تفسير سورة النجم

المصحف المفسّر
تفسير سورة سورة النجم من كتاب المصحف المفسّر .
لمؤلفه فريد وجدي . المتوفي سنة 1373 هـ
سورة النجم مكية وآياتها ثنتان وستون

تفسير الألفاظ :
﴿ هوى ﴾ أي سقط. يقال هوى النجم هويا إذا سقط وغرب، وهوى هويا إذا علا وصعد.
تفسير المعاني :
وحق النجم إذا غرب.
تفسير الألفاظ :
﴿ وما غوى ﴾ أي ما ضل في عقيدته، من الغي وهو الضلال.
تفسير المعاني :
ما ضل صاحبكم وما اعتقد باطلا.
تفسير المعاني :
وما ينطق عن هواه.
تفسير المعاني :
بل عن وحي الله.
تفسير الألفاظ :
﴿ علمه شديد القوى ﴾ علمه ملك شديدة قواه وهو جبرائيل.
تفسير المعاني :
علمه إياه ملك شديد القوى.
تفسير الألفاظ :
﴿ ذو مرّة ﴾ أي ذو حصافة في عقله أي سداد. ﴿ استوى ﴾ أي فاستقام على صورته الحقيقية.
تفسير المعاني :
ذو حصافة في عقله فاستقام على هيئته الملكية.
تفسير المعاني :
وهو بأفق السماء.
تفسير الألفاظ :
﴿ ثم دنا فتدلى ﴾ أي ثم قرب من النبي فتعلق به ليصعده إلى السماء، وقيل ثم تدلى فدنا من النبي.
تفسير المعاني :
ثم تدلى إلى الأرض فقرب من محمد ليصعده إلى السماء.
تفسير الألفاظ :
﴿ قاب قوسين ﴾ أي مقدار قوسين.
تفسير المعاني :
فكان منه على مقدار قوسين أو أقل.
تفسير الألفاظ :
﴿ عبده ﴾ أي عبد الله وهو محمد.
تفسير المعاني :
فأوحى إلى عبد الله محمد ما أراد الله أن يوحيه إليه.
تفسير الألفاظ :
﴿ ما كذب الفؤاد ما رأى ﴾ أي ما كذب القلب البصر بما حكاه له ؛ فإن العلويات تدرك أولا بالقلب ثم تنتقل منه إلى البصر. وقيل معناه ما قال فؤاده لما رآه لم أعرفك ؛ لأنه عرفه بقلبه كما رآه بصره. ويؤيده أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل : هل رأيت ربك ؟ فقال : رأيته بفؤادي.
تفسير المعاني :
ما كذب فؤاد محمد من عجائب الملكوت ما رآه بصره منها لأنه كان عرفها قبل أن يراها.
تفسير الألفاظ :
﴿ أفتمارونه ﴾ أي أفتجادلونه.
تفسير المعاني :
أفتجادلونه على ما يرى بعينيه ؟
تفسير الألفاظ :
﴿ نزلة أخرى ﴾ أي مرة أخرى.
تفسير المعاني :
ولقد رأى جبريل مرة أخرى عند سدرة المنتهى التي عندها جنة المأوى.
تفسير الألفاظ :
﴿ سدرة المنتهى ﴾ السدرة شجرة النبق، وسدرة المنتهى هي التي ينتهي إليها علم الخلائق أو أعمالهم.
تفسير المعاني :
ولقد رأى جبريل مرة أخرى عند سدرة المنتهى التي عندها جنة المأوى.
تفسير الألفاظ :
﴿ جنة المأوى ﴾ أي الجنة التي يأوي إليها المتقون أي ينزلونها.
تفسير المعاني :
ولقد رأى جبريل مرة أخرى عند سدرة المنتهى التي عندها جنة المأوى.
تفسير الألفاظ :
﴿ يغشى ﴾ أي يغطى.
تفسير المعاني :
إذ يغطي السدرة ما يغطيها مما لا يمكن التعبير عنه من أسرار الله والملائكة.
تفسير الألفاظ :
﴿ ما زاغ ﴾ أي ما مال. ﴿ وما طغى ﴾ أي ما تجاوز الحد.
تفسير المعاني :
