تفسير سورة القلم

المنتخب
تفسير سورة سورة القلم من كتاب المنتخب في تفسير القرآن الكريم المعروف بـالمنتخب .
لمؤلفه مجموعة من المؤلفين .

١ - ن: حرف من حروف المعجم التى بدئت بعض السور بها تحدياً للمكذبين وتنبيهاً للمصدقين.
٢ - أقسم بالقلم الذى يكتب به الملائكة وغيرهم، وبما يكتبونه من الخير والمنافع، ما أنت - وقد أنعم الله عليك بالنبوة - بضعيف العقل، ولا سفيه الرأى.
٣ - وإن لك على ما تلقاه فى تبليغ الرسالة لثواباً عظيماً غير مقطوع.
٤ - وإنك لمستمسك بمحاسن الصفات ومحاسن الأفعال التى فطرك الله عليها.
٥ -، ٦ - فعن قريب تبصر - يا محمد - ويبصر الكافرون بأيكم الجنون.
٧ - إن ربك هو أعلم بمن حاد عن سبيله، وهو أعلم بالعقلاء المهتدين إليه.
٨ -، ٩ - فلا تترك ما أنت عليه من مخالفة للمكذبين. تمنوا لو تلين لهم بعض الشئ، فهم يلينون لك طمعاً فى تجاوبك معهم.
١٠ -، ١١، ١٢، ١٣ - ولا تترك ما أنت عليه من مخالفتك كُلّ كَثِيرِ الحلف. حقير. عيّاب. مغتاب. نقّال للحديث بين الناس على وجه الإفساد بينهم. شديد الصد عن الخير. معتد. كثير الآثام. غليظ القلب. جاف الطبع. لئيم معروف الشر. فوق ما له من تلك الصفات الذميمة.
١٤ -، ١٥ - لأنه كان صاحب مال وبنين. كذَّبَ بآياتنا وأعرض عنها. إذا يتلى عليه القرآن قال: هذا قصص الأولين وخرافاتهم.
١٦ - سنجعل على أنفه علامة لازمة. ليكون مفتضحاً بها أمام الناس.
١٧ -، ١٨ - إنا اختبرنا أهل مكة بالإنعام عليهم فكفروا. كما اختبرنا أصحاب الجنة حين حلفوا ليقطعن ثمار جنتهم مبكرين، ولا يذكرون الله فيعلقون الأمر بمشيئته.
١٩ -، ٢٠ - فنزل بها بلاء شديد من ربك ليلاً وهم نائمون، فأصبحت كالليل المظلم مما أصابها.
٢١ -، ٢٢ - فنادى بعضهم بعضاً عند الصباح. أن بكِّروا مقبلين على حرثكم إن كنتم مصرين على قطع الثمار.
٢٣ -، ٢٤ - فاندفعوا وهم يتهامسون متواصين: ألا يمكنن أحد منكم اليوم مسكيناً من دخولها عليكم.
٢٥ - وساروا أول النهار إلى جنتهم على قصدهم السيئ الذين توهموا أنهم قادرين على تنفيذه.
٢٦ -، ٢٧ - فلما رأوها سواداً محترقة قالوا مضطربين: إنا لضالون فما هذه بجنتنا ثم بعد ذلك قالوا: بل هى جنتنا، ونحن محرومون.
٢٨ - قال أعدلهم وأخيرهم - لائماً لهم -: ألم أقل لكم حين تواصيتم بحرمان المساكين: هلا تذكرون الله فتعدلوا عن نيتكم؟ {
٢٩ - قالوا - بعد أن ثابوا إلى رشدهم -: ننزه الله أن يكون قد ظلمنا بما أصابنا. إنا كنا ظالمين أنفسنا لسوء قصدنا.
٣٠ -، ٣١ - فأقبل بعضهم على بعض يلوم كل منهم الآخر، قالوا: يا هلاكنا، إنا كنا مسرفين فى ظلمنا.
٣٢ - عسى ربنا أن يعوِّضنا خيراً من جنتنا. إنا إلى ربنا - وحده - راغبون فى عفوه وتعويضه.
٣٣ - مثل ذلك الذى أصاب الجنة، يكون عذابى الذى أُنزلَه فى الدنيا بمَن يستحقه، ولعذاب الآخرة أكبر لو كان الناس يعلمون ذلك.
٣٤ - إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم الخالص.
٣٥ -، ٣٦ - أنظلم فى حكمنا فنجعل المسلمين كالكافرين؟} ماذا أصابكم؟ ﴿كيف تحكمون مثل هذا الحكم الجائر؟﴾.
٣٧ -، ٣٨ - بل ألكم كتاب من الله فيه تقرأون؟ ﴿إن لكم فيه للذى تتخيرونه﴾
٣٩ - بل ألكم عهود علينا مؤكدة بالأَيْمان باقية إلى يوم القيامة، إن لكم للذى تحكمون به؟ {
٤٠ - سل المشركين - يا محمد -: أيهم بذلك الحكم كفيل؟}
٤١ - بل ألهم مَن يشاركهم ويذهب مذهبهم فى هذا القول؟! فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين فى دعواهم.
٤٢ -، ٤٣ - يوم يشتد الأمر ويصعب، ويُدْعَى الكفار إلى السجود - تعجيزاً وتوبيخاً - فلا يستطيعون، منكسرة أبصارهم تغشاهم ذلة مرهقة، وقد كانوا يُدعوْن فى الدنيا إلى السجود وهم قادرون فلا يسجدون.
٤٤ - فدعنى - يا محمد - ومن يكذِّب بهذا القرآن سندنيهم من العذاب درجة درجة من الجهة التى لا يعلمون أن العذاب يأتى منها.
٤٥ - وأمهلهم بتأخير العذاب. إن تدبيرى قوى لا يفلت منه أحد.
٤٦ - بل أتسألهم أجراً على تبليغ الرسالة، فهم من غرامة كلفتهم إيَّاها مثقلون؟!
٤٧ - بل أعندهم علم الغيب فهم يكتبون عنه ما يحكمون به؟
٤٨ - فاصبر لإمهالهم وتأخير نصرك عليهم، ولا تكن كيونس صاحب الحوت - فى العجلة والغضب على قومه - حين نادى ربه وهو مملوء غيظاً وغضباً طالباً تعجيل عذابهم.
٤٩ - لولا أن تداركته نعمة ربه بقبول توبته، لطرح من بطن الحوت بالفضاء، وهو معاقب بزلته.
٥٠ - فاصطفاه ربه بقبول توبته، فجعله من الصالحين.
٥١ - وإن يكاد الكافرون ليزيلونك عن مكانك، بنظرهم إليك - عداوةً وبُغْضاً - حين سمعوا القرآن، ويقولون: إنك لمجنون.
٥٢ - وما القرآن إلا عظة وحكمة وتذكير للعالمين.
Icon