آيها ست وتسعون
هي مكية إلا قوله :﴿ أفبهذا الحديث أنتم مدهنون( ٨١ ) وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ﴾( الواقعة : ٨١-٨٢ )فمدنية، نزلت بعد طه.
ووجه مناسبتها ما قبلها :
١ )إن في كل منهما وصف القيامة والجنة والنار.
٢ )إنه ذكر في السورة السابقة عذاب المجرمين ونعيم المتقين، وفاضل بين جنتي بعض المؤمنين وجنتي بعض آخر منهم، وبين هنا انقسام المكلفين إذ ذاك إلى أصحاب ميمنة وأصحاب مشأمة وسابقين.
٣ )إنه ذكر في سورة الرحمان انشقاق السماء، وذكر هنا رج الأرض، كأن السورتين لتلازمهما واتحادهما موضوعا سورة واحدة مع عكس في الترتيب، فقد ذكر في أول هذا ما في آخر تلك، وفي آخر هذه ما في أول تلك.
ﰡ
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ إذا وقعت الواقعة( ١ )ليس لوقعتها كاذبة( ٢ )خافضة رافعة( ٣ )إذا رجت الأرض رجا ( ٤ )وبست الجبال بسا( ٥ )فكانت هباء منبثا( ٦ )وكنتم أزواجا ثلاثة( ٧ )فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة( ٨ )وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة( ٩ )والسابقون السابقون( ١٠ )أولئك المقربون( ١١ )في جنات النعيم ﴾( الواقعة : ١- ١٢ ).تفسير المفردات : وقعت : حدثت، والواقعة القيامة،
المعنى الجملي : حين تقع الواقعة ويجيء يوم القيامة لا تكذب نفس على الله فتنكره، إذ تحقق بالمعاينة وشهده كل أحد، أما في الدنيا فما أكثر النفوس المكذبة به، المنكرة له، لأنهم لم يذوقوا العذاب كما عاينه المعذبون في الآخرة.
ثم وصف هذه الواقعة بأنها تخفض أقواما وترفع آخرين، وأن الأرض حينئذ تزلزل فيندك ما عليها من جبال وأبنية، وأن الجبال تتفتت وتصير كالغبار المنتشر في الجو، وأن الناس إذ ذاك ينقسمون أفواجا ثلاثة : أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون.
المعنى الجملي : حين تقع الواقعة ويجيء يوم القيامة لا تكذب نفس على الله فتنكره، إذ تحقق بالمعاينة وشهده كل أحد، أما في الدنيا فما أكثر النفوس المكذبة به، المنكرة له، لأنهم لم يذوقوا العذاب كما عاينه المعذبون في الآخرة.
ثم وصف هذه الواقعة بأنها تخفض أقواما وترفع آخرين، وأن الأرض حينئذ تزلزل فيندك ما عليها من جبال وأبنية، وأن الجبال تتفتت وتصير كالغبار المنتشر في الجو، وأن الناس إذ ذاك ينقسمون أفواجا ثلاثة : أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون.
ثم وصف هذه الواقعة بأنها تخفض أقواما وترفع آخرين، وأن الأرض حينئذ تزلزل فيندك ما عليها من جبال وأبنية، وأن الجبال تتفتت وتصير كالغبار المنتشر في الجو، وأن الناس إذ ذاك ينقسمون أفواجا ثلاثة : أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون.
الإيضاح : ثم هول شأنها وعظم أمرها فقال :
﴿ خافضة رافعة ﴾أي هي خافضة لأقوام ورافعة لآخرين قاله ابن عباس، إذ الوقائع العظيمة شأنها الخفض والرفع كما يشاهد في تبدل الدول من ذل الأعزة وعز الأذلة.
وفي هذا إيماء إلى ما يكون يومئذ من حط الأشقياء إلى الدركات، ورفع السعداء إلى درجات الجنات، ومن ثم قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : خفضت أعداء الله إلى النار، ورفعت أولياءه إلى الجنة.
المعنى الجملي : حين تقع الواقعة ويجيء يوم القيامة لا تكذب نفس على الله فتنكره، إذ تحقق بالمعاينة وشهده كل أحد، أما في الدنيا فما أكثر النفوس المكذبة به، المنكرة له، لأنهم لم يذوقوا العذاب كما عاينه المعذبون في الآخرة.
ثم وصف هذه الواقعة بأنها تخفض أقواما وترفع آخرين، وأن الأرض حينئذ تزلزل فيندك ما عليها من جبال وأبنية، وأن الجبال تتفتت وتصير كالغبار المنتشر في الجو، وأن الناس إذ ذاك ينقسمون أفواجا ثلاثة : أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون.
الإيضاح :﴿ إذا رجت الأرض رجا ﴾ أي إذا وقعت الواقعة تزلزل الأرض زلزالا وتضطرب اضطرابا شديدا طولا وعرضا، فتندك الحصون والجبال، وتهدم البيوت والصياصي. قال الربيع بن أنس : ترج بما فيها كرج الغربال بما فيه.
ونحو الآية قوله تعالى :﴿ إذا زلزلت الأرض زلزالها ﴾( الزلزلة : ١ ) وقوله :﴿ يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم ﴾ ( الحج : ١ ).
المعنى الجملي : حين تقع الواقعة ويجيء يوم القيامة لا تكذب نفس على الله فتنكره، إذ تحقق بالمعاينة وشهده كل أحد، أما في الدنيا فما أكثر النفوس المكذبة به، المنكرة له، لأنهم لم يذوقوا العذاب كما عاينه المعذبون في الآخرة.
ثم وصف هذه الواقعة بأنها تخفض أقواما وترفع آخرين، وأن الأرض حينئذ تزلزل فيندك ما عليها من جبال وأبنية، وأن الجبال تتفتت وتصير كالغبار المنتشر في الجو، وأن الناس إذ ذاك ينقسمون أفواجا ثلاثة : أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون.
الإيضاح :﴿ وبست الجبال بسا ﴾ أي وتفتت الجبال تفتتا، وصارت كثيبا مهيلا بعد أن كانت شامخة.
المعنى الجملي : حين تقع الواقعة ويجيء يوم القيامة لا تكذب نفس على الله فتنكره، إذ تحقق بالمعاينة وشهده كل أحد، أما في الدنيا فما أكثر النفوس المكذبة به، المنكرة له، لأنهم لم يذوقوا العذاب كما عاينه المعذبون في الآخرة.
ثم وصف هذه الواقعة بأنها تخفض أقواما وترفع آخرين، وأن الأرض حينئذ تزلزل فيندك ما عليها من جبال وأبنية، وأن الجبال تتفتت وتصير كالغبار المنتشر في الجو، وأن الناس إذ ذاك ينقسمون أفواجا ثلاثة : أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون.
الإيضاح :﴿ فكانت هباء منبثا ﴾ أي فصارت كالهباء المنبث الذي ذرته الريح وفرقته. وقال قتادة : صارت كيبيس الشجر الذي تذروه الرياح.
والخلاصة : إن الجبال تزول عن أماكنها حينئذ، وتنسف نسفا، وتكون كالعهن المنفوش.
المعنى الجملي : حين تقع الواقعة ويجيء يوم القيامة لا تكذب نفس على الله فتنكره، إذ تحقق بالمعاينة وشهده كل أحد، أما في الدنيا فما أكثر النفوس المكذبة به، المنكرة له، لأنهم لم يذوقوا العذاب كما عاينه المعذبون في الآخرة.
ثم وصف هذه الواقعة بأنها تخفض أقواما وترفع آخرين، وأن الأرض حينئذ تزلزل فيندك ما عليها من جبال وأبنية، وأن الجبال تتفتت وتصير كالغبار المنتشر في الجو، وأن الناس إذ ذاك ينقسمون أفواجا ثلاثة : أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون.
الإيضاح :﴿ وكنتم أزواجا ثلاثة ﴾ أي وصرتم أصنافا ثلاثة، وكل صنف يذكر أو يوجد مع صنف آخر يسمى زوجا كالعينين والرجلين، فكل منهما يسمى زوجا، وهما معا زوجان، فها هنا أزواج ثلاثة لا زوجان.
ثم وصف هذه الواقعة بأنها تخفض أقواما وترفع آخرين، وأن الأرض حينئذ تزلزل فيندك ما عليها من جبال وأبنية، وأن الجبال تتفتت وتصير كالغبار المنتشر في الجو، وأن الناس إذ ذاك ينقسمون أفواجا ثلاثة : أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون.
الإيضاح : ثم فصل هذه الأزواج فقال :
﴿ فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة ﴾أي فأصحاب الميمنة الذين يأخذون كتبهم بأيمانهم، أي شيء هم في حالهم وصفتهم وسعادتهم ؟ والمراد أنهم في حال هي الغاية في الحسن والكمال.
ولا يخفى ما في هذا من تفخيم شأنهم، وتعظيم أمرهم، وأنهم بلغوا حدا لا يقدر قدره من السعادة.
ثم وصف هذه الواقعة بأنها تخفض أقواما وترفع آخرين، وأن الأرض حينئذ تزلزل فيندك ما عليها من جبال وأبنية، وأن الجبال تتفتت وتصير كالغبار المنتشر في الجو، وأن الناس إذ ذاك ينقسمون أفواجا ثلاثة : أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون.
الإيضاح :﴿ وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة ﴾ أي وأصحاب المشأمة الذين يؤخذ بهم ذات الشمال إلى النار، أي شيء هم في حالهم ؟ والمراد أنهم بلغوا الغاية في سوء الحال.
وقال المبرد : أصحاب الميمنة أصحاب التقدم، وأصحاب المشأمة أصحاب التأخر، والعرب تقول اجعلني في يمينك، ولا تجعلني في شمالك، أي اجعلني من المتقدمين ولا تجعلني من المتأخرين ا. ه.
أخرج أحمد عن معاذ بن جبل ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية ثم قبض بيديه قبضتين وقال هذه في الجنة ولا أبالي وهذه في النار ولا أبالي ).
المعنى الجملي : حين تقع الواقعة ويجيء يوم القيامة لا تكذب نفس على الله فتنكره، إذ تحقق بالمعاينة وشهده كل أحد، أما في الدنيا فما أكثر النفوس المكذبة به، المنكرة له، لأنهم لم يذوقوا العذاب كما عاينه المعذبون في الآخرة.
ثم وصف هذه الواقعة بأنها تخفض أقواما وترفع آخرين، وأن الأرض حينئذ تزلزل فيندك ما عليها من جبال وأبنية، وأن الجبال تتفتت وتصير كالغبار المنتشر في الجو، وأن الناس إذ ذاك ينقسمون أفواجا ثلاثة : أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون.
الإيضاح :﴿ والسابقون السابقون ﴾أي والسابقون الذين يتقدمون غيرهم إلى الطاعات – هم الذين اشتهرت أحوالهم، وعرفت فخامة أمورهم، وقد يكون المعنى والسابقون إلى طاعة الله تعالى هم السابقون إلى رحمته سبحانه، فمن سبق في هذه الدنيا إلى فعل الخير كان في الآخرة من السابقين إلى دار الكرامة، فالجزاء من جنس العمل وكما تدين تدان.
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( أتدرون من السابقون إلى ظل الله يوم القيامة ؟ ) قالوا : الله ورسوله أعلم، قال :( الذين إذا أعطوا الحق قبلوه، وإذا سألوه بذلوه، وحكموا للناس كحكمهم لأنفسهم )أخرجه أحمد.
المعنى الجملي : حين تقع الواقعة ويجيء يوم القيامة لا تكذب نفس على الله فتنكره، إذ تحقق بالمعاينة وشهده كل أحد، أما في الدنيا فما أكثر النفوس المكذبة به، المنكرة له، لأنهم لم يذوقوا العذاب كما عاينه المعذبون في الآخرة.
ثم وصف هذه الواقعة بأنها تخفض أقواما وترفع آخرين، وأن الأرض حينئذ تزلزل فيندك ما عليها من جبال وأبنية، وأن الجبال تتفتت وتصير كالغبار المنتشر في الجو، وأن الناس إذ ذاك ينقسمون أفواجا ثلاثة : أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون.
ثم وصف هذه الواقعة بأنها تخفض أقواما وترفع آخرين، وأن الأرض حينئذ تزلزل فيندك ما عليها من جبال وأبنية، وأن الجبال تتفتت وتصير كالغبار المنتشر في الجو، وأن الناس إذ ذاك ينقسمون أفواجا ثلاثة : أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون.