ما مال بصر محمد وما تجاوز الحد.
تفسير المعاني :
فلقد رأى من آيات ربه أكبرها.
تفسير الألفاظ :
﴿ اللات والعزى ومناة ﴾ أسماء أصنام.
تفسير المعاني :
أفرأيتم آيات أصنامكم كما رأى محمد آيات ربه ؟ أتدعون أن لكم الذكور ولله الإناث، فتقولون : إن الملائكة بناته. وأنتم تكرهون أن تكون لكم بنات ؟
تفسير الألفاظ :
﴿ اللات والعزى ومناة ﴾ أسماء أصنام.
تفسير المعاني :
أفرأيتم آيات أصنامكم كما رأى محمد آيات ربه ؟ أتدعون أن لكم الذكور ولله الإناث، فتقولون : إن الملائكة بناته. وأنتم تكرهون أن تكون لكم بنات ؟
تفسير المعاني :
أفرأيتم آيات أصنامكم كما رأى محمد آيات ربه ؟ أتدعون أن لكم الذكور ولله الإناث، فتقولون : إن الملائكة بناته. وأنتم تكرهون أن تكون لكم بنات ؟
تفسير الألفاظ :
﴿ قسمة ضيزى ﴾ أي جائرة، من الضيز وهو الجور.
تفسير المعاني :
تلك منكم قسمة جائرة.
تفسير المعاني :
فما هي، أي ما الأصنام، إلا أسماء وضعتموها أنتم وآباؤكم لا برهان لكم عليها، فما يتبعون إلا الظن وما تهواه نفوسهم من شهواتها، ولقد أتاهم من ربهم الهدى.
تفسير المعاني :
هل ينال المرء كل ما يتمناه ؟
تفسير المعاني :
فلله الآخرة والأولى يهب من خيراتها ما يشاء لمن يشاء.
تفسير المعاني :
وكم من ملك في السماوات لا تنفع شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء منهم.
تفسير المعاني :
إن الذين لا يؤمنون بالحياة في الدار الآخرة ليطلقون على الملائكة أسماء الإناث ويزعمون أنهم بنات الله.
تفسير المعاني :
وما لهم بذلك من علم فما يتبعون إلا الخيالات والظنون، وإن الظنون لا تجدي شيئا في الوصول إلى الحق.
تفسير المعاني :
فأعرض عمن أعرض عن ذكرنا والأخذ بنصحنا ولم يطلب إلا الحياة الدنيا.
تفسير الألفاظ :
﴿ ذلك ﴾ أي أمر الدنيا.
تفسير المعاني :
فإنها غاية ما يبلغونه من العلم، إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى.
تفسير الألفاظ :
﴿ بالحسنى ﴾ أي المثوبة الحسنى. والحسنى مؤنث الأحسن.
تفسير المعاني :
ولله ما في السماوات والأرض ليجزي المسيئين على إساءتهم، ويقابل المحسنين بالمثوبة الحسنى.
تفسير الألفاظ :
﴿ كبائر الإثم ﴾ أي ما يكبر عقابه من الذنوب. ﴿ والفواحش ﴾ جمع فاحشة، وهي ما فحش من الكبائر. يقال فحش يفحش فحشا أي قبح أشد القبح. ﴿ إلا اللمم ﴾ أي إلا ما قل وصغر من الذنوب. ﴿ أجنة ﴾ جمع جنين وهو الولد ما دام في بطن أمه. ﴿ فلا تزكوا أنفسكم ﴾ أي فلا تثنوا عليها.
تفسير المعاني :
أولئك الذين يجتنبون الآثام ذات العقوبات الكبرى وما قبح منها إلا صغائر الذنوب إن ربك واسع المغفرة، هو أعلم بأحوالكم وطبائع نفوسكم حين أنشأكم من الأرض وحين كنتم لا تزالون أجنة في بطون أمهاتكم. فلا تثنوا على أنفسكم هو أعلم بمن اتقى.
تفسير الألفاظ :
﴿ الذي تولى ﴾ أي أعرض عن اتباع الحق.
