مكية، عددها اثنتان وستون آية كوفي
ﰡ
﴿ وَيَرْضَىٰ ﴾ [آية: ٢٦] الله له بالتوحيد.
﴿ أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ ﴾ يعني يحدث ﴿ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ ﴾ [آية: ٣٦] يعني التوراة كتاب موسى ﴿ وَ ﴾ صحف ﴿ وَإِبْرَاهِيمَ ٱلَّذِي وَفَّىٰ ﴾ [آية: ٣٧] لله بالبلاغ، وبلغ قومه ما أمره الله تعالى ﴿ أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ﴾ [آية: ٣٨] يقول: لا تحمل نفس خطيئة نفس أخرى ﴿ وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ ﴾ في الآخرة ﴿ إِلاَّ مَا سَعَىٰ ﴾ [آية: ٣٩] يعني إلا ما عمل في الدنيا ﴿ وَأَنَّ سَعْيَهُ ﴾ يعني عمله في الدنيا ﴿ سَوْفَ يُرَىٰ ﴾ [آية: ٤٠] في الآخرة حين ينظر إليه ﴿ ثُمَّ يُجْزَاهُ ٱلْجَزَآءَ ٱلأَوْفَىٰ ﴾ [آية: ٤١] يوفيه جزاء عمله في الدنيا كاملاً، ثم أخبر عن هذا الإنسان الذي قال له، فقال: ﴿ وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلْمُنتَهَىٰ ﴾ [آية: ٤٢] ينتهي إليه بعلمه.
ثم قال: ﴿ وَ ﴾ أهلك ﴿ وَٱلْمُؤْتَفِكَةَ ﴾ يعني الكذبة ﴿ أَهْوَىٰ ﴾ [آية: ٥٣] يعني قرى قوم لوط، وذلك أن جبريل، عليه السلام، أدخل جناحه فرفعها إلى السماء حتى سمعت ملائكة سماء الدنيا أصوات الديكة، ونباح الكلاب، ثم قلبها فهوت من السماء إلى الأرض مقلوبة، قال: ﴿ فَغَشَّاهَا مَا غَشَّىٰ ﴾ [آية: ٥٤] يعني الحجارة التي غشاها من كان خارجاً من القرية، أو كان في زرعه، أو في ضرعه.