تفسير المفردات : الثلة : الجماعة قلت أو كثرت، وقيل الجماعة الكثيرة من الناس كما قال :
وجاءت إليهم ثلة خندفية بجيش كتيار من السيل مزبد
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن الناس يوم القيامة أصناف ثلاثة : سابقون وأصحاب ميمنة وأصحاب مشأمة – أعقب ذلك بذكر ما يتمتع به السابقون من النعيم في فرشهم وطعامهم وشرابهم ونسائهم وأحاديثهم التي تدل على صفاء النفس، وأدب الخلق، وسمو العقل.
ثم وصف هذه الواقعة بأنها تخفض أقواما وترفع آخرين، وأن الأرض حينئذ تزلزل فيندك ما عليها من جبال وأبنية، وأن الجبال تتفتت وتصير كالغبار المنتشر في الجو، وأن الناس إذ ذاك ينقسمون أفواجا ثلاثة : أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن الناس يوم القيامة أصناف ثلاثة : سابقون وأصحاب ميمنة وأصحاب مشأمة – أعقب ذلك بذكر ما يتمتع به السابقون من النعيم في فرشهم وطعامهم وشرابهم ونسائهم وأحاديثهم التي تدل على صفاء النفس، وأدب الخلق، وسمو العقل.
الإيضاح :﴿ على سرر موضونة ﴾ أي على سرر منسوجة بالذهب مشبكة بالدر والياقوت، قال الأعشى في وصف الدرع :
ومن نسج داود موضونة تسير مع الحي عيرا فعيرا
الإيضاح :﴿ متكئين عليها متقابلين ﴾أي متكئين على السرر ينظر بعضهم إلى وجوه بعض، فهم في صفاء وعيش رغد وحسن معاشرة، لا يوجد في نفوسهم من الشحناء والبغضاء ما يوجب الافتراق.
ثم ذكر ما هم فيه من ترف ونعيم، وأنهم مخدومون في شرابهم وطعامهم، مكفيون مؤونة ما يريدون فقال :
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن الناس يوم القيامة أصناف ثلاثة : سابقون وأصحاب ميمنة وأصحاب مشأمة – أعقب ذلك بذكر ما يتمتع به السابقون من النعيم في فرشهم وطعامهم وشرابهم ونسائهم وأحاديثهم التي تدل على صفاء النفس، وأدب الخلق، وسمو العقل.
الإيضاح :﴿ يطوف عليهم ولدان مخلدون ﴾ أي يطوف عليهم غلمان وخدم على صفة واحدة لا يكبرون ولا يتغيرون، فهم دائما على الصفة التي تسر المخدوم إذا رأى الخادم.
ودعوا بالصبوح يوما فجاءت به قينة في يمينها إبريق
كأس من معين : أي خمر جارية من العيون كما قال ابن عباس وقتادة، والمراد أنها لم تعصر كخمر الدنيا، لا يصدعون عنها، أي لا يلحقهم صداع بسببها كما يحدث ذلك في خمر الدنيا.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن الناس يوم القيامة أصناف ثلاثة : سابقون وأصحاب ميمنة وأصحاب مشأمة – أعقب ذلك بذكر ما يتمتع به السابقون من النعيم في فرشهم وطعامهم وشرابهم ونسائهم وأحاديثهم التي تدل على صفاء النفس، وأدب الخلق، وسمو العقل.
روي عن ابن عباس : أن في خمر الدنيا أربع خصال : السكر والصداع والقيء والبول، نزه الله خمر الجنة عنها.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن الناس يوم القيامة أصناف ثلاثة : سابقون وأصحاب ميمنة وأصحاب مشأمة – أعقب ذلك بذكر ما يتمتع به السابقون من النعيم في فرشهم وطعامهم وشرابهم ونسائهم وأحاديثهم التي تدل على صفاء النفس، وأدب الخلق، وسمو العقل.
روي عن ابن عباس : أن في خمر الدنيا أربع خصال : السكر والصداع والقيء والبول، نزه الله خمر الجنة عنها.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن الناس يوم القيامة أصناف ثلاثة : سابقون وأصحاب ميمنة وأصحاب مشأمة – أعقب ذلك بذكر ما يتمتع به السابقون من النعيم في فرشهم وطعامهم وشرابهم ونسائهم وأحاديثهم التي تدل على صفاء النفس، وأدب الخلق، وسمو العقل.
﴿ وفاكهة مما يتخيرون*ولحم طير مما يشتهون ﴾أي ويطوفون بألوان من الفاكهة المختلفة المطاعم، يختارون منها ما تميل إليه نفوسهم، وبأنواع من لحوم الطير مما لذ وطاب، فيأخذون منها ما يشتهون، وفيه يرغبون.
﴿ وفاكهة مما يتخيرون*ولحم طير مما يشتهون ﴾أي ويطوفون بألوان من الفاكهة المختلفة المطاعم، يختارون منها ما تميل إليه نفوسهم، وبأنواع من لحوم الطير مما لذ وطاب، فيأخذون منها ما يشتهون، وفيه يرغبون.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن الناس يوم القيامة أصناف ثلاثة : سابقون وأصحاب ميمنة وأصحاب مشأمة – أعقب ذلك بذكر ما يتمتع به السابقون من النعيم في فرشهم وطعامهم وشرابهم ونسائهم وأحاديثهم التي تدل على صفاء النفس، وأدب الخلق، وسمو العقل.
﴿ وحور عين*كأمثال اللؤلؤ المكنون ﴾ أي ويتمتعون بنساء بيض مشرقات الوجوه تبدو عليهم نضرة النعيم، وكأنهن اللآلئ صفاء وبهجة.
قامت تراءى بين سجفي كلة كالشمس يوم طلوعها بالأسعد
أو درة صدفية غواصها بهج متى يرها يهل ويسجد
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن الناس يوم القيامة أصناف ثلاثة : سابقون وأصحاب ميمنة وأصحاب مشأمة – أعقب ذلك بذكر ما يتمتع به السابقون من النعيم في فرشهم وطعامهم وشرابهم ونسائهم وأحاديثهم التي تدل على صفاء النفس، وأدب الخلق، وسمو العقل.
﴿ وحور عين*كأمثال اللؤلؤ المكنون ﴾ أي ويتمتعون بنساء بيض مشرقات الوجوه تبدو عليهم نضرة النعيم، وكأنهن اللآلئ صفاء وبهجة.
الإيضاح : ثم ذكر السبب في متعتهم بكل هذا النعيم فقال :
﴿ جزاء بما كانوا يعملون ﴾أي جازاهم ربهم على ما عملوا، وأثابهم بما كسبوا في الدنيا، وزكوا به أنفسهم من صالح الأعمال، ونصبوا له بأداء فروض دينهم على أتم الوجوه وأكملها، فهم كانوا قوامين لليل، صوامين للنهار﴿ كانوا قليلا من الليل ما يهجعون( ١٧ )وبالأسحار هم يستغفرون( ١٨ )وفي أموالهم حق للسائل والمحروم ﴾( الذاريات : ١٧ – ١٩ ).
المعنى الجملي : بعد أن ذكر أن الناس يوم القيامة أصناف ثلاثة : سابقون وأصحاب ميمنة وأصحاب مشأمة – أعقب ذلك بذكر ما يتمتع به السابقون من النعيم في فرشهم وطعامهم وشرابهم ونسائهم وأحاديثهم التي تدل على صفاء النفس، وأدب الخلق، وسمو العقل.
﴿ لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما*إلا قيلا سلاما سلاما ﴾أي لا يسمعون اللغو الهراء من الحديث، ولا هجر القول وما تتقزز منه النفوس الراقية، ذات الأخلاق العالية، ولكن يسمعون أطيب السلام، وسامي الكلام، مما يستساغ كما قال سبحانه :﴿ تحيتهم فيها سلام ﴾( إبراهيم : ٢٣ ).
﴿ لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما*إلا قيلا سلاما سلاما ﴾أي لا يسمعون اللغو الهراء من الحديث، ولا هجر القول وما تتقزز منه النفوس الراقية، ذات الأخلاق العالية، ولكن يسمعون أطيب السلام، وسامي الكلام، مما يستساغ كما قال سبحانه :﴿ تحيتهم فيها سلام ﴾( إبراهيم : ٢٣ ).
المعنى الجملي : بعد أن ذكر حال السابقين وبين ما لهم من نعيم مقيم، في جنات النعيم – أردف ذلك ذكر حال أصحاب اليمين، فبين أنهم في جنات يتخللها السدر المخضود، والموز المنضد بعضه فوق بعض، والفاكهة الكثيرة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم متى شاؤوا، وفيها فراش وثيرة مرتفعة عالية، ونساء حسان أبكار في سن واحدة.
الإيضاح :﴿ وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين ﴾ أي وأصحاب اليمين هم الغاية في فخامة شأنهم، ورفعة قدرهم، وعلو منزلتهم ؟
وقد جاء هذا الأسلوب في كلام العرب لإفادة المبالغة في مدح أو ذم فيقولون فلان ما فلان.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر حال السابقين وبين ما لهم من نعيم مقيم، في جنات النعيم – أردف ذلك ذكر حال أصحاب اليمين، فبين أنهم في جنات يتخللها السدر المخضود، والموز المنضد بعضه فوق بعض، والفاكهة الكثيرة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم متى شاؤوا، وفيها فراش وثيرة مرتفعة عالية، ونساء حسان أبكار في سن واحدة.
﴿ في سدر مخضود*وطلح منضود*وظل ممدود*وماء مسكوب*وفاكهة كثيرة*لا مقطوعة ولا ممنوعة ﴾أي هم يتمتعون بجنات فيها السدر الذي قطع شوكه لا كسدر البرية في الدنيا، وفيها الموز الذي ملئ ثمرا، فلا تظهر له سيقان، وفيها ظل ظليل يقيهم شديد الحر ووهج الشمس، وفيها ماء مصبوب لا يحتاج أهلها إلى تعب ونصب للحصول عليه، وفيها ضروب من الفاكهة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم في وقت، فهم يجدونها متى شاؤوا وأحبوا.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر حال السابقين وبين ما لهم من نعيم مقيم، في جنات النعيم – أردف ذلك ذكر حال أصحاب اليمين، فبين أنهم في جنات يتخللها السدر المخضود، والموز المنضد بعضه فوق بعض، والفاكهة الكثيرة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم متى شاؤوا، وفيها فراش وثيرة مرتفعة عالية، ونساء حسان أبكار في سن واحدة.
﴿ في سدر مخضود*وطلح منضود*وظل ممدود*وماء مسكوب*وفاكهة كثيرة*لا مقطوعة ولا ممنوعة ﴾أي هم يتمتعون بجنات فيها السدر الذي قطع شوكه لا كسدر البرية في الدنيا، وفيها الموز الذي ملئ ثمرا، فلا تظهر له سيقان، وفيها ظل ظليل يقيهم شديد الحر ووهج الشمس، وفيها ماء مصبوب لا يحتاج أهلها إلى تعب ونصب للحصول عليه، وفيها ضروب من الفاكهة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم في وقت، فهم يجدونها متى شاؤوا وأحبوا.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر حال السابقين وبين ما لهم من نعيم مقيم، في جنات النعيم – أردف ذلك ذكر حال أصحاب اليمين، فبين أنهم في جنات يتخللها السدر المخضود، والموز المنضد بعضه فوق بعض، والفاكهة الكثيرة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم متى شاؤوا، وفيها فراش وثيرة مرتفعة عالية، ونساء حسان أبكار في سن واحدة.
﴿ في سدر مخضود*وطلح منضود*وظل ممدود*وماء مسكوب*وفاكهة كثيرة*لا مقطوعة ولا ممنوعة ﴾أي هم يتمتعون بجنات فيها السدر الذي قطع شوكه لا كسدر البرية في الدنيا، وفيها الموز الذي ملئ ثمرا، فلا تظهر له سيقان، وفيها ظل ظليل يقيهم شديد الحر ووهج الشمس، وفيها ماء مصبوب لا يحتاج أهلها إلى تعب ونصب للحصول عليه، وفيها ضروب من الفاكهة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم في وقت، فهم يجدونها متى شاؤوا وأحبوا.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر حال السابقين وبين ما لهم من نعيم مقيم، في جنات النعيم – أردف ذلك ذكر حال أصحاب اليمين، فبين أنهم في جنات يتخللها السدر المخضود، والموز المنضد بعضه فوق بعض، والفاكهة الكثيرة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم متى شاؤوا، وفيها فراش وثيرة مرتفعة عالية، ونساء حسان أبكار في سن واحدة.
﴿ في سدر مخضود*وطلح منضود*وظل ممدود*وماء مسكوب*وفاكهة كثيرة*لا مقطوعة ولا ممنوعة ﴾أي هم يتمتعون بجنات فيها السدر الذي قطع شوكه لا كسدر البرية في الدنيا، وفيها الموز الذي ملئ ثمرا، فلا تظهر له سيقان، وفيها ظل ظليل يقيهم شديد الحر ووهج الشمس، وفيها ماء مصبوب لا يحتاج أهلها إلى تعب ونصب للحصول عليه، وفيها ضروب من الفاكهة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم في وقت، فهم يجدونها متى شاؤوا وأحبوا.