تفسير المعاني :
أفرأيت الذي يتولى. أي أعرض عن الإسلام " قيل هو الوليد بن المغيرة كان أسلم فعيره صديق له فأجابه بأنه يخشى عذاب الله، فضمن أن يتحمل عنه العذاب إن أعطاه بعض ماله، فارتد وأعطى قليلا مما شرط وبخل بالباقي " أم لم يخبِّر بما في صحف موسى وإبراهيم المكتوب فيها أنه لا تحمل نفس آثمة إثم نفس أخرى.
تفسير الألفاظ :
﴿ وأكدى ﴾ أي بخل، من قولهم أكدى الحافر أي بلغ الكدية وهي الصخرة الصلبة فترك الحفر.
تفسير المعاني :
أفرأيت الذي يتولى. أي أعرض عن الإسلام " قيل هو الوليد بن المغيرة كان أسلم فعيره صديق له فأجابه بأنه يخشى عذاب الله، فضمن أن يتحمل عنه العذاب إن أعطاه بعض ماله، فارتد وأعطى قليلا مما شرط وبخل بالباقي " أم لم يخبِّر بما في صحف موسى وإبراهيم المكتوب فيها أنه لا تحمل نفس آثمة إثم نفس أخرى.
تفسير المعاني :
أفرأيت الذي يتولى. أي أعرض عن الإسلام " قيل هو الوليد بن المغيرة كان أسلم فعيره صديق له فأجابه بأنه يخشى عذاب الله، فضمن أن يتحمل عنه العذاب إن أعطاه بعض ماله، فارتد وأعطى قليلا مما شرط وبخل بالباقي " أم لم يخبِّر بما في صحف موسى وإبراهيم المكتوب فيها أنه لا تحمل نفس آثمة إثم نفس أخرى.
تفسير الألفاظ :
﴿ أم لم ينبأ ﴾ أي أو لم يخبر.
تفسير المعاني :
أفرأيت الذي يتولى. أي أعرض عن الإسلام " قيل هو الوليد بن المغيرة كان أسلم فعيره صديق له فأجابه بأنه يخشى عذاب الله، فضمن أن يتحمل عنه العذاب إن أعطاه بعض ماله، فارتد وأعطى قليلا مما شرط وبخل بالباقي " أم لم يخبِّر بما في صحف موسى وإبراهيم المكتوب فيها أنه لا تحمل نفس آثمة إثم نفس أخرى.
تفسير المعاني :
أفرأيت الذي يتولى. أي أعرض عن الإسلام " قيل هو الوليد بن المغيرة كان أسلم فعيره صديق له فأجابه بأنه يخشى عذاب الله، فضمن أن يتحمل عنه العذاب إن أعطاه بعض ماله، فارتد وأعطى قليلا مما شرط وبخل بالباقي " أم لم يخبِّر بما في صحف موسى وإبراهيم المكتوب فيها أنه لا تحمل نفس آثمة إثم نفس أخرى.
تفسير الألفاظ :
﴿ ألا تزر وازرة وزر أخرى ﴾ أي أنه لا تحمل نفس آثمة إثم نفس أخرى. يقال وزر يزر وزرا أي حمل أو أثم. والوزر الحمل أو الإثم.
تفسير المعاني :
أفرأيت الذي يتولى. أي أعرض عن الإسلام " قيل هو الوليد بن المغيرة كان أسلم فعيره صديق له فأجابه بأنه يخشى عذاب الله، فضمن أن يتحمل عنه العذاب إن أعطاه بعض ماله، فارتد وأعطى قليلا مما شرط وبخل بالباقي " أم لم يخبِّر بما في صحف موسى وإبراهيم المكتوب فيها أنه لا تحمل نفس آثمة إثم نفس أخرى.
تفسير المعاني :
وأن ليس للإنسان في الآخرة إلا عمله في الدنيا.
تفسير المعاني :
وأنه سوف يراه ويجزى به جزاء وافيا.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤٠:تفسير المعاني :
وأنه سوف يراه ويجزى به جزاء وافيا.

