ﰡ
مكية، وآياتها ثنتان وخمسون آية
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(ن... (١) اسم السورة، أو من حروف الهجاء كما تقدم في نظائره. وقيل: اسم الحوت الذي عليه الأرض المسمى بالبهموت. وقيل: اسم اللوح الذي كتب فيه القلم ما هو كائن. وقيل: اسم الدواة. وفي الكل بعد، إذ الوجه إعرابه على أن ذكر الحوت مع القلم كذكر الضب مع النون. فإن قلت: إذا كان اسم السورة فلا تنكر سكون آخره، فليكن كذلك إذا جعل اسم الدواة أو اللوح. قلت: قد سبق أن الحكاية في هذه الحروف إنما يصح إذا كانت أسماء للسور للمح معانيها الأصلية؛ إيقاظاً لمن تحدى بها. وأقرب الوجوه أن يكون(مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (٢) جواب القسم والمعنى: ما أنت بمجنون منعماً عليك بما أنعم من رزانة الرأي وحصافة العقل، على أن الجار والمجرور حال من المستكن في (بِمَجْنُونٍ) وهو العامل فيه، والباء فيه زائدة، فلا يمنع العمل فيما قبله.
(وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (٣) غير مقطوع كقوله: (عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ)، أو خالياً عن المنة. والمعنى: أن لك عندنا من الزلفى والمكانة زيادة على أجر صبرك على أذاهم ما لا يستحق الأجر أن يمن به عليك. وقيل: ممنون من الناس؛ لأنه من عطاء ربك.
(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (٤) وبه استوجبت تلك الرتبة العظمى. وعن قتادة رحمه اللَّه، قلت لعائشة رضي اللَّه عنها: أخبريني عن خلق رسول اللَّه - ﷺ - فقالت: " كَانَ خُلُقهُ القرْآنَ ". وكذا عن سعد بن هشام رحمه اللَّه تعالى. أشارت إلى قوله (خُذِ الْعَفْوَ
(إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ... (٧) أي: بالمجانين. (وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) العقلاء. أشار إلى أن الجنون والعقل بهذا الاعتبار، لا بما توهموه، فهم في هذا الزعم مجانين. ويجوز أن يكون وعيداً ووعداً أي: أعلم بجزاء الفريقين.
(فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (٨) كانوا يدعونه إلى عبادة الأصنام وقتاً؛ ليدعوه من غوائلهم، أو يعبد ما يعبدوه وقتاً.
(وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ... (٩) تلين لهم (فَيُدْهِنُونَ) فيلينون لك. الفاء للعطف، أي: ودوا إدهانك فيدهنوا بعد إدهانك. أو السببية، أي: ودوا لو تدهن فهم يدهنون حينئذ، أو ودوا إدهانك فهم الآن يدهنون طمعاً فيه.
(وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ... (١٠) كثير الحلف، وفي جعله فاتحة المثالب وإمام القبائح؛ دلالة على أنه شر الخصال؛ وذلك لأنه يدل على عدم استشعار عظمته تعالى. (مَهِينٍ) حقير.
(هَمَّازٍ... (١١) عياب. من الهمز: وهو الكسر. (مَشَاءٍ بِنَمِيمٍ) النميم والنميمة: نقل الحديث لإيقاع الفتنة، وإفساد ذات البين.
ذكر الممنوع منه دون الممنوع عكس الوجه الأول؛ لأن عدم ذكر الممنوع منه هناك أوقع
(مُعْتَدٍ) ظالم متجاوز الحد. (أَثِيمٍ) كثير الإثم.
(عُتُلٍّ... (١٣) جافٍ غليظ. من عتله: إذا قاده بعنف. (بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ) بعدما ذكر من المثالب دعيّ، لا نسب له، وهذا كما إذا عددت مثالب إنسان، ثم تقول: وبعد ذلك لا يحب أبا بكر وعمر رضي اللَّه عنهما. والزنيم: شاة لها زنمة وهي ما يقطع من أذنها من غير فصل فيتدلى. قيل: هو الوليد بن المغيرة استلحقه أبوه بعد ثماني عشرة من مولده، وقيل: بغت أمه فولدته من الزنا. وقيل: هو الأخنس بن شريق كان من ثقيف وعداده في زهرة، وليس بصواب؛ لأنه أسلم، معدود في الصحابة.
(أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (١٤) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (١٥) متعلق بقوله (وَلَا تُطعْ) أي: لا تطعه بعد هذه المثالب لكونه ذا يسار وحظ من الدنيا. أو بما دل عليه ما بعدُ من معنى التكذيب، لا بـ " قال "؛ لأن ما بعد الشرط لا يعمل فيما قبله، أي: كذب بآياتنا؛ لأنه كان مستظهراً بالمال والبنين مغروراً بها. قيل: كان له عشرة من البنين، وله مال وافر، ويقول: " من آمن بمحمد منعت رفدي ".
(سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (١٦) الوجه أشرف الأعضاء، وأشرف أجزائه الأنف. والعرب على أن الشرف يظهر في الأنف، يقولون: " فلان به شمم " و "القوم شم العرانين "، وفي وصفه - ﷺ -: " أشم العرنين "، فالكَيُّ على الأنف إهانة وإذلال. يجوز أن يكون حقيقة. أو كناية عن الإذلال، والتعبير عنه بالخرطوم زيادة تشويه؛ لأنه لا يستعمل إلا في الفيل أو الخنزير. وما قيل: أنه خطم يوم بدر فبقي سمة على خرطومه سهو؛ لأن الوليد مات قبل بدر، وأبعد منه ما نقل عن النضر بن شميل أن الخرطوم هو الخمر، ومعناه: سنحده على شربها.
(إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ... (١٧) أي: إنا اختبرنا أهل مكة بإرسال محمد نعمة عليهم، فلما كفروا به سلّطنا عليهم القحط، كما اختبرنا أصحاب الجنة. عن سعيد بن جبير أن هؤلاء كانوا من قرية يقال لها: صروان من قرى صنعاء وكان أبوهم ذا
(إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ) داخلين في الصباح قبل أن يعلم بذلك الفقراء (وَلَا يَسْتَثْنُونَ (١٨) في أيمانهم. لم يقولوا إن شاء اللَّه، بل بتوا القول وجزموا به. وإنما سمي الشرط استثناء؛ لأنه يؤدي مؤداه في الإخراج.
(فَطَافَ عَلَيْهَا... (١٩) على الجنة (طَائِفٌ) بلاء من الطوفان (مِنْ رَبِّكَ) مرسل من عند اللَّه (وَهُمْ نَائِمُونَ) لا علم لهم بذلك.
(فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (٢٠) كالمجدود ثماره. من الصرم وهو: القطع. أو كالليل المظلم محترقاً، أو الليل الأبيض المقمر. فإن الصريم من الأضداد. أو كالرمل المنصرم. أو كالتي أصابها الصرام وهي: الداهية.
(فَتَنَادَوْا... (٢١) نادى بعضهم بعضاً (مُصْبِحِينَ).
(أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ... (٢٢) أن مفسرة، واستعمال الغدوّ بـ (عَلَى)؛ لتضمينه معنى الإقبال، أو لأن الغدو للصرام استيلاء، وهو والاستعلاء من واد واحد. (إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ) على الوجه الذي عزمتم عليه.
(أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (٢٤) أن مفسرة، والمراد بنهي المسكين عن الدخول المبالغة في النهي عن تمكينه كقولك: لا أرينَّك هنا.
(وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ (٢٥) الحرد: المنع، يقال: حاردت السنة إذا منعت المطر، والإبل إذا انجلت بالدَّرِّ، أي: غدوا عازمين على المنع حال كونهم قادرين على الخير. أو غدوا على محاردة جنتهم ومنع خيرها بدل كونهم قادرين على إصابة خيرها. وقيل الحرد: السرعة. يقال: قطاً حراد أي: سراع. أي: اذهبوا على وجه السرعة لئلا يدركهم المساكين. وقيل. الحرد: القصد. أي: غدوا قاصدين الصرام، قادرين على ذلك من عند أنفسهم حال مقدرة. وقيل: الحرد اسم بستانهم.
(فَلَمَّا رَأَوْهَا... (٢٦) على تلك الحالة: (قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ) طريق جنتنا. قالوه قبل، فلما تيقنوا الأمر قالوا:
(بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (٢٧) حرمنا خير جنتنا لجنايتنا على أنفسنا.
(قَالَ أَوْسَطُهُمْ... (٢٨) أي: خيرهم رأياً (أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ) أي: تستثنون؛ لتلاقي الاستثناء والتسبيح في التعظيم، فاستعمل مكانه. وعن الحسن لولا تصلون
(قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (٢٩) في القصد إلى حرمان المساكين. قالوه بعد خراب البصرة واتِّسَاعِ الخَرق عَلى الراقِع.
(فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ (٣٠) كل منهم يقول للآخر أنت السبب. أو لأن بعضهم قال، وبعضهم رضي به، وبعضهم كف فلم يطيعوه.
(قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ (٣١) فلذلك أصابنا البلاء.
(عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا... (٣٢) كما هو شأنه مع التائبين. (إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ) في العفو ومحو الجريمة، وإفاضة الخير. والظاهر أن اللَّه تعالى قبل توبتهم لوقوعها في أوانها.
(كَذَلِكَ الْعَذَابُ... (٣٣) أي: مثل ما بلوناه أهل مكة، وأصحاب الجنة. العذاب الواقع في الدنيا. وقد أدمج في التمثيل بأصحاب الجنة أن أهل مكة أولى بالبوار والنكال؛ لأن القصد إلى حرمان المساكين إذا أفضى بهم إلى ما ذكر، فكيف بمن عاند الحق وكذب أشرف الرسل، وقطع الرحم التي أوصى اللَّه تعالى بصلتها؟. (وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ) من عذاب الدنيا. (لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) لو كانوا من أهل العلم لعلموا ذلك، ولأخذوا حذرهم.
(أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (٣٥) قال مقاتل: كانوا يقولون إن لم نكن في الآخرة أحسن حالاً من المسلمين، فلا أقل من المساواة، قياساً على حظوظ الدنيا.