﴿ في سدر مخضود*وطلح منضود*وظل ممدود*وماء مسكوب*وفاكهة كثيرة*لا مقطوعة ولا ممنوعة ﴾أي هم يتمتعون بجنات فيها السدر الذي قطع شوكه لا كسدر البرية في الدنيا، وفيها الموز الذي ملئ ثمرا، فلا تظهر له سيقان، وفيها ظل ظليل يقيهم شديد الحر ووهج الشمس، وفيها ماء مصبوب لا يحتاج أهلها إلى تعب ونصب للحصول عليه، وفيها ضروب من الفاكهة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم في وقت، فهم يجدونها متى شاؤوا وأحبوا.
﴿ في سدر مخضود*وطلح منضود*وظل ممدود*وماء مسكوب*وفاكهة كثيرة*لا مقطوعة ولا ممنوعة ﴾أي هم يتمتعون بجنات فيها السدر الذي قطع شوكه لا كسدر البرية في الدنيا، وفيها الموز الذي ملئ ثمرا، فلا تظهر له سيقان، وفيها ظل ظليل يقيهم شديد الحر ووهج الشمس، وفيها ماء مصبوب لا يحتاج أهلها إلى تعب ونصب للحصول عليه، وفيها ضروب من الفاكهة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم في وقت، فهم يجدونها متى شاؤوا وأحبوا.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر حال السابقين وبين ما لهم من نعيم مقيم، في جنات النعيم – أردف ذلك ذكر حال أصحاب اليمين، فبين أنهم في جنات يتخللها السدر المخضود، والموز المنضد بعضه فوق بعض، والفاكهة الكثيرة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم متى شاؤوا، وفيها فراش وثيرة مرتفعة عالية، ونساء حسان أبكار في سن واحدة.
الإيضاح : ثم ذكر ما يمتعون به من الفرش فقال :
﴿ وفرش مرفوعة ﴾ أي وهم يجلسون على فرش وثيرة عالية وطيئة لا تتعب الجالس عليها.
الإيضاح : وبعدئذ ذكر ما يمتعون به من النساء فقال :
﴿ إنا أنشأناهن إنشاء*فجعلناهن أبكارا*عربا أترابا*لأصحاب اليمين ﴾أي إنا أعددناهن نساء أبكارا متحببات إلى أزواجهن، إذ هن يحسن التبعل، كلهن في سن واحدة، لا تمتاز واحدة عن أخرى، وأعطيناهن لأصحاب اليمين.
وأعاد ذكر ﴿ لأصحاب اليمين ﴾ للتأكيد والتحقيق.
الإيضاح : وبعدئذ ذكر ما يمتعون به من النساء فقال :
﴿ إنا أنشأناهن إنشاء*فجعلناهن أبكارا*عربا أترابا*لأصحاب اليمين ﴾أي إنا أعددناهن نساء أبكارا متحببات إلى أزواجهن، إذ هن يحسن التبعل، كلهن في سن واحدة، لا تمتاز واحدة عن أخرى، وأعطيناهن لأصحاب اليمين.
وأعاد ذكر ﴿ لأصحاب اليمين ﴾ للتأكيد والتحقيق.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٣٥:المعنى الجملي : بعد أن ذكر حال السابقين وبين ما لهم من نعيم مقيم، في جنات النعيم – أردف ذلك ذكر حال أصحاب اليمين، فبين أنهم في جنات يتخللها السدر المخضود، والموز المنضد بعضه فوق بعض، والفاكهة الكثيرة التي لا تنقطع أبدا، ولا تمتنع عنهم متى شاؤوا، وفيها فراش وثيرة مرتفعة عالية، ونساء حسان أبكار في سن واحدة.
الإيضاح : وبعدئذ ذكر ما يمتعون به من النساء فقال :
﴿ إنا أنشأناهن إنشاء*فجعلناهن أبكارا*عربا أترابا*لأصحاب اليمين ﴾أي إنا أعددناهن نساء أبكارا متحببات إلى أزواجهن، إذ هن يحسن التبعل، كلهن في سن واحدة، لا تمتاز واحدة عن أخرى، وأعطيناهن لأصحاب اليمين.
وأعاد ذكر ﴿ لأصحاب اليمين ﴾ للتأكيد والتحقيق.
الإيضاح : وبعدئذ ذكر ما يمتعون به من النساء فقال :
﴿ إنا أنشأناهن إنشاء*فجعلناهن أبكارا*عربا أترابا*لأصحاب اليمين ﴾أي إنا أعددناهن نساء أبكارا متحببات إلى أزواجهن، إذ هن يحسن التبعل، كلهن في سن واحدة، لا تمتاز واحدة عن أخرى، وأعطيناهن لأصحاب اليمين.
وأعاد ذكر ﴿ لأصحاب اليمين ﴾ للتأكيد والتحقيق.
الإيضاح :﴿ ثلة من الأولين*وثلة من الآخرين ﴾أي أصحاب اليمين جماعة من مؤمني الأمم السالفة، وجماعة من مؤمني أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
وإنما لم يقل في حق هؤلاء جزاء بما كانوا يعملون كما قال ذلك في حق السابقين إشارة إلى أن عملهم لقصوره عن عمل السابقين لم يعتبر اعتباره.
الإيضاح :﴿ ثلة من الأولين*وثلة من الآخرين ﴾أي أصحاب اليمين جماعة من مؤمني الأمم السالفة، وجماعة من مؤمني أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
وإنما لم يقل في حق هؤلاء جزاء بما كانوا يعملون كما قال ذلك في حق السابقين إشارة إلى أن عملهم لقصوره عن عمل السابقين لم يعتبر اعتباره.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر زوجين من الأزواج الثلاثة، وبين ما يلقاه كل منهم من عز مقيم، وشرف عظيم، في جنات ونعيم، في جملة شؤونهم، في مآكلهم ومشاربهم وفرشهم وأزواجهم – أردف ذلك ذكر الزوج الثالث، وبين ما يلقاه من النكال والوبال وسوء الحال، فهو يتظلى في السموم، ويشرب ماء كالمهل يشوي الوجوه، ثم أعقبه بذكر السبب في هذا، بأنهم كانوا في دنياهم مترفين غارقين في ذنوبهم، منكرين هذا اليوم يوم الجزاء ؛ ثم أمره أن يخبرهم بأن هذا اليوم واقع حتما وأن مأكلهم سيكون من شجر الزقوم يملؤون منه بطونهم، ثم يشربون ولا يرتوون كالإبل الهيم، وهذا ما أعد لهم من كرم وحسن وفادة في هذا اليوم.
الإيضاح :﴿ وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال ﴾ أي أصحاب الشمال في حال لا يستطاع وصفها، ولا يقدر قدرها من نكال ووبال وسوء منقلب.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر زوجين من الأزواج الثلاثة، وبين ما يلقاه كل منهم من عز مقيم، وشرف عظيم، في جنات ونعيم، في جملة شؤونهم، في مآكلهم ومشاربهم وفرشهم وأزواجهم – أردف ذلك ذكر الزوج الثالث، وبين ما يلقاه من النكال والوبال وسوء الحال، فهو يتظلى في السموم، ويشرب ماء كالمهل يشوي الوجوه، ثم أعقبه بذكر السبب في هذا، بأنهم كانوا في دنياهم مترفين غارقين في ذنوبهم، منكرين هذا اليوم يوم الجزاء ؛ ثم أمره أن يخبرهم بأن هذا اليوم واقع حتما وأن مأكلهم سيكون من شجر الزقوم يملؤون منه بطونهم، ثم يشربون ولا يرتوون كالإبل الهيم، وهذا ما أعد لهم من كرم وحسن وفادة في هذا اليوم.
﴿ في سموم وحميم*وظل من يحموم*لا بارد ولا كريم ﴾ أي هم في حر ينفذ في المسام، وماء متناه في الحرارة، وظل من دخان أسود، ليس بطيب الهبوب، ولا حسن المنظر، لأنه دخان من سعير جهنم يؤلم من يستظل به.
قال ابن جرير : العرب تتبع هذه اللفظة( الكريم )في النفي فيقولون هذا الطعام ليس بطيب ولا كريم، وهذا اللحم ليس بسمين ولا كريم، وهذه الدار ليست بواسعة ولا كريمة ا. هـ.
وذكر السموم والحميم ولم يذكر النار، إشارة بالأدنى إلى الأعلى، فإن هواءهم إذا كان سموما، وماءهم الذي يستغيثون به حميما، مع أن الهواء والماء من أبرد الأشياء وأنفعها، فما ظنك بنارهم، فكأنه قال : إن أبرد الأشياء لديهم أحرها، فما بالك بحالهم مع أحرها ؟.
ونحو الآية قوله تعالى :﴿ انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون( ٢٩ ) انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب( ٣٠ )لا ظليل ولا يغني من اللهب( ٣١ )إنها ترمي بشرر كالقصر( ٣٢ ) كأنه جمالات صفر ( ٣٣ ) ويل يومئذ للمكذبين ﴾( المرسلات : ٢٩ – ٣٤ ).
والخلاصة : إن السموم تضر بهم فيعطشون، وتلتهم تارة أحشاءهم، فيشربون الماء فيقطع أمعاءهم، ويريدون الاستظلال بظل، فيكون ظل اليحموم.
﴿ في سموم وحميم*وظل من يحموم*لا بارد ولا كريم ﴾ أي هم في حر ينفذ في المسام، وماء متناه في الحرارة، وظل من دخان أسود، ليس بطيب الهبوب، ولا حسن المنظر، لأنه دخان من سعير جهنم يؤلم من يستظل به.
قال ابن جرير : العرب تتبع هذه اللفظة( الكريم )في النفي فيقولون هذا الطعام ليس بطيب ولا كريم، وهذا اللحم ليس بسمين ولا كريم، وهذه الدار ليست بواسعة ولا كريمة ا. هـ.
وذكر السموم والحميم ولم يذكر النار، إشارة بالأدنى إلى الأعلى، فإن هواءهم إذا كان سموما، وماءهم الذي يستغيثون به حميما، مع أن الهواء والماء من أبرد الأشياء وأنفعها، فما ظنك بنارهم، فكأنه قال : إن أبرد الأشياء لديهم أحرها، فما بالك بحالهم مع أحرها ؟.
ونحو الآية قوله تعالى :﴿ انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون( ٢٩ ) انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب( ٣٠ )لا ظليل ولا يغني من اللهب( ٣١ )إنها ترمي بشرر كالقصر( ٣٢ ) كأنه جمالات صفر ( ٣٣ ) ويل يومئذ للمكذبين ﴾( المرسلات : ٢٩ – ٣٤ ).
والخلاصة : إن السموم تضر بهم فيعطشون، وتلتهم تارة أحشاءهم، فيشربون الماء فيقطع أمعاءهم، ويريدون الاستظلال بظل، فيكون ظل اليحموم.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر زوجين من الأزواج الثلاثة، وبين ما يلقاه كل منهم من عز مقيم، وشرف عظيم، في جنات ونعيم، في جملة شؤونهم، في مآكلهم ومشاربهم وفرشهم وأزواجهم – أردف ذلك ذكر الزوج الثالث، وبين ما يلقاه من النكال والوبال وسوء الحال، فهو يتظلى في السموم، ويشرب ماء كالمهل يشوي الوجوه، ثم أعقبه بذكر السبب في هذا، بأنهم كانوا في دنياهم مترفين غارقين في ذنوبهم، منكرين هذا اليوم يوم الجزاء ؛ ثم أمره أن يخبرهم بأن هذا اليوم واقع حتما وأن مأكلهم سيكون من شجر الزقوم يملؤون منه بطونهم، ثم يشربون ولا يرتوون كالإبل الهيم، وهذا ما أعد لهم من كرم وحسن وفادة في هذا اليوم.
﴿ في سموم وحميم*وظل من يحموم*لا بارد ولا كريم ﴾ أي هم في حر ينفذ في المسام، وماء متناه في الحرارة، وظل من دخان أسود، ليس بطيب الهبوب، ولا حسن المنظر، لأنه دخان من سعير جهنم يؤلم من يستظل به.
قال ابن جرير : العرب تتبع هذه اللفظة( الكريم )في النفي فيقولون هذا الطعام ليس بطيب ولا كريم، وهذا اللحم ليس بسمين ولا كريم، وهذه الدار ليست بواسعة ولا كريمة ا. هـ.
وذكر السموم والحميم ولم يذكر النار، إشارة بالأدنى إلى الأعلى، فإن هواءهم إذا كان سموما، وماءهم الذي يستغيثون به حميما، مع أن الهواء والماء من أبرد الأشياء وأنفعها، فما ظنك بنارهم، فكأنه قال : إن أبرد الأشياء لديهم أحرها، فما بالك بحالهم مع أحرها ؟.