تفسير المعاني :
وأن إلى الله رجوع الخلق ومنتهاه.
تفسير المعاني :
وأنه هو الذي يضحك ويبكي.
تفسير المعاني :
وانه هو يميت ويحيي.
تفسير المعاني :
وأنه خلق الجنسين الذكر والأنثى، من نطفة إذا تمنى.
تفسير الألفاظ :
﴿ من نطفة ﴾ أي من المادة المعروفة، وأصل النطفة الماء القليل جمعها نطف. ﴿ إذا تمنى ﴾ أي إذا تدفق في الرحم، أو تخلق أو يقدر منها الولد، من مني إذا قدر.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤٥:تفسير المعاني :
وأنه خلق الجنسين الذكر والأنثى، من نطفة إذا تمنى.

تفسير الألفاظ :
﴿ النشأة الأخرى ﴾ أي الإحياء بعد الموت.
تفسير المعاني :
وأن عليه الإنشاء الآخر في الحياة الأخرى ؟
تفسير الألفاظ :
﴿ وأقنى ﴾ أي وأعطى القنية، وهي ما يقتنى من الأموال.
تفسير المعاني :
وهو أغنى وأقنى.
تفسير الألفاظ :
﴿ الشعرى ﴾ كوكب في السماء. وهما شعريان : الشعرى العيور، والشعرى الغميصاء.
تفسير المعاني :
وهو رب الشعرى التي يعبدونها.
تفسير المعاني :
أهلك عادا وثمود وقوم نوح وقرى لوط، فغطاها من عذاب الله ما غطى.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥٠:تفسير المعاني :
أهلك عادا وثمود وقوم نوح وقرى لوط، فغطاها من عذاب الله ما غطى.

نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥٠:تفسير المعاني :
أهلك عادا وثمود وقوم نوح وقرى لوط، فغطاها من عذاب الله ما غطى.

تفسير الألفاظ :
﴿ والمؤتفكة ﴾ هي القرى التي ائتفكت بأهلها، أي انقلبت، وهي قرى قوم لوط. ﴿ أهوى ﴾ أي أسقط.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥٠:تفسير المعاني :
أهلك عادا وثمود وقوم نوح وقرى لوط، فغطاها من عذاب الله ما غطى.

تفسير الألفاظ :
﴿ فغشاها ﴾ أي فغطاها.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥٠:تفسير المعاني :
أهلك عادا وثمود وقوم نوح وقرى لوط، فغطاها من عذاب الله ما غطى.

تفسير الألفاظ :
﴿ آلاء ربك ﴾ أي نعم ربك جمع إلى. ﴿ تتمارى ﴾ أي تتشكك، من المماراة وهي المجادلة.
تفسير المعاني :
فبأي نعم ربك تتشكك ؟
تفسير المعاني :
هذا رسولنا محمد من جنس المنذرين الذين أرسلناهم للأمم.
تفسير الألفاظ :
﴿ أزفت الآزفة ﴾ أي دنت الساعة الموصوفة بالدنو.
تفسير المعاني :
لقد دنت الساعة الموصوفة بالدنو.
تفسير الألفاظ :
﴿ كاشفة ﴾ أي نفس كاشفة تكشف العذاب.
تفسير المعاني :
ليس لها دون الله نفس كاشفة، أي تقدر على كشفها.
تفسير الألفاظ :
﴿ هذا الحديث ﴾ أي القرآن.
تفسير المعاني :
أفمن هذا القرآن تعجبون.
تفسير المعاني :
وتضحكون استهزاء به ولا تبكون حزنا على ما فرطتم وأنتم لاهون ؟
تفسير الألفاظ :
﴿ سامدون ﴾ أي لاهون مستكبرون، من سمد البعير في مسيره إذا رفع رأسه، أو مغنون لتشغلوا الناس عن استماعه، من السمود وهو الغناء.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٦٠:تفسير المعاني :
وتضحكون استهزاء به ولا تبكون حزنا على ما فرطتم وأنتم لاهون ؟

تفسير المعاني :
اسجدوا لله واعبدوه، وذروا آلهتكم فإنها لا تغني عنكم من عذاب الله شيئا.
Icon