وقال ابن عطية :
وقرأ السبعة سوى أبي عمرو " أبَلّغكم " بشد اللام وفتح الباء، بسكون الباء وتخفيف اللام، وقوله ﷺ ﴿ وأعلم من الله ما لا تعلمون ﴾ وإن كان لفظاً عاماً في كل ما علمه فالمقصود منه هنا المعلومات المخوفات عليهم لا سيما وهم لم يسمعوا قط بأمة عذبت فاللفظ مضمن الوعيد. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٢ صـ ﴾
وقال ابن الجوزى :
قوله تعالى :﴿ أُبلِّغكم ﴾ قرأ أبو عمرو :"أُبْلِغكم" ساكنة الباء خفيفة اللام.
وقرأ الباقون :"أُبَلِّغكم" مفتوحة الباء، مشددة اللام.
قوله تعالى :﴿ وأنصح لكم ﴾ يقال : نصحته، ونصحت له، وشكرته وشكرت له.
قوله تعالى :﴿ وأعلم من الله مالا تعلمون ﴾ أي : من مغفرته لمن تاب، وعقوبته لمن أصرَّ.
وقال مقاتل : أعلمُ من نزول العذاب مالا تعلمونه ؛ وذلك أن قوم نوح لم يسمعوا بقوم عُذِّبوا قبلهم. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٢ صـ ﴾