ونحو الآية قوله تعالى :﴿ انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون( ٢٩ ) انطلقوا إلى ظل ذي ثلاث شعب( ٣٠ )لا ظليل ولا يغني من اللهب( ٣١ )إنها ترمي بشرر كالقصر( ٣٢ ) كأنه جمالات صفر ( ٣٣ ) ويل يومئذ للمكذبين ﴾( المرسلات : ٢٩ – ٣٤ ).
والخلاصة : إن السموم تضر بهم فيعطشون، وتلتهم تارة أحشاءهم، فيشربون الماء فيقطع أمعاءهم، ويريدون الاستظلال بظل، فيكون ظل اليحموم.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر زوجين من الأزواج الثلاثة، وبين ما يلقاه كل منهم من عز مقيم، وشرف عظيم، في جنات ونعيم، في جملة شؤونهم، في مآكلهم ومشاربهم وفرشهم وأزواجهم – أردف ذلك ذكر الزوج الثالث، وبين ما يلقاه من النكال والوبال وسوء الحال، فهو يتظلى في السموم، ويشرب ماء كالمهل يشوي الوجوه، ثم أعقبه بذكر السبب في هذا، بأنهم كانوا في دنياهم مترفين غارقين في ذنوبهم، منكرين هذا اليوم يوم الجزاء ؛ ثم أمره أن يخبرهم بأن هذا اليوم واقع حتما وأن مأكلهم سيكون من شجر الزقوم يملؤون منه بطونهم، ثم يشربون ولا يرتوون كالإبل الهيم، وهذا ما أعد لهم من كرم وحسن وفادة في هذا اليوم.
﴿ إنهم كانوا قبل ذلك مترفين*وكانوا يصرون على الحنث العظيم*وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون*أو آباؤنا الأولون ﴾أي إنهم كانوا في الدنيا منعمين بألوان من المآكل والمشارب، والمساكن الطيبة، والمقامات الكريمة، منهمكين في الشهوات، فلا جرم عذبوا بنقائضها، إلى أنهم كانوا ينكرون هذا اليوم ويقولون : أنبعث نحن وآباؤنا الأولون ونعود كرة أخرى، وقد صرنا أجسادا بالية، وعظاما نخرة ؟.
والخلاصة : إنهم كانوا يمتعون بوافر النعم وجزيل المنن، وهم مع ذلك أصروا على كفرانهم، ولم يشكروا أنعم الله عليهم، فاستحقوا عقاب ربهم، وكانوا مكذبين بهذا اليوم، مستبعدين وقوعه، وركبوا رؤوسهم فلم يلووا على شيء، وهاموا في أودية الضلالة، وساروا في سبيل الغواية، لا رقيب ولا حسيب.
وقد جرت سنة القرآن أن يذكر أسباب العقاب، ولا يذكر أسباب الثواب، لأن الثواب فضل، والعقاب عدل، والفضل إن ذكر سببه أو لم يذكر لا يتوهم في المتفضل به نقص ولا ظلم، أما العدل فإن لم يعلم سببه فربما يظن أنه ضرب من الظلم.
وقد ذكروا لاستبعاد هذا البعث أسبابا :
١ )الحياة بعد الموت.
٢ )طول العهد بعد الموت حتى صارت اللحوم ترابا والعظام رفاتا.
٣ )بلغ الأمر منهم أن قالوا متعجبين : أو يبعث آباؤنا الأولون ؟
فرد الله عليهم كل هذا وأمر رسوله أن يجيبهم.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر زوجين من الأزواج الثلاثة، وبين ما يلقاه كل منهم من عز مقيم، وشرف عظيم، في جنات ونعيم، في جملة شؤونهم، في مآكلهم ومشاربهم وفرشهم وأزواجهم – أردف ذلك ذكر الزوج الثالث، وبين ما يلقاه من النكال والوبال وسوء الحال، فهو يتظلى في السموم، ويشرب ماء كالمهل يشوي الوجوه، ثم أعقبه بذكر السبب في هذا، بأنهم كانوا في دنياهم مترفين غارقين في ذنوبهم، منكرين هذا اليوم يوم الجزاء ؛ ثم أمره أن يخبرهم بأن هذا اليوم واقع حتما وأن مأكلهم سيكون من شجر الزقوم يملؤون منه بطونهم، ثم يشربون ولا يرتوون كالإبل الهيم، وهذا ما أعد لهم من كرم وحسن وفادة في هذا اليوم.
﴿ إنهم كانوا قبل ذلك مترفين*وكانوا يصرون على الحنث العظيم*وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون*أو آباؤنا الأولون ﴾أي إنهم كانوا في الدنيا منعمين بألوان من المآكل والمشارب، والمساكن الطيبة، والمقامات الكريمة، منهمكين في الشهوات، فلا جرم عذبوا بنقائضها، إلى أنهم كانوا ينكرون هذا اليوم ويقولون : أنبعث نحن وآباؤنا الأولون ونعود كرة أخرى، وقد صرنا أجسادا بالية، وعظاما نخرة ؟.
والخلاصة : إنهم كانوا يمتعون بوافر النعم وجزيل المنن، وهم مع ذلك أصروا على كفرانهم، ولم يشكروا أنعم الله عليهم، فاستحقوا عقاب ربهم، وكانوا مكذبين بهذا اليوم، مستبعدين وقوعه، وركبوا رؤوسهم فلم يلووا على شيء، وهاموا في أودية الضلالة، وساروا في سبيل الغواية، لا رقيب ولا حسيب.
وقد جرت سنة القرآن أن يذكر أسباب العقاب، ولا يذكر أسباب الثواب، لأن الثواب فضل، والعقاب عدل، والفضل إن ذكر سببه أو لم يذكر لا يتوهم في المتفضل به نقص ولا ظلم، أما العدل فإن لم يعلم سببه فربما يظن أنه ضرب من الظلم.
وقد ذكروا لاستبعاد هذا البعث أسبابا :
١ )الحياة بعد الموت.
٢ )طول العهد بعد الموت حتى صارت اللحوم ترابا والعظام رفاتا.
٣ )بلغ الأمر منهم أن قالوا متعجبين : أو يبعث آباؤنا الأولون ؟
فرد الله عليهم كل هذا وأمر رسوله أن يجيبهم.
﴿ إنهم كانوا قبل ذلك مترفين*وكانوا يصرون على الحنث العظيم*وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون*أو آباؤنا الأولون ﴾أي إنهم كانوا في الدنيا منعمين بألوان من المآكل والمشارب، والمساكن الطيبة، والمقامات الكريمة، منهمكين في الشهوات، فلا جرم عذبوا بنقائضها، إلى أنهم كانوا ينكرون هذا اليوم ويقولون : أنبعث نحن وآباؤنا الأولون ونعود كرة أخرى، وقد صرنا أجسادا بالية، وعظاما نخرة ؟.
والخلاصة : إنهم كانوا يمتعون بوافر النعم وجزيل المنن، وهم مع ذلك أصروا على كفرانهم، ولم يشكروا أنعم الله عليهم، فاستحقوا عقاب ربهم، وكانوا مكذبين بهذا اليوم، مستبعدين وقوعه، وركبوا رؤوسهم فلم يلووا على شيء، وهاموا في أودية الضلالة، وساروا في سبيل الغواية، لا رقيب ولا حسيب.
وقد جرت سنة القرآن أن يذكر أسباب العقاب، ولا يذكر أسباب الثواب، لأن الثواب فضل، والعقاب عدل، والفضل إن ذكر سببه أو لم يذكر لا يتوهم في المتفضل به نقص ولا ظلم، أما العدل فإن لم يعلم سببه فربما يظن أنه ضرب من الظلم.
وقد ذكروا لاستبعاد هذا البعث أسبابا :
١ )الحياة بعد الموت.
٢ )طول العهد بعد الموت حتى صارت اللحوم ترابا والعظام رفاتا.
٣ )بلغ الأمر منهم أن قالوا متعجبين : أو يبعث آباؤنا الأولون ؟
فرد الله عليهم كل هذا وأمر رسوله أن يجيبهم.
﴿ إنهم كانوا قبل ذلك مترفين*وكانوا يصرون على الحنث العظيم*وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون*أو آباؤنا الأولون ﴾أي إنهم كانوا في الدنيا منعمين بألوان من المآكل والمشارب، والمساكن الطيبة، والمقامات الكريمة، منهمكين في الشهوات، فلا جرم عذبوا بنقائضها، إلى أنهم كانوا ينكرون هذا اليوم ويقولون : أنبعث نحن وآباؤنا الأولون ونعود كرة أخرى، وقد صرنا أجسادا بالية، وعظاما نخرة ؟.
والخلاصة : إنهم كانوا يمتعون بوافر النعم وجزيل المنن، وهم مع ذلك أصروا على كفرانهم، ولم يشكروا أنعم الله عليهم، فاستحقوا عقاب ربهم، وكانوا مكذبين بهذا اليوم، مستبعدين وقوعه، وركبوا رؤوسهم فلم يلووا على شيء، وهاموا في أودية الضلالة، وساروا في سبيل الغواية، لا رقيب ولا حسيب.
وقد جرت سنة القرآن أن يذكر أسباب العقاب، ولا يذكر أسباب الثواب، لأن الثواب فضل، والعقاب عدل، والفضل إن ذكر سببه أو لم يذكر لا يتوهم في المتفضل به نقص ولا ظلم، أما العدل فإن لم يعلم سببه فربما يظن أنه ضرب من الظلم.
وقد ذكروا لاستبعاد هذا البعث أسبابا :
١ )الحياة بعد الموت.
٢ )طول العهد بعد الموت حتى صارت اللحوم ترابا والعظام رفاتا.
٣ )بلغ الأمر منهم أن قالوا متعجبين : أو يبعث آباؤنا الأولون ؟
فرد الله عليهم كل هذا وأمر رسوله أن يجيبهم.
﴿ قل إن الأولين والآخرين*لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم ﴾أي أجبهم أيها الرسول الكريم قائلا لهم : إن الأولين الذين تستبعدون بعثهم أشد الاستبعاد، والآخرين الذين تظنون أن لن يبعثوا - ليجمعون في صعيد واحد في ذلك اليوم المعلوم، ولا شك أن اجتماع عدد لا يحصى كثرة أعجب من البعث نفسه.
ونحو الآية قوله :﴿ فإنما هي زجرة واحدة( ١٣ )فإذا هم بالساهرة ﴾( النازعات : ١٣ – ١٤ ).
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٤٩:المعنى الجملي : بعد أن ذكر زوجين من الأزواج الثلاثة، وبين ما يلقاه كل منهم من عز مقيم، وشرف عظيم، في جنات ونعيم، في جملة شؤونهم، في مآكلهم ومشاربهم وفرشهم وأزواجهم – أردف ذلك ذكر الزوج الثالث، وبين ما يلقاه من النكال والوبال وسوء الحال، فهو يتظلى في السموم، ويشرب ماء كالمهل يشوي الوجوه، ثم أعقبه بذكر السبب في هذا، بأنهم كانوا في دنياهم مترفين غارقين في ذنوبهم، منكرين هذا اليوم يوم الجزاء ؛ ثم أمره أن يخبرهم بأن هذا اليوم واقع حتما وأن مأكلهم سيكون من شجر الزقوم يملؤون منه بطونهم، ثم يشربون ولا يرتوون كالإبل الهيم، وهذا ما أعد لهم من كرم وحسن وفادة في هذا اليوم.
﴿ قل إن الأولين والآخرين*لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم ﴾أي أجبهم أيها الرسول الكريم قائلا لهم : إن الأولين الذين تستبعدون بعثهم أشد الاستبعاد، والآخرين الذين تظنون أن لن يبعثوا - ليجمعون في صعيد واحد في ذلك اليوم المعلوم، ولا شك أن اجتماع عدد لا يحصى كثرة أعجب من البعث نفسه.
ونحو الآية قوله :﴿ فإنما هي زجرة واحدة( ١٣ )فإذا هم بالساهرة ﴾( النازعات : ١٣ – ١٤ ).
الإيضاح : ثم بين ما يلقاه أولئك المكذبون من الجزاء في مآكلهم ومشاربهم فقال :
﴿ ثم إنكم أيها الضالون المكذبون*لآكلون من شجر من زقوم*فمالئون منها البطون*فشاربون عليه من الحميم*فشاربون شرب الهيم ﴾أي أيها الذين ضللتم فأصررتم على الذنب العظيم، إذ لم توحدوا الله ولم تفعلوا ما يوجب تعظيمه، ثم كذبتم رسله، فأنكرتم البعث والجزاء في هذا اليوم – إنكم لآكلون من شجر الزقوم، فمالئون منها بطونكم، فشاربون بعد ذلك من ماء حار لغلبة العطش عليكم، ولكنه شرب لا يشفي الغليل، ومن ثم تشربون ولا ترتوون، فكأنكم الإبل التي أصيبت بداء الهيام، فلا يروي لها الماء غليلا.