(مَا لَكُمْ... (٣٦) ما حصل لكم من الخلل. (كَيْفَ تَحْكُمُونَ) هذا الحكم الذي لا يصدر عن ذي مسكة؟. وفي الاستفهام مبالغة في التعجيب من سفاهتهم (أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (٣٧) لكم بما فيه علم تام.
(إن لكم فيه لما تخيرون) تختارونه وتشتهونه. وكان الظاهر فتح (إنَّ)؛ لأنه مدروس، وإنما كسر؛ لوجود اللام، أو هو على الحكاية. كقوله: (وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (٧٨) سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ). ولا يقدح في هذا تكرار (فيه)؛ لكونه على منوال " قرأت الكشاف إن في الكشاف لفوائد ". وتخير الشيء واختاره: أخذه خيرة.
(أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا... (٣٩) يقال: لفلان عليَّ يمين إذا حلفت له على أمر تضمنه له.
(بَالِغَةٌ) متناهية في التغليظ. جمع اليمين وأكده؛ لفرط اعتمادهم. (إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ) غاية للثبوت المقدر في الظرف. أي: ثابتة إلى ذلك اليوم، كالأجل للدين، فإذا وفينا بالمقسم عليه
(سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ (٤٠) كافل بإثبات ما ذكر. (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ... (٤١) في هذه العقيدة. (فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ) في دعواهم. ومعلوم أنه لا يوافقهم عاقل، فقد انحسم مادة الشبه عقلاً ونقلاً.
(يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ... (٤٢) منصوب بـ (فَلْيَأْتُوا)، أو بـ " اذكر "، أو بمقدر، أي: يكون كيت وكيت الكشف عن الساق والتشمر عنها. جرى مجرى المثل عن شدة الأمر، واستعمله البلغاء حيث لا يتصور ساق. قال جرير:
أَلا رُبَّ سامي الطرفِ مِن آلِ مازِنٍ... إِذا شَمَّرَت عَن ساقِها الحَرب شَمَّرا
وأصل هذا؛ أن الرجل إذا وقع في أمر عظيم شمر عن ساقه. ولا ينافي هذا ما رواه البخاري عن أبي سعيد أنه سمع رسول اللَّه - ﷺ - يقول: " يكشف ربنا عن ساقه، فيسجد له كل
إذ عند الاشتداد والفزع الأكبر يتجلى للمؤمنين بصفة الجمال، وهذا إنما يكون بعد ذهاب
أهل النار ولم يبق إلا المؤمنون، وبينهم المنافقون فأرادوا النفاق كما في الدنيا فافتضحوا. وهذا
معنى قوله: (وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ)، لأن هناك دعاء صريحاَّ، وتكليفاً.
(خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ... (٤٣)
تغشاهم. (وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ
وَهُمْ سَالِمُونَ) من العوائق.
(فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ... (٤٤)
أي: كِلْه إليَّ فأنا أكفيك.
(سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ) أنه استدراج، بأن يفيض عليهم الرزق
والعافية فيحسبونه إيثاراً لهم وتفضيلاً على المؤمنين، فيتمادون في الضلالة. والاستدراج:
استنزال الشخص درجة بعد درجة حتى يتورط في الهلاك.
(وَأُمْلِي لَهُمْ... (٤٥)
أي: أطيل لهم المدة ليزدادوا إثماً (إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ) قوي. وإنما
سمى إحسانه استدراجاً وكيداً، لأنه في صورته.
(أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ... (٤٧) أي: اللوح الذي هو خزائن المغيبات، (فَهُمْ يَكْتُبُونَ) منه، يستغنون به عنك وعما جئت به.
(فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ... (٤٨) وهو إمهالهم إلى وقت معلوم، (وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ) هو يونس بن متى. (إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ) في بطن الحوت. (أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) والمعنى: لا تكن مكظوماً أي: مملوءاً غيظاً على عدم إيمان قومك مثله. فالمنهي عنه مشابهته إياه في الكظم. ولما كان موهماً بنوع انحطاطه، قال: " لا تفضلوني على يونس بن متَّى " إذ كان غضبه للَّه، وإن لم يكن من عزم الأمور.
(لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ... (٤٩) رحمة منه، أو توفيقه إياه للتوبة. (لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ) أي. امتنع نبذه بالعراء مذموماً؛ لوجود التدارك، فالمعتمد في الجواب (لَوْلَا) هو الحال، لا النبذ؛ لوجوده، العراء: الفضاء الذي لا ساتر له.
(فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ... (٥٠) بعد الإنابة، (فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ) من عداد الأنبياء. وقيل: استنباه، وهو خطأ فاحش، وكذا القول بنزول الآية حين أراد أن يدعو على المؤمنين الذين انهزموا يوم أحد؛ لأن السورة من أوائل ما نزل بمكة.
يتقارضون إذا التقَوْا في موطن | نَظراً يُزِيلُ مَوَاطئَ الأقدامِ |
* * *
تمت سورة نون، والحمد لمن أجره غير ممنون، والصلاة والسلام على خيرة الخلق إلى يوم يبعثون.
* * *