تتمارى ﴾ قال : بأي نعم ربك تتمارى.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥٥:عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ فبأي آلاء ربك تتمارى ﴾ قال : بأي نعم ربك تتمارى.
عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى :﴿ سامدون ﴾ قال : غافلون. عبد الرزاق عن معمر عن إسماعيل بن شروس عن عكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس في قوله :﴿ سامدون ﴾ قال : هو الغناء، كانوا إذا سمعوا القرآن تغنوا ولعبوا وهي بلغة أهل اليمن، يقول اليماني إذا تغنى اسمد. عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة١ عن ابن عباس في قوله تعالى :﴿ سامدون ﴾ قال : لاهون معرضون عنه.
١ كلمة (عن عكرمة) من (ق)..
Icon