وخلاصة ذلك : إنه لزيادة العذاب لا ترتوون من شرب هذا الماء المنتن الحار فلا تمسكوا عنه، بل يكون شربكم كشرب الإبل التي تشرب ولا تروى.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥١:المعنى الجملي : بعد أن ذكر زوجين من الأزواج الثلاثة، وبين ما يلقاه كل منهم من عز مقيم، وشرف عظيم، في جنات ونعيم، في جملة شؤونهم، في مآكلهم ومشاربهم وفرشهم وأزواجهم – أردف ذلك ذكر الزوج الثالث، وبين ما يلقاه من النكال والوبال وسوء الحال، فهو يتظلى في السموم، ويشرب ماء كالمهل يشوي الوجوه، ثم أعقبه بذكر السبب في هذا، بأنهم كانوا في دنياهم مترفين غارقين في ذنوبهم، منكرين هذا اليوم يوم الجزاء ؛ ثم أمره أن يخبرهم بأن هذا اليوم واقع حتما وأن مأكلهم سيكون من شجر الزقوم يملؤون منه بطونهم، ثم يشربون ولا يرتوون كالإبل الهيم، وهذا ما أعد لهم من كرم وحسن وفادة في هذا اليوم.
الإيضاح : ثم بين ما يلقاه أولئك المكذبون من الجزاء في مآكلهم ومشاربهم فقال :
﴿ ثم إنكم أيها الضالون المكذبون*لآكلون من شجر من زقوم*فمالئون منها البطون*فشاربون عليه من الحميم*فشاربون شرب الهيم ﴾أي أيها الذين ضللتم فأصررتم على الذنب العظيم، إذ لم توحدوا الله ولم تفعلوا ما يوجب تعظيمه، ثم كذبتم رسله، فأنكرتم البعث والجزاء في هذا اليوم – إنكم لآكلون من شجر الزقوم، فمالئون منها بطونكم، فشاربون بعد ذلك من ماء حار لغلبة العطش عليكم، ولكنه شرب لا يشفي الغليل، ومن ثم تشربون ولا ترتوون، فكأنكم الإبل التي أصيبت بداء الهيام، فلا يروي لها الماء غليلا.
وخلاصة ذلك : إنه لزيادة العذاب لا ترتوون من شرب هذا الماء المنتن الحار فلا تمسكوا عنه، بل يكون شربكم كشرب الإبل التي تشرب ولا تروى.
الإيضاح : ثم بين ما يلقاه أولئك المكذبون من الجزاء في مآكلهم ومشاربهم فقال :
﴿ ثم إنكم أيها الضالون المكذبون*لآكلون من شجر من زقوم*فمالئون منها البطون*فشاربون عليه من الحميم*فشاربون شرب الهيم ﴾أي أيها الذين ضللتم فأصررتم على الذنب العظيم، إذ لم توحدوا الله ولم تفعلوا ما يوجب تعظيمه، ثم كذبتم رسله، فأنكرتم البعث والجزاء في هذا اليوم – إنكم لآكلون من شجر الزقوم، فمالئون منها بطونكم، فشاربون بعد ذلك من ماء حار لغلبة العطش عليكم، ولكنه شرب لا يشفي الغليل، ومن ثم تشربون ولا ترتوون، فكأنكم الإبل التي أصيبت بداء الهيام، فلا يروي لها الماء غليلا.
وخلاصة ذلك : إنه لزيادة العذاب لا ترتوون من شرب هذا الماء المنتن الحار فلا تمسكوا عنه، بل يكون شربكم كشرب الإبل التي تشرب ولا تروى.
الإيضاح : ثم بين ما يلقاه أولئك المكذبون من الجزاء في مآكلهم ومشاربهم فقال :
﴿ ثم إنكم أيها الضالون المكذبون*لآكلون من شجر من زقوم*فمالئون منها البطون*فشاربون عليه من الحميم*فشاربون شرب الهيم ﴾أي أيها الذين ضللتم فأصررتم على الذنب العظيم، إذ لم توحدوا الله ولم تفعلوا ما يوجب تعظيمه، ثم كذبتم رسله، فأنكرتم البعث والجزاء في هذا اليوم – إنكم لآكلون من شجر الزقوم، فمالئون منها بطونكم، فشاربون بعد ذلك من ماء حار لغلبة العطش عليكم، ولكنه شرب لا يشفي الغليل، ومن ثم تشربون ولا ترتوون، فكأنكم الإبل التي أصيبت بداء الهيام، فلا يروي لها الماء غليلا.
وخلاصة ذلك : إنه لزيادة العذاب لا ترتوون من شرب هذا الماء المنتن الحار فلا تمسكوا عنه، بل يكون شربكم كشرب الإبل التي تشرب ولا تروى.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٥١:المعنى الجملي : بعد أن ذكر زوجين من الأزواج الثلاثة، وبين ما يلقاه كل منهم من عز مقيم، وشرف عظيم، في جنات ونعيم، في جملة شؤونهم، في مآكلهم ومشاربهم وفرشهم وأزواجهم – أردف ذلك ذكر الزوج الثالث، وبين ما يلقاه من النكال والوبال وسوء الحال، فهو يتظلى في السموم، ويشرب ماء كالمهل يشوي الوجوه، ثم أعقبه بذكر السبب في هذا، بأنهم كانوا في دنياهم مترفين غارقين في ذنوبهم، منكرين هذا اليوم يوم الجزاء ؛ ثم أمره أن يخبرهم بأن هذا اليوم واقع حتما وأن مأكلهم سيكون من شجر الزقوم يملؤون منه بطونهم، ثم يشربون ولا يرتوون كالإبل الهيم، وهذا ما أعد لهم من كرم وحسن وفادة في هذا اليوم.
الإيضاح : ثم بين ما يلقاه أولئك المكذبون من الجزاء في مآكلهم ومشاربهم فقال :
﴿ ثم إنكم أيها الضالون المكذبون*لآكلون من شجر من زقوم*فمالئون منها البطون*فشاربون عليه من الحميم*فشاربون شرب الهيم ﴾أي أيها الذين ضللتم فأصررتم على الذنب العظيم، إذ لم توحدوا الله ولم تفعلوا ما يوجب تعظيمه، ثم كذبتم رسله، فأنكرتم البعث والجزاء في هذا اليوم – إنكم لآكلون من شجر الزقوم، فمالئون منها بطونكم، فشاربون بعد ذلك من ماء حار لغلبة العطش عليكم، ولكنه شرب لا يشفي الغليل، ومن ثم تشربون ولا ترتوون، فكأنكم الإبل التي أصيبت بداء الهيام، فلا يروي لها الماء غليلا.
وخلاصة ذلك : إنه لزيادة العذاب لا ترتوون من شرب هذا الماء المنتن الحار فلا تمسكوا عنه، بل يكون شربكم كشرب الإبل التي تشرب ولا تروى.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر زوجين من الأزواج الثلاثة، وبين ما يلقاه كل منهم من عز مقيم، وشرف عظيم، في جنات ونعيم، في جملة شؤونهم، في مآكلهم ومشاربهم وفرشهم وأزواجهم – أردف ذلك ذكر الزوج الثالث، وبين ما يلقاه من النكال والوبال وسوء الحال، فهو يتظلى في السموم، ويشرب ماء كالمهل يشوي الوجوه، ثم أعقبه بذكر السبب في هذا، بأنهم كانوا في دنياهم مترفين غارقين في ذنوبهم، منكرين هذا اليوم يوم الجزاء ؛ ثم أمره أن يخبرهم بأن هذا اليوم واقع حتما وأن مأكلهم سيكون من شجر الزقوم يملؤون منه بطونهم، ثم يشربون ولا يرتوون كالإبل الهيم، وهذا ما أعد لهم من كرم وحسن وفادة في هذا اليوم.
الإيضاح : ثم بين أنه ليس هذا كل العذاب بل هو أوله وقطعة منه فقال :
﴿ هذا نزلهم يوم الدين ﴾ أي هذا الزقوم المأكول، والحميم المشروب، أول الضيافة التي تقدم لهم كما يقدم للنازل مما حضر، فما بالك بهم بعدما يستقر بهم المقام في النار ؟.
ولا يخفى ما في هذا من التهكم بهم، والتوبيخ لهم كما قال :
وكنا إذا الجبار بالجيش ضافنا جعلنا القنا والمرهفات له نزلا
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
الإيضاح :﴿ نحن خلقناكم فلولا تصدقون ﴾ أي نحن بدأنا خلقكم بعد أن لم تكونوا شيئا مذكورا، أفليس الذي قدر على البداءة بقادر على الإعادة بطريق الأولى ؟ فهلا تصدقون بالبعث.
وفي هذا تقرير للمعاد، ورد على المكذبين به، المستبعدين له من أهل الزيغ والإلحاد، الذين قالوا :﴿ أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون ﴾ ( المؤمنون : ٨٢ ).
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
﴿ أفرأيتم ما تمنون*ءأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون ﴾أي أخبروني عما قذفتم به في الأرحام من النطف : ءأنتم تقدرونه بشرا سويا تام الخلق أم الله الخالق لذلك ؟.
ولا شك أنهم لا يجدون إلا جوابا واحدا لا ثاني له.
والخلاصة : أخبروني أيها المنكرون قدرة الله على إحيائكم بعد مماتكم عن النطف التي تمنون في أرحام نسائكم، ءأنتم تخلقونها أم نحن الخالقون لها ؟
سورة الواقعة
آيها ست وتسعون
هي مكية إلا قوله :﴿ أفبهذا الحديث أنتم مدهنون( ٨١ ) وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ﴾( الواقعة : ٨١-٨٢ )فمدنية، نزلت بعد طه.
ووجه مناسبتها ما قبلها :
١ )إن في كل منهما وصف القيامة والجنة والنار.
٢ )إنه ذكر في السورة السابقة عذاب المجرمين ونعيم المتقين، وفاضل بين جنتي بعض المؤمنين وجنتي بعض آخر منهم، وبين هنا انقسام المكلفين إذ ذاك إلى أصحاب ميمنة وأصحاب مشأمة وسابقين.
٣ )إنه ذكر في سورة الرحمان انشقاق السماء، وذكر هنا رج الأرض، كأن السورتين لتلازمهما واتحادهما موضوعا سورة واحدة مع عكس في الترتيب، فقد ذكر في أول هذا ما في آخر تلك، وفي آخر هذه ما في أول تلك.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
والخلاصة : نحن قدرنا بينكم الموت لأن نبدل منكم أمثالكم بعد مهلككم، ونجيء بآخرين من جنسكم، فنحن نميت طائفة ونبدلها بطائفة أخرى قرنا بعد قرن وجيلا بعد جيل.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
والخلاصة : نحن قدرنا بينكم الموت لأن نبدل منكم أمثالكم بعد مهلككم، ونجيء بآخرين من جنسكم، فنحن نميت طائفة ونبدلها بطائفة أخرى قرنا بعد قرن وجيلا بعد جيل.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
الإيضاح : ثم ذكر دليلا آخر على البعث فقال :
﴿ ولقد علمتم النشأة الأولى فلولا تذكرون ﴾ أي لقد علمتم أن الله أنشأكم بعد أن لم تكونوا شيئا مذكورا، فخلقكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة، فهلا تتذكرون وتعرفون أن الذي قدر على هذه النشأة وهي البداية قادر على النشأة الأخرى وهي الإعادة بطريق الأولى كما قال :﴿ وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه ﴾( الروم : ٢٧ )، وقال :﴿ أيحسب الإنسان أن يترك سدى( ٣٦ )ألم يك نطفة من مني يمنى( ٣٧ )ثم كان علقة فخلق فسوى( ٣٨ )فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى( ٣٩ )أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى ﴾( القيامة : ٣٦ – ٤٠ ).
وفي الحديث :( عجبا كل العجب للمكذب بالنشأة الأخرى وهو يرى النشأة الأولى وعجبا للمصدق بالنشأة الآخرة وهو يسعى لدار الغرور ).
