روى أحمد عن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ " أن رسول الله ـ ﷺ ـ أردفه على دابة، فلما استوى عليها كبر ثلاثاً وحمد الله ثلاثاً وسبح ثلاثاً وهلل الله واحدة ثم استلقى عليه فضحك ثم أقبل علي فقال : ما من امرىء مسلم يركب دابته فيصنع كما صنعت إلا أقبل الله عليه يضحك إليه كما ضحكت إليك " وروى أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي والترمذي عن ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ أن النبي ـ ﷺ ـ كان إذا ركب راحلته ثلاثاً ثم قال :" سبحان الذي سخر لنا هذا الآية، ثم يقول : اللهم إني أسألك في سفري هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا السفر واطو لنا البعيد، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم اصبحنا في سفرنا واخلفنا في أهلنا، وكان إذا رجع إلى أهله قال : آئبون تائبون إن شاء الله عابدون لربينا حامدون "
وروى أحمد عن أبي لاس الخزاعي ـ رضى الله عنه ـ قال :" حملنا رسول الله صلى الله عليه وآله على إبل من إبل الصدقة إلى الحج، فقلنا : يا رسول الله! ما نرى أن تحملنا هذه، فقال : ما من بعير إلا في ذروته شيطان فاذكروا اسم الله عليها إذا ركبتموها كما أمركم ثم امتهنوها لأنفسكم فإنما يحمل الله عز وجل ". أ هـ ﴿نظم الدرر حـ ٧ صـ ٨ ـ ١٣﴾


الصفحة التالية