اللهم ما كنت تعاقبني به في الآخرة فعجل به في الدنيا، فقال النبي عليه السلام :" سبحان الله إنك لا تطيق ذلك ألا قلت ﴿رَبَّنَا ءاتِنَا فِى الدنيا حَسَنَةً وَفِي الأخرة حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النار﴾ ﴿البقرة : ٢٠١ ] " قال فدعا له رسول الله ـ ﷺ ـ فشفي.
واعلم أنه سبحانه لو سلط الألم على عرق واحد في البدن، أو على منبت شعرة واحدة، لشوش الأمر على الإنسان وصار بسببه محروماً عن طاعة الله تعالى وعن الاشتغال بذكره، فمن ذا الذي يستغني عن إمداد رحمة الله تعالى في أولاه وعقباه، فثبت أن الاقتصار في الدعاء على طلب الآخرة غير جائز، وفي الآية إشارة إليه حيث ذكر القسمين، وأهمل هذا القسم الثالث.
أهـ {مفاتيح الغيب حـ ٥ صـ ١٦٠﴾

قال الشيخ الطاهر بن عاشور :


الصفحة التالية
Icon