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
﴿ أفرأيتم ما تحرثون*ءأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون ﴾أي أخبروني عن الحرث الذي تحرثونه، ءأنتم تنبتونه أم نحن الذين ننبته ؟ أي ءأنتم تصيرونه زرعا أم نحن الذين نصيره كذلك ؟
وروي عن حجر المنذري أنه كان إذا قرأ :﴿ ءأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون ﴾ وأمثالها يقول : بل أنت يا رب.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
﴿ أفرأيتم ما تحرثون*ءأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون ﴾أي أخبروني عن الحرث الذي تحرثونه، ءأنتم تنبتونه أم نحن الذين ننبته ؟ أي ءأنتم تصيرونه زرعا أم نحن الذين نصيره كذلك ؟
وروي عن حجر المنذري أنه كان إذا قرأ :﴿ ءأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون ﴾ وأمثالها يقول : بل أنت يا رب.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
به في مطعم ولا في غذاء، فصرتم تعجبون من سوء حاله إثر ما شاهدتم فيه من الحضرة والنضرة والبهجة والرواء، وتقولون : حقا إنا لمعذبون مهلكون لهلاك أرزاقنا، لا بل هذا أمر قدر علينا لنحس طالعنا، وسوء حظنا.
والخلاصة : لو نشاء لجعلناه هشيما متكسرا لشدة يبسه، فأقمتم تعجبون مما نزل بكم، ويعجب بعضكم بعضا لذلك وتقولون إنا لمعذبون، لا بل نحن محرمون غير مجدودين، لنحس طالعنا، وسوء حظنا.
إن يعذب يكن غراما وإن يقس ط جزيلا فإنه لا يبالي
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
به في مطعم ولا في غذاء، فصرتم تعجبون من سوء حاله إثر ما شاهدتم فيه من الحضرة والنضرة والبهجة والرواء، وتقولون : حقا إنا لمعذبون مهلكون لهلاك أرزاقنا، لا بل هذا أمر قدر علينا لنحس طالعنا، وسوء حظنا.
والخلاصة : لو نشاء لجعلناه هشيما متكسرا لشدة يبسه، فأقمتم تعجبون مما نزل بكم، ويعجب بعضكم بعضا لذلك وتقولون إنا لمعذبون، لا بل نحن محرمون غير مجدودين، لنحس طالعنا، وسوء حظنا.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
به في مطعم ولا في غذاء، فصرتم تعجبون من سوء حاله إثر ما شاهدتم فيه من الحضرة والنضرة والبهجة والرواء، وتقولون : حقا إنا لمعذبون مهلكون لهلاك أرزاقنا، لا بل هذا أمر قدر علينا لنحس طالعنا، وسوء حظنا.
والخلاصة : لو نشاء لجعلناه هشيما متكسرا لشدة يبسه، فأقمتم تعجبون مما نزل بكم، ويعجب بعضكم بعضا لذلك وتقولون إنا لمعذبون، لا بل نحن محرمون غير مجدودين، لنحس طالعنا، وسوء حظنا.
ثم أعقبه بدليل آخر في المشروب فقال :
﴿ أفرأيتم الماء الذي تشربون*ءأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون ﴾أي أفرأيتم أيها الناس الماء العذب الذي تشربونه، ءأنتم أنزلتموه من السحاب الذي فوقكم إلى قرار الأرض أم نحن منزلوه لكم ؟.
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٦٨:المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
ثم أعقبه بدليل آخر في المشروب فقال :
﴿ أفرأيتم الماء الذي تشربون*ءأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون ﴾أي أفرأيتم أيها الناس الماء العذب الذي تشربونه، ءأنتم أنزلتموه من السحاب الذي فوقكم إلى قرار الأرض أم نحن منزلوه لكم ؟.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
الإيضاح :﴿ لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون ﴾ أي لو نشاء لجعلناه ملحا زعاقا لا تنتفعون به في شرب ولا غرس ولا زرع، فهلا تشكرون ربكم على إنزاله المطر عذبا زلالا ؟ ﴿ لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون*ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون ﴾( النحل : ١٠-١١ ).
أخرج ابن أبي حاتم عن أبي جعفر رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا شرب الماء قال :( الحمد لله الذي سقانا عذبا فراتا برحمته*ولم يجعله ملحا أجاجا بذنوبنا ).
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
وكانت العرب توقد النار بطريق احتكاك المرخ بالعفار ( نوعان من الشجر )فيأتون بعود من العفار وبقطعة عريضة من المرخ يحفرون في وسطها حفرة ثم يضعون عود العفار في هذه الفجوة، ويأتي فتى من فتيان القبيلة ويحرك عود العفار فيها بالتوالي، ويأتي بعده آخر ويصنع صنيع سابقه، ولا يزالون يفعلون هكذا حتى تشتعل النار من كثرة الاحتكاك.
وهذه عملية شاقة عسرة، ومن ثم كان البيت في القبيلة إذا رأى النار موقدة استعار جذوة منها، وإلى هذا أشار في قوله سبحانه في قصص موسى :﴿ إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون ﴾( القصص : ٢٩ ).
وكانت العرب توقد النار بطريق احتكاك المرخ بالعفار ( نوعان من الشجر )فيأتون بعود من العفار وبقطعة عريضة من المرخ يحفرون في وسطها حفرة ثم يضعون عود العفار في هذه الفجوة، ويأتي فتى من فتيان القبيلة ويحرك عود العفار فيها بالتوالي، ويأتي بعده آخر ويصنع صنيع سابقه، ولا يزالون يفعلون هكذا حتى تشتعل النار من كثرة الاحتكاك.
وهذه عملية شاقة عسرة، ومن ثم كان البيت في القبيلة إذا رأى النار موقدة استعار جذوة منها، وإلى هذا أشار في قوله سبحانه في قصص موسى :﴿ إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون ﴾( القصص : ٢٩ ).
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
الإيضاح : ثم بين منافع هذه النار فقال :
﴿ نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين ﴾ أي نحن جعلنا النار تبصرة في أمر البعث حيث علقنا بها أسباب المعاش لينظروا إليها، ويذكروا بها ما أوعدوا به ؛ لأن من أخرج النار من الشجر الأخضر المضاد لها فهو قادر على إعادة ما تفرقت مواده، ومنفعة لمن ينزلون القواء والمفاوز من المسافرين، فكم من قوم سافروا ثم أرملوا فأججوا نارا فاستدفؤوا وانتفعوا بها، وقد كان من لطف الله أن أودعها الأحجار، وخالص الحديد، فيتمكن المسافر من حملها في متاعه وبين ثيابه، وإذا احتاج إليها في منزله أخرج زنده وأورى، وأوقد نارا فطبخ بها واصطلى، واشتوى واستأنس بها، وانتفع بها في وجوه المنافع المختلفة.
وفي الحديث :( المسلمون شركاء في ثلاثة : النار والكلإ والماء ).
وقد يكون المعنى : وجعلناها تذكرة وأنموذجا من نار جهنم لما في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال :( ناركم هذه التي توقدون جزء من سبعين جزءا من نار جهنم ).
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأزواج الثلاثة، وبين مآل كل منها، وفصل ما يلقاه السابقون وأصحاب الميمنة من نعيم مقيم، وذكر ما يلقاه أصحاب المشأمة من عذاب لازب في حميم وغساق، وذكر أن ذلك إنما نالهم، لأنهم أشركوا بربهم وعبدوا معه غيره وكذبوا رسله، وأنكروا البعث والجزاء – أردف ذلك إقامة الأدلة على الألوهية من خلق ورزق لطعام وشراب، وأقام الدليل على البعث والجزاء، ثم أثبت الأصل الثالث وهو النبوة فيما بعد.
الإيضاح :﴿ فسبح باسم ربك العظيم ﴾الذي خلق هذه الأشياء بقدرته، فخلق الماء العذب البارد، ولو شاء لجعله ملحا كالبحار والمحيطات، وخلق النار وجعل فيها منافع للناس في معايشهم، وجعلها تبصرة لهم في معادهم.
تفسير المفردات : لا أقسم : هذا قسم تستعمله العرب في كلامها، ولا مزيدة للتأكيد مثلها في قوله :﴿ لئلا يعلم أهل الكتاب ﴾( الحديد : ٢٩ )، ومواقع النجوم : مساقط كواكب السماء ومغاربها.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأدلة على الألوهية والبعث والجزاء – أعقب هذا بذكر الأدلة على النبوة وصدق القرآن الكريم، وأقسم على هذا بما يرونه في مشاهداتهم من مساقط النجوم، إنه لكتاب كريم لا يمسه إلا المطهرون، وأنه نزل من لدن حضرة القدس على يد جبريل عليه السلام، فكيف تتهاونون في اتباع أوامره، والانتهاء عن نواهيه، وتجعلون شكركم على هذا تكذيبكم بنعم الله وجزيل فضله عليكم ؟.
الإيضاح :﴿ فلا أقسم بمواقع النجوم ﴾أي أقسم بمساقط النجوم ومغاربها، وإنما خص القسم بهذه الحال، لما في غروبها من زوال أثرها، والدلالة على وجود مؤثر دائم، ومن ثم استدل إبراهيم عليه السلام بالأفول على وجود الإله جلت قدرته.
وقد أقسم سبحانه بكثير من مخلوقاته العظيمة، دلالة على عظم مبدعها، فأقسم بالشمس والقمر، والليل والنهار، ويوم القيامة، والتين والزيتون، كما أقسم بالأمكنة فأقسم بطور سينين ومكة المكرمة.
ويرى أبو مسلم الأصفهاني وشرذمة من المفسرين : أن لا ليست مزيدة والكلام على ظاهره المتبادر منه، والمعنى : لا أقسم بهذه : إذ الأمر أوضح من أن يحتاج إلى قسم ما، فضلا عن هذا القسم العظيم.
الإيضاح :﴿ وإنه لقسم لو تعلمون عظيم ﴾ أي وإن هذا القسم عظيم لو تعلمون ذلك.
وفي هذا تفخيم للمقسم به، لما فيه من الدلالة على عظيم القدرة، وكمال الحكمة، وفرط الرحمة، ومن مقتضيات رحمته، ألا يترك عباده سدى.
الإيضاح : ثم ذكر سبحانه المقسم عليه فقال :
﴿ إنه لقرآن كريم ﴾ أي إن هذا القرآن جم المنافع، كثير الفوائد، فقد اشتمل على ما فيه صلاح البشر في دنياهم وآخرتهم.
قال الأزهري : الكريم اسم جامع لما يحمد، والقرآن كريم يحمد، لما فيه من الهدى والبينات، والعلم والحكمة، فالفقيه يستدل به ويأخذ منه، والحكيم يستمد منه ويحتج به، والأديب يستفيد منه ويتقوى به، فكل عالم يطلب أصل علمه منه اه.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأدلة على الألوهية والبعث والجزاء – أعقب هذا بذكر الأدلة على النبوة وصدق القرآن الكريم، وأقسم على هذا بما يرونه في مشاهداتهم من مساقط النجوم، إنه لكتاب كريم لا يمسه إلا المطهرون، وأنه نزل من لدن حضرة القدس على يد جبريل عليه السلام، فكيف تتهاونون في اتباع أوامره، والانتهاء عن نواهيه، وتجعلون شكركم على هذا تكذيبكم بنعم الله وجزيل فضله عليكم ؟.
الإيضاح :﴿ في كتاب مكنون ﴾ أي في لوح محفوظ مصون عن غير المقربين من الملائكة الكرام.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأدلة على الألوهية والبعث والجزاء – أعقب هذا بذكر الأدلة على النبوة وصدق القرآن الكريم، وأقسم على هذا بما يرونه في مشاهداتهم من مساقط النجوم، إنه لكتاب كريم لا يمسه إلا المطهرون، وأنه نزل من لدن حضرة القدس على يد جبريل عليه السلام، فكيف تتهاونون في اتباع أوامره، والانتهاء عن نواهيه، وتجعلون شكركم على هذا تكذيبكم بنعم الله وجزيل فضله عليكم ؟.
الإيضاح :﴿ لا يمسه إلا المطهرون ﴾أي لا يمس هذا اللوح إلا المنزهون عن دنس الأرجاس والحظوظ النفسية ؛ وقد يكون المراد : لا ينزل به إلا المطهرون وهم الملائكة الكرام، أو لا يمس هذا القرآن إلا المطهرون من الحدث الأصغر والحدث الأكبر، والمراد بذلك النهي : أي لا ينبغي أن يمس القرآن إلا من هو على طهارة.
أخرج ابن أبي شيبة في المصنف وابن المنذر والحاكم عن عبد الرحمن بن زيد قال : كنا مع سلمان الفارسي فانطلق إلى حاجة فتوارى عنا ثم خرج إلينا، فقلنا لو توضأت فسألناك عن أشياء من القرآن، فقال : سلوني فإني لست أمسه، إنما يمسه المطهرون، ثم تلا ﴿ لا يمسه إلا المطهرون ﴾.
وقد ذهب جمهور العلماء إلى منع المحدث عن مس المصحف، وبذلك قال علي وابن مسعود وسعد بن أبي وقاص وجماعة من الفقهاء منهم مالك والشافعي.
