وأخرج عبد بن حميد وغيره عن ابن عمر قال :" قال رسول الله ﷺ : كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به، قيل : يا رسول الله وما السحت؟ قال : الرشوة في الحكم " وأخرج عبد الرزاق عن جابر بن عبد الله قال :" قال رسول الله ﷺ : هدايا الأمراء سحت " وأخرج ابن المنذر عن مسروق قال : قلت لعمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه : أرأيت الرشوة في الحكم أمن السحت هي؟ قال : لا ولكن كفر، إنما السحت أن يكون للرجل عند السلطان جاه ومنزلة، ويكون للآخر إلى السلطان حاجة فلا يقضي حاجته حتى يهدي إليه هدية، وأخرج عبد بن حميد عن علي كرم الله تعالى وجهه أنه سئل عن السحت فقال : الرشا، فقيل له في الحكم قال : ذاك الكفر، وأخرج البيهقي في "سننه" عن ابن مسعود نحو ذلك، وأخرج ابن مردويه والديلمي عن أبي هريرة قال :" قال رسول الله ﷺ : ست خصال من السحت : رشوة الإمام وهي أخبث ذلك كله وثمن الكلب وعسب الفحل ومهر البغي وكسب الحجام وحلوان الكاهن "، وعدّ ابن عباس رضي الله تعالى عنه في رواية ابن منصور والبيهقي عنه أشياء أخر.