أكرمتُ» ومنه قولُ امرىء القيس:
٢٦٧٠ - إذا ما بكى مِنْ خَلْفِها انحرفَتْ له | بشقٍّ وشِقٌّ عندنا لم يُحَوَّل |
ويجوز أن يكونَ مرفوعاً بالفاعلية عطفاً على الضمير المستتر في
«اهبط» وأغنى الفصلُ عن التأكيد بالضمير المنفصل، قاله أبو البقاء قال الشيخ:
«وهذا التقديرُ والمعنى لا يصلحان، لأن الذين كانوا مع نوح في السفينة إنما كانوا مؤمنين لقوله:» ومَنْ آمنَ
«ولم يكونوا كفَّاراً ومؤمنين، فيكون الكفار مأمورِين بالهبوط، إلا إنْ قُدِّر أنَّ مِن المؤمنين مَنْ يكفر بعد الهبوط، وأخبر عنهم بالحال التي يَؤُولون إليها فيمكن على بُعْدٍ». قلت: وقد تقدَّم أنَّ مثلَ ذلك لا يجوز، في قول
﴿اسكن أَنْتَ وَزَوْجُكَ﴾ [البقرة: ٣٥] لأمرٍ صناعي، و
«سنمتِّعُهم» على هذا صفةٌ ل
«أمم»، والواوُ يجوز أن تكونَ للحال. قال الأخفش:
«كما تقول:» كلَّمْتُ زيداً وعمروٌ جالس
«ويجوز أن تكونَ لمجردِ النَّسَق».
وقوله تعالى:
﴿تِلْكَ مِنْ أَنْبَآءِ الغيب﴾ : كقوله:
﴿ذلك مِنْ أَنَبَآءِ الغيب﴾ [الآية: ٤٤] في آل عمران. قوله:
﴿مَا كُنتَ تَعْلَمُهَآ﴾ يجوز في هذه الجملةُ أن تكونَ حالاً من الكاف في
«إليك»، وأن تكون حالاً من المفعول في
«نُوحيها» وأن تكونَ خبراً بعد خبر.
قوله تعالى:
﴿وإلى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً﴾ : معطوفان على قوله
﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إلى قَوْمِهِ﴾ [هود: ٢٥] : مرفوعٌ على مرفوع، ومجرور على مجرور،