وروي عن ابن عباس والشعبي في جماعة منهم أبو حنيفة أنه يجوز للمحدث مسه، يراجع شرح المنتقى للشوكاني.
وقال الحسين بن الفضل : المراد أنه لا يعرف تفسيره وتأويله إلا من طهره الله من الشرك والنفاق.
الإيضاح :﴿ تنزيل من رب العالمين ﴾ أي وهو منزل نجوما من لدن رب العالمين، فليس بالسحر ولا الكهانة ولا الشعر، وهو الحق الذي لا مرية فيه، وليس وراءه شيء نافع.
وبعد أن بين مزاياه وأنه من لدن عليم خبير ذكر أنه لا ينبغي التهاون في أوامره ونواهيه، بل ينبغي التمسك به فقال :
المعنى الجملي : بعد أن ذكر الأدلة على الألوهية والبعث والجزاء – أعقب هذا بذكر الأدلة على النبوة وصدق القرآن الكريم، وأقسم على هذا بما يرونه في مشاهداتهم من مساقط النجوم، إنه لكتاب كريم لا يمسه إلا المطهرون، وأنه نزل من لدن حضرة القدس على يد جبريل عليه السلام، فكيف تتهاونون في اتباع أوامره، والانتهاء عن نواهيه، وتجعلون شكركم على هذا تكذيبكم بنعم الله وجزيل فضله عليكم ؟.
الإيضاح :﴿ أفبهذا الحديث أنتم مدهنون ﴾ أي أفبهذا القرآن تتهاونون وتمالثون من يتكلم منه، ولا تظهرون له المخالفة وعدم الرضا ؟.
قال البقاعي : فهو على هذا إنكار على من سمع أحدا يتكلم في القرآن بما لا يليق به، ثم لا يجاهره بالعداوة. وابن العربي الطائي صاحب كتاب الفصوص، وابن الفارض صاحب التائية أول من صوبت إليهما هذه الآية، فإنهما تكلما في القرآن على وجه يبطل الدين أصلا ورأسا ويحله عروة عروة، فهما من أضر الناس على هذا الدين، ومن يتأول لهما أو ينافح عنهما أو يتعذر لهما أو يحسن الظن بهما مخالفا إجماع الأمة – فهو أعجب حالا منهما، فإن مراده إبقاء كلامهما الذي لا أفسد للإسلام منه من غير أن يكون لإبقائه مصلحة ما بوجه من الوجوه اه بتصرف.
الإيضاح :﴿ وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون ﴾ أي وتجعلون الشكر على هذا أنكم تكذبون بمن منح هذا الرزق، فتنسبونه إلى الأنواء وتقولون مطرنا بنوء كذا، دون أن تقولوا أفاض الله علينا الرزق من لدنه، ومنحنا الفضل برحمته.
والخلاصة : إنكم تضعون الكذب مكان الشكر، وهذا على نحو ما جاء في قوله تعالى :﴿ وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية ﴾( الأنفال : ٣٥ )أي لم يكونوا يصلون، لكنهم كانوا يصفرون ويصفقون مكان الصلاة.
قال القرطبي : وفي هذا بيان لأن ما يصيب العباد من خير فلا ينبغي أن يروه من قبل الوسائط التي جرت العادة بأن تكون أسبابا، بل ينبغي أن يروه من قبل الله تعالى، ثم يقابلونه بالشكر إن كان نعمة، وبالصبر إن كان مكروها، تعبدا له وتذللا اه.
تفسير المفردات : لولا : حرف يفيد الحث على حصول ما بعده على سبيل الاستحسان أو الوجوب، والحلقوم : مجرى الطعام.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر سبحانه جحود الكافرين بآياته وتكذيبهم رسوله وكتابه، وقولهم فيه : إنه سحر أو افتراء، واعتقادهم أن رزقهم من الأنواء – أردف ذلك توبيخهم على ما يعتقدون، فإنه إذا كان لا بد للفعل من فاعل، وقد جحدتم الله وكذبتم رسوله فالفاعل لهذا كله أنتم، لأن الخالق إما الله وإما أنتم، فإذا نفيتم الله فأنتم الخالقون، وإذا فلماذا لا ترجعون الروح لميتكم وهو يعالج سكرات الموت، فإن كنتم صادقين فارجعوها، الحق أنكم لا تعقلون الدليل والبرهان، بل لا تفهمون إلا المحسوسات، فلما لم تروا الفاعل كذبتم به، وهذا من شيمة الجهال، إذ للعلم وسائل عديدة، فليس عدم رؤية الشيء دليلا على عدم وجوده.
ثم بين حال المتوفى، ومن أي الأزواج الثلاثة هو، فإن كان من السابقين فله روح واطمئنان نفس، علما منه بما سيلقاه من الجزاء، ورزق طيب في جنات النعيم فيرى فيها ما تلذ الأنفس، وتقر به الأعين، وإن كان من أصحاب اليمين فتسلم عليه الملائكة، وتعطيه أمانا من ربه، وإن كان من أصحاب الشمال فضيافته ماء حميم وعذاب في النار أبدا.
ثم بين لرسوله صلى الله عليه وسلم أن الخبر الذي أخبر به هو الحق اليقين، وعليه أن ينزه ربه العظيم عن كل ما لا يليق به.
وخلاصة المعنى : إذا لم يكن لكم خالق وأنتم الخالقون، فهلا ترجعون النفوس إلى أجسادها حين خروجها من حلاقيمها ؟
ثم بين حال المتوفى، ومن أي الأزواج الثلاثة هو، فإن كان من السابقين فله روح واطمئنان نفس، علما منه بما سيلقاه من الجزاء، ورزق طيب في جنات النعيم فيرى فيها ما تلذ الأنفس، وتقر به الأعين، وإن كان من أصحاب اليمين فتسلم عليه الملائكة، وتعطيه أمانا من ربه، وإن كان من أصحاب الشمال فضيافته ماء حميم وعذاب في النار أبدا.
ثم بين لرسوله صلى الله عليه وسلم أن الخبر الذي أخبر به هو الحق اليقين، وعليه أن ينزه ربه العظيم عن كل ما لا يليق به.
وخلاصة المعنى : إذا لم يكن لكم خالق وأنتم الخالقون، فهلا ترجعون النفوس إلى أجسادها حين خروجها من حلاقيمها ؟
المعنى الجملي : بعد أن ذكر سبحانه جحود الكافرين بآياته وتكذيبهم رسوله وكتابه، وقولهم فيه : إنه سحر أو افتراء، واعتقادهم أن رزقهم من الأنواء – أردف ذلك توبيخهم على ما يعتقدون، فإنه إذا كان لا بد للفعل من فاعل، وقد جحدتم الله وكذبتم رسوله فالفاعل لهذا كله أنتم، لأن الخالق إما الله وإما أنتم، فإذا نفيتم الله فأنتم الخالقون، وإذا فلماذا لا ترجعون الروح لميتكم وهو يعالج سكرات الموت، فإن كنتم صادقين فارجعوها، الحق أنكم لا تعقلون الدليل والبرهان، بل لا تفهمون إلا المحسوسات، فلما لم تروا الفاعل كذبتم به، وهذا من شيمة الجهال، إذ للعلم وسائل عديدة، فليس عدم رؤية الشيء دليلا على عدم وجوده.
ثم بين حال المتوفى، ومن أي الأزواج الثلاثة هو، فإن كان من السابقين فله روح واطمئنان نفس، علما منه بما سيلقاه من الجزاء، ورزق طيب في جنات النعيم فيرى فيها ما تلذ الأنفس، وتقر به الأعين، وإن كان من أصحاب اليمين فتسلم عليه الملائكة، وتعطيه أمانا من ربه، وإن كان من أصحاب الشمال فضيافته ماء حميم وعذاب في النار أبدا.
ثم بين لرسوله صلى الله عليه وسلم أن الخبر الذي أخبر به هو الحق اليقين، وعليه أن ينزه ربه العظيم عن كل ما لا يليق به.
وخلاصة المعنى : إذا لم يكن لكم خالق وأنتم الخالقون، فهلا ترجعون النفوس إلى أجسادها حين خروجها من حلاقيمها ؟
المعنى الجملي : بعد أن ذكر سبحانه جحود الكافرين بآياته وتكذيبهم رسوله وكتابه، وقولهم فيه : إنه سحر أو افتراء، واعتقادهم أن رزقهم من الأنواء – أردف ذلك توبيخهم على ما يعتقدون، فإنه إذا كان لا بد للفعل من فاعل، وقد جحدتم الله وكذبتم رسوله فالفاعل لهذا كله أنتم، لأن الخالق إما الله وإما أنتم، فإذا نفيتم الله فأنتم الخالقون، وإذا فلماذا لا ترجعون الروح لميتكم وهو يعالج سكرات الموت، فإن كنتم صادقين فارجعوها، الحق أنكم لا تعقلون الدليل والبرهان، بل لا تفهمون إلا المحسوسات، فلما لم تروا الفاعل كذبتم به، وهذا من شيمة الجهال، إذ للعلم وسائل عديدة، فليس عدم رؤية الشيء دليلا على عدم وجوده.
ثم بين حال المتوفى، ومن أي الأزواج الثلاثة هو، فإن كان من السابقين فله روح واطمئنان نفس، علما منه بما سيلقاه من الجزاء، ورزق طيب في جنات النعيم فيرى فيها ما تلذ الأنفس، وتقر به الأعين، وإن كان من أصحاب اليمين فتسلم عليه الملائكة، وتعطيه أمانا من ربه، وإن كان من أصحاب الشمال فضيافته ماء حميم وعذاب في النار أبدا.
ثم بين لرسوله صلى الله عليه وسلم أن الخبر الذي أخبر به هو الحق اليقين، وعليه أن ينزه ربه العظيم عن كل ما لا يليق به.
﴿ فلولا إن كنتم غير مدينين*ترجعونها إن كنتم صادقين ﴾ أي فهلا ترجعون النفس التي قد بلغت الحلقوم إلى مكانها الأول، ومقرها من الجسد، إن كنتم غير مصدقين أنكم تبعثون وتحاسبون وتجزون.
ثم بين حال المتوفى، ومن أي الأزواج الثلاثة هو، فإن كان من السابقين فله روح واطمئنان نفس، علما منه بما سيلقاه من الجزاء، ورزق طيب في جنات النعيم فيرى فيها ما تلذ الأنفس، وتقر به الأعين، وإن كان من أصحاب اليمين فتسلم عليه الملائكة، وتعطيه أمانا من ربه، وإن كان من أصحاب الشمال فضيافته ماء حميم وعذاب في النار أبدا.
ثم بين لرسوله صلى الله عليه وسلم أن الخبر الذي أخبر به هو الحق اليقين، وعليه أن ينزه ربه العظيم عن كل ما لا يليق به.
﴿ فلولا إن كنتم غير مدينين*ترجعونها إن كنتم صادقين ﴾ أي فهلا ترجعون النفس التي قد بلغت الحلقوم إلى مكانها الأول، ومقرها من الجسد، إن كنتم غير مصدقين أنكم تبعثون وتحاسبون وتجزون.
ثم بين حال المتوفى، ومن أي الأزواج الثلاثة هو، فإن كان من السابقين فله روح واطمئنان نفس، علما منه بما سيلقاه من الجزاء، ورزق طيب في جنات النعيم فيرى فيها ما تلذ الأنفس، وتقر به الأعين، وإن كان من أصحاب اليمين فتسلم عليه الملائكة، وتعطيه أمانا من ربه، وإن كان من أصحاب الشمال فضيافته ماء حميم وعذاب في النار أبدا.
ثم بين لرسوله صلى الله عليه وسلم أن الخبر الذي أخبر به هو الحق اليقين، وعليه أن ينزه ربه العظيم عن كل ما لا يليق به.
الإيضاح : وبعد أن ذكر حال المحتضرين في الدنيا أردفها ذكر حالهم بعد الوفاة وقسمهم أزواجا ثلاثة فقال :
١ )﴿ فأما إن كان من المقربين*فروح وريحان وجنة نعيم ﴾أي فإن كان المتوفى من الذين قربهم ربهم من جواره في جناته، لفعله ما أمر به، وتركه ما نهى عنه، فراحة واطمئنان لنفسه، ورزق واسع من عنده، وتبشره الملائكة بجنات النعيم، وقد جاء في حديث البراء بن عازب :( إن ملائكة الرحمة تقول : أيتها الروح الطيبة في الجسد الطيب، كنت تعمرينه، فاخرجي إلى روح وريحان، ورب غير غضبان ).
نص مكرر لاشتراكه مع الآية ٨٨:المعنى الجملي : بعد أن ذكر سبحانه جحود الكافرين بآياته وتكذيبهم رسوله وكتابه، وقولهم فيه : إنه سحر أو افتراء، واعتقادهم أن رزقهم من الأنواء – أردف ذلك توبيخهم على ما يعتقدون، فإنه إذا كان لا بد للفعل من فاعل، وقد جحدتم الله وكذبتم رسوله فالفاعل لهذا كله أنتم، لأن الخالق إما الله وإما أنتم، فإذا نفيتم الله فأنتم الخالقون، وإذا فلماذا لا ترجعون الروح لميتكم وهو يعالج سكرات الموت، فإن كنتم صادقين فارجعوها، الحق أنكم لا تعقلون الدليل والبرهان، بل لا تفهمون إلا المحسوسات، فلما لم تروا الفاعل كذبتم به، وهذا من شيمة الجهال، إذ للعلم وسائل عديدة، فليس عدم رؤية الشيء دليلا على عدم وجوده.
ثم بين حال المتوفى، ومن أي الأزواج الثلاثة هو، فإن كان من السابقين فله روح واطمئنان نفس، علما منه بما سيلقاه من الجزاء، ورزق طيب في جنات النعيم فيرى فيها ما تلذ الأنفس، وتقر به الأعين، وإن كان من أصحاب اليمين فتسلم عليه الملائكة، وتعطيه أمانا من ربه، وإن كان من أصحاب الشمال فضيافته ماء حميم وعذاب في النار أبدا.
ثم بين لرسوله صلى الله عليه وسلم أن الخبر الذي أخبر به هو الحق اليقين، وعليه أن ينزه ربه العظيم عن كل ما لا يليق به.
الإيضاح : وبعد أن ذكر حال المحتضرين في الدنيا أردفها ذكر حالهم بعد الوفاة وقسمهم أزواجا ثلاثة فقال :
١ )﴿ فأما إن كان من المقربين*فروح وريحان وجنة نعيم ﴾أي فإن كان المتوفى من الذين قربهم ربهم من جواره في جناته، لفعله ما أمر به، وتركه ما نهى عنه، فراحة واطمئنان لنفسه، ورزق واسع من عنده، وتبشره الملائكة بجنات النعيم، وقد جاء في حديث البراء بن عازب :( إن ملائكة الرحمة تقول : أيتها الروح الطيبة في الجسد الطيب، كنت تعمرينه، فاخرجي إلى روح وريحان، ورب غير غضبان ).
ثم بين حال المتوفى، ومن أي الأزواج الثلاثة هو، فإن كان من السابقين فله روح واطمئنان نفس، علما منه بما سيلقاه من الجزاء، ورزق طيب في جنات النعيم فيرى فيها ما تلذ الأنفس، وتقر به الأعين، وإن كان من أصحاب اليمين فتسلم عليه الملائكة، وتعطيه أمانا من ربه، وإن كان من أصحاب الشمال فضيافته ماء حميم وعذاب في النار أبدا.
ثم بين لرسوله صلى الله عليه وسلم أن الخبر الذي أخبر به هو الحق اليقين، وعليه أن ينزه ربه العظيم عن كل ما لا يليق به.
الإيضاح : ٢ )﴿ وأما إن كان من أصحاب اليمين*فسلام لك من أصحاب اليمين ﴾أي وإن كان المتوفى من أصحاب اليمين فتبشره الملائكة وتقول له : سلام لك من إخوانك أصحاب اليمين.
ونحو الآية قوله :﴿ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون( ٣٠ )نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون( ٣١ )نزلا من غفور رحيم ﴾( فصلت : ٣٠ – ٣٢ ).
ثم بين حال المتوفى، ومن أي الأزواج الثلاثة هو، فإن كان من السابقين فله روح واطمئنان نفس، علما منه بما سيلقاه من الجزاء، ورزق طيب في جنات النعيم فيرى فيها ما تلذ الأنفس، وتقر به الأعين، وإن كان من أصحاب اليمين فتسلم عليه الملائكة، وتعطيه أمانا من ربه، وإن كان من أصحاب الشمال فضيافته ماء حميم وعذاب في النار أبدا.
ثم بين لرسوله صلى الله عليه وسلم أن الخبر الذي أخبر به هو الحق اليقين، وعليه أن ينزه ربه العظيم عن كل ما لا يليق به.
الإيضاح : ٢ )﴿ وأما إن كان من أصحاب اليمين*فسلام لك من أصحاب اليمين ﴾أي وإن كان المتوفى من أصحاب اليمين فتبشره الملائكة وتقول له : سلام لك من إخوانك أصحاب اليمين.
ونحو الآية قوله :﴿ إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون( ٣٠ )نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون( ٣١ )نزلا من غفور رحيم ﴾( فصلت : ٣٠ – ٣٢ ).
المعنى الجملي : بعد أن ذكر سبحانه جحود الكافرين بآياته وتكذيبهم رسوله وكتابه، وقولهم فيه : إنه سحر أو افتراء، واعتقادهم أن رزقهم من الأنواء – أردف ذلك توبيخهم على ما يعتقدون، فإنه إذا كان لا بد للفعل من فاعل، وقد جحدتم الله وكذبتم رسوله فالفاعل لهذا كله أنتم، لأن الخالق إما الله وإما أنتم، فإذا نفيتم الله فأنتم الخالقون، وإذا فلماذا لا ترجعون الروح لميتكم وهو يعالج سكرات الموت، فإن كنتم صادقين فارجعوها، الحق أنكم لا تعقلون الدليل والبرهان، بل لا تفهمون إلا المحسوسات، فلما لم تروا الفاعل كذبتم به، وهذا من شيمة الجهال، إذ للعلم وسائل عديدة، فليس عدم رؤية الشيء دليلا على عدم وجوده.
ثم بين حال المتوفى، ومن أي الأزواج الثلاثة هو، فإن كان من السابقين فله روح واطمئنان نفس، علما منه بما سيلقاه من الجزاء، ورزق طيب في جنات النعيم فيرى فيها ما تلذ الأنفس، وتقر به الأعين، وإن كان من أصحاب اليمين فتسلم عليه الملائكة، وتعطيه أمانا من ربه، وإن كان من أصحاب الشمال فضيافته ماء حميم وعذاب في النار أبدا.
ثم بين لرسوله صلى الله عليه وسلم أن الخبر الذي أخبر به هو الحق اليقين، وعليه أن ينزه ربه العظيم عن كل ما لا يليق به.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر سبحانه جحود الكافرين بآياته وتكذيبهم رسوله وكتابه، وقولهم فيه : إنه سحر أو افتراء، واعتقادهم أن رزقهم من الأنواء – أردف ذلك توبيخهم على ما يعتقدون، فإنه إذا كان لا بد للفعل من فاعل، وقد جحدتم الله وكذبتم رسوله فالفاعل لهذا كله أنتم، لأن الخالق إما الله وإما أنتم، فإذا نفيتم الله فأنتم الخالقون، وإذا فلماذا لا ترجعون الروح لميتكم وهو يعالج سكرات الموت، فإن كنتم صادقين فارجعوها، الحق أنكم لا تعقلون الدليل والبرهان، بل لا تفهمون إلا المحسوسات، فلما لم تروا الفاعل كذبتم به، وهذا من شيمة الجهال، إذ للعلم وسائل عديدة، فليس عدم رؤية الشيء دليلا على عدم وجوده.
ثم بين حال المتوفى، ومن أي الأزواج الثلاثة هو، فإن كان من السابقين فله روح واطمئنان نفس، علما منه بما سيلقاه من الجزاء، ورزق طيب في جنات النعيم فيرى فيها ما تلذ الأنفس، وتقر به الأعين، وإن كان من أصحاب اليمين فتسلم عليه الملائكة، وتعطيه أمانا من ربه، وإن كان من أصحاب الشمال فضيافته ماء حميم وعذاب في النار أبدا.
ثم بين لرسوله صلى الله عليه وسلم أن الخبر الذي أخبر به هو الحق اليقين، وعليه أن ينزه ربه العظيم عن كل ما لا يليق به.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر سبحانه جحود الكافرين بآياته وتكذيبهم رسوله وكتابه، وقولهم فيه : إنه سحر أو افتراء، واعتقادهم أن رزقهم من الأنواء – أردف ذلك توبيخهم على ما يعتقدون، فإنه إذا كان لا بد للفعل من فاعل، وقد جحدتم الله وكذبتم رسوله فالفاعل لهذا كله أنتم، لأن الخالق إما الله وإما أنتم، فإذا نفيتم الله فأنتم الخالقون، وإذا فلماذا لا ترجعون الروح لميتكم وهو يعالج سكرات الموت، فإن كنتم صادقين فارجعوها، الحق أنكم لا تعقلون الدليل والبرهان، بل لا تفهمون إلا المحسوسات، فلما لم تروا الفاعل كذبتم به، وهذا من شيمة الجهال، إذ للعلم وسائل عديدة، فليس عدم رؤية الشيء دليلا على عدم وجوده.
ثم بين حال المتوفى، ومن أي الأزواج الثلاثة هو، فإن كان من السابقين فله روح واطمئنان نفس، علما منه بما سيلقاه من الجزاء، ورزق طيب في جنات النعيم فيرى فيها ما تلذ الأنفس، وتقر به الأعين، وإن كان من أصحاب اليمين فتسلم عليه الملائكة، وتعطيه أمانا من ربه، وإن كان من أصحاب الشمال فضيافته ماء حميم وعذاب في النار أبدا.
ثم بين لرسوله صلى الله عليه وسلم أن الخبر الذي أخبر به هو الحق اليقين، وعليه أن ينزه ربه العظيم عن كل ما لا يليق به.
المعنى الجملي : بعد أن ذكر سبحانه جحود الكافرين بآياته وتكذيبهم رسوله وكتابه، وقولهم فيه : إنه سحر أو افتراء، واعتقادهم أن رزقهم من الأنواء – أردف ذلك توبيخهم على ما يعتقدون، فإنه إذا كان لا بد للفعل من فاعل، وقد جحدتم الله وكذبتم رسوله فالفاعل لهذا كله أنتم، لأن الخالق إما الله وإما أنتم، فإذا نفيتم الله فأنتم الخالقون، وإذا فلماذا لا ترجعون الروح لميتكم وهو يعالج سكرات الموت، فإن كنتم صادقين فارجعوها، الحق أنكم لا تعقلون الدليل والبرهان، بل لا تفهمون إلا المحسوسات، فلما لم تروا الفاعل كذبتم به، وهذا من شيمة الجهال، إذ للعلم وسائل عديدة، فليس عدم رؤية الشيء دليلا على عدم وجوده.
ثم بين حال المتوفى، ومن أي الأزواج الثلاثة هو، فإن كان من السابقين فله روح واطمئنان نفس، علما منه بما سيلقاه من الجزاء، ورزق طيب في جنات النعيم فيرى فيها ما تلذ الأنفس، وتقر به الأعين، وإن كان من أصحاب اليمين فتسلم عليه الملائكة، وتعطيه أمانا من ربه، وإن كان من أصحاب الشمال فضيافته ماء حميم وعذاب في النار أبدا.
ثم بين لرسوله صلى الله عليه وسلم أن الخبر الذي أخبر به هو الحق اليقين، وعليه أن ينزه ربه العظيم عن كل ما لا يليق به.
الإيضاح :﴿ إن هذا لهو حق اليقين ﴾ أي إن هذا الذي ذكر في هذه السورة من أمر البعث الذي كذبوا به، ومن قيام الأدلة عليه، ومن حال المقربين وأصحاب اليمين، وحال المكذبين الضالين – لهو حق الخبر اليقين الذي لا شك فيه، لتظاهر الأدلة القاطعة عليه، كأنه مشاهد رأى العين.
ثم بين حال المتوفى، ومن أي الأزواج الثلاثة هو، فإن كان من السابقين فله روح واطمئنان نفس، علما منه بما سيلقاه من الجزاء، ورزق طيب في جنات النعيم فيرى فيها ما تلذ الأنفس، وتقر به الأعين، وإن كان من أصحاب اليمين فتسلم عليه الملائكة، وتعطيه أمانا من ربه، وإن كان من أصحاب الشمال فضيافته ماء حميم وعذاب في النار أبدا.
ثم بين لرسوله صلى الله عليه وسلم أن الخبر الذي أخبر به هو الحق اليقين، وعليه أن ينزه ربه العظيم عن كل ما لا يليق به.
الإيضاح :﴿ فسبح باسم ربك العظيم ﴾ أي فبعد أن استبان لك الحق، وظهر لك اليقين، فنزه ربك عما لا يليق به، مما ينسبه الكفار إليه، تعالى عن ذلك علوا كبيرا.
أخرج أحمد وأبو داود وابن ماجه عن عقبة بن عامر الجهني قال : لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم﴿ فسبح باسم ربك العظيم ﴾قال :( اجعلوها في ركوعكم )، ولما نزلت :﴿ سبح اسم ربك الأعلى ﴾قال :( اجعلوها في سجودكم ).